بحث متقدم
الزيارة
6045
محدثة عن: 2008/08/20
خلاصة السؤال
هل ان المعصومین یمتلکون جمیع الکمالات، أم أنهم یتخطون مراتب الکمال فی الحیاة الدنیا بشکل تدریجی؟
السؤال
هل ان الأنبیاء و خاصة نبینا (ص) و الأئمة المعصومین (ع) یمتلکون الکمالات الممکنة أم أنهم یتدرجون فی مراتب الکمال فی هذه الدنیا؟
الجواب الإجمالي

المعصومون، الأنبیاء، و الأئمة (ع) هم أناس کسائر البشر، و لیس لهم أی اختلاف عن سائر الناس بهذا اللحاظ و هذه حقیقة صرح بها القرآن الکریم.

و لذلک لم یکن المعصومون یتمتعون بکل الکمالات الممکنة لحظة ورودهم إلى هذه الدنیا، و من المسلم أن بعض الکمالات أو جمیعها یحصلون علیها من خلال وجودهم فی هذه الدنیا عن طریق الاختبار و الامتحان الإلهی و أداء العبادات الفکریة و البدنیة و الریاضات المختلفة فی السیر و السلوک و التقرب إلى الله تعالى.

و من الطبیعی أن بعض الکمالات تکون موجودة لدى المعصومین حال تولدهم منها خصوصیات طهارة الآباء و الأمهات و الأجداد حیث استقرار نطفهم فی أرحام طاهرة مطهرة، إضافة إلى الحجور الطاهرة التی تحتضنهم صغاراً و البیئة النظیفة التی تحیط بهم کباراً، و کل تلک العوامل لها تأثیر کبیر على سلامة الروح و نقاء القلب و الوصول إلى قمة الکمال. کما أن الألطاف الإلهیة لها دور مؤثر فی رشدهم و تزکیتهم، خصوصاً مع مرور الأیام و إظهار الکفاءة و اللیاقة من جانبهم، و بمجرد أن یستبین لهم طریق الکمال یطوون مراحله بسرعة فائقة.

و هنا یمکن أن یتبادر إلى الأذهان سؤال و تطرح شبهة:

إذا کان الأنبیاء یطوون مراحل التکامل بالتدریج و تتابع المراحل و إن شخصیتهم تتکامل مع مرور الزمن و تعاقب الحوادث، فإن دینهم تابع لوجودهم و إنه یتکامل بالتدریجی أیضاً. و علیه فلو قدر الله لهم حیاةً أطول، أو إنهم واجهوا نمطاً من الحوادث الأخرى لکان للدین شکل آخر غیر ما هو علیه أو أنه یکون على مرتبة أکمل، و علیه فقد یقال لابد من الاستمرار تکامل الأنبیاء إلى الآن، و لم یختم وجودهم، لتزداد تجاربهم فیقدموا لنا دیناً أکمل و أشمل.

و جواب هذا السؤال و هذه الشبهة کالآتی:

إن دین الأنبیاء و ما یتلقون من الوحی یختلف عن التجربة الدینیة و الکشف و الشهود و الإلهام. و ذلک لأن الدین و تشریعاته و أحکامه أحکمت وفق تخطیط محکم و دقیق من قبل الله سبحانه بحکمته و إحاطته.

إن مسیر تکامل الأدیان الإلهیة کان على امتداد التاریخ، حیث یظهر الأنبیاء من أجل أن یمهدوا الأرضیة لإکمال التشریعات و القوانین الإلهیة بواسطة أکمل الأنبیاء و خاتمهم، و هذا عمل أنجز و تمّ، و قد صرح القرآن بکمال الدین و تمامه. فالإشکال القائل بعدم تمام الدین لیس بصحیح.

و هناک عدد من یدیمون طریق الأنبیاء و یحملون رسالاتهم، و لکل نبی أوصیاء و خلفاء. و إن الأئمة المعصومین هم من یتولى بیان و تفسیر[i] تعالیم النبی (ص) و آیات القرآن الکریم بکل دقة و دون خلل. فهم إذن علماء حقیقیون و خبراء واقعیون بالدین الإسلامی، وظیفتهم تفسیر آیات القرآن و بیان تشریعاته و تعالیمه بما یتناسب مع متطلبات کل عصر و ما ینسجم مع ثقافة کل زمان.



[i] یجب التذکیر بأن مقام الإمام لا یختص بما تم ذکره، بل یشمل أیضاً مقام الزعامة و القیادة و القضاء. للاطلاع الأکثر: انظر: تأملات فی علم أصول الفقه، هادوی الطهرانی، ص22 - 46.

الجواب التفصيلي

قد عرف القرآن الکریم رسول الله على أنه إنسان کسائر الناس: «قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ یُوحَى إِلَیَّ أَنَّمَا إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِیمُوا إِلَیْهِ وَ اسْتَغْفِرُوهُ».[1] و على هذا الأساس فالأصل هو أن الأنبیاء و الأئمة و المعصومین (ع) هم بشر کسائر الناس، و إن الاعتقاد بأنهم یتمتعون بکل الکمالات الممکنة منذ اللحظة الأولى لولادتهم أمر منتفٍ، و ذلک أن کون الإنسان فاقداً لکل الکمالات أو أنه على أدنى درجة منها حال ولادته أمر مسلم لدى الجمیع.

یقول القرآن الکریم فی هذا الصدد: «وَ اللَّهُ أَخْرَجَکُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ لا تَعْلَمُونَ شَیْئًا وَ جَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَ الأَبْصَارَ وَ الأَفْئِدَةَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ».[2]

و من الطبیعی أن النفس البشریة لا تفتقد القدرة على الإدراک حتى فی لحظة الولادة، و إنما تدرک الکثیر من الحسن و القبیح فی بدایة الحیاة کما جاء فی القرآن الکریم: «وَ نَفْسٍ وَ مَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَکَّاهَا * وَ قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا».[3]

إذن فکل إنسان له القدرة على تلقی بعض الکمالات النفسانیة کالعلم الحضوری القابل للاکتساب من دون واسطة (و لیس العلم الحصولی الذی لابد من طلبه) و لکن هذه الکمالات تختلف شدة و ضعفاً بالنسبة للأشخاص، فهی تشتد عند البعض و تضعف عند البعض الآخر، و البعض یستفید من هذه الکمالات و یجعل منها قاعدة للانطلاق إلى المراتب الأسمى و الأعلى، و البعض الأخرى یقمعها و یطفئ جذوتها و لا یلبی نداءها.

و إن العلة فی امتلاک بعض الناس لکمالات أشد من البعض الآخر، یمکن إرجاعها إلى المحیط و البیئة قبل الولادة و کذلک العوامل الوراثیة لدى کل فرد، فالطفل الذی ینحدر من أصلاب طاهرة إلى أرحام مطهرة، لا تشاب نطفته بأی لون من ألوان التلوث، فیولد فی بیت طاهر و یترعرع فی حجور طیبة، و مثل هذا الولید لابد و أن یتمتع باستعداد أکبر للرقی فی مدارج الکمال، و فی مقابل ذلک فإن النطفة التی تتشکل من لقمة حرام و طریق حرام، و فی محیط ملوث، و یوضع الولید فی حجور غیر طاهرة، فمن المسلم أن تنخفض حظوظ مثل هذا الشخص إلى أدنى مستوى و أقل استعداد للسیر فی طریق الکمال.

بالنسبة للمعصومین (ع) فإن الکمالات الأولیة متوفرة، یعنی أن نطفهم تنحدر من أصلاب طاهرة، لتستقر فی أرحام أمهات مطهرات، و إن المحیط الذی یولدون فیه على درجة عالیة من الارتقاء المعنوی، و على القاعدة فإن هؤلاء الأشخاص یتمتعون باستعدادات أولیة عالیة للکمال و ذلک یساعد على نموهم و تکاملهم سناً و جسماً، و مما زاد فی فعالیة الجسم و الروح لدیهم نشاطهم الفکری و الروحی حتى بلغوا مرتبة توصلوا معها إلى الکثیر من الحقائق، و من الطبیعی أن لطف الله و عنایته تشمل جمیع عباده و خصوصاً أولئک الذین یظهرون القابلیة و الاستعداد و اللیاقة لتلقی تلک الألطاف و العنایات الإلهیة، و من المسلمات الدنیا أن من یتقدم خطوة باتجاه الله فإن الله یتقدم عشرات بل مئات الخطوات باتجاه عبده، و کما یقول القرآن: «وَ الَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ».[4]

و یقول فی موضع آخر: «یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقَانًا وَ یُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ».[5]

و عندما یتوصل إلى المراتب العلمیة و العملیة العلیا یحصل بین البعض منهم و بین الله سبحانه علاقة خاصة، و ذلک ما یطلق علیه اسم (الوحی).

یقول الأستاذ جوادی آملی:

«إن الإنسان الذی یتوصل إلى مرتبة الإخلاص الکامل و العقل المجرد فإن الله هو معلمه علماً محضاً، و لا سبیل للنسیان إلى هذا الحصن المنیع و من هنا فإن حبائل الشیطان و شبکته العنکبوتیة لا تؤثر على المعطیات العقلیة و الشهودیة و الوجدانیة لدى المعصوم، و کذلک من یصل إلى مقام العصمة العملی فإنه لا یرتکب الخطأ عمداً و لا جهلاً أو سهواً أو نسیاناً. و هذه المرتبة ممکنة و متیسرة للإنسان الذی یرتقی إلى قمة الإخلاص العظیمة، و إن مثل هذا الشخص یکون على مسافة بعیدة من قبضة قوتی الشهوة و الغضب، لأن جمیع قواه المحرکة و الفاعلة تکون تحت سیطرة العقل العملی».[6]

و خلاصة القول: یمکن أن یقال أن الأنبیاء العظام و الأئمة الأطهار، کانوا یتمتعون بالنصاب الکافی من الکمالات حینما اختیروا لمنصب النبوة و الإمامة و ذلک على صعید العصمة و الطهارة و العلم، و لم یکن هذا المقام الشامخ موجوداً إلا بمرور الزمن و القیام بالنشاطات الفکریة و الروحیة و العملیة، و من خلال تلقی الوحی من الله سبحانه استمرت هذه الفئة من العظماء فی مواصلة سیرها فی طریق الکمال و الارتقاء إلى أعلى المراتب یوماً بعد یوم.

إذن فقد اکتسب المعصومون جزءاً من کمالاتهم عن طریق الإرث و الهبة الإلهیة و القسم الآخر من خلال الکسب و العمل حتى وصولوا بذلک إلى مراتب العصمة[7] و النبوة أو الإمامة، و هکذا یستمرون فی طی المراتب و الارتقاء فی الکمال حتى حین وفاتهم.[8]

و هنا من الممکن أن تعتری الذهن شبهة ملخصها: إذا کان النبی (ص) فی حالة تکامل مستمر و تدریجی فإن دینه یتکامل بالتدریجی أیضاً، و لازم ذلک إذا افترضنا أن مد الله بعمر النبی (ص) لفترة أطول لکان دینه أکمل، و علیه فلا یمکن أن نقول أن هذا کامل فلابد أن نسعى لإکماله. أو یقال: من المحتمل أن یظهر نبی فی کل عصر و زمان لیأتی بما یتناسب و متطلبات ذلک العصر و ینسجم مع نسیج ثقافة عصره.

و قد طرح البعض الإشکال المتقدم برؤیة ناسوتیة للوحی و من خلال مساواة النبوة بالتجربة الدینیة و قالوا: «النبوة نوع کشف و شهود.[9] و فی کل موضع یتحدث فیه عن التجربة، یصح فیه الکلام عن تکامل التجربة و کل ما کان الحدیث عن المجرّب أمکن الکلام عن الأکثر تجربة، فالشاعر یکون أشعر من الشاعر، و الخطبة أبلغ من الخطبة... و یجری هذا الأمر فی کل تجربة، و إن رأس مال النبی هو شخصیته، و هذه الشخصیة هی المحل و الموجد و القابل و الفاعل للتجارب الدینیة بما فی ذلک الوحی، و کل ما فی شخصیته من امتداد و انفتاح مترتب على امتداد تجربته و شمولها، و العکس صحیح و لذلک فالوحی تابع للنبی و لیس العکس».[10]

و بعبارة أخرى، أن ارتباط النبی بالعالم الخارجی له تأثیر قطعی على امتداد تجربته و رسالته و شمولها و اتساعها و فی النهایة على سعة نبوته.[11]

فالنبی إنسان و تجربته إنسانیة أیضاً، کما أن المحیطین به هم من البشر و من هذه العناصر الإنسانیة تتولد رؤیا إنسانیة بشکل تدریجی.[12]

و خلاصة القول: إن نبی الإسلام له تجربة على مستویین، و إن الإسلام حصیلة هاتین التجربتین: تجربة خارجیة و تجربة داخلیة، و فی کل زمان یکون أکثر تجربة و لذلک کان دینه الأکمل و الأشمل. ففی التجربة الخارجیة بنى مدینة، و أدار مجتمعاً، خاض حروباً و قارع أعداءً، ربى أصحاباً و محبین و ... و أما بالنسبة إلى التجربة الداخلیة فکانت له رؤیا و وحی و إلهام و معراج و تفکر و مراقبة، و کان فی هذا المیدان الأکثر نضجاً و رشداً، فالدین الأکمل یحتاج إلى رسول أکمل، لان الدین عصارة تجاربه الفردیة و الاجتماعیة، و فی عالم الغیب لابد و أن تکون للنبی تجربة داخلیة و خارجیة واسعة مما یزید فی غنى الدین و شمولیته.. إذا کان القول: (حسبنا کتاب الله) لیس صحیحاً فمقولة (حسبنا معراج النبی و تجربته) لیست صحیحة أیضاً.[13]

نقد الإشکال المتقدم:

أساس الإشکال یبتنی على عدم التفرقة بین (الوحی) و (التجربة) فی الوقت الذی یوجد فیه تفاوت و فرق کبیر بین الأمرین، فالوحی ینزل من الله بواسطة الملک الناقل للوحی، و أن النبی یعی تمام الوعی، وجود من یأتیه بالوحی و یخاطبه و یتکلم معه، و دور النبی فی الوحی یقتصر على التلقی و الحفظ و الإبلاغ لما یتلقى من کلام و آیات، بینما تنشأ التجربة الدینیة من نفس الشخص ذی التجربة، و هی نوع ارتباط العبد بربه عن طریق الکشف و الشهود، فی الوحی لا سبیل للخطأ و الاشتباه و حبائل الشیطان، و کل ذلک ممکنً فی الکشف و الشهود، و الوحی بعنوان قانون ینزل إلى الناس من الله سبحانه و لذلک تکون له الحجیة التامة، بینما یکون الحد الأکثر لحجیة الکشف و الشهود یقتصر على من یرى و یشاهد و لا قیمة له بالنسبة إلى الآخرین.[14]

و قد صرح القرآن الکریم بأن تشریعات الدین التی ینبغی أن تنزل على الرسول (ص) أکملت و جاء التصریح فی الأیام الأخیرة من عمر رسول الله (ص):

«الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الإِسْلامَ دِینًا».[15]

و على هذا الأساس فإن السیر التکاملی لشخصیة الرسول (ص) و السیر التکاملی للدین الإسلامی کان بکیفیة مرسومة و على أساس برنامج دقیق من قبل الخالق الحکیم سبحانه و تعالى، و کانت نهایة هذا المسیر عرض دین کامل ختمت به الأدیان على ید رسول ختم به الأنبیاء و الرسل، و لذلک فلا یمکن أن یاتی الاشکال القائل: (لو أن العمر امتد بالرسول إلى زمن أطول و بقی إلى یومنا الحاضر لکان دینه أکمل و أشمل، و لو أن النبی تعرض لحروب أکثر و أسئلة مختلفة و حوادث أخرى لکان للدین شکل آخر).[16]

لأن کل ما کان من التعالیم الأساسیة للإسلام، و ما کان من حاجات الناس و متطلباتهم الضروریة بما یحقق دوام السیر على طریق الحق و الحقیقة بُیّنَ و شُرِّع لمن یطلبه و یبتغیه، و أبلغ من قبل الرسول الأکرم (ص).

و من الطبیعی فإن المکلفین بإدامة طریق النبوة و هم الأئمة المعصومون (ع) - فی المذهب الشیعی - و العلماء الربانیون و الخبراء فی الشأن الإسلامی أخذوا على عاتقهم بیان و تفسیر آیات القرآن الکریم و تفسیر نصوص السنة النبویة و عرض و تحلیل السیرة النبویة العطرة، و استخراج ما تنطوی علیه هذه النصوص الشریفة من أحکام و تعالیم بما یناسب ثقافة کل عصر و زمان، و الإجابة عن کل التساؤلات التی تستجد مع تقدم الزمن و تجدد أبعاد الحیاة، إلى حد لم یبق معه سؤال و مشکل من دون إجابة.[17]

و فی نظرنا إن وجود المفسر و المعلم المعصوم ضروری إلى جانب کتاب الله، و هذا هو مفاد کلام الرسول الأکرم (ص): «إنی تارک فیکم ثقلین، ما إن تمسکتم بهما لن تضلوا بعدی، أحدهما أعظم من الآخر، و هو کتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض. و عترتی أهل بیتی لن یفترقا حتى یردا علی الحوض. فانظروا کیف تخلفونی فی عترتی».[18]

4- کما أننا لا نقول باختصار التجارب الدینیة و الإلهامات و الرؤیا بشخص النبی (ص) حتى نقول (حسبنا معراج النبی و تجربة النبی) و هی مقولة خاطئة و إن ما نعتقد به هو أن خاتمیة النبوة تمت بالنبی محمد (ص) وانقطع الوحی برحیله مع القول بأن طریق المکاشفة و الإلهام لیس بموصد أمام عباد الله المخلصین و إن ما هو منحصر بالنبی (ص) دون غیره هو الوحی بمعناه الخاص (نزول الملک الحامل للأوامر الإلهیة).



[1] الکهف، 110؛ فصلت، 6.

[2] النحل، 78.

[3] الشمس، 7-10.

[4] العنکبوت، 69.

[5] الأنفال، 29.

[6] جوادی الآملی، عبد الله، التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم، ج 3، (الوحی و النبوة فی القرآن)، ص200.

[7] من الطبیعی أن هذا لا یعنی نفی العصمة المعطاة على سبیل الهبة. للاطلاع الأکثر یراجع المواضیع:

1- مفهوم العصمة و إمکانیة عصمة الأفراد.

2- عصمة النبی (ص) و ترک الأولى.

3- عصمة الإنسان العادی.

[8] انظر: المصدر نفسه، ص 213.

[9] سروش، عبد الکریم، شمول التجربة النبویة، ص 11.

[10] المصدر نفسه، ص 13.

[11] المصدر نفسه، ص 16.

[12] المصدر نفسه، ص 21.

[13] المصدر نفسه، ص 24- 25.

[14] جوادی الآملی، مصدر سابق، ص 82- 97؛ الساجدی، أبو الفضل، لغة القرآن و الدین، ص 73- 266.

[15] المائدة، 3.

[16] سروش، عبد الکریم، مجلة الشمس، ش 15، مقالة (الإسلام فی الوحی و النبوة).

[17] انظر: المطهری، مرتضى، ختم النبوة، ص 37.

[18] بحار الأنوار، ج 23، ص 108.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257243 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49732 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...