Please Wait
الزيارة
8401
کد سایت fa22106 کد بایگانی 25053
گروه خصوصیات و مناقب
التسميات أمير المؤمنين|خاصف النعل|التواضع
خلاصة السؤال
لماذا أطلق النبي (ص) وصف خاصف النعل على أمير المؤمنين (ع)؟
السؤال
ورد في الكثير من الروايات أن النبي الاكرم (ص) أطلق على أمير المؤمنين (ع) عنوان خاصف النعل و لم يصرح باسمه الشريف، ما المبرر لهذا التوصيف؟ و ذلك لان الروايات يحتمل فيها فرضان: الفرض الاول أن يكون مراد الرسول الاكرم (ص) واضحاً، و حينئذ لا فرق بين التصريح و الكناية فلا مبرر للكناية. و الفرض الثاني أن يكون مراده (ص) مجملا غير معروف، و حينئذ لا يتمكن الشيعة من الاستناذ لهذه الروايات في إثبات هذه الفضيلة لأمير المؤمنين (ع) لاجمال المراد و عدم تعيينه. فلماذا لم يصرح الرسول (ص) بالاسم مباشرة؟
الجواب الإجمالي

مع ان المتكلم العربي و غير العربي حرّ في اختيار الاسلوب و الطريقة التي يعبّر بها عن مراده و بأساليب مختلفة، و لكن مع ذلك يمكن تبرير وصف أمير المؤمنين (ع) بخاصف النعل، بوجوه متعددة، منها:

1. التوصيف يحكي عن شدة تواضعه (ع) أمام الرسول الاكرم (ص)، ففي الوقت الذي كان الامير (ع) يحظى فيه بمنزلة مرموقة في الوسط الاسلامي و مع تلك العلاقة المتميزة التي تربطه بشخص الرسول الاكرم (ص) و قائد المسلمين، مع ذلك كله تراه لا يستنكف عن القيام بخدمات لا يراها الخواص لائقة بشأنهم و منزلتهم في الوسط الاجتماعي. و لعل السبب الذي جعل الرسول (ص) يعبر عنه بذلك الوصف هو أنه أراد أن يبين للمجتمع بصورة غير مباشرة بان القائد بعده هو من يتوفر على هذا الحد من التواضع و نكران الذات.

2. في كثير من الاحيان يكون لحداثة التعبير و التوصيف الاثر الكبير في ترسيخ الوصف في الاذهان، و لعل الرسول (ص) استعمل هذا التوصيف غير المسبوق  الى جانب التعابير و التوصيفات الأخرى، ليرسخ من خلالها أسم أمير المؤمنين (ع) في ذاكرة و وجدان الانسان المسلم. علمان ان الامر لم يقتصر على التعبير بـ "خاصف النعل" بل هناك أوصاف أخرى غير متعارفة أطلقها (ص) عليه (ع) من قبيل "أبو تراب"[1].

 


[1] الشیخ الصدوق، علل الشرایع، ج 1، ص 155، باب 125، ح 1، مکتبة الداوري، قم.