بحث متقدم
الزيارة
6181
محدثة عن: 2012/04/18
خلاصة السؤال
ما المقصود من الإمامة فی الآیة المبارکة \" إِنِّی جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَ مِن ذُرِّیَّتِی»، و ما المراد من قوله تعالى «وَ آتَیْنَاهُم مُّلْکاً عَظِیماً\"؟ و هل اعطی مقام الإمامة لسائر الانبیاء کالنبی یوسف (ع)؟
السؤال
السلام علیکم س1/الایة{.... إِنِّی جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّیَّتِی ...} البقرة124,{ فَقَدْ آتَیْنَا آلَ إِبْرَاهِیمَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَآتَیْنَاهُم مُّلْکاً عَظِیماً }النساء54: أ.هل المقصود بالإمامة هی الریاسة العامة فی الدین و الدنیا( مُّلْکاً عَظِیماً )؟ ب.هناک أیات تدل على أن الله تعالى تفضل بالإمامة على بعض الأنبیاء و هم من ذریة ابراهیم(ع)من غیر أولی العزم(علیهم الصلاة و السلام),نبی الله یوسف(ع) {رَبِّ قَدْ آتَیْتَنِی مِنَ الْمُلْکِ ...}یوسف101,نبی الله داود(ع){فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْکَ ... }البقرة251,نبی الله سلمان(ع) {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَهَبْ لِی مُلْکاً..}ص35,طالوت{وَقَالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طَالُوتَ مَلِکاً.. }البقرة247 هل المقصود بالملک هنا الإمامة؟
الجواب الإجمالي

لما کانت الآیة المبارکة «إِنِّی جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً»، قد نزلت على النبی إبراهیم (ع) فی اخریات حیاته الشریفة فهذا یکشف عن کونه قد وصل الى مقام النبوة و الرسالة، و من هنا تکون الإمامة المقصودة فی الآیة مقاما ارفع من مقام النبوة؛ و ذلک لان هذا المقام لابد ان یتوفر على امتیازات خاصة تمیزه عن المقامات السابقة التی حاز علیها إبراهیم (ع)، کذلک لم یکن هذا المقام مجرد الفاظ و انما هو هبة إلهیة لابد ان تنطوی على حقائق الهیة و مکانة رفیعة جعلت النبی إبراهیم (ع) یتمناها لذریته. ، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولایة للناس فی أعمالهم، و هدایتها إیصالها إیاهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطریق الذی هو شأن النبی و الرسول.

أما المراد بالملک فی قوله تعالى: "وَ آتَیْناهُمْ مُلْکاً عَظیماً"  ما یعم الملک المعنوی الذی منه النبوة و الولایة الحقیقیة على هدایة الناس و إرشادهم، والمقصود من "الملک" فی حق سائر الانبیاء کیوسف (ع) الحکومة و السلطة لا مقام الإمامة.

الجواب التفصيلي

نشاهد فی القرآن الکریم قوله تعالى: " وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهیمَ رَبُّهُ بِکَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّی جاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّیَّتی‏ قالَ لا یَنالُ عَهْدِی الظَّالِمینَ".[1]

و هذه القضیة تحتاج الى تسلیط الضوء على مجموعة من الابحاث، منها:

الف: المراد من الإمامة

لما کانت الآیة المبارکة قد نزلت على النبی إبراهیم (ع) فی اخریات حیاته الشریفة فهذا یکشف عن کونه قد وصل الى مقام النبوة و الرسالة، و من هنا تکون الإمامة المقصودة فی الآیة مقاما ارفع من مقام النبوة؛ و ذلک لان هذا المقام لابد ان یتوفر على امتیازات خاصة تمیزه عن المقامات السابقة التی حاز علیها إبراهیم (ع)، کذلک لم یکن هذا المقام مجرد الفاظ و انما هو هبة إلهیة لابد ان تنطوی على حقائق الهیة و مکانة رفیعة جعلت النبی إبراهیم (ع) یتمناها لذریته.[2] فالإمام[3] یعنی الهادی المتوفر على البعد الملکوتی الذی یهدی العباد من خلاله، و تمثل الإمامة فی واقع الامر ولایة باطنیة لا تنحصر هدایتها للبشریة فی البعد التبلیغی و بیان طریق الفلاح و الوعظ و الارشاد[4]، بل مقام الإمة مقام تحقیق أهداف المذهب و هدایة الناس بمعنى الایصال الى المقصد[5] و طریق الحق، و فی هذا المجال یقول العلامة الطباطبائی: و بالجملة: فالإمام هاد یهدی بأمر ملکوتی یصاحبه، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولایة للناس فی أعمالهم، و هدایتها إیصالها إیاهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطریق الذی هو شأن النبی و الرسول و کل مؤمن یهدی إلى الله سبحانه بالنصح و الموعظة الحسنة.[6]

الا ان بعض المتکلمین من أهل السنة عرّف الإمامة بانها[7]: عبارة عن الرئاسة العامة فی أمر الدین و الدنیا".[8]

ب. المراد من الملک العظیم فی الآیة

المراد بالملک فی قوله تعالى: " فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهیمَ الْکِتابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْکاً عَظیماً"[9]  ما یعم الملک المعنوی الذی منه النبوة و الولایة الحقیقیة على هدایة الناس و إرشادهم و یؤیده أن الله سبحانه لا یستعظم الملک الدنیوی لو لم ینته إلى فضیلة معنویة و منقبة دینیة، و یؤید ذلک أیضا أن الله سبحانه لم یعد فیما عده من الفضل فی حق آل إبراهیم النبوة و الولایة إذ قال: "فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْکِتابَ وَ الْحِکْمَةَ"، فیقوى أن یکون النبوة و الولایة مندرجتین فی إطلاق قوله: و آتیناهم ملکا عظیما.[10]

والمقصود من "الملک" فی حق سائر الانبیاء کیوسف (ع)[11] الحکومة و السلطة لا مقام الإمامة؛ کقوله تعالى " رَبِّ قَدْ آتَیْتَنی‏ مِنَ الْمُلْکِ وَ عَلَّمْتَنی‏ مِنْ تَأْویلِ الْأَحادیثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَنْتَ وَلِیِّی فِی الدُّنْیا وَ الْآخِرَةِ تَوَفَّنی‏ مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنی‏ بِالصَّالِحین‏"[12] فان المراد منها  بعض ملک الدنیا، أو بعض ملک مصر.[13]

و من البدیهی ان سلطنة و قیادة الانبیاء تختلف عن سلطنة و قیادة غیرهم من الناس القائمة على الظلم و الحیف؛ و ذلک لان سلطتهم (ع) قائمة على اساس الجدارة و المؤهلات الربانیة التی یکشف عنها تحمیلهم الرسالة من قبل الباری تعالى کما اشارت الى ذلک الآیة المبارکة: " اللَّهُ أَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسالَتَه‏".[14]

 

[1] البقرة، 124.

[2]  مستل من جواب قوله تعالى «أئمٌةً یَهدُونَ بِأمرِنَا»، 18445 (الموقع: 21096).

[3] انظر موضوع: «الفرق بین الامام و الخلیفة»، سؤال 1785 (سایت: ar2447).

[4] "وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِیُبَیِّنَ لَهُمْ فَیُضِلُّ اللَّهُ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدی مَنْ یَشاءُ وَ هُوَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ". (إبراهیم،4)

[5] انظر: الانسان و الهدایة الالهیة، 1112 (الموقع: ar1898).

[6] انظر: الطباطبائی، السید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج 1، ص 272، مکتب النشر الاسلامی، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق.

[7] انظر: «اثبات إمامة الإمام علی(ع) فی القرآن»، السؤال 1441 (الموقع: ar1816)؛ «الإمامة الخاصة و غیر الشیعة»، السؤال 5613 (الموقع: ar6013)؛ «الأئمة و القیادة السیاسیة»، السؤال 11717 (الموقع: ar11582).

[8] الایجی، میر سید شریف، شرح المواقف‏، تصحیح: النعسانی، بدر الدین، ج 8، ص 345، الشریف الرضی، افست قم‏، الطبعة الاولى‏، 1325ق.‏

[9]. نساء، 54: «ما به آل ابراهیم، (که یهود از خاندان او هستند نیز،) کتاب و حکمت دادیم و حکومت عظیمى در اختیار آنها [پیامبران بنى اسرائیل‏] قرار دادیم».

[10] المیزان فی تفسیر القرآن، ج 4، ص 377.

[11] البقرة، 251 و 247؛ ص، 35؛ لمزید الاطلاع انظر تفسیر الامثل ذیل تفسیر الآیة المبارکة.

[12] یوسف، 101.

[13] الزمخشری، محمود، الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، ج 2، ص 507 ، دار الکتاب العربی، بیروت، الطبعة الثالثة، 1407ق؛ الحسینی الهمدانی، سید محمد حسین، انوار درخشان، ج 9، ص 136، مکتبة لطفی، طهران، الطبعة الاولى، 1404ق؛ الحسینى الشیرازی، سید محمد، تبیین القرآن، ص 259، دار العلوم، بیروت، الطبعة الثانیة، 1423ق؛ الطبرسی، فضل بن حسن، تفسیر جوامع الجامع، ج 2، ص 211، انتشارات جامعة طهران و مدیریة الحوزة العلمیة فی قم، طهران، الطبعة الاولى، 1377ش.

[14] الانعام، 124.

 

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • متى رفع المنع عن زيارة القبور حيث كانت الزيارة ممنوعة لفترة ما؟
    8420 الکلام القدیم 2012/06/14
    المستفاد من الروايات و النقول التأريخية أن النبي الاكرم (ص) نهى عن زيارة القبور في السنين الاول معللا ذلك بعلل خاصة و عندما انتفت تلك العلل و الاسباب المانعه، رفع (ص) المنع و اباح للمسلمين زيارتها، بل أكد استحباب ذلك، و قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ...
  • علی أیة سریة تطلق سریة ذات عرق؟
    5350 التاریخ 2009/04/13
    وردت لهذه السریة أسماء متعددة و هی: سریة زید بن حارثة، و سریة قردة، و سریه ذات عرق، و کان هدف الرسول (ص) من إرسال هذه السریة هو الثأر و المقاصة من قریش جراء ما اقترفته من ظلم ضد المسلمین فی أثناء وجودهم فی مکّة و ما تبعه من ...
  • هل توجد فی القرآن آیات و هل أدعیة بخصوص المطالعة و التعلم؟
    9561 العملیة 2008/05/26
    المطالعة هی الملاحظة مع التأمل و دقّة النظر فی شیء من أجل فهمه و التعرف علیه.و علی هذا فکل قراءة فاقدة لهذه الخصوصیة هی لیست بمطالعة. و بدیهی أنّ المطالعة کأی عمل آخر یلزمها توفیر ظروف خاصّة لیمکن فی ظلّها الحصول علی مطالعة مفیدة ناجحة.و الشروط اللازمة للمطالعة ...
  • أی زمان أفضل للاتصال بالله؟
    5380 العملی 2009/10/06
    الاتصال بالله و التقرب إلیه روح کل عبادة، و ذلک ما یتیسر من خلال الصلاة و الصوم و الدعاء و المناجاة. و الاتصال بالله غیر مشروط بزمان أو مکان خاص، على الرغم من أفضلیة بعض الأزمان کمنتصف اللیل فإنه أفضل زمان للاتصال بالله. و البعض یرى أن أفضل الأوقات للدعاء ...
  • من یکون مضطرّاً للصلاة جالساً لوجع فی الرجل أو لمرض آخر فهل صلاته صحیحة أم لا؟
    4867 الحقوق والاحکام 2009/06/20
    ان فریضة الصلاة مهمّة جداً فی الإسلام و لا یجوز ترکها علی أی حال. و الإسلام لم یتشدّد فی الموارد التی لا یکون الإنسان فیها قادراً علی مراعاة جمیع شروط الصلاة و اعتبر ان اداء هذه الصلاة حتی من دون حصول جمیع الشروط کافیاً.و فتاوی جمیع مراجع التقلید العظام ...
  • ما هو المراد من سدرة المنتهى المذکورة فی القرآن الکریم؟
    8522 التفسیر 2010/09/19
    سدرة على وزن «حرفة» و معناها یطابق ما یقوله المفسرون: شجرة کثیفة الأوراق و الظل، و إن التعبیر بـ «سدرة المنتهى» یعنی الشجرة ذات الأوراق الکثیفة و الظل الوافر و الموجودة فی ذروة السموات فیما ینتهی إلیه عروج الملائکة و أرواح الشهداء و علوم الأنبیاء و أعمال ...
  • طلق أهل السنة لقب "حضرة" علی علمائهم، فهل أن أهل السنة یعتبرون علماءهم بمستوی النبی و الخلفاء؟
    4804 الکلام القدیم 2009/11/25
    أن استعمال کلمة "حضرة" فی اللغتین الفارسیة و "سماحة" فی اللغة العربیة لاحترام الشخصیات الدینیة غالباً هو أمر شایع بین أغلب المذاهب الإسلامیة. و اطلاق هذه الکلمة علی شخص لیس معناه الارتفاع به الی مستوی النبی(ص) أو الأئمة المعصومین(ع) بل هو فقط بمعنی الاحترام و ...
  • من هم محارم المرأة السببیون؟
    5398 الحقوق والاحکام 2009/02/01
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل یُمکن لله سبحانه أن یخلق موجوداً لا یقدر علی اماتته و القضاء علیه؟
    4989 الکلام القدیم 2011/11/20
    صحیح ان قدرة الله سبحانه عامة و مطلقة و لا یحدها شیء، و لکنها فی الوقت نفسه الوقت تتعلّق إلا بالامور التی من شأنها قابلیة التحقق و إمکانه، لذلک فالشیء الممتنع ذاتاً أو مستلزم للامتناع و المحال، لا یمکن أن تتعلّق فیه قدرة الله سبحانه، فیستحیل علی الله أن یخلق ...
  • هل تمام الانبیاء الالهیین اصحاب کتب سماویة؟ و اذا کانوا کذلک فما هو الکتاب الذی جاء به نوح (ع)؟
    5505 الکلام القدیم 2012/01/08
    لم تتعرض المصادر الدینیة – القرآن الکریم و الاحادیث الشریفة- لاسم کتاب نوح علیه السلام بصورة صریحة، و لکن قد یستفاد من الآیة المبارکة " لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَیِّناتِ وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْکِتابَ وَ الْمیزان ...". أنجمیع الانبیاء کانوا اصحاب کتب سماویة. نعم، ورد فی بعض ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279426 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257208 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128129 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113212 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88983 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59822 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59534 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56848 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49712 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47156 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...