بحث متقدم
الزيارة
6108
محدثة عن: 2015/09/01
خلاصة السؤال
ما هی الروایات المشیرة إلى ثواب طول الرکوع و السجود؟
السؤال
ورد فی الحدیث (یا من تتعجل فی الرکوع و السجود أطل سجود و رکوعک بقدر ما تستطیع لتتساقط عنک الذنوب) فلاتفوت هذا الأجر، الرجاء تلسیط الاضواء على هذا الحدیث و الاحادیث الواردة فی هذا الخصوص .
الجواب الإجمالي
إهتمت الشریعة الاسلامیة بقضیة الصلاة من خلال بیان واجباتها و طریقة أدائها و المستحبات التی یستحسن التقید بها و من بینها طریقة السجود و الرکوع و الحثّ على إطالة الذکر فیهما، و نشیر هنا إلى مجموعة من الروایات فی هذا المجال:
1. عن أمیر المؤمنین (ع) قال: جاء رجل إلى النبی (ص) فقال: علمنی عملا یحبنی الله علیه و یحبنی المخلوقون ... فقال (ص):  إذا أردت أن یحشرک الله معی فأطل السجود بین یدی الله الواحد القهار.[1]
2. عن أَبی أُسَامَةَ قال سمعت أَبا عبدِ اللَّه (ع) یقول: علیک بتقوى اللَّه و الورع و الاجتهاد.... و علیکمْ بطول الرُّکوع و السُّجُودِ، فَإِنَّ أَحدکم إِذا أَطالَ الرُّکوعَ و السُّجُودَ هَتَفَ إِبْلِیسُ منْ خلفهِ و قال: یا وَیْلَهُ أَطاعَ و عصیتُ و سجدَ و أَبَیْتُ.[2]
3. عن جَمِیلِ بن دَرَّاجٍ عن زُرَارَةَ قال: سمعتُ أَبا عبد اللَّهِ (ع) یقول: ثلاثَةٌ إِنْ یَعْلَمْهُنَّ الْمُؤْمِنُ کانَتْ زِیَادَةً فی عُمُرِهِ و بقاءَ النِّعْمَةِ علیه. فقلتُ: و ما هُنَّ؟ قال: تَطْوِیلُهُ فی رُکُوعه و سُجُودِهِ فی صلاتِهِ و تَطْوِیلُهُ لجلُوسهِ على طَعَامِهِ إِذَا أَطْعَمَ على مَائِدَتِهِ و اصْطِنَاعُهُ المعرُوف إِلى أَهله.[3]
4. عن بُرَیْدٍ العِجْلِیِّ قال: قلتُ لأَبِی جعفر (ع) أَیُّهُمَا أَفضلُ فی الصَّلاةِ کثرَةُ الْقِرَاءَةِ أَو طولُ اللَّبْثِ فی الرُّکُوعِ و السُّجُودِ؟ قال: فقال: کثرَةُ اللَّبْثِ فی الرُّکُوعِ و السُّجُودِ فی الصَّلاةِ أَفْضل.[4]
5. عن زُرْعَةَ عن سَمَاعَةَ قال: سَأَلْتُهُ – یحتمل کون المسؤول الامام الصادق علیه السلام- عنِ الرُّکوع و السُّجُودِ هلْ نَزَلَ فی الْقُرْآنِ؟ فقال: نعمْ، قَولُ اللَّه عزَّ و جلَّ (یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ارْکَعُوا وَ اسْجُدُوا)[5] فقلتُ: کیفَ حدُّ الرُّکُوعِ و السُّجُود؟ فقال: أَمَّا ما یُجْزِیکَ من الرُّکُوعِ فَثَلَاثُ تَسْبِیحَاتٍ تقُولُ "سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلَاثاً" و من کانَ یقوى على أَنْ یُطَوِّلَ الرُّکُوعَ و السُّجُودَ فَلْیُطَوِّلْ مَا اسْتَطَاعَ یَکُونُ ذَلِکَ فی تَسْبِیحِ اللَّهِ و تَحْمِیدِهِ و تَمْجِیدِهِ و الدُّعَاءِ و التَّضَرُّعِ فَإِنَّ أَقربَ ما یکونُ العبدُ إِلى ربِّهِ و هُوَ ساجدٌ فَأَمَّا الْإِمَامُ فَإِنَّهُ إِذَا قام بِالنَّاسِ فلا یَنْبَغِی أَنْ یُطَوِّلَ بِهِمْ، فَإِنَّ فِی النَّاسِ الضَّعِیفَ و مَنْ لهُ الحاجةُ فَإِنَّ رسولَ اللَّه (ص) کان إِذَا صلَّى بِالنَّاسِ خفَّ بهمْ.[6]
 

[1]. الدیلمی، حسن بن محمد، أعلام الدین فی صفات المؤمنین، ص 268، قم، مؤسسه آل البیت(ع)، الطبعة الأولى، 1408ق.
[2] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، تحقیق و تصحیح، الغفاری، علی أکبر، الآخوندی، محمد، ج ‏2، ص 77، طهران، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة الرابعة، 1407ق.
[3] المصدر نفسه، ج4، ص49.
[4] ابن إدریس الحلّی، السرائر الحاوی لتحریر الفتاوی، تحقیق، الموسوی، حسن بن أحمد، ابن مسیح، أبو الحسن، ج ‏3، ص 598، قم، مکتب النشر الإسلامی، الطبعة الثانیة، 1410ق؛ المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج ‏82، ص 117، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، الطبعة الثانیة، 1403ق.
[5] الحج، 77.
[6]. الطوسی، محمد بن حسن، تهذیب الاحکام، تحقیق، موسوی خرسانی، حسن، ج ‏2، ص 77، طهران، دار الکتب الإسلامیة، الطبعة الرابعة، 1407ق.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257239 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49732 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...