بحث متقدم
الزيارة
8332
محدثة عن: 2012/05/12
خلاصة السؤال
هل يوجد انسجام بين مفهوم الرعب في الآيتين 12 من سورة الانفال و 26 من سورة الاحزاب؟ و لماذا جاء التعبير في الآية 151 من سورة آل عمران بصيغة الجمع؟ هل ذلك بسبب الفارق المفهومي بين سألقي و سنلقي و الانسجام مع "القذف"؟
السؤال
قال تعالى في سورة الآية من سورة الانفال: " سَأُلْقي‏ في‏ قُلُوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ " و في الآية 26 من سورة الاحزاب: " قَذَفَ في‏ قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ". و في سورة الاحزاب: " سَنُلْقي‏ في‏ قُلُوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ". هل يوجد انسجام بين مفهوم الرعب في الآيتين 12 من سورة الانفال و 26 من سورة الاحزاب؟ و لماذا جاء التعبير في الآية 151 من سورة آل عمران بصيغة الجمع؟ هل ذلك بسبب الفارق المفهومي بين سألقي و سنلقي و الانسجام مع "القذف"؟
الجواب الإجمالي

الرعب في الآيات الثلاث يحمل معنى واحداً، نعم، وقع الاختلاف في زمن الرعب و من ألقي في قلوبهم الرعب و الواقعة التي سببت ذلك، فلكل حادثة موقعها و رجالها؛ فتارة يراد بها الكفار و المشركون في يوم أحد، و تارة أخرى يراد بها ناكثوا العهد من اليهود و غيرهم كما في غزوة بني قريظة بعد معركة الاحزاب ( الخندق) حينما حاصر المسلمون قلاعهم. و تعدد صيغة التعبير يأتي من باب الالتفات و مراعاة الاساليب البلاغية.

الجواب التفصيلي

تقتضي الإجابة عن الاسئلة المطروحة المرور السريع على الآيات التي وقع الكلام بصددها، ثم الانتقال الى الاختلاف في التعبير و تعدد الصياغات و بيان العلل و الاسباب التي أدت الى ذلك.

1. قوله تعالى: " إِذْ يُوحي‏ رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنُوا سَأُلْقي‏ في‏ قُلُوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَ اضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ"[1] إنّ هذه الآيات تتحدث عن اللحظات الحساسة من واقعة بدر، و الألطاف الإلهية الكثيرة التي شملت المسلمين لتثير في نفوسهم الإحساس بالطاعة و الشكر، و لتعبيد الدرب نحو انتصارات المستقبل، و أنّ الملائكة نزلت لتطمئن قلوب المؤمنين، و يزداد عزمه، و في الوقت نفسه زعزعة معنويات العدو و القاء الرعب في قلوب جنوده و زلزلة الارض تحت اقدامهم.[2]

2. قوله تعالى: " وَ أَنْزَلَ الَّذينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصيهِمْ وَ قَذَفَ في‏ قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَريقاً تَقْتُلُونَ وَ تَأْسِرُونَ فَريقاً".[3] بعد انتهاء غزوة الأحزاب و التراجع المشين و المخزي لقريش و غطفان و سائر قبائل العرب عن المدينة، عاد النبي (ص) إلى منزله و خلع لامة الحرب و ذهب يغتسل، فنزل عليه جبرئيل بأمر اللّه يأمره بالسير نحو بني قريظة و انهاء أمرهم؛ و ذلك استغلال للفرصة الذهبية في تصفية الحساب معهم، حيث كان المسلمون في حرارة الإنتصار، و بنو قريظة يعيشون لوعة الهزيمة المرّة، و قد سيطر عليهم الرعب الشديد، و كان حلفاؤهم من قبائل العرب متعبين منهكي القوى خائري العزائم، و هم في طريقهم إلى ديارهم يجرّون أذيال الخيبة، و لم يكن هناك من يحميهم و يدافع عنهم.

هنا نادى مناد من قبل رسول اللّه (ص) بأن توجّهوا إلى بني قريظة قبل أن تصلّوا العصر، فاستعدّ المسلمون بسرعة و تهيّئوا للمسير إلى الحرب، و ما كادت الشمس تغرب إلّا و كانت حصون بني قريظة المحكمة محاصرة تماما. وقد استمرت هذه المحاصرة خمسة و عشرين يوما، و أخير سلّموا جميعا و تطهّرت أرض المدينة من دنسهم.[4]

3. قوله تعالى: " سَنُلْقي‏ في‏ قُلُوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَ مَأْواهُمُ النَّارُ وَ بِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمينَ".[5] لما ارتحل أبو سفيان و المشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة قالوا بئس ما صنعنا قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلا الشريد تركناهم ارجعوا فاستأصلوهم فلما عزموا على ذلك ألقى الله في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما هموا به. و قد اخبر الله نبيه (ص) بما هموا به و القاء الرعب في قلوبهم.[6]

و من المفسرين من ذهب الى القول بان الله تعالى قذف في قلوبهم من الخوف يوم أحد حتى تركوا القتال و رجعوا من غير سبب و لهم القوة و الغلبة.[7]

و بعد الاستعراض المختصر هذا للآيات المذكورة و بيان شأن نزولها نعرج بالحديث على بيان المراد من المفردات الواردة فيها من قبيل: "الرعب" و " الالقاء" و " القذف".ثم الحديث عن علة الاختلاف في التعبير و الصياغة.

ذهب أرباب اللغة الى القول بان "الرعب"  يعني استيلاء الخوف على القلب.[8] و "الالقاء" طرح الشي‏ء حيث تلقاه، أي: تراه، ثم صار في التّعارف اسما لكلّ طرح.[9] و أما "القذف" فالأصل الواحد في المادّة: هو رمي في مورد طعن و تحقير. و من مصاديقه: قذف بالحجارة. و قذف المحصنة.[10]

و هكذا جاء في كتب التفسير الالقاء يعني القذف،[11] و فسر القذف بالالقاء.[12] و أن من جملة نصرته للمؤمنين إلقاءه الرعب في قلوب المشركين فقال «سَنُلْقِي» أي سنقذف "الرُّعْبَ» أي الخوف و الفزع.[13]

و على هذا يتحد معنى القذف و الالقاء في الآيات المذكورة بمعنى واحد، لكن الجدير بالذكر ان المعنى الحقيقي للالقاء (من باب افعال) يعني وضع الاجسام و طرحها، و قد استعمل في القاء الخوف و الرعب في قلوب الكافرين مجازاً[14].

و ذهب بعض المفسرين الى القول بأن: الرعب استيلاء الخوف على القلب، و لابد ان يأتي من الخارج ليحيط بالقلب. و هذه الخصوصية يعجز عنها كل من الملائكة و البشر و خارجة عن قدرتهم، فلا بد ان تأتي ممن هو محيط و قادر مطلقا؛ من هنا نسب الله تعالى ذلك لنفسه معبّراً عنه بقوله تعالى "سنلقي"؛ و لهذا جاء في الآية 151 من سورة آل عمران التعبير بقوله: " سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ».[15]

نعم، لما كان المخاطب في الآية 12 من سورة الانفال الملائكة عبّر سبحانه و تعالى عن ذلك بقوله "سنلقي"، أي بواسطة هؤلاء الملائكة الرعب في قلوب المشركين حقيقة لا على سبيل المجاز. و لما كان المخاطب في الآية 151 من آل عمران، المؤمنين، جاء التعبير بصيغة "سنلقي" بمعنى أن الله تعالى سيلقي بطرقه الخاصة الرعب في قلوب المشركين تسلية لخواطر المؤمنين و القاء الأمن و الاستقرار في نفوسهم. و ان كان عزّ شأنه لا يَخرجُ شيء عن دائرته و قدرته و هو مسبب الاسباب.

و يظهر في هذا الآيات المباركة عمق الفن البلاغي فتارة تأتي بصيغة المفردة المذكر الغائب "قذف" و اخرى بصيغة المتكلم المفرد " سألقي" و ثالثة بصيغة المتكلم مع الغير " سنلقي". و هذا ما يطلق عليه أرباب البلاغة مصطلح الالتفات.[16]

و قد اشار بعض المفسرين الى هذه النكتة البلاغية في العدول من صيغة سالقي الى سنلقي، بان ذلك من باب فن الالتفات المعروف عند البلاغيين، حيث قال: الالتفات: في قوله تعالى «سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا» حيث عبر بنون العظمة على طريق الالتفات من الغيبة إلى التكلم، جرياً على سنن الكبرياء لتربية المهابة.[17]

تحصل: ان الرعب في الآيات الثلاث يحمل معنى واحداً، نعم، وقع الاختلاف في زمن الرعب و من ألقي في قلوبهم الرعب و الواقعة التي سببت ذلك، فلكل حادثة موقعها و رجالها؛ فتارة يراد بها الكفار و المشركون في يوم أحد، و تارة أخرى يراد بها ناكثوا العهد من اليهود و غيرهم كما في غزوة بني قريظة بعد معركة الاحزاب (الخندق) حينما حاصر المسلمون قلاعهم. و أن العدول من صيغة الى أخرى، ياتي وفقاً لفن الالتفات المعروف عند البلاغيين، و الذي أشار اليه بعض الباحثين بقوله: الالتفات: في قوله تعالى «سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا» حيث عبر بنون العظمة على طريق الالتفات من الغيبة إلى التكلم، جريا على سنن الكبرياء لتربية المهابة.

 


[1] الانفال، 12.

[2] انظر: مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏5، ص: 376- 377، قم، مدرسة الامام علي بين ابي طالب (ع)، الطبعة الاولى، 1421هـ؛ و انظر: الثقفي الطهراني، محمد، تفسير روان جاويد، ج 2، ص 516، انتشارات برهان، طهران، الطبعة الثالثة، 1398 ق.

[3] الاحزاب، 26.

[4] انظر: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏13، ص: 218؛ و الطبرسي، فضل بن حسن، تفسير جوامع الجامع، ج 3، ص 311 و310، انتشارات جامعة طهران و إدارة الحوزة العلمية قم، طهران، الطبعة الاولى، 1377 ش

[5] آل عمران، 151.

[6]  انظر: الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏2، ص: 857، انتشارات ناصر خسرو، طهران،  1372 ش، الطبعة الثالثة، تحقيق و تقديم محمد جواد بلاغ ؛ و حسيني، شاه عبدالعظيمي، حسين بن احمد، تفسير اثنا عشري، ج 2، ص 273، انتشارات ميقات، طهران، الطبعة الاولى، 1363 ش.

[7] حقي بروسوي، اسماعيل، تفسير روح البيان، ج 2، ص 109، دارالفکر، بیروت؛ الطباطبائي، سيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، ج 4، ص 43، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الخامسة، 1417 ق.؛ الحائري الطهراني، مير سيد علي، مقتنيات الدرر و ملتقطات الثمر، ج 2، ص 285، دار الكتب الاسلامية، طهران، 1377 ش

[8] مصطفوي، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 4، ص 157، بنگاه ترجمه و نشر كتاب، طهران، 1360 ش؛ الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، ج 2، ص 71، مكتبة مرتضوى، طهران، 1375 ش.

[9] الراغب الاصفهاني، حسين بن محمد، المفردات في غريب القرآن، تحقيق، داودي، صفوان عدنان، ص 745، دارالعلم الدار الشامية، دمشق، بيروت، الطبعة الاولى، 1412 ق.

[10] التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج‏9، ص: 217- 218.

[11] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 858، انتشارات ناصر خسرو، طهران، 1372 ش؛ تفسير روح البيان، ج 2، ص  108. 

[12] الميزان، ج ‏16، ص 291.

[13] مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 858.

[14] نجفي خميني، محمد جواد، تفسير آسان، ج 3، ص 33، انتشارات اسلامية، طهران، الطبعة الاولى، 1398 ق؛ و من المحققين من يرى أن الإلقاء أعمّ من أن يكون من محلّ عال أو مساو في المادّيّات أو في المعنويّات. (انظر: التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج‏1، ص: 392)

[15]. مصطفوي، حسن، تفسير روشن، ج 9، ص 295، مركز نشر كتاب، طهران، الطبعة الاولى، 1380 ش.

[16]  البلاغة في الكلام مطابقته لمقتضى الحال والحال الأمر الداعي إلى التكلم على وجه مخصوص مع فصاحة الكلام، و قد يلحظ في اثنائها بعض المحسنات و النكات البلاغية من قبيل "الالتفات" و هو في اللّغة تحويل الوجه عن أصل وضعه الطبيعيّ إلى وضْعٍ آخر.و في اصطلاح البلاغيين هو التحويل في التعبير الكلاميّ من اتجاه إلى آخر من جهات أو طرق الكلام الثلاث: "التكلّم - والخطاب - والغيبة" مع أنّ الظاهر في متابعة الكلام يقتضي الاستمرار على ملازمة التعبير وفق الطريقة المختارة أوّلاً دون التحوّل عنها.( انظر: البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها؛ وانظر: فريق من اساتذة الحوزة العلمية، جواهر البلاغة، ص 192، انتشارات مرکز إدارة الحوزة العلمیۀ قم، الطبعة الخامسة، 1386 ش(.

[17] صافي، محمود بن عبد الرحيم، الجدول في اعراب القرآن، ج 4، ص 334، دار الرشيد مؤسسة الإيمان، بيروت، الطبعة الرابعة،1418 ق.؛ درويش، محيي الدين، اعراب القرآن و بيانه، ج 2، ص 71، دارالارشاد، سورية، الطبعة الرابعة، 1415 ق.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257239 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113243 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49729 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...