بحث متقدم
الزيارة
6937
محدثة عن: 2007/01/01
خلاصة السؤال
ما هی العلاقة بین مقولة "الزهد" وبین التطور والارتقاء؟
السؤال
ما هی العلاقة بین مقولة "الزهد" و بساطة العیش ، وبین التطور والارتقاء،{وهل یوجد تناف بینهما بحیث اما ان نقبل بالزهد وبساطة العیش او نقبل بحیاة متطوّرة ونضحی بالزهد}؟
الجواب الإجمالي

ان مقولة "الزهد" وبساطة العیش من جملة الکمالات الاخلاقیة، والمراجع لمصادرنا الدینیة یجدها قد أهتمت بهذه المقولة کثیرا وأکدت علیها کثیرا فی معرض الحث على عدم التعلّق بالدنیا وزخرفها، ولکن - ولشدید الاسف- کان للافراط والتفریط - وعلى مرّ التاریخ - فی تفسیر الزهد وعدم الالتفات الى سنة النبی الاکرم (صلى الله علیه و آله) وسیرة الائمة الطاهرین (علیهم السلام) ، الأ ثر الکبیر فی تشویه الصورة الناصعة للزهد وبساطة العیش، یقول الامام الکاظم (علیه السلام) مشیرا الى ضرورة الوسطیة والتعادل فی النظرة الى الحیاة والدین ونوعیة العیش:

"لیس منا من ترک دنیاه لدینه، ودینه لدنیاه".

ثم اننا لو نظر الى الادیان والمذاهب الاخرى لا نجد دینا کالدین الاسلامی قد حث اتباعه على التطوّر والرقی وطلب المعرفة وکسبها والسعی العقلانی فی الحیاة.

ان هذه الظاهرة ثابتة وواضحة المعالم فی الکثیر من المتون الدینیة ولذلک نجد الاسلام وعلى مرّ العصور یحث على التطوّر والارتقاء والحداثة، وهذه سمة بارزة ونقطة مضیئة فی الفکر الاسلامی، ولکن هذا لا یعنی ان الاسلام حینما یحث على التطوّر والارتقاء وعدم ایقاف عجلة الحیاة وحبسها على السنن والعادات وسبل الحیاة القدیمة یعنی انه یحث على الحداثة فی بعدها الغربی اللامسؤول.

ثم ان هناک نکتة جدیرة بالاهتمام وهی: ان الرقی والتطوّر الذی یحث علیه الاسلام هو من النوع الذی لا یخلق من الانسان موجودا اسیرا للمیول والشهوات و الغرائز النفسیة ، بل یسعى الى تحریر الانسان وعتقه من ربقة المیول والاهواء.

الجواب التفصيلي

اعطى الاسلام عنایة کبیرة لمقولة الزهد وبساطة العیش، ولقد أکدت المتون الدینیة فی مجال الحث على الزهد فی الدنیا وعدم الانجرار مع زخارفها وزبرجها وعدم الاسلاس والانقیاد للشهوات وجماح النفس فی میولها الدنیویة، من هنا خاطب القرآن الکریم النبی الاکرم بالقول:

(ولا تمدنّ عینیک الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحیاة الدنیا لنفتنهم فیه و رزق ربک خیر وابقى).[1]

یقول احد المفکرین الاسلامیین فی هذا الصدد:"انّ ازهار الدنیا لا تثمر لاحد، لأن عالم الطبیعة شدید البرودة فکلما اقتربت تلک الازهار من ان تعطی ثمارها و تینع، هبت علیها تلک الریاح القارصة واسقطتها من اغصانها وجعلتها هشیما تذروه الریاح".[2]

نعم، اننا نواجه وعلى مرّ التاریخ ظهور الکثیر من النظریات والآراء وظهور التفاسیر المختلفة لظاهرة الزهد والتقوى على المستوى الفردی والاجتماعی، ولشدید الاسف ترددت تلک التفاسیر والنظریات بین الافراط والتفریط ، وان هذه المقولة الدینیة فهمت فهما خاطئا وفسرت الآیات والروایات تفسیرا غیر صحیح، کما انّ سنة المعصومین وسیرتهم علیهم السلام قد أهملت فی هذا المجال، الأمر الذی ادّى الى تشویه الصورة الجمیلة لمفهوم الزهد وبساطة العیش، حتى انجر الامر الى ان اقترنت کلمة الزهد بالانزواء والانطواء والعزلة والابتعاد عن الناس و المدنیة و الحضارة والتطوّر و الرقی، و فهمت على أنها دعوة الى العبادة و الدعاء و الخلوة و الابتعاد عن مشاغل الحیاة!!!.

هذا هو ما یتبادر الى ذهن الانسان من مفهوم "الزهد" وسببه تلک التفسیرات الخاطئة التی دنست هذا المفهوم الملکوتی الذی لم یفهم على حقیقته، من هنا نرى الامام الصادق (علیه السلام) یقول: "لیس الزهد فی الدنیا باضاعة المال، و لا بتحریم الحلال، بل الزهد فی الدنیا ان لا تکون بما فی یدک اوثق منک بما فی ید الله عزّ وجل" [3]

وعن امیر المؤمنین (علیه السلام) انه قال: "الزهد کله فی کلمتین من القرآن، قال الله تعالى: "لکیلا تأسوا على ما فاتکم ولا تفرحوا بما آتاکم " [4]

اذا الزهد والتقوى یعنیان عدم التعلّق بالدنیا وزینتها وزخارفها وعدم التعلّق بالامور الفانیة والموجودات الدنیویة الزائلة والتقرّب من الملک الحق سبحانه وتعالى، الامر الذی یعنی راحة البال وخفة الجناح للعروج والرقی فی سماء الفضائل والملکات الانسانیة.

اذا عرفنا ذلک نتساءل هل التطوّر والنمو والتعلیم والتربیة والاستفادة من النعم الالهیة لسعادة الانسان تتنافى مع الزهد والتقوى وتمنع من تحققها؟

لو نظرنا الى الادیان والمذاهب کافة لا نجد دینا کالدین الاسلامی أولى العلم والمعرفة أهمیة کبرى وحث على طلب الرقی والتطوّر والازدهار العقلی.

الم یقل النبی الاکرم (صلى الله علیه و آله و سلم): " اطلب العلم ولو  فی الصین"،[5] وقال أیضا: "طلب العلم فریضة على کل مسلم"[6]

وروی عن امیر المؤمنین (علیه السلام) انه قال: "العلم حیاة القلوب من الجهل، وضیاء الابصار من الظلمة".[7]

وهذا بیان واضح وصریح لمنزلة العلم وشأنه فی الفکر الاسلامی وحقارة الدنیا والتعلق بها.

اما بالنسبة الى العلاقة بین الدین والتطوّر ینبغی ان نقول: الملاحظ وعلى مرّ التاریخ الاسلامی ان الاسلام کان ولا یزال داعیا الى التطوّر والرقی والحداثة، الاّ ان ذلک لا یعنی أن الاسلام یدعو الى الحداثة بمفهومها الغربی Modernus وبما یستلزمه هذا المفهوم من لوازم وتبعات لاتنسجم مع الفکر الاسلامی وقیمه السامیة، بل الاسلام یدعو الى الحداثة والتطوّر والارتقاء بمعنى عدم ایقاف حرکة عجلة الحیاة على السنن والعادات والتقالید البالیة التی لا تستند الى أی دلیل عقلی أو شرعی، وعدم مواکبة العصر، فالاسلام یحث على مواکبة الحیاة والتطوّر مع الحفاظ على القیم الاسلامیة والثوابت الالهیة، وهذه نقطة مضیئة فی الفکر الاسلامی.

نعم هناک نقاط اشتراک بین الرؤیتین ، فعلى سبیل المثال یمکن الاشارة الى: الحث نحو الرقی والتوجه العلمی فی الفکر الاسلامی، الامرالذی یعد احدى رکائزالفکر الغربی ومثل الحداثة الغربیة، وکذلک الدفاع عن حقوق الانسان، العقلانیة، مداراة المخالفین واتباع الدیانات الاخرى، کل هذه القیم التی تعد من رکائز الحداثة الغربیة نجدها موجودة وعلى اکمل وجه فی الفکر الاسلامی، ومن هذه المثل أیضا التی اقتبسها الفکر الغربی من الاسلام مسألة الحریة الفکریة مجال المعرفة الدینیة واجتناب الجزمیة فی الاحکام.[8]

ولکن النکتة الجدیرة بالاهتمام هی انّ الاسلام حینما یحث على التطوّر والرقی انما یرید ان یحرر الانسان من الاهواء والمیول النفسانیة وان لا یجعل منه کائنا أسیرا للنفس وشهواتها، ومن هنا نشاهد أمیر المؤمنین(علیه السلام(  یرى ان کلّ علم لا یؤیده العقل فهو ضلال وانحراف.  قائلا:" کل علم لایؤیده عقل مضلة"[9]، وحینما نرى الاسلام یرى ان الانسان الذی یتساوى یوماه فهو مغبون، فانما یحکی هذا الفهم و المنطق عن الاهمیة القصوى التی یولیها الاسلام للتطوّر والرقی والحداثة.

ثم ان الروایات الواردة فی هذا المجال کثیرة جدا نقتطف منها:

قال الامام الصادق (علیه السلام): "العالم بزمانه لا تهجم علیه اللوابس".[10]

وعن امیر المؤمنین (علیه السلام) انه قال:

"حق على العاقل ان یضیف الى رأیه رأی العقلاء ویضم الى علمه علوم الحکماء".[11]

وعنه (علیه السلام): "التجارب لا تنقضی والعاقل منها فی زیادة".[12]

وعن الامام الکاظم (علیه السلام): " لیس منا من ترک دنیاه لدینه، ودینه لدنیاه".[13]



[1] طه: 131.

[2] جوادی آملی ، عبدالله، التفسیر الموضوعی للقرآن، مراحل الاخلاق فی القرآن، ص 172.

[3] المجلسی، بحارالأنوار ج 67 ص310.

[4] المصدر

[5] سید حمید الحسینی، منتخب میزان الحکمة، رقم الحدیث 4480.

[6] محمد بن یعقوب الکلینی، الکافی: 1/30/1.

[7] بحارالأنوار ج 1ص .171

[8] بازتاب اندیشه، مرکز الدراسات الاسلامیة لمؤسسة الاذاعة والتلفزیون، العدد 20 ص 21.

[9] عبد الواحد الامدی، غرر الحکم: ص 384.

[10] الحرانی، تحف العقول: 356.

[11] غرر الحکم: 384.

[12] المصدر:42.

[13] بحارالأنوارج 75 ص321

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هی وظیفة الانسان اذا شاهد عملیة الزنا؟
    4835 الحقوق والاحکام 2009/02/07
    ان الزنا من الکبائر التی حذر القرآن الکریم منها " و لاتقربوا الزنا انه کان فاحشة و ساء سبیلا"؛ فاذا لم یکن الانسان مکلفا بمراقبة هذه الاماکن التی تمارس فیها الرذیلة و مع ذلک دخل المکان و هو یعلم بان عملیة الزنا تمارس فیه فقد ارتکب محرما فیجب علیه الاستغفار ...
  • کیف یمکن دعوة الشخص المسیحی للاسلام عن طریق العرفان الاسلامی؟
    9058 النظری 2008/09/23
    یمکنک الوصول الی مطلوبک عن طریق توضیح العرفان الاسلامی و بیان خصائصه و ممیزاته و التعرف علی العرفاء الذین تربّوا فی مدرسة الاسلام و أهل البیت (ع).1. یقسم العرفان الاسلامی الی قسمین: نظری و عملی،‌ و أساس و محور أبحاث العرفان النظری أمران:الاول: شرح حقیقة التوحید، و الثانی: ...
  • هل برودة المرأة جنسیة تعد مبرراً للطلاق؟
    5476 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    لاریب أن الرجوع الى المختصین فی مثل هکذا أمور یعد أمراً مستحسناً و طریقة مناسبة لکن یبنغی الحذر من الوقوع فی فی الخرافة و فی مخالب المحتالین، و لا ینبغی تعقید القضیة أکثر مما هی علیه فعلاً:أما بالنسبة الى ...
  • هل تلمذ الامام الصادق (ع) على أحد من علماء العامة؟
    7602 تاريخ کلام 2012/01/31
    1. لم یکن الامر بالصورة التی ذکرت فی متن السؤال، و لیس من الصحیح أن یتلمذ الامام (ع) على ید أحد من علماء العامة؛ و ذلک لان الائمة المعصومین فی غنى عن التلمذ على أحد من هؤلاء بالاضافة على توفرهم لتمام العلوم،[1] فهو ...
  • هل یتقاطع الدین مع العلم؟
    5961 الکلام الجدید 2007/07/18
    یجری توظیف العلوم غیر الدینیة، فی عملیات و ممارسات دینیة. بمعنی ان فی وسع الفقیه ان یتولی بلورة العناصر المتغیرة فی ظل العناصر الثابتة و بمساعدة الخبراء فی العلوم و لا سیما ما یتصل بنطاق العلوم الإنسانیة. ...
  • هل ان تقدم الامام الحسن (ع) فی الامامة علی الامام الحسین (ع) دلیل علی الافضلیة؟
    6107 تاريخ بزرگان 2012/01/16
    ان المعصومین الاربعة عشر (ع) جمیعهم خلقوا من نور واحد فهم متساوون من الناحیة الوجودیة و مقام الولایة التکوینیة و ان إمامة کل واحد منهم (ع) تکون بالامر و الاختیار الالهی، و ان وجد امتیاز لامام علی إمام آخر فی الاحادیث فذلک لاجل ان کل واحد من الائمة ...
  • ما هی فلسفة زیارة الأئمة (ع)؟
    7769 الفلسفة الاحکام والحقوق 2009/07/09
    المیل و الإنجذاب الباطنی لشخص أو لشیء، و المصحوب بتعظیمة و تکریمة، یقال له زیارة. و حیث إن حقیقة الإنسان هی روحه التی لا تفنی أبداً، فإن الزائر الذی یزور عظیماً بعد موته فهو فی الحقیقة قد زار موجوداً حیّاً و انجذب الیه و عظّمه و کرّمه و استمدّ منه، ...
  • هل يعد وجود مساحيق التجميل مبرراً لترك الوضوء من قبل العروس؟
    5676 الحقوق والاحکام 2012/06/14
    و فقا لرأي الفقهاء لا يعد ذلك من مبررات الانتقال من الوضوء الى التيمم، و لا يكفي التيمم في مثل هذه الحالات.[1] نعم يمكن للنساء المؤمنات التنسيق بين وقت الذهاب الى صالون الحلاقة و بين اوقات الصلاة بحيث لا تحدث فاصلة ...
  • أخیراً أبدی هاوکینک رأیاً عجیباً حیث ادعی بأن الجنة ما هی الا اسطورة. کیف تُجیبون عن هذا الإدعاء؟
    5768 العملی 2012/02/14
    نعم، قد یصح ذلک لو آمنا بان الإنسان کما مثّل هاوکینک، کالحاسوب له مخ آلیّ، و لا ینتقل بعد انطفائه الی عالم و دنیا أخری. لکن حقیقة الإنسان –کما یتضح فی الجواب التفصیلی- أرقی من کونها آلة حساب بلا شک. ...
  • إذا تعارضت الشهادة بالقتل مع شهادة شهود آخرین و إقرار آخر فما هو الحکم؟
    4481 الحقوق والاحکام 2009/10/20
    أرسلنا هذا السؤال الی مکاتب عدد من المراجع و حصلنا علی الاجوبة التالیة:مکتب سماحة آیة الله العظمی السیستانی (مد ظله العالی):الإقرار مقدّم علی الشهادة طبعاً، و لکن هذه المسائل یجب أن تثبت فعلاً ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279421 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257169 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128118 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113185 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88976 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59796 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59519 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56843 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49697 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47148 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...