بحث متقدم
الزيارة
5582
محدثة عن: 2011/12/13
خلاصة السؤال
إلى الآن لم یتقدم أحدٌ لخطبتی، و علمت أن الحیاة تسیر بحسب الجبر، فماذا أفعل للخلاص من هذه الحیاة الملیئة بالملل و ضعف الإیمان و النظر إلی بعین الرحمة و الشفقة و التأنیب من قبل الآخرین؟
السؤال
شهران آخران و یبلغ عمری واحداً و ثلاثین عاماً، و إلى الآن، لم یطرق الباب حتى خاطبٌ واحد لطلب یدی، و لذلک فأنا فی حالةٍ مزاجیة غیر طبیعیة و توتر عصبی شدید، و أقول لکم بکل صدقٍ أننی فقدت دینی و إیمانی، لأننی فهمت أن الحیاة و ما یجری فیها یسیر طبقاً لمقولة الجبر المطلق و لا مکان للاختیار فیها، لأننی لا أملک الاختیار فیما أرغب و أرید أن أبنی حیاتی على أساسه، لقد سئمت من الحیاة، و أصل فی بعض الأحیان إلى حالة التعب الشدید مما أعانیه من الوحدة و الوحشة و الحاجة، و لو کنت أمتلک الجرأة لقتلت نفسی عدة مرات، إن سن الزواج هنا منخفض، و قد تعرضت إلى التحقیر و الملامة و التأنیب من المحیط الذی أعیش فیه، أتمنى لو أن موتی باختیاری، إنی أعیش الوحدة المطلقة بعد وفاة أمی و أبی، وإن أخواتی المتزوجات لا یشعرن بذلک و لا یدرکنه، فأنا أعیش حیاةً غایة فی الصعوبة فی جانبها العاطفی، فما الذی أفعله للخلاص من هذا السأم و الکآبة و الیأس و ما المخرج مما أصابنی من ضعف الإیمان و کیف أتخلص من النظر إلی بعین الرحمة و الشفقة و التأنیب أحیاناً؟
الجواب الإجمالي

من أجل الحصول على إجابة مناسبة لا بد من إیضاح و بیان عدة نقاط:

1-                   فی البدایة لابد أن نعرف ما هو الهدف من خلق الإنسان حتى نعلم أنه إذا لم یحصل هذا الهدف تکون حیاة الإنسان عبثیة و لا مبرر لها.

2-                   لدینا نماذج من بنی البشر تمکنوا من بلوغ ذروة الکمال و تربعوا على قمة الهرم الإنسانی و هم غیر متزوجین، و قد أشرنا إلى بعضٍ منهم فی الجواب التفصیلی.

3-                   إن الدنیا قائمةٌ على أساس قوانین العلیة (العلة و المعلول) فلو أن شخصاً ألقى حجراً وصک الحجر مفرق شخص آخر فمن الطبیعی أن یشج المفرق بالحجر، و فی مثل هذه الحالة لا یمکن القول أن الذنب و التقصیر من قبل الطبیعة و الطالع و الحظ و... و إنما هذه سنة إلهیة و قانون طبیعی و الجمیع مختارون، و الکل مسؤول عما یقوم به من عمل.

و فی کثیرٍ من المواطن یکون المجتمع أو الأسرة أو المدرسة أو الأم و الأب سبباً فی انحراف الأبناء أو منع تقدمهم، و ذلک بسبب بعض الآداب و العادات و الرسوم الخاطئة، أو التفصیر فی أداء المسؤولیة الملقاة علیهم، و لا علاقة للدین و الشریعة بذلک، و علیه فلا ینبغی أن نلقی بتبعة مثل هذه الأمور على الدین.

وفی رأینا على الفتیات أن یحضرن فی المجالس العامة کصلاة الجمعة و غیرها مع الحفاظ على العفة و الکرامة، بل و حتى الحضور مع شیء من التجمل و الزینة و الملابس الأنیقة فی مجالس النساء، فإن ذلک یبعث على التعرف علیهن من قبل الآخرین و یکون سبباً فی طلب أیدیهن من قبل النساء اللواتی یبحثن عن زوجات لأبنائهن أو لأقاربهن، و بذلک یسهل اقتران الفتیات، و أما فیما یخص نظرات الآخرین وآرائهم فیمکن تجنبها و عدم الاعتناء بها إذا ما کانت الفتاة سائرةً فی طریق طاعة الله و عبادته و جلب رضاه و نظره و التوکل علیه، فلا تبقى أی أهمیة لنظر الآخرین و ما یقولون.

الجواب التفصيلي

نظراً لعدم توفر أی معلومات لدینا عن خصوصیات شخصکم أو أسرتکم أو المحیط الذی تعیشون فیه، لذلک سوف نعمد إلى بیان مجموعة من المسائل الکلیة العامة اعتماداً على تعالیم الاسلام و أحکامه.

و من أجل الحصول على جواب قوی و مناسب لابد من الإشارة إلى عدد من النقاط الضروریة و الهامة:

1-                   فی البدایة لا بد لنا أن نعرف الهدف الأساسی لخلق الإنسان حتى نعلم عند عدم تحققه أن الحیاة قد صارت عبثیة و لا معنى لها.

لا شک أن للزواج دوراً أساسیاً و محوریاً فی حیاة الإنسان و لکن علینا أن نعتقد أن الزواج لا یمثل کل شیء فی حیاة الإنسان، أی أن الإنسان إذا لم یتزوج فلا یعنی ذلک أنه خسر سعادة الدنیا و الآخرة، فمن الممکن أن لا یکون الإنسان قد تزوج إلا أنه یرتقی فی مدارج الکمال، و علیه فإن الجمل والعبارات التی وردت فی کلامکم لا تنسجم مع نظرة الدین و لا مع تعالیمه، و الإنسان المؤمن لابد أن یکون راضیاً و مطمئناً فی حیاته على کل حال.

2-                   إن تاریخ البشر یحتوی على الکثیر من النماذج الإنسانیة الراقیة التی تمکنت من بلوغ مدارج الکمال العلیا و التربع على قمة الهرم الإنسان و لم یکونوا متزوجین، و بالإمکان الإشارة إلى بعضٍ منهم:

أ‌-                    عیسى (ع) على الرغم من أنه نبی من أنبیاء الله و من أولی العزم الذین جاءوا بالشرائع إلا أن بقی مجرداً طیلة حیاته و لم یتزوج.

ب‌-                مریم بنت عمران، یقول القرآن فیها: «قَالَتْ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی وَلَدٌ وَ لَمْ یَمْسَسْنِی بَشَرٌ قَالَ کَذَلِکِ اللَّهُ یَخْلُقُ مَا یَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ»[1]، و لکننا مع ذلک نجد أن مریم بنت عمران (ع) مع کونها امرأةً و لم یمسسها بشرٌ و لکنها بلغت قمة التکامل البشری و التی عجز الکثیر من الرجال عن بلوغها.

و قد ورد فی القرآن الکریم فیما یخص مریم (ع): «فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَ أَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَ کَفَّلَهَا زَکَرِیَّا کُلَّمَا دَخَلَ عَلَیْهَا زَکَرِیَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ یَا مَرْیَمُ أَنَّى لَکِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَرْزُقُ مَنْ یَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ»[2].

ج- یحیى(ع)، یقول المرحوم القطب الراوندی فی الخرائج والجرائح:( إن یحیى بن زکریا على نبینا و علیهما السلام أوتی الحکم صبیا و کان یبکی من غیر ذنب و یواصل الصوم و لم یتزوج )[3].

د- المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر، و لم تکن معصومة وحدها لم تتزوج، و إنما جمیع بنات الإمام موسى بن جعفر (ع) لم یتزوجن[4]، و أیاً کان السبب فی عدم زواج السیدة معصومة سواءٌ وجود الحصار الشدید من قبل هارون الرشید و ولده المأمون أو سجن الإمام موسى بن جعفر (ع) المنتهی بشهادته أو أی سبب آخر) و المهم فی الأمر أننا لم نسمع عن هذه السیدة الکبیرة و لم ینقل عنها أی شکوى أو اعتراض أو توبیخ لأحد أو عتب أو اضطراب.

هـ- و کذلک توجد نساء فی تاریخنا المعاصر لم تکن قد تزوجت إلا أنها بلغت درجات عالیة فی میدان العلم و المعرفة و قدمت خدمات جلیلة للمجتمع فی مجال الثقافة و السیاسة، ولعل آمنة الصدر (بنت الهدى) شقیقة الشهید محمد باقر الصدر خیر مثال على ذلک، کان عمرها 45 سنة حین استشهادها و مع ذلک فإنها غیر متزوجة.

و من الجدیر بالذکر أننا لسنا فی مقام بیان فضیلة و میزة لعدم الزواج، لأن الزواج قانون الفطرة و الطبیعة و قوام التناسل، و لکن ما نؤکد علیه هو أن الإنسان الذی لم یتزوج فلیس معنى ذلک أن طریق السعادة موصد بوجهه، و إنما یمکن للإنسان أن لا یتزوج و مع ذلک بإمکانه أن یرتقی على سلم الکمال ویصل إلى سعادة الدنیا والآخرة.

3-                   إن الدنیا قائمة على أساس قوانین العلیة (العلة و المعلول) –تکمل من الجواب الإجمالی- و هنا نشیر إلى بعض النماذج و الأمثلة:

أ‌-                    إذا أقدم بعض الوالدین و بدافع التعصب لبعض الأعراف و المفاهیم الخاطئة على عدم إرسال بنته إلى المدرسة مما یسبب فی تخلف البنت من الناحیة العلیمة عن أقرانها و مجتمعها، فهل هذا ذنب الدین و القائمین علیه؟

ب-إذا کان للولد رغبة بالأعمال الفنیة و الهندسیة، و لکن أمه و أباه یدفعانه إلى دراسة الطب لأن ابن عمه الولد أو ابنة خاله البنت تدرس فی هذا المجال، فمن هو المسؤول عن عدم موفقیة هذا الولد أو هذه البنت و الإخفاق فی دراسته؟

ج- إذا انجرف أحد الشباب إلى مستنقع الاعتیاد بسبب أصحاب السوء خارج المنزل أو فی المدرسة، فهل أن مسؤولیة ذلک تقع على الجبر أو على الله؟

و على هذا الأساس فیجب علینا فی کثیر من الأمور أن نفرق بین عمل الناس و ما یفعله الخالق، و لیس من الحقیقة القول أن الجبر هو الحاکم أو أن أحداً لم یکن مسؤولاً إزاء أعماله.

د- إن الإسلام دین الوسطیة، و ما فتئ یحذر اتباعه من الإفراط و التفریط، و کذلک الأمر بالنسبة إلى البنات، فإنه من الواجب أن لا یتم عرض البنت على الآخرین دون تحفظ، و من جهة أخرى لا تتخذ الغیرة و حفظ الناموس مانعاً لأی تماس واحتکاک للبنات بالآخرین حتى المحارم منهم أو الاختلاط مع النساء و معاشرتهن، فمن باب المثال ما المانع من حضور الفتاة فی المجالس العامة و الخاصة بملابس مرتبة و أنیقة مع الحفاظ على العفة و الکرامة و الالتزام بالحجاب الشرعی، بل و حتى مع قدر من التجمل و الزینة فی المجالس الخاصة بالنساء، فإن مثل هذا الحضور یکون سبباً لتعرف الآخرین على البنت و قد یفضی ذلک إلى طلب یدها من قبل النساء اللواتی عرفنها لأبنائهن أو أبناء أقاربهن أو معارفهن و بذلک تتوفر لهن أسباب الزواج.

إن الفتاة التی تنطوی على نفسها و تبتعد عن مخالطة المجتمع أو تظهر بمظهر غیر مناسب و لا تعتنی بجمالها و زینتها سوف تساهم فی تقلیل فرص الاقبال علیها، فهل هذا یعنی أن الحیاة أصبحت تسیر بموجب الجبر؟!

هـ- أما فی صدد نظر الآخرین و کلامهم و یعنون به فبالإمکان تجاوز ذلک من خلال الالتزام بطاعة الله و العبودیة له، لنکون بذلک عباداً صالحین نحظى برضا الله تعالى ونتوکل علیه، و بذلک لا یبقى فی أنفسنا أی اعتبار لما یقول الآخرون أو ما یعنون.[5]

و علیک ألا یسیطر علیک الیأس و فقدان الأمل، لأن الیأس أمر غیر محمود.[6] بل علیک أن تکونی على أمل دائم برحمة الله و فضله، و بالمناسبة یوجد دعاء لحل عقدة مثل هذا الأمر نأمل أن تتوصلی إلى مرادک بقراءة هذا الدعاء و التوسل إلى الله سبحانه.[7]



 [1] آل عمران 47.

 [2] آل عمران: 37.

 [3] الراوندی، قطب الدین، الخرائج والجرائح، ج2، ص920، مؤسسة الإمام المهدی(عج) قم 1409، هـ ق.

[4]  یراجع فی هذا الصدد مقالة "اهمیة الزواج فی الاسلام".

[5]  الطلاق،3 " وَ مَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِکُلِّ شَیْ‏ءٍ قَدْرا".

[6]  یوسف،87 " وَ لا تَیْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا یَیْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْکافِرُونَ ".

[7]  انظر مقالة: الدعاء لطلب الزوج المناسب، رقم السؤال 6782 (الموقع: 6884).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279426 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257206 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128129 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113211 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88983 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59821 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59534 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56848 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49712 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47156 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...