بحث متقدم
الزيارة
5453
محدثة عن: 2010/12/21
خلاصة السؤال
هل تعتقدون بمشروعیة ملکیة الفکر کحق التألیف و حق الاختراع؟ و هل التعدی على أمثال هذه الحقوق موجب للضمان و التعزیر؟
السؤال
السلام علیکم ورحمة الله و برکاته. أرجو لو أمکن أن تجیبوا عن الأسئلة التالیة مع ذکر الدلیل مع شرح مختصر:
أ) هل یعتقد سماحتکم بمشروعیة ملکیة الفکر کحق التألیف و حق الاختراع؟
ب) هل الاعتداء على حقوق الفکر موجب للضمان؟ فمثلا إذا قام شخص باستنساخ کتاب بدون إذن مؤلفه، فهل یکون ضامنا؟
ج) هل یمکن أن یمکن جعل التعزیر من ضمن العقوبات المترتبة على الاعتداء على حقوق المؤلفین؟
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.
الجواب التفصيلي

قال ولی أمر المسلمین (مد ظله العالی) فی الجواب عن هذا السؤال رقم 251 : من اجوبة الاستفتاءات:

ما هو حکم إعادة طبع الکتب و المقالات التی تُستورد من الخارج أو المطبوعة فی داخل الجمهوریة الإسلامیة بلا إذن من ناشریها؟

ج : مسألة إعادة الطباعة، أو التصویر بالأوفسیت، بالنسبة للکتب المطبوعة خارج الجمهوریة الإسلامیة خاضعة للاتفاقیات المعقودة بشأنها بینها و بین تلک الدول، و أما الکتب التی طُبعت فی داخل البلاد، فالأحوط رعایة حق الناشر بالاستجازة منه فی إعادة و تجدید طبعها.. [1]

و قال سماحته ف ی جواب السؤال التالی:

س 256 : هل یجوز طبع الکتب من غیر إذن صاحبها مع وجود عبارة:" جمیع الحقوق محفوظة للمؤلف"؟

ج : مجرد قید العبارة المذکورة لا یُثبت حقا لأصحاب الکتب، و لکن الأحوط مع ذلک مراعاة حقوق المؤلف و الناشر بالاستئذان منهما فی تجدید الطبع. [2]

مکتب سماحة آیة الله العظمى الصافی الکلبایکانی (مد ظله العالی):

1.بشکل عام لم تثبت لدینا شرعیة الملکیة المعنویة التی تترتب علیها آثار خاصة بنحو یسلب الحق من الآخرین فی بعض الموارد و یمنعهم عن التقلید و الاستنساخ.

2. قلنا أنه لم تثبت الملکیة المعنویة شرعا، وعلیه فلم تترتب عقوبة على تجاوزها.

و لقد استفتینا سماحة آیة الله مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) فی خصوص أسئلتکم المطروحة فکان جوابه ما یلی:

أ) إن حقوق الملکیة الفکریة للمسلم، من الحقوق المشروعة.

ب) تجب مراعاة أمثال هذه الحقوق على الناس و لا یجوز الاعتداء علیها، و إن تضرر صاحب الحق یجب أن یعوض. فمثلا إن استُنسخ کتاب شخص ونشره من دون إذنه، فعلیه إما أن یُستأذن أو یُدفع إلیه حقه (حق الـتألیف) حسب القیمة المتعارفة.

ج) من حق حاکم الشرع أن یحدد عقوبة تعزیریة لأی عمل مخالف للشرع. إذن من حق الحکومة الإسلامیة أن تحدد عقوبة تعزیریة على الاعتداء على حق فکر المسلم.

للحصول على المزید من المعلومات راجع:

1ـ الموضوع: حق الاستنساخ، سؤال 2540 (الموقع: 2675).

2ـ الموضوع: الحق المعنوی فی نقل الروایة، سؤال 8225 (الموقع: 8828).

3ـ الموضوع: مراعاة حق الاستنساخ و الکسب عن هذا الطریق، سؤال 9784 (الموقع: 9784).


[1] . أجوبة الاستفتاءات، لولی أمر المسلمین، ج2، ص44، سؤال 2510.

[2] نفس المصدر، س 256.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279472 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257341 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128200 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113315 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89031 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59883 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59591 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56884 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49824 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47192 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...