بحث متقدم
الزيارة
5024
محدثة عن: 2012/04/11
خلاصة السؤال
تشرّفت لأداء مناسک العمرة، و قد کنت أمارس العادة السرة مع عدم علمي بحرمتها و لم أغتسل قبل ذهابي للعمرة. فما تکلیفي الآن؟
السؤال
تشرّفت للعمرة قبل 6 سنوات. و قد کنت أمارس العادة السریة و لم أکن أعلم بأن إسم هذا العمل هو العادة السریة و أنه حرام و لم یخطر الآن ببالي بأني قد اغتسلت قبل ذهابي أم لا. فما هو تکلیفي الآن؟
الجواب الإجمالي

إذا کانت العادة السریة مؤدّیة إلی الجنابة، و لم تغتسل في طوال هذه السنین [1] و قد جئت بطواف العمرة و صلاة الطواف من غیر غسل، فیجب علیک أن تأتي بطواف آخر و صلاته في أسرع وقت أو تُنیب شخصاً عنک في هذا الأمر. أما بقیة أعمال العمرة فلا حاجة إلی إعادتها. و هناك من الفقهاء من يرى ان عمرتك هذه صحيحةحسب مفروض السؤال.[2]

الضمائم:

جواب مراجع التقلید العظام عن هذا السؤال کالآتي: [3]

آیة الله العظمی السید الخامنئي (مد ظله العالي):

ان الله تواب یقبل التوبة و عمرتک لیست باطلة، لکن یجب إعادة الطواف و صلاة الطواف إذا أدیتهما عن غیر غسل، أما بقیة الأعمال فلا حاجة لأعادتها. و إذا لم تقدر علی إعادة الطواف و صلاته فیجب علیک أن تُنیب شخصاً من الذین یذهبون إلی مکة حتی یأتي بالطواف و صلاة الطواف نیابة عنک. کما يجب عليك اجتناب الزواج قبل ان یأتي من ينوب عنك بهما (الطواف و الصلاة).

آیة الله العظمی السید السیستاني (مد ظله العالي):

حجّک محکوم بالصحة و لا تکلیف علیک.

آیة الله العظمی الشیخ المکارم الشیرازي (مد ظله العالي):

لو اغتسلت و لو غسلاً واحداً (کالجمعة أو الإحرام) في هذه المدة و قبل الحج ففیه الکفایة و عمرتک صحیحة.

جواب آیة الله الشیخ مهدي هادوي الطهراني (دامت برکاته):

1- یجب الغسل إذا کانت العادة السریة مؤدیة إلی الجنابة و خروج المني.

2- یزول الحدث من المرء فیما لو اغتسل غسل الجنابة بعدها، حتی لو لم یعلم بالجنابة و کان الغسل بنیة الرجاء أو الإحتیاط.

3- یُجزي الغسل الواجب أو المستحب، کغسل مسّ المیت أو الحیض أو الجمعة أو الإحرام، عن غسل الجنابة.

4- لو أدّت العادة السریة عندک إلی الجنابة و لم تغتسل بعدها أي غسل واجباً کان أو مستحباً حتی الطواف و صلاة الطواف فلا تزال الآن في حال الإحرام و لم تخرج منه و یجب علیک في أسرع وقت أن ترسل شخصاً او تطلب منه ان ینوب عنک في أداء هذا القسم من الأعمال. و علی کل حال لا تیأس من رحمة الله تعالی.

لینک إلی موقع الاستفتاءات.

 


[1] تختلف فتوى الفقهاءفي مسألة کفایة الاغسال الأخری عن غسل الجنابة. و أکثر الفقهاء علی ان الغسل الواجب فقط یجزي عن غسل الجنابة، لکن البعض الآخر یری أن المستحب أیضاً یکفي. لمزید من الاطلاع في هذا الموضوع یمکنکم مراجعة الموضوع رقم 3909 في نفس هذا الموقع.

[2] آیة الله السیستاني.

[3] استفتاء من مکاتب آیات الله العظام: الخامنئي، السیستاني، المکارم الشیرازي (مد ظلّهم العالي)، عن طریق موقع اسلام کؤست.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279423 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257180 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128120 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113190 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88979 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59799 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59521 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56845 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49698 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47149 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...