بحث متقدم
الزيارة
12033
محدثة عن: 2012/01/31
خلاصة السؤال
ما هی الذنوب التی تهتک العصم و تنزل النقم و تحجب الدعاء و.... التی اشار الیها أمیر المؤمنین (ع) فی دعاء کمیل؟
السؤال
قال أمیر المؤمنین (ع) فی دعاء کمیل: " اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تَهْتِکُ الْعِصَمَ؛ اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تُنْزِلُ النِّقَمَ؛ اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تُغَیِّرُ النِّعَمَ؛ اَللّهُمَّ اغْفِرْ لیَ الذُّنُوبَ الَّتی تَحْبِسُ الدُّعاَّءَ؛ اَللّهُمَّ اغْفِرْ لیَ الذُّنُوبَ الَّتی تَقطَعُ الرَّجاءَ؛ اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تُنْزِلُ الْبَلاَّءَ" ما هی تلک الذنوب التی تتصف بتلک الاوصاف؟
الجواب الإجمالي

الذنوب مهما کانت و بطبیعتها هاتکة للعصم و مانعة للرزق و حاجبة عن الدعاء، و هذه خاصیة طبیعیة للذنوب، و هذا ما اشارت الیه مصادرنا الدینیة، و قد اشارت الآیات و الروایات الى هذه الحقیقة بصورة عامّة، و هناک بعض الروایات تشیر الى خصوصیة کل ذنب من الذنوب، منها ما رواه الکابلی عن الامام السجاد (ع) أنه قال: الذُّنُوبُ التی تُغیِّرُ النِّعمَ البغی على النَّاس، و الزَّوَالُ عن العادة فی الخیر، و اصْطناعِ المعروف و کفرانُ النِّعم و ترکُ الشُّکر، و الذُّنُوبُ التی تنزل البلاءَ ترکُ إِغاثةِ الملهوف، و ترکُ معاونة المظلوم، و تضیِیعُ الأَمر بالمعروف و النهی عن المنکَر، و الذنوبُ التی تدیلُ الأَعداءَ المجاهرةُ بالظُّلم، و إِعلانُ الفجور و إِباحةُ المحظور و عصیان الأَخیار و الانصیَاعُ للأَشرار، و الذُنوبُ الَّتی تعجِّلُ الفناء قطیعةُ الرَّحم و الیمینُ الفاجرةُ و الأَقوال الکاذبةُ، و الذُّنُوبُ الَّتی تقطعُ الرَّجاء الیأْس من رَوْحِ اللَّهِ و القنوطُ من رحمةِ اللَّهِ و الثِّقَةُ بغیر اللَّهِ، و الذُّنوبُ الَّتِی تکشِفُ الغطاءَ الاستِدَانَةُ بِغَیْرِ نِیَّةِ الْأَدَاءِ وَ الْإِسْرَافُ فِی النَّفَقَةِ عَلَى الْبَاطِلِ وَ الْبُخْلُ وَ سُوءُ الْخُلُقِ وَ قِلَّةُ الصَّبْرِ وَ اسْتِعْمَالُ الضَّجَرِ وَ الْکَسَلِ وَ الِاسْتِهَانَةُ بِأَهْلِ الدِّینِ، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تَرُدُّ الدُّعَاءَ سُوءُ النِّیَّةِ وَ خُبْثُ السَّرِیرَةِ وَ تَأْخِیرُ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ حَتَّى تَذْهَبَ أَوْقَاتُهَا وَ تَرْکُ التَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْبِرِّ وَ الصَّدَقَةِ ، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تَحْبِسُ غَیْثَ السَّمَاءِ جَوْرُ الْحُکَّامِ فِی الْقَضَاءِ وَ شَهَادَةُ الزُّورِ وَ کِتْمَانُ الشَّهَادَةِ وَ مَنْعُ الزَّکَاةِ وَ الْقَرْضِ وَ الْمَاعُونِ وَ قَسَاوَةُ الْقَلْبِ عَلَى أَهْلِ الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ وَ ظُلْمُ الْیَتِیمِ وَ الأَرْمَلَةِ وَ انْتِهَارُ السَّائِلِ.

الجواب التفصيلي

الذنوب مهما کانت و بطبیعتها هاتکة للعصم و مانعة للرزق و حاجبة عن الدعاء، و هذه خاصیة طبیعیة للذنوب، و هذا ما اشارت الیه مصادرنا الدینیة، فقد ورد فی الاحادیث أن الله تعالى یقول: " إن العبد یدعونی للحاجة فآمر بقضائها فیذنب فأقول للملک إن عبدی قد تعرض لسخطی بالمعصیة فاستحق الحرمان و إنه لا ینال ما عندی إلا بطاعتی".[i] و روی عن أمیر المؤمنین (ع) أنه قال: " و الله ما نزع الله من قوم نعماء إلا بذنوب اجترحوها".[ii]

و هکذا نجد إمام المتقین (ع) یتضرع فی الفقرات الاولى من دعاء کمیل من تلک الذنوب التی یکون مردودها السلبی هتک العصم و حجب الذنوب و انقطاع الرزق و... مشیراً الى هذه الحقیقة التی ذکرناها و متوسلا الى الله تعالى بان یرفع و یغفر کل الذنوب – و حاشاها منها- ثم یختم الفقرة بقوله: " اللهم اغفر لی کل ذنب أذنبته و کل خطیئة أخطأتها".

و لم یقتصر الأمر على الروایات فی الاشارة الى العلاقة و الآصرة القویة بین البلایا و الذنوب و المعاصی، بل نجد القرآن الکریم یقرر هذه الحقیقة أیضا فی قوله تعالى: " وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدیکُمْ وَ یَعْفُوا عَنْ کَثیر".[iii]

یتضح من مجموع التعالیم الدینیة -الأعم من الآیات و الروایات- أن للذنوب دوراً مهما فی نزول البلاء، فعلى سبیل المثال ینقل لنا المحدثون عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " حَیَاةُ دَوَابِّ الْبَحْرِ بِالْمَطَرِ فَإِذَا کُفَّتِ الْمَطَرُ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ذَلِکَ إِذَا کَثُرَتِ الذُّنُوبُ وَ الْمَعَاصِی".[iv]

هذه نماذج من الآیات و الروایات التی تتحث بنحو عام عن دور الذنوب فی البلاء و العواقب الخطیرة التی تترتب علیها، و هناک بعض الروایات تشیر الى بعض الذنوب و ما یترتب علیها من مردودات سلبیة، نشیر هنا الى روایة واحدة منها:

عن أَبی خالدٍ الکابلیِّ قال: سمعت زینَ العابدین علیَّ بن الحسین (ع) یقول: الذُّنُوبُ التی تُغیِّرُ النِّعمَ البغی على النَّاس، و الزَّوَالُ عن العادةِ فی الخیر، و اصْطناعِ المعْرُوفِ و کفرانُ النِّعم و ترکُ الشُّکر قَال اللَّهُ تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا یُغَیِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى یُغَیِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ)[v]. و الذُّنُوبُ التی تنزل البلاءَ ترکُ إِغاثةِ الملهوف، و ترکُ معاوَنَةِ الْمَظْلُومِ، وَ تَضْیِیعُ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تُدِیلُ الْأَعْدَاءَ الْمُجَاهَرَةُ بِالظُّلْمِ، وَ إِعْلَانُ الْفُجُورِ وَ إِبَاحَةُ الْمَحْظُورِ وَ عِصْیَانُ الْأَخْیَارِ وَ الِانْصِیَاعُ لِلْأَشْرَارِ، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ قَطِیعَةُ الرَّحِمِ وَ الْیَمِینُ الْفَاجِرَةُ وَ الْأَقْوَالُ الْکَاذِبَةُ وَ الزِّنَا وَ سَدُّ طَرِیقِ الْمُسْلِمِینَ وَ ادِّعَاءُ الْإِمَامَةِ بِغَیْرِ حَقٍّ، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تَقْطَعُ الرَّجَاءَ الْیَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ الثِّقَةُ بِغَیْرِ اللَّهِ وَ التَّکْذِیبُ بِوَعْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تَکْشِفُ الْغِطَاءَ الِاسْتِدَانَةُ بِغَیْرِ نِیَّةِ الْأَدَاءِ وَ الْإِسْرَافُ فِی النَّفَقَةِ عَلَى الْبَاطِلِ وَ الْبُخْلُ عَلَى الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ وَ ذَوِی الْأَرْحَامِ وَ سُوءُ الْخُلُقِ وَ قِلَّةُ الصَّبْرِ وَ اسْتِعْمَالُ الضَّجَرِ وَ الْکَسَلِ وَ الِاسْتِهَانَةُ بِأَهْلِ الدِّینِ، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تَرُدُّ الدُّعَاءَ سُوءُ النِّیَّةِ وَ خُبْثُ السَّرِیرَةِ وَ النِّفَاقُ مَعَ الْإِخْوَانِ وَ تَرْکُ التَّصْدِیقِ بِالْإِجَابَةِ وَ تَأْخِیرُ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ حَتَّى تَذْهَبَ أَوْقَاتُهَا وَ تَرْکُ التَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْبِرِّ وَ الصَّدَقَةِ وَ اسْتِعْمَالُ الْبَذَاءِ وَ الْفُحْشِ فِی الْقَوْلِ، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تَحْبِسُ غَیْثَ السَّمَاءِ جَوْرُ الْحُکَّامِ فِی الْقَضَاءِ وَ شَهَادَةُ الزُّورِ وَ کِتْمَانُ الشَّهَادَةِ وَ مَنْعُ الزَّکَاةِ وَ الْقَرْضِ وَ الْمَاعُونِ وَ قَسَاوَةُ الْقَلْبِ عَلَى أَهْلِ الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ وَ ظُلْمُ الْیَتِیمِ وَ الْأَرْمَلَةِ وَ انْتِهَارُ السَّائِلِ وَ رَدُّهُ بِاللَّیْلِ.[vi]

و الجدیر بالذکر أن کل واحدة من تلک المعاصی یمکن أن یترتب علیها أکثر من أثر من الآثار السلبیة، نکتفی بهذا المقدار منها روما للاختصار، فقد ورد فی الروایات أن عدم استجابة الدعاء یعود الى اکثر من ثلاثین سببا منها: لقمة الحرام، الحسد، العجب و الغرور، قساوة القلب، الریاء و...



[i] الدیلمی، حسن، إرشاد القلوب إلى الصواب، ج ‏1، ص 149، مکتبة الشریف الرضی، قم، الطبعة الاولی، 1412ق.

[ii]نفس المصدر، ص150.

[iii]الشورى، 30.

[iv] المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 70، ص 349، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1409ق.

[v]الرعد، 11.

[vi] انظر: الحر العاملی، وسائل‏الشیعة، ج 16، ص 282- 283، آل البیت، قم، 1409ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279426 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257206 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128129 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113211 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88983 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59821 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59534 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56848 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49712 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47156 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...