بحث متقدم
الزيارة
5062
محدثة عن: 2011/08/16
خلاصة السؤال
هل تؤید معتقداتنا العلومَ الروحیة الحدیثة؟
السؤال
هل تؤید معتقداتنا العلومَ الروحیة الحدیثة؟ و هل من المحتمل تجسد الارواح بنحو تکون قابلة للدراسة وفقا لقواعد علم الاحیاء؟ و هل الارواح تمتلک القدرة على التصرف فی المادیات کما تدعی ذلک علوم الروح المعاصرة؟ و هل هناک ضرورة الى مادة الاکتوبلازم فی احضار الارواح و تجسدها؟ و هل یعیش المؤمنون و غیرهم حیاة متساویة فی عالم البرزخ کما یذکر صاحب "الانسان روح لا جسد" حیث قام بتحضیر تلک الارواح فلم تتحدث عن العذاب بل الکل تحدث عن العلاقة بین ارتیاحها فی عالم البرزخ و العالم المادی الذی کانت تعیش فیه؟.
الجواب الإجمالي

لا یمکن القول فی خصوص تطبیق العلوم الروحیة الحدیثة مع المعتقدات الدینیة و المذهبیة بشکل مطلق بانها منافیة للمعتقدات الدینیة، کما لا یمکن الجزم بموافقتها مطلقا للدین و کذلک لا یمکن الجزم بصحة جمیع الافکار و النظریات التی تطرحها بعض المدارس الروحیة المعاصرة بل یبقى لاحتمال الخطأ و الصواب مجاله الواقعی.

الجواب التفصيلي

لا یمکن الجزم فی قضیة التطابق بین العلوم الروحیة و المعتقدات الدینیة و المذهبیة و لا یمکن اعطاء اجابة ناجزة فی هذا المجال؛ و ذلک بسبب کون العلوم الروحیة ذات مراتب متعددة و اتجاهات مختلفة هذا من جهة و من جهة أخرى العلوم الاسلامیة بنفسها تشمل اتجاهات و تخصصات واسعة. من هنا لا یمکن القول بوجود مذهب واحد تحت عنوان العلوم الروحیة یشتمل على مطالب و معارف ثابتة (الا فی بعض الامور الاساسیة)، بل نفس العلوم الروحیة نابعة من بعض الاتجاهات شبه العرفانیة ثم زحفت رویداً رویداً الى العلوم التجریبیة و العلوم ذات الصلة بعلم النفس و ما وراء علم النفس.

من هنا لا یمکن الجزم بمخالفة تلک العلوم للعقائد الدینیة مخالفة تامة، کما لا یمکن القول بوجود مذهب علمی منزه عن الخطأ و الانحراف.

ثم ان هناک الکثیر من الکتب التی صنفت تحت هذا العنوان و لم تنحصر فی دائرة خاصة من جهة و من جهة اخرى أن کل مؤلف یعمل تجاربه الشخصیة و رؤاه الخاصة بالاضافة الى اختلاف المؤلفین فی الکفاءات و القدرات العلمیة، فالنظرة الموضوعیة تقتضی أن نأخذ کل نتاج من النتاجات التی ابدعتها العلوم الروحیة الحدیثة على حدة لمعرفة تطابقه من العلوم الدینیة أم لا.

و نحن هنا نشیر بصورة مختصرة و اجمالیة للمباحث التی عرضت فی متن السؤال مع ذکر بعض النظریات المقبولة من وجهة نظر الفکر الاسلامی.

1. امکانیة تجسد الارواح: الروح الانسانیة المجرد ذات قالب لطیف، لکن قد یکون فی حالات خاصة و بإذن الله قابلة للرؤیة من قبل بعض الافراد. لکن المشاهدة الظاهریة و التجسد الظاهری القابل للرؤیة بالعین المادیة المجردة، یعد مخالفا للطبیعة المثالیة للروح و هی بحاجة الى قدرات خاصة و شروط موضوعیة معینة فی الروح.

من هنا لا یمکن رؤیة القالب المثالی بآلیات الرؤیة المادیة، لکن یمکن اثبات – و بشروط خاصة- آثاره المادیة التی یترکها مع توفر الشروط الموضوعیة.

2. امکانیة تصرف الارواح فی الکون: من غیر المتعارف تدخل الارواح فی عالم المادة، الا أن الروح مستعدة ذاتا و تحت شروط موضوعیة خاصة للتصرف فی الکون لما تتوفر علیه من احاطة بعالم الاجسام.

3. العالم المثالی: حظی بحث عالم المثال بأهمیة خاصة لدى کل من الفلاسفة و العرفاء. و لهذا العالم مکان مثالی و مادی لطیف. لکن من النادر جداً استعمال مصطلح المادة فی خصوص عالم المثال فی التعریف الفلسفی الرائج.

و فی الجملة عالم المثال: عالم حقیقی اقوى واشد من عالم المادة (المؤلف من العناصر المتعارفة) الذی یعد مکانا للحیاة البرزخیة.

4. احضار الارواح

أصل عملیة احضار الارواح کعملیات روحیة تحتاج الى مادة شفافة (اکتوبلاسم)، أمر غیر محبذ و کذلک الاسالیب المعتمدة لتحقیق هذا الهدف فیها تردید و شک، بالاضافة الى کون هذه العملیة تتعلق بالعلوم الروحیة خاصة و لا علاقة للعرفان الاسلامی بها.

نعم، الارتباط بالارواح – من دون أن یقصد بنفسه کهدف خاص- قد یتحقق للعرفاء و السالکین بصورة تلقائیة.

5.ارواح اتباع الدیانات المختلفة فی عالم البرزخ: على فرض یقینیة تلک المشاهدات الروحیة التی تثبت أن ارواح اتباع الدیانات الاخرى یعیشون السعادة الروحیة، هذه قضیة تعود الى الحکم و العدل الالهی فهو العالم بسرائر الامور، و لکن یبقى الاصل المسلّم فی هذا المقام و الذی ترجع الیه جمیع الفروع، هو ما اشارت الیه الآیة الکریمة "ان الدین عند الله الاسلام".[i]

ثم نحن لا نعلم بنوع المعاملة التی یتعامل بها الله تعالى – لعلمه ببواطن الامور- مع اتباع الدیانات الاخرى الجاهلین بمراتب المعرفة الالهیة و الدین الحق!!

أضف الى ذلک أن تعالیم الدین الاسلامی تقسم الناس فی عالم البرزخ الى ثلاثة طوائف:

الطائفة الاولى، التی تعیش الجرم و الشر فی أعلا مراتبه و تعاند الحق و الحجة الالهیة لجاجا و عناداً، و قد تصدت لحجج الله و اوقعت بهم شتّى انواع الظلم و العدوان. فمما لاریب فیه ان مصیر هذه الطائفة فی عالم البرزخ النار.

الطائفة الثانیة، و هی الطائفة التی تمثل ثلة من الصالحین المؤمنین العارفین بالله تعالى الذین یعیشون الخیر و الصلاح فی أسمى مراتبه، و مما لاریب فیه ان مصیر هذه الطائفة الجنة و الرضوان الالهی.

الطائفة الثالثة، التی لا تستحق العذاب و لا الجنة فهذه تبقى بالانتظار الى یوم القیامة.[ii]

و اکثر الاروح التی یفترض احضارها قد تکون من هذه الطائفة مع بعض الاستثناءات النادرة التی یکون فیها القائم بعملیة الربط على درجة عالیة من التقوى و الارتقاء المعنوی و الایمانی، و مما لاریب أن هکذا شخص بهذه المواصفات السامیة لا یتخذ من هذه القدرة وسیلة للفت انظار الناس و التلاعب بالامور الروحیة و المعنویة، فاذا ما حصل هکذا ارتباط لدیه لا یکون نتیجة لاعمل غریبة و ممارسات غیر طبیعیة، بل القضیة تحصل لدیه بصورة تلقائیة ضمن حرکة السلوک المعنوی و الرقی الروحی الذی هو علیه.



[i] آل عمران،19.

[ii] انظر فی هذا الخصوص الاسئلة رقم 3574 (الرقم فی الموقع:4230) و 5674 (الرقم فی الموقع: 6146).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو رأی سماحتکم فی أحادیث تحریف القرآن؟
    5060 الحقوق والاحکام 2010/12/01
    جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):1. روایات التحریف إما ضعیفة السند أو لیست بحجة من ناحیة الصدور أو أنها مضطربة دلالة؛ ولاریب أن القرآن الکریم مصون من التحریف مطلقاً فلم و لن یحرف.2. لو إعتقد الشخص بتحریف ...
  • ما هی أسالیب جلب المحبة و ود بالأذکار و الأدعیة؟
    9653 النظریة 2011/10/16
    یجب أن یکون کل أفراد المجتمع ملتزمین بالتعالیم الدینیة حتی یکون المجتمع إسلامیاً و یکون سلوکه و تصرفاته علی أساس المحبة و المودة و الصداقة. القرآن الکریم بیّن طرق جلب المحبة بین المؤمنین بقوله "إِنَّ الَّذینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا" فالله سبحانه جعل عامل المحبة بین ...
  • کیف بقی القرآن مصوناً عن التحریف مع عدم وجود الاعراب؟
    6586 التفسیر 2008/08/21
    کان الخط العربی فی زمن البعثة خالیاً من التنقیط إضافة إلی خلّو حروفه و کلماته من العلامات فکان من الطبیعی فی ذلک الزمان أن یخلو القرآن من الإعراب. و لکن حیث ان المسلمین فی صدر الاسلام کانوا عرباً و منهم من حفظ القرآن و کان القرآن بلغتهم فکانت قراءتهم صحیحة ...
  • ما هي الجعالة و ما الفرق بينها و بين الاجارة؟
    7954 الحقوق والاحکام 2012/10/03
    (الجعالة) هي الالتزام بعوض معلوم على عمل محلل مقصود، أو هي إنشاء الالتزام به، أو جعل عوض معلوم على عمل كذلك.و يقال للملتزم: الجاعل، و لمن يعمل ذلك العمل: العامل، و للعوض: الجعل و الجعيلة.[1] و تفتقر إلى الإيجاب، و هو كل لفظ ...
  • ما حکم صلاة و صوم من شغله فی السفر؟
    5449 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    اذا کانت الفاصلة بین مدینة کرج وطنکم الفعلی و محل العمل أقل من المسافة الشرعیة (5/22 کیلو متر) لا یصدق علیک عنوان دائم السفر و ان کنت تذهب الى ذلک یومیا؛ لانه سفر دون المسافة الشرعیة و فی هذا الفرض یصح صومک و صلاتک تامّة، و علیه لو ...
  • ما هو حدّ ستر المرأة أمام المحارم، و ما هو المقدار الذی یجوز للرجل أن ینظر الیه من بدن محارمه؟
    6368 الحقوق والاحکام 2009/11/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل ان الانسان هو خلیفة الله أو خلیفة الرب؟
    6870 التفسیر 2008/03/02
    حیث ان الآیة 31 من سورة البقرة أوضحت ان السر فی إختیار الانسان کخلیفة هو علمه بجمیع الاسماء الالهیة. قال تعالى: «علم آدم الاسماء کلها» و ان الاسم الذی یحوی جمیع الاسماء و کل الاسماء فی تجلیاته هو اسم (الله)، فان الانسان هو خلیفة الله لا خلیفة الرب، لان ...
  • هل أن قصة إبلیس قصة واقعیة أو أنها صرف تمثیل(تشبیه) ؟
    8347 التفسیر 2007/04/12
    قبل الإجابة عن هذا السؤال، إنه من الجدیر بالذکر أن أحد الطرق فی تعریف الأشیاء هو التعریف (بالمثل) یعنی تشبیه الحقائق العقلیة بالأمور الحسیة الملموسة. حتى یتمکن الأکثریة من الناس إدراکها بسهولة و فهمها بیسر، ذلک لأن الناس غالباً ما یعتادون على المحسوسات.و نلفت النظر إلى أن هذا الأسلوب ...
  • ما هو رأی مشهور العلماء و المجتهدین فی الملوک الصفویین؟
    5303 التاریخ 2009/12/13
    لا بد أن نعلم أن العلماء و المجتهدین یعتقدون بضرورة أساس کلی و هو وجوب التبلیغ و الترویج للدین و تعالیمه، و لا ینبغی التقصیر فی هذا المجال. و لکن من الممکن أن تختلف الآراء فی الطرق و الأسالیب التی تسلک لتحقیق هذا الهدف المشترک. فالاختلاف موجود، و کلام الإمام ...
  • ما هی مصادر وجوب الخمس بالنحو المتعارف الیوم و أدلته؟
    6096 الحقوق والاحکام 2010/09/19
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279458 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257318 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128187 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113302 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89018 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59873 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59581 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56878 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49810 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47185 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...