بحث متقدم
الزيارة
5683
محدثة عن: 2011/11/13
خلاصة السؤال
هل توجد أفضلیة للرجل علی المرأة فی أصل الخلقة؟
السؤال
هل توجد أفضلیة للرجل علی المرأة فی أصل الخلقة؟
الجواب الإجمالي

المرأة و الرجل منبعثان من حقیقة واحدة و نفس واحدة، و بعلاقتهما مع بعضهما یصلان إلی کمالهما. فلا معنی للمقارنة بینهما کموجودین منفصلین عن بعضهما، و لا معنی للسؤال عن الأفضل فیما بینهما.

الجواب التفصیلی:

المرأة و الرجل منبعثان من وحده حقیقیة واحدة مخلوقان من نفس واحدة، و بعلاقتهما مع بعضهما یصلان إلی کمالهما، و لا یمکن الفصل بینهما فطریّاً. فمن هذه الوجهة لا معنی للمقارنة بینهما کموجودین منفصلین و ذلک لأنهما کالظاهر و الباطن أحدهما مرآة للآخر.

فالعلاقة بین الرجل و المرأة نوع من علاقة حب و ولایة، إذ ان الولایة الظاهریة للرجل علی المرأة أمر فطری، و قد أکدت علیها التعالیم الدینیة کثیراً؛ کما أن حب الرجل و عشقه للمرأة أمر فطری أیضاً. لذلک فالولایة فی العلاقة الزوجیة یمکن أن تتحقق فی علاقة متقابلة و من طرفین، و مع عدم وجود الحب بینهما لا تتحقق الولایة، فمن هذه الجهة لا یوجد أی معنی لأفضلیة أحدهما علی الآخر فی هذه العلاقة.

من جهة اخری، فلو عرفنا المرأة و الرجل فطریاً بتعریف متحد لا متشابه سوف لا تکون عبارة التساوی عبارة دقیقة و ذلک لأن التساوی بین المرأة و الرجل إذا کان بمعنی التشابة فهذا التعریف حتماً یکون ناجماً عن الغفلة و عدم العلم بالمکانة الحقیقیة و الأفضلیة لکل منهما، و فی النتیجة یؤدی إلی فساد الإثنین و هلاکهما. فالغفلة عن الخداع المنطوی فی هذا الشعار تؤدی إلی جهل الإثنین بالمعرفة الحقیقیة بأنفسهما و عدم ادراک هویتهما الخاصة بکل منهما.

وقد أصبح الیوم شعار التساوی بین المرأة و الرجل فی الغرب بمعنی حریة المرأة و تبدیلها إلی ظاهرة استهلاکیة، فصار هذا الشعار أفضل تبریر للتسلّط علی المرأة و جعلها تحت سلطة أصحاب القدرة. فالمرأة و الرجل من الأساس و بدلیل التباین الخاص فیما بینها، یُمکنهما أن یکون أحدهما مرآة للآخر، کما أن الله سبحانه جعل هذا التباین فی کمال فطرتهما، و عدم ادراک هذا الأمر یؤدی إلی الانحراف عن مسیر التکامل، و عدم إمکان الفهم الصحیح للتعالیم الدینیة، و ذلک لأن الابتعاد عن الفطرة هو السبب الأصلی لإنکار تعالیم دین الله سبحانه و تعالی.

للمطالعة أکثر فی هذا المجال راجعوا المواضیع التالیة:

السؤال رقم 1236 (الموقع: 1884) ، القرآن و قیمومیة الرجال علی النساء.

السؤال رقم 2419 (الموقع: 2964) ، عدم أفضلیة الرجل علی المرأة.

السؤال رقم 7946 (الموقع: 8130) ، عقل و إیمان المرأة فی کلام الإمام علی (ع).

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279474 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257343 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128201 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113320 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89035 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59890 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59594 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56885 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49826 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47197 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...