بحث متقدم
الزيارة
12549
محدثة عن: 2011/12/29
خلاصة السؤال
ما المراد من منافع و مضار الخمر و القمار؟
السؤال
جاء في الآية 219 من سورة البقرة: "يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فيهِما إِثْمٌ كَبيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما"، ما المراد من منافع و مضار الخمر و القمار؟
الجواب الإجمالي

اشار بعض المفسرين الى المراد من الآية المباركة بان القرآن الكريم أراد أن يوازن بين الإيجابيات و السلبيات، فيحضرهما في وعي الناس في البداية، ثم يرشدهم إلى الحقيقة الموضوعية، و هي زيادة نسبة الجوانب السلبية في ممارستهما على الجوانب الإيجابية، و يترك للعقل الواعي عملية استخلاص النتيجة التي ستكون إلى جهة التحريم، لأن العقل لا يقبل للإنسان أن يرتكب الفعل الذي يضره بنسبة كبيرة، لتحصيل منفعة ليست بذاك المستوى من الأهمية. أما كيف ذلك؟ فإننا قد نجد إلى جانب منفعة الخمر و القمار مفاسد لا تمثل المنفعة القليلة- معها- شيئا، فهناك المشاكل الصحية و المشاكل الاجتماعية التي قد تحدث كنتيجة طبيعية لغياب العقل في بعض الحالات مع بقاء الإنسان جزءا من الحياة الاجتماعية في تصرفاته و حركاته، مما يسبّب كثيرا من الجرائم و الانحرافات العامة و الخاصة.

و أمّا القمار، فقد نجد فيه انحرافا اجتماعيا خطيرا، عند ما يتحول الإنسان إلى كسب قوته من طريق القمار تاركا العمل وراء ظهره، مما يفقد المجتمع معه طاقة كبيرة أو صغيرة نافعة، و يؤدي- بالتالي- إلى تدمير حياة المقامر و حياة أسرته، لأنها لا ترتكز على أساس متين لاعتمادها على «الشطارة الذهنية» للمقامر أو على غباء ملاعبه.

و هكذا تنتهي عملية التوازن بين الربح و الخسارة إلى انخفاض نسبة الربح بشكل كبير جدا، بإزاء ارتفاع نسبة الخسارة بشكل مماثل أو أكبر، ليضع القرآن الناس أمام الحقيقة الكبيرة التي غفلوا عنها. ثم يوحي- من خلال ذلك- إليهم، بأن التشريع، في ما يخطط من تحريم و تحليل، لا ينطلق من نقطة العبث و الالتذاذ بتقييد حرية الآخرين، بل تبدأ انطلاقته و تنتهي في حدود مصلحة الإنسان الخاصة و العامة. فلا تحريم إلا عند ما تكون المفسدة أقوى من المصلحة، و لا تحليل إلا عند ما تكون القضية على العكس، سواء في ذلك ما اعتاده الناس و ما لم يعتادوه، لأن الحرية في التشريع الإلهي ليست مزاجية تخضع لانفعالات المزاج في حالات اللذة و الألم، بل هي واقعية أساسية تخضع للمصالح و المفاسد الحيوية للإنسان في حركة الحياة و قاعدتها الرئيسية

الجواب التفصيلي

قيل في سبب نزول الآية الاولى أنّ جماعة سألوا رسول اللّه (ص) عن حكم الخمر الّذي يذهب بالعقل، و الميسر الّذي يبدّل المال، فنزلت الآية.

وقد نستوحي من هذه الرواية أن التحريم لم يكن واردا في التشريع- آنذاك- و أنهم كانوا يعيشون في وجدانهم الشرعي أجواء التحريم من خلال طبيعة النتائج السلبية التي يعرفونها في الخمر و الميسر مما يختزنانه من فساد للعقل و المال، و ذلك من جهة ما عرفوه من دروس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ما كانوا يسمعونه منه من آيات اللّه و أحاديثه، أن اللّه يريد بالناس الخير في تشريعاته الإلزامية على أساس المصالح و المفاسد الكامنة في الأفعال، فهم يتحسسون حرمة الأشياء المضرة في وجدانهم الديني، فيتطلعون إلى النبي محمد (ص) سائلين عن الحرام في هذا أو ذاك.[1]

و مع الالتفات إلى أنّ المجتمع الجاهلي كان غارقا في الخمر و القمار، و لذلك جاء الحكم بتحريمهما بشكل تدريجي و على مراحل، كما نرى من اللّين و المداراة و الأسلوب الهادي‏ء في لحن الآية إنّما هو بسبب ما ذكرناه.

في هذه الآية وردت مقايسة بين منافع الخمر و الميسر و أضرارهما و أثبتت أنّ ضررهما و إثمهما أكثر من المنافع، و لا شكّ أنّ هناك منافع ماديّة للخمر و القمار أحيانا يحصل عليها الفرد عن طريق بيع الخمر أو مزاولة القمار، أي تلك المنفعة الخياليّة الّتي تحصل من السكر و تخدير العقل و الغفلة عن الهموم و الغموم و الأحزان، الّا أنّ هذه المنافع ضئيلة جدّا بالنسبة إلى الأضرار الأخلاقيّة و الاجتماعيّة و الصحيّة الكثيرة المترتّبة على هذين الفعلين.و بناء على ذلك، فكلّ إنسان عاقل لا يقدم على الإضرار بنفسه كثيرا من أجل نفع ضئيل.[2] و لعل المراد من منافع الخمر بعض المنافع الصحية كتسكين الآلام و تسهيل الهضم و كثرة الادرار و قوة الشهوة، او النشاط و الحيوية التي قد يشعر بها شارب الخمر حسب النظرة السطحية و العابرة و التي صارت السبب في اقبال الناس على تعاطي المسكرات. و كذلك ما يقال من أن لعب القمار يعلم الانسان عدم الحرص و الخضوع للمال و المادة و... و لكن الحقيقة ان الضرر المترتب عليهما اكبر من ذلك بكثير، بل الانسان انما يلجأ الى الخمر و المسكرات للهروب من الواقع الذي لا يجيد فن التعامل مع و كيفية حل المشكلات التي تعترض طريقه من هنا يحاول الهروب من تلك المشاكل من خلال تعطيل العقل كي لا يعيش حالة التفكير التي تؤرقه و تعكر عليه حياته، لانه في الحقيقة يعيش حالة مذبذبة بين الحيوانية و الانسانية و لأن شرب الخمر يخفف كثيرا من أثقال النفس و همومها، و يبعد بها عن أجزائها و واقعها السّيئ. و ربما يجدون في أنفسهم بعض الحاجة إلى الهروب من الواقع المرير إلى واقع لا أثر فيه للمرارة أو للمشاكل، تماما كما هو النوم في حياة الإنسان، حيث تستريح فيه الأعصاب، و يهدأ معه الفكر، و تتجدد فيه القوى.[3] ، و لكنه باختيار طريق المسكرات ينزل بنفسه الى مستوى الحيوانات بل الى ما هو أسفل مرتبة.

و من هنا أراد القرآن الكريم أن يوازن بين الإيجابيات و السلبيات، فيحضرهما في وعي الناس في البداية، ثم يرشدهم إلى الحقيقة الموضوعية، و هي زيادة نسبة الجوانب السلبية في ممارستهما على الجوانب الإيجابية، و يترك للعقل الواعي عملية استخلاص النتيجة التي ستكون إلى جهة التحريم، لأن العقل لا يقبل للإنسان أن يرتكب الفعل الذي يضره بنسبة كبيرة، لتحصيل منفعة ليست بذاك المستوى من الأهمية. أما كيف ذلك؟ فإننا قد نجد إلى جانب منفعة الخمر و القمار مفاسد لا تمثل المنفعة القليلة- معها- شيئا، فهناك المشاكل الصحية و المشاكل الاجتماعية التي قد تحدث كنتيجة طبيعية لغياب العقل في بعض الحالات مع بقاء الإنسان جزءا من الحياة الاجتماعية في تصرفاته و حركاته، مما يسبّب كثيرا من الجرائم و الانحرافات العامة و الخاصة.

و أمّا القمار، فقد نجد فيه انحرافا اجتماعيا خطيرا، عند ما يتحول الإنسان إلى كسب قوته من طريق القمار تاركا العمل وراء ظهره، مما يفقد المجتمع معه طاقة كبيرة أو صغيرة نافعة، و يؤدي- بالتالي- إلى تدمير حياة المقامر و حياة أسرته، لأنها لا ترتكز على أساس متين لاعتمادها على «الشطارة الذهنية» للمقامر أو على غباء ملاعبه.

و هكذا تنتهي عملية التوازن بين الربح و الخسارة إلى انخفاض نسبة الربح بشكل كبير جدا، بإزاء ارتفاع نسبة الخسارة بشكل مماثل أو أكبر، ليضع القرآن الناس أمام الحقيقة الكبيرة التي غفلوا عنها. ثم يوحي- من خلال ذلك- إليهم، بأن التشريع، في ما يخطط من تحريم و تحليل، لا ينطلق من نقطة العبث و الالتذاذ بتقييد حرية الآخرين، بل تبدأ انطلاقته و تنتهي في حدود مصلحة الإنسان الخاصة و العامة. فلا تحريم إلا عند ما تكون المفسدة أقوى من المصلحة، و لا تحليل إلا عند ما تكون القضية على العكس، سواء في ذلك ما اعتاده الناس و ما لم يعتادوه، لأن الحرية في التشريع الإلهي ليست مزاجية تخضع لانفعالات المزاج في حالات اللذة و الألم، بل هي واقعية أساسية تخضع للمصالح و المفاسد الحيوية للإنسان في حركة الحياة و قاعدتها الرئيسية.[4]

 


[1] فضل الله، السيد محمد حسين،  تفسير من وحي القرآن، ج‏4، ص: 213،  دار الملاك للطباعة و النشر،  بيروت،  1419 ق،  الطبعة الثانية.

[2] مکارم الشیرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏2، ص: 112- 113، نشر مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[3] انظر: الطالقاني، سید محمود، پرتوى از قرآن، ج ‏2، ص 125، شركت سهامى انتشار، طهران، الطبعة الرابعة، 1362 ش؛ و انظر: تفسير من وحي القرآن، ج‏4، ص: 217.

[4] تفسير من وحي القرآن، ج‏4، ص: 218- 219. و لمزيد الاطلاع انظر: حقي بروسوي، اسماعيل، تفسير روح البيان، ج ‏1، ص 338، دارالفكر، بيروت، بلا تاريخ؛ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، تحقيق و تقديم، البلاغي، محمد جواد‏، ج ‏2، ص 557، انتشارات ناصر خسرو، طهران، الطبعة الثالثة، 1372 ش.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • لماذا سمیت سورة البقرة بهذا الاسم؟
    5953 علوم القرآن 2012/01/16
    سمیت هذه السورة بسورة البقرة لانها قد تکرر فیها قصة بقرة بنی اسرائیل فی الآیات 67 الی 71 عدة مرات، مثل قوله تعالی:"وَ إِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ ...
  • هل أن بعض أبواب الجنة مختصة بأهل قم؟
    5790 درایة الحدیث 2011/01/18
    من المدن التی وردت الاشارة الى فضلها فی الروایات مکة المکرمة، المدینة المنورة، کربلاء، الکوفة، قم و....و یستفاد من الآیات الکریمة و الروایات الشریفة أن للجنة عدة أبواب، و لکنها لیست من قبیل أبواب الدنیا التی تعد مدخلا للبیوت و البساتین و القصور ...
  • هل یجوز الاستفادة من الآلة التی تزید من حجم و طول الجهاز التناسلی؟
    4919 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا یجوز اذا استلزم المفسدة و اثارة الشهوةمکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی): لا اشکال فیه إن خلی من الضرر الشخصی.رأی ...
  • ما هو الهدف الاساسی للدعاء؟
    7788 العملیة 2011/05/21
    الادعیة تمثل تفسیرا للقرآن الکریم و شرحا للمعارف السماویة السامیة و مذکرة بالاسلوب التربوی القرآنی و مؤکدة للتعالیم الوحیانیة. و الدعاء نعمة لا غنى عنها و فرصة ذهبیة منحها الباری تعالى لعبادة للاتصال به و الحضور فی ساحته المقدسة و مد ید الاستمداد و الطلب منه لیکون ...
  • هل یجب الحج بالهدایا التی تحصل علیها المرأة من زوجها و من غیره؟
    4700 الحقوق والاحکام 2011/05/03
    باعتبار أن هذه الاموال بعد ما أهدیت لک و قبلتیها أصبحتی مالکة لها و هی ملکا لک و جزء من أموالک و المفروض هو أنک قد استطعت بهذه الأموال، فعلى هذا الفرض و على فرض توفّر باقی الشروط عندک فیجب علیک الحج. و لا فرق فی ...
  • هل المتنجس الثالث او الواسطة الثالثة منجسة أيضاً أم لا إذا تكررت العملية؟
    5857 الحقوق والاحکام 2012/09/10
    إذا اعيدت العملية بنفس الترتيب الاول تبقى المراتب على وضعها، و اما اذا اختلفت المراتب بان لاقت الواسطة الثالثة النجاسة مباشرة فحينئذ تتغير الحالة و تتبدل الوسائط حسب الترتيب الجديد حيث تعتبر الواسطة الثالثة واسطة أولى.[1] علما أن رأي السيد الامام ...
  • هل الروایة التی تشیر الى الحوار الذی دار بین الامام علی (ع) و السیدة الزهراء (س) و بیان کل واحد منهما فضائله صحیحة؟ و ما الغایة من هذا الحوار؟
    5916 تاريخ بزرگان 2011/01/12
    الروایة منقولة فی کتاب "الفضائل" تألیف شاذان بن جبرئیل القمی من علماء القرن السادس الهجری. و لابد هنا من الاعتراف باننا و إن کنا لا نستطیع القطع او الاطمئنان بکذب الروایة، لکن فی الوقت نفسه لا یمکن بسبب ارسال الروایة و عدم ذکر السند لها، عدها من الروایات الصحیحة بل ...
  • بأی قسط من أقساط السلفة یتعلق الخمس؟
    4649 الحقوق والاحکام 2010/10/21
    بما أن السلفة نوع من القرض و الدین فلا خمس على المبلغ الذی یقترضه الإنسان حتى و إن کانت عین المال موجودة، و ذلک مادام لم یسدّد الأقساط. أما الأقساط التی سددت إلى نهایة السنة الخمسیة فیتعلق بها الخمس إن کانت باقیة، فعلى سبیل المثال لو ...
  • ما المقصود من مجالس اللهو و الطرب؟
    5652 الحقوق والاحکام 2010/10/21
    1.المقصود من مجالس اللهو و الطرب، هی المجالس التی یعرض فیها أغنیة تحتوی على أشعار باطلة و ضالّة، و یعزف فیها نغمات مهیّجة للشهوة، و غالباً ما تشتمل هذه المجالس على الرقص. ففی مثل هذه المجالس، یغفل الإنسان عن ذکر الله، و هذه الغفلة تمهّد لابتعاده عن ...
  • هل یجوز غسل الطرف الایمن بالید الیسرى ام لا؟
    4980 الحقوق والاحکام 2009/02/01
    لامانع من ذلک.[1][1] لمزید الاطلاع انظر:توضیح المسائل (المحشى للإمام الخمینی)، ج‏1، ص: 216مسأله 361 و362 و 363. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279432 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257217 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128133 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113229 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88986 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59829 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59543 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56851 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49720 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47160 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...