بحث متقدم
الزيارة
6002
محدثة عن: 2007/02/15
خلاصة السؤال
ما هو سند الآیتین الأخیرتین من سورة التوبة، و ما طبیعة أحداثهما؟
السؤال
ما هو سند الآیتین الأخیرتین من سورة التوبة، و ما طبیعة أحداثهما؟
الجواب الإجمالي

بشکلٍ کلی و إجمالی فإن المراد من کلمة (سند) الواردة فی السؤال غیر واضح و لا مشخص بشکل کامل، و لیس لمثل هذه الأسئلة جواب خاص و محدد و لکن من الممکن أن یکون المراد هو معرفة سبب النزول أو تفسیر الآیات المذکورة، أو أن اختلاف القراءات فی بعض الآیات أو وجود الروایات الواردة عن الأئمة المعصومین التی تفسر الآیات و تطبقها على الواقع بکیفیة أخرى من خلال قراءة معینة، و لذلک طرح السؤال عن السند. و على کل حال فإن کل ما هو موجود فی هذا الکتاب الإلهی من آیات، فهو کلامٌ إلهی یستند إلى الله سبحانه و تعالى، و لا یوجد أی فرق بین آیاته، و إن مجموع القرآن الموجود بین أیدینا هو مصون من التحریف حسب الأدلة العقلیة و النقلیة، و من جملة آیاته الآیتان الأخیرتان من سورة التوبة المشار إلیهما.

أما بخصوص السؤال عن أحداث هاتین الآیتین و ما جرى فیهما، فإذا کان المراد هو سبب النزول فإنه من الممکن القول أنه لم یرد سببٌ خاص فی نزول هاتین الآیتین، و لکن بما أن سورة التوبة جاءت لبیان وضع المشرکین و البراءة منهم و قتال الکفار و ما جرى من نفاق و ما کان من نشاط المنافقین على المستویات الفردیة و الاجتماعیة و السیاسیة و الاقتصادیة و العسکریة و الثقافیة، خصوصاً ما یدبرون من مؤامرات بالنسبة إلى شخص النبی الأکرم (صلى الله علیه و آله و سلم)، و قد أخبر الله سبحانه نبیه الکریم عن أعمال هؤلاء و أحاطه بها علماً، و إضافةً إلى فضح أخبارهم السریة و الخفیة، خصوصاً ما کان منهم فی حرب تبوک، فإنه سبحانه أشار إلى جملة من صفات نبیه الکریم الذی کان یستهزئ به الیهود و یؤذونه.

و قد أنهى تعالى السورة ببیان أهمیة التوسل بالنبی (صلى الله علیه و آله و سلم). و فی ختام السورة وردت الإشارة إلى التوحید الخالص و التوکل على الله سبحانه، و إن الحق تعالى هو الکافی فلا حاجة إلى غیره، فقال فی الختام: {لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِیَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ}.

الجواب التفصيلي

قبل الإجابة عن السؤال و إیضاح أی مسألة بخصوصه لا بد من التوجه إلى أمرٍ ضروری، و هو أن مراد السائل المحترم فی سؤاله عن (السند) لم یکن واضحاً و مشخصاً بشکلٍ کامل، و ظاهر هذا النوع من الأسئلة أنه لیس له جوابٌ خاص یفی بحق السؤال و یشبع حاجة السائل، و لکنه من الممکن أن یکون قصد السائل هو معرفة سبب النزول أو تفسیر الآیة، و فهم معنى الآیة المذکورة أو أنه بسبب وجود قراءات متعددة بالنسبة لبعض الآیات القرآنیة أو لوجود روایات مأثورة و منقولة عن الأئمة الأطهار علیهم السلام، بخصوص تفسیر الآیة و تطبیق مفاهیمها من خلال قراءتها بکیفیة أخرى.

و على أی حال فإن ما ورد فی سؤال السائل تحت عنوان (السند) بالنسبة للآیتین الأخیرتین من سورة التوبة فمن الممکن أن یقال أن سند الآیتین هو سند جمیع الآیات الإلهیة فی القرآن الکریم و لا شیء وراء ذلک و لیس هناک من فرق بین هاتین الآیتین و سائر آیات الکتاب العزیز. و لذلک فکل ما هو موجود بین دفتی هذا الکتاب الإلهی الذی یطلق علیه اسم القرآن هو کلامٌ إلهی یستند إلى الله تعالى[1]. و إن مجموع القرآن الموجود مصون من التحریف طبق الأدلة النقلیة و العقلیة، و ذلک ما یحتاج إلى بحثٍ مستقل تحت عنوان (عدم تحریف القرآن الکریم)[2].

إذن فالاختلاف فی بعض القراءات و استبدال عبارة (من أنفُسِکم) بعبارة (من أنفَسِکم)[3] أو ما جاء فی بعض الروایات عن الأئمة المعصومین علیهم السلام فی مقام تفسیر و تطبیق بعض القراءات و أی کلامٍ خاص من هذا القبیل، کل ذلک لا یخدش، بکون الآیات قطعیة الصدور. کما نقل عن الإمام الصادق علیه السلام فی روضة الکافی قوله: "کذا أنزل الله تبارک وتعالى: {لقد جاءنا رسول من أنفسنا عزیز علیه ما عنتنا حریص علینا " بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ "}"[4]. أو کما نقل عبد الله بن سنان عن أبی جعفر علیه السلام أنه قرأ الآیة التالیة على النحو التالی: {لقد جاءکم رسول من أنفسکم} قال: من أنفسنا، قال: {عزیز علیه ما عنتم} قال: ما عنتنا، قال: {حریص علیکم} قال: علینا، { بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ } قال بشیعتنا رؤوف رحیم فلنا ثلاثة أرباعها، و لشیعتنا ربعها)[5].

أو الروایة التی ینقلها العیاشی فی تفسیره عن ثعلبة عن الإمام الصادق علیه السلام أنه قال: "قال تبارک و تعالى: {لقد جاءکم رسول من أنفسکم} قال: فینا، {عزیز علیه ما عنتم} قال: فینا، {حریص علیکم} قال: فینا، { بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ } قال: شرکنا المؤمنون فی هذه الرابعة وثلاثة لنا"[6].

و محصلة القول هو أن سند الآیتین المذکورتین هو سند تمام القرآن الذی هو وحی الله سبحانه و قرآنه. و أما فیما یخص سبب نزول الآیتین فلم ینقل سبب خاص فی نزولهما.

و أما ما یمکن أن یذکر بعنوان تفسیر الآیتین و متابعة ما یتعلق بهما فمن الممکن أن یقال: یعتقد البعض أن الآیتین الأخیرتین من سورة (براءة) هما آخر الآیات التی نزلت على النبی محمد (صلى الله علیه و آله و سلم) کما أن آخر سورة نزلت على النبی هی سورة براءة نفسها[7].

و لکن عدداً من المحققین و من جملتهم المرحوم العلامة الطباطبائی لم یقبلوا هذا الرأی[8].

و على کل حال فإن سورة براءة تعالج عدة موضوعات و حوادث خاصة من أمثال: البراءة من المشرکین و بیان أحوالهم وأوضاعهم، القتال ضد الکفار و الإشارة إلى ظاهرة النفاق و بیان سلوک المنافقین على المستوى الفردی و الاجتماعی و الاقتصادی و العسکری و الثقافی خصوصاً ما کان منهم فی حرب تبوک، حیث أن الله سبحانه أخبر نبیه و جعله على علمٍ بکل مؤامراتهم و تواطئهم، و کذلک إیضاح و بیان مسائل أخرى فی السورة من جملتها الآیات التی جاءت رداً على استهزاء المنافقین بالرسول (صلى الله علیه و آله و سلم) و السعی فی إلحاق الأذى به[9]، فجاءت بعض آیات السورة لتشیر إلى عدد من خصوصیات النبی الأکرم (صلى الله علیه و آله و سلم). و من الجدیر بالذکر أن الموضوع الأهم الذی کان مورد اهتمام الحق تعالى فی هذه السورة هو موضوع المنافقین[10]. و هذه السورة (براءة) نزلت على النبی بعد فتح مکة فی العام التاسع الهجری[11] و ذلک فی الوقت الذی کان فیه المنافقون یمارسون دورهم التواطئی التخریبی فی صفوف المسلمین من خلال إیجاد و تشکیل مجموعات داخلیة تعمل فی داخل المجتمع الإسلامی من جهة، و تتصل بالخارج المعادی و تتعاون معه من أجل الإیقاع بالإسلام و تقویض الحکومة الإسلامیة الفتیة من جهة أخرى.

و لکنه على الرغم من کل ما قاموا به من أعمال تخریبیة و عدم مشارکتهم فی غزوة تبوک إلى جانب المسلمین و لم یقوموا بالدعم العسکری و المالی بالنسبة إلى النظام الذی وضعه النبی الأکرم (صلى الله علیه و آله و سلم)، و ما صدر منهم من أذى لشخص رسول الإسلام (صلى الله علیه و آله و سلم)، رغم کل ذلک فإننا نجد أن الخطاب الإلهی - و فی موارد متعددة - لا یخلو من ذکر الرحمة و العفو و التوبة، فإلى جانب الإشارة إلى غضبه و انتقامه المشفوع بوعیده، کان یخاطب المنافقین و ینهاهم عن القیام بمثل هذا الدور المخادع على المستوى الدینی و الاجتماعی. و أما النبی الأکرم (صلى الله علیه و آله و سلم) فإنه على الرغم من اطلاعه الکامل على طبیعة الدور الذی یؤدونه و العمل الذی یقومون به و لکنه فی أکثر الموارد کان یتعامل معهم بشکلٍ عادی و طبیعی، و لذلک أوغلوا فی أذیته حتى قالوا فیه: {هُوَ أُذُنٌ}[12] و معنى ذلک هو أنه یسمع کل ما نقول و یصدق ما یسمع بسرعة و دون رویة، و لذلک قال تعالى فی رد قولهم و الإجابة عنه: {قُلْ أُذُنُ خَیْرٍ لَکُمْ .. وَرَحْمَةٌ لِلَّذِینَ آَمَنُوا مِنْکُمْ}[13].

و نتیجة القول فیما یخص موضوعات سورة التوبة، ومجمل ما جاء فی الآیات الأخیرة، فإن محصلة ما یمکن أن یقال فی ذلک هو أنها أشارت إلى خصال النبی الأکرم و مکارم أخلاقه، و الاستفادة من التوسل بهذا المقام الإلهی و الرحمة الربوبیة العامة، و بعد ذلک تناولت الآیات مسألة التوحید و حتى ما یتعلق بالتوسل بالنبی الکریم تناوله القرآن فی ظل التوحید و داخل إطار دائرته و مع أن النبی (صلى الله علیه و آله و سلم) هو منشأ لکثیر من الخیرات، و أنه أُذن خیر و أن عَنَت الناس و مشقتهم عزیزٌ علیه و أنه حریصٌ على المؤمنین رحیمٌ بهم، إلاّ أنه مع کل ذلک یمثل مظهراً و تجلٍ للرحمة الإلهیة الشاملة[14].

حتى أن الله سبحانه خاطب نبیه (صلى الله علیه و آله و سلم): فقال: {لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِیَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ}[15]، فلا یتمتع أی موجود و لو بذرة من الاستقلال فی مقابل الذات الإلهیة، و قد قال سبحانه فی بیان قدرة الباری و عظمته و سعة سلطانه و تدبیره: {وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ} فإن ذکر العرش من دون ذکر الکرسی، و إن مرتبة العرش أعلى من مرتبة الکرسی و مقامه[16] یبین أهمیة المطالب و عظمتها.



[1]. الطباطبائی، محمد حسین، المیزان، ج2، ص126.

[2]. المصدر نفسه، ص104و 126 و ...، قرآن در اسلام" القرآن فی الإسلام"، ص196 و ما بعدها ؛ جوادی آملی، عبد الله، قرآن در قرآن" القرآن فی القرآن،" ص315 و ما بعدها؛ تفسیر تسنیم ، ج1، ص98 و ما بعدها ؛ هادوی، مهدی، مبانى کلامى اجتهاد "مبانی الاجتهاد الکلامیة،" ص33 و ما بعدها ؛ و...

[3]. الزمخشری، أبو القاسم محمد بن عمر، الکشاف، ج2، ص223 ؛ الطبرسی أبو علی، الفضل بن الحسن، مجمع البیان، ج5، ص128 ؛ القمی، علی بن إبراهیم، تفسیر القمی، ج1، ص308.

[4]. الکلینی، روضة الکافی، ج8، ص378، ح570.

[5]. العیاشی، محمد بن مسعود، تفسیر العیاشی، ج2، ص118.

[6].نفس المصدر.

[7]. الطبرسی، أبو علی الفضل بن الحسن، مجمع البیان، ج5، ص128 ؛معرفة، هادی، التمهید، ج1، ص96و..

[8]. الطباطبائی، محمد حسین، المیزان، ج9، ص414 – التمهید، ج1، ص98و...

[9]. سورة التوبة، آیة 61و...

[10]. العلامة الطباطبائی، محمد حسین، المیزان، ج9،ص146.

[11]. المصدر نفسه، ص148.

[12]. التوبة، 6.

[13]. التوبة،61.

[14]. جوادی آملی، عبد الله، سیرة الرسول الأکرم، التفسیر الموضوعی للقرآن، ج8، ص61.

[15]. التوبة، الآیة 128 و 129.

[16]. الشیخ الصدوق، التوحید، باب العرش و صفاته، ح1.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279472 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257343 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128200 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113318 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89033 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59887 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59592 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56884 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49825 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47195 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...