بحث متقدم
الزيارة
4833
محدثة عن: 2012/03/13
خلاصة السؤال
ما المراد من قوله تعالى: {وَکَیْفَ یُحَکِّمُونَکَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِیهَا حُکْمُ اللّهِ ثُمَّ یَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِکَ وَمَا أُوْلَـئِکَ بِالْمُؤْمِنِینَ }؟
السؤال
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته. الآیة {وَکَیْفَ یُحَکِّمُونَکَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِیهَا حُکْمُ اللّهِ ثُمَّ یَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِکَ وَمَا أُوْلَـئِکَ بِالْمُؤْمِنِینَ } المائدة43/ما المقصود من هذه الآیة الکریمة؟
الجواب الإجمالي

ذکر المفسرون فی سبب نزول الآیة أنه: زنى رجل من الیهود و امرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبی فإنه نبی مبعوث للتخفیف، فإن أفتانا بفتیا دون الرجم قبلناها و احتججنا بها عند اللَّه، و قلنا: فُتْیا نبی من أنبیائک!

و من هنا أظهرت هذه الآیة الاستغراب من حالة الیهود الذین کانوا مع وجود التّوراة بینهم، و احتوائها على حکم اللّه، یأتون إلى النّبی محمّد (ص) و یطلبون منه الحکم فیهم بالرغم من وجود التّوراة عندهم، و العجیب أیضا فی أمر هؤلاء الیهود أنّهم مع وجود التّوراة بینهم و عدم اعترافهم بنسخها من قبل القرآن و رفضهم للشریعة الإسلامیة، کانوا حین یرون حکما فی التّوراة لا یوافق میولهم و أهوائهم یترکون ذلک الحکم و یبحثون عن حکم آخر فی مصادر لم یقرّوا و لم یعترفوا بها.

و الأعجب من ذلک أنّهم حین کانوا یطلبون التحکیم من نبی الإسلام بینهم، کانوا لا یقبلون بحکمه إذا کان مطابقا لحکم التّوراة لکنه لم یوافق میولهم و رغباتهم حیث تقول الآیة: (ثُمَّ یَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِکَ) و ما ذلک إلّا لأن هؤلاء لم یکونوا بمؤمنین فی الحقیقة.

الجواب التفصيلي

تتابع هذه الآیة موضوع الحکم بین الیهود الذی تطرقت إلیه الآیتان السابقتان، اللتان بیّنتا أنّ الیهود کانوا یأتون إلى النّبی (ص) و یطلبون منه الحکم فیهم.[1] و قد ذکر المفسرون فی سبب نزول الآیة أنه: زنى رجل من الیهود و امرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبی فإنه نبی مبعوث للتخفیف[2]، فإن أفتانا بفتیا دون الرجم قبلناها و احتججنا بها عند اللَّه، و قلنا: فُتْیا نبی من أنبیائک! فأتوا النبی (ص)، و هو جالس فی المسجد مع أصحابه، فقالوا: یا أبا القاسم، ما ترى فی رجل و امرأة زنیا؟ فلم یکلمهم حتى أتى بیت مِدْرَاسِهِمْ فقام على الباب فقال: أنشدُکم باللَّه الذی أنزل التوراة على موسى، ما تَجِدُونَ فی التوراة على مَنْ زنى إذا أُحْصِن؟ قالوا یُحَمَّمُ [وجهه‏] و یُجبَّهُ و یجلد- و التَّجْبِیةُ: أن یحمل الزانیان على حمار و تَقابَلَ أقفیتهما و یطاف بهما- قال: و سکت شاب منهم، فلما رآه النبی (ص) سکت، أَلَظَّ به فی النَّشْدَة، فقال:

اللهم إذ أُنْشَدْتَنا، فإنا نَجِدُ فی التوراة الرَّجْم. فقال النبی علیه السلام: فما أول ما أرخصتم أمر اللَّه عز و جل؟ قال: زنى رجل ذو قرابة مِنْ ملک من ملوکنا، فأخر عنه الرجم، ثم زنى رجل فی أسْرَةٍ من الناس، فأراد رجمه فحال قومه دونه فقالوا: لا ترجم صاحبنا حتى تجی‏ء بصاحبک فترجمه، فاصطلحوا على هذه العقوبة بینهم.

فقال النبی (ص): فإنی أحکم بما فی التوراة، فأمر بهما فرجما.[3]

و الجدیر بالذکر انه انطلاقا من سبب نزول الآیة المبارکة لا یکون المراد من الاستفهام هنا الاستفهام الحقیقی بل هو کما یقول العلامة الطباطبائی: تعجیب من فعالهم أنهم أمة ذات کتاب و شریعة و هم منکرون لنبوتک و کتابک و شریعتک ثم یبتلون بواقعة فی کتابهم حکم الله فیها، ثم یتولون بعد ما عندهم التوراة فیها حکم الله و الحال أن أولئک المبتعدین من الکتاب و حکمه لیسوا بالذین یؤمنون بذلک.[4] و قد اشارت قواعد اللغة العربیة الى ان الاستفهام الاستنکاری أحد انواع التعجب المتداولة فی اللغة.[5]

و من هنا أظهرت هذه الآیة الاستغراب من حالة الیهود الذین کانوا مع وجود التّوراة بینهم، و احتوائها على حکم اللّه، یأتون إلى النّبی محمّد (ص) و یطلبون منه الحکم فیهم بالرغم من وجود التّوراة عندهم، فتقول: (وَ کَیْفَ یُحَکِّمُونَکَ وَ عِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِیها حُکْمُ اللَّهِ....)

و یجب الانتباه إلى أنّ المقصود من الحکم فی الآیة هو حکم الرجم للزانی المحصن من الرجال و النساء و الذی ورد فی التّوراة أیضا، فی سفر التثنیة الفصل الثّانی و العشرین.

و العجیب فی أمر هؤلاء الیهود أنّهم مع وجود التّوراة بینهم و عدم اعترافهم بنسخها من قبل القرآن و رفضهم للشریعة الإسلامیة، کانوا حین یرون حکما فی التّوراة لا یوافق میولهم و أهوائهم یترکون ذلک الحکم و یبحثون عن حکم آخر فی مصادر لم یقرّوا و لم یعترفوا بها.

و الأعجب من ذلک أنّهم حین کانوا یطلبون التحکیم من نبی الإسلام بینهم، کانوا لا یقبلون بحکمه إذا کان مطابقا لحکم التّوراة لکنه لم یوافق میولهم و رغباتهم حیث تقول الآیة: (ثُمَّ یَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِکَ) و ما ذلک إلّا لأن هؤلاء لم یکونوا بمؤمنین فی الحقیقة، و لو کانوا مؤمنین لما استهزءوا هکذا بأحکام اللّه، حیث تؤکّد الآیة قائلة: (وَ ما أُولئِکَ بِالْمُؤْمِنِینَ).[6]

 

[1] مکارم الشیرازی، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏4، ص:11، نشر مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ.

[2] اشارة الى قوله تعالى: ""وَ مَا أَرْسَلْنَکَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِینَ"، الانبیاء،  107.

[3] أسباب نزول القرآن (الواحدی)، ص: 199، دار الکتب العلمیة، بیروت،1411 ق، الطبعة الاولى، تحقیق: کمال بسیونى زغلول.

[4] العلامة الطباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏5، ص: 341، نشر جماعة المدرسین، قم، الطبعة الخامسة، 1417هـ.

[5] عبّاس حسن، النّحو الوافی، ج 3، ص 243، المحبّین للطباعه والنّشر، قم، الطبعةالاولى، 1428ق.

[6] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏4، ص 12. و انظر: طیب، سید عبد الحسین، اطیب البیان فی تفسیر القرآن، ج 4، ص 372-373، انتشارات اسلام، طهران، الطبعة الثانیة، 1378 ش.

 

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل السفر یکفی مبرراً للقول بکفایة التیمم و نیابته عن الوضوء؟
    4746 الحقوق والاحکام 2011/03/10
    تعتقد الشیعة الامامیة استنادا الى الآیات و الروایات الصادرة عن أهل الائمة (ع) بوجوب الوضوء على المسافر عند وجود الماء و مع عدم الماء ینتقل الحکم الى التیمم.و اما علماء المدرسة السنیّة فقد انقسموا فی هذه القضیة الى طائفتین منهم من ذهب الى ...
  • هل أن السیادة تنتقل عن طریق الأم إلى الولد؟
    5114 الحقوق والاحکام 2009/08/13
    لا شک فی أن جمیع أبناء فاطمة الزهراء(س) هم أبناء رسول الله(ص) و أن السیادة تنتقل عن طریق الأم أیضاً. و یؤید هذه المسألة العدید من الروایات المختلفة التی نقلت عن الأئمة الأطهار(ع)ن و هذا الکلام لا یتنافى مع اختصاص الأحکام الفقهیة بالسادة التی وصلتهم السیادة عن ...
  • للعشق انواع مختلفة، أی من هذه الانواع یحظى بتأیید الاسلام و رضاه؟
    6683 النظری 2008/10/11
    لقد قسم الفلاسفة و العرفاء العشق الى انواع مختلفة، و لکن یمکن تقسیمه بنحو کلی الى قسمین اساسیین هما:1- العشق الحقیقی، و هو العشق المختص بذات الله تعالى و صفاته و افعاله فقط.2- العشق المجازی، مساحة هذا العشق واسعة فان العشق المجازی لایختص بحب الانسان للانسان فقط، بل ...
  • ما هو حق النفس و کیف یتم أداؤه؟
    6774 النظریة 2012/05/06
    ورد في التعالیم الدینیة ذکر ثلاثة حقوق هي حق الله و حق الناس و حق النفس.[1] وحق الله هو في الصلاة و الصوم و الحج و الزکاة و امثالها مما یجب علی المکلف فعله، او الامور التي نهی الله عنها ...
  • ما هی الحالات التی تقضى فیها الصلاة تحت عنوان قصد ما فی الذمة؟
    4875 الحقوق والاحکام 2011/08/07
    هناک الکثیر من الحالات التی تقضى فیها الصلاة بقصد ما فی الذمة، نشیر الى بعض الامثلة منها:1. إذا صلى العصر فی الوقت المختص بالظهر- سهوا- صحت، و لکن الأحوط أن یجعلها ظهرا ثم یأتی بأربع رکعات بقصد ما فی الذمة أعم من الظهر و العصر.
  • ما هی مواصفات الولی الفقیه؟
    6456 الحقوق والاحکام 2007/09/13
    تتمثل مواصفات الزعیم الإسلامی بما یلی: ‌الفقاهة، العدالة، القدرة على إدارة المجتمع الإسلامی. و فی المادة ‌109 من دستور الجمهوریة الإسلامیة أشیر الى هذه النقاط الثلاث حیث جاء فیه:شروط القائد و مواصفاته:1- الموهلات العلمیة التی یتطلبها الإفتاء فی شتى أبواب الفقه.2- العدالة و التقوی بما تتطلبه قیادة ...
  • هل ینبغی أن تبقى الحضارة الشیعیة قائمة على أساس التراث المعرفی الشیعی و على رأسه الفقه الجواهری؟ و ألا یجب أن نعطی تعریفاً جدیداً لکلمة "المجتهد" أوسع نطاقاً من المعنى المصطلح و المتداول الیوم؟
    5290 الانظمة 2011/03/03
    إن أسس الاجتهاد فی الفقه الحکومی و الفقه الفردی، واحدة تقریباً و لیس هناک بون شاسع بینهما فی منهج استنباط الأحکام. نعم، لا یمکن أن نعتبر أحداً خبیراً بالفقه الحکومی إلا اذا کان ملمّا بالعلوم الأخرى و عارفا بالنظام الحاکم على العلاقات الاجتماعیة مضافا إلى علمه ...
  • ما هی طبیعة العلاقة بین النفس و الروح و العقل، و الذهن، و الفطرة؟
    6725 الفلسفة الاسلامیة 2009/05/04
    أحیانا یکون المراد من هذه المصطلحات شیئا واحدا، و کلها تشیر الى حقیقة واحدة و هی الحقیقة الإنسانیة؛ و أحیانا یکون المراد منها معانی مختلفة، فیکون کل واحد من هذه المصطلحات مشیرا الى مرتبة من مراتب النفس. ...
  • لما ذا تکون دیة المرأة نصف دیة الرجل فی الفقه الاسلامی؟
    6682 الحقوق والاحکام 2008/04/05
    یظهر من خلال الدراسات الفقهیة و التاریخیة ان الدیة انما شرّعت فی الفقه الاسلامی لجبر خسارة اقتصادیة ، هذا من جهة. و من جهة ثانیة ان المجتمع الاسلامی الذی یسعی الاسلام الی تحققه هو مجتمع تقع فیه غالبیة النشاطات و الفعالات الاقتصادیة علی کاهل الرجل، فی الوقت الذی نری ان ...
  • هل أن ما یقال من امتلاک الإنسان أربع أرواح أمرٌ صحیح؟
    4966 الفلسفة الاسلامیة 2009/12/16
    «للروح» کاصطلاح استعمالات متعددة فی الکتب العرفانیة و الأخلاقیة و الفلسفیة. یعتقد أهل العرفان أن الإنسان یتمتع بأربعة حقائق، الروح، القلب، الخیال، الطبع. و کذلک یعتقد علماء الأخلاق أن الإنسان خلیط من قوى مختلفة منها أربع قوى: العقل، الشهوة، الغضب و الوهم، و هذه القوى متسلطة على ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257232 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128138 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113238 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88993 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59548 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49726 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47163 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...