بحث متقدم
الزيارة
8737
محدثة عن: 2013/01/20
خلاصة السؤال
هل جاء فی کتب الشیعة ما یدل علی أن فاطمة غضبت علی الإمام علی (ع)؟
السؤال
أرجو الجواب عن الشبهات التالیة: هل جاء فی کتب الشیعة بأن فاطمة (س) غضبت علی الإمام علی (ع)؟ کما یروى ذلک فی بضع المصادر من قبیل: 1- فقد روی الشیخ الصدوق بأن فاطمة (س) و النبی محمد (ص) قد غضبا علی الإمام علی (ع) حینما أراد الزواج من بنت أبی جهل إلی حد أن النبی (ص) قد نصح علیاً (ع) بقوله: «یا علی أما علمت أن فاطمة بضعة منی و أنا منها فمن آذاها فقد آذانی و من آذانی فقد آذی الله و من آذاها بعد موتی کان کمن آذاها فی حیاتی و من آذاها فی حیاتی کان کمن آذاها بعد موتی» علل الشرائع لإبن بابویه، ج 1، ص 185-186. و عن النبی (ص) أنه قال: «فاطمة بضعة منی من أذاها فقد آذانی و من غاظها فقد غاظنی و من سرّها فقد سرّنی» بحار الأنوار، للمجلسی، ج 27، ص 62. 2- و قد أغضبها علی (ع) مرة أخری و ذلک عندما رأت فاطمة (س) رأس علی (ع) فی حجر جاریته، عندها تجلببت فاطمة بجلبابها و تبرقعت ببرقعها و أرادت النبی (ص) لتشکو إلیه علیاً (ع). (علل الشرائع، ج 1، ص 163، حق الیقین، للمجلسی، ص 203-204). 3- أرجو الجواب عن هذا السؤال أیضاً: یقول السید علی الغروی –و هو من أکبر علماء الشیعة فی الحوزة ما معناه-: إن عورة النبی (ص) لابد و أن تدخل جهنم و تری النار لأنه واقع بعض نساء المشرکین فی الجاهلیة. (کشف الاسرار، للموسوی، ص 24).
الجواب الإجمالي
1- أمّا الحدیث الأول الذی جاء فی کتاب علل الشرائع، فهو لبیان أن فرداً جاء السیدة الزهراء (س) و شهد علیها بما شهد کذباً، و إلا فلا صحة لمسألة خطبة الإمام علی (ع) لإبنه أبی جهل، بل أراد البعض أن یوقع خلافاً بین السیدة فاطمة (س) و الإمام علی (ع).
و هذا الموضوع لا یتّفق مع الحقائق و الوقائع التاریخیة؛ لأن ابنة أبی جهل کانت تسکن مکة و علی (ع) قد تزوّج من فاطمة (س) و عاش معها فی المدینة. و الحقیقة أن هذا الحدیث قد وضعه المخالفون لیصرفوا حدیث «من آذاها فقد آذانی» من الخلفاء إلی الإمام علی (ع). حتی یمحوا من ذهن الأمة کل أذیة ارتکبوها فی حق السیدة الزهراء (س) بعد حیاة النبی محمد (ص).
2- أما الحدیث الثانی فحتی لو یظهر منه أن السیدة الزهراء (س) قد سخطت على الإمام علی (ع)، بید أنه أولاً: إن هذا الحدیث مرفوض من حیث السند، ثانیاً: لم یرتکب الإمام علی (ع) فی هذه المسألة ذنباً یستحق به التقریع و التوبیخ؛ لذا فحتی لو فرضنا قبول الروایة، فنقول إنه قد حصل علی رضا السیدة الزهراء (س) أخیراً؛ و ثالثاً: نجد مثل هذا الخلاف قد یحصل بین بعض الأنبیاء و یمکن أن نجد فی کلام موسی (ع) الحاد مع أخیه هارون (ع) و الحوار الذی جری بینهما مثالاً علی ذلک کما ورد فی سوره (طه الآیة 92 إلی 94).
3- أما الروایة الثالثة التی بشأن (عورة النبی (ص) فلم تثبت عند الشیعة و لیس لها وجود فی الکتب الروائیة الشیعیة.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279429 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257213 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128130 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113220 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59825 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59536 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49714 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47157 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...