بحث متقدم
الزيارة
5895
محدثة عن: 2010/09/19
خلاصة السؤال
لماذا لم یبادر الائمة المعصومون للقضاء على الظالمین و المتجبرین کأبی جهل و معاویة و...إنطلاقاً من علمهم الغیبی بمستقبل هؤلاء الظلمة و ما تلاقیه البشریة منهم من فجائع و خیانات؟
السؤال
نقرأ فی القرآن الکریم قصة مصاحبة موسى للخضر علیهما السلام و ان الخضر قام باعمال کانت مثیرة للتساؤل و التعجب من قبل موسى (ع) منها :" فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِیا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَکِیَّةً بِغَیْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَیْئاً نُکْرا" و قد برر الخضر فعله بقوله "وَ أَمَّا الْغُلامُ فَکانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَیْنِ فَخَشینا أَنْ یُرْهِقَهُما طُغْیاناً وَ کُفْراً"؛ السؤال هنا: لماذا لم یعتمد الرسول الاکرم (ص) و الائمه (ع) هذا الاسلوب فیبادروا فی القضاء على الظالمین قبل أن یستفحل أمرهم؟ خاصة اذا أخذنا بنظر الاعتبار الروایات التی تقول ان الامام علیاً (ع) تمکن أکثر من مرة من القضاء على معاویة أو ابن ملجم. أو قصة مسلم بن عقیل عندما کان ضیفاً فی بیت هانی بن عروة حیث لم یقدم على قتل ابن زیاد! فانه لو أقدم على ذلک لما وقعت حادثة کربلاء و لما جرى ما جرى فیها؟
الجواب الإجمالي

لا ریب أن جمیع افعال الرسول الاکرم (ص) و الائمة (ع) منطلقة من الأمر الالهی و قائمة على أساس من الحکمة. لانهم منصوبون من قبل الله الحکیم و مطیعون لأوامره و نواهیه. من هنا تتوفر سلوکیات المعصومین و الائمة علی الکثیر من العبر و الدروس التربویة و التی تعد الناس إعداداً صحیحاً لتسوقهم فی نهایة المطاف الى السعادة و الکمال المنشود. إنطلاقاً من هذه الرؤیة یستحیل أن یصدر من الامام فعل مخالف للأمر الالهی، من هنا کان لقتل الغلام على ید الخضر فوائد کثیرة، و هکذا الأمر فی عدم إقدام الامام على قتل ابن ملجم قبل أن یتلبس بالجریمة حیث یحکی ذلک أن الانبیاء و الائمة ملزمون فی تحرکاتهم بالعمل وفقاً للاسباب و الوسائط المعتادة؛ نعم قد یخرجون عن هذه الحالة الطبیعیة و العادیة فی قضایا إستثنائیة تبین الحکمة الالهیة، من قبیل ما حصل فی قصة مصاحبة موسى للخضر علیهما السلام وقتل الخضر للغلام.

من هنا نفهم أن الهدف الرئیسی للانبیاء و الائمة المعصومین یکمن فی هدایة البشریة و الأخذ بیدها الى الفلاح و السعادة و بیان الطریق الذی یوصلها الى ذلک الکمال بامر من الله تعالى.

الجواب التفصيلي

مع الاخذ بعین الاعتبار ان الانبیاء الالهیین مامورون بهدایة البشریة على جمیع الاصعدة و فی کافة النواحی المادیة و المعنویة، من هنا لابد ان یتحلون بسهم کبیر من العلم و المعرفة حتى یتمکنوا من القیام بهذه المهمة على اکمل وجه ممکن، و من المعلوم ان الائمة (ع) باعتبارهم خلفاء و اوصیاء النبی الاکرم (ص) یحملون نفس الخصوصیة حیث یتحلون بمقدار کبیر من العلم بالغیب و منه العلم بزمان و مکان شهادتهم.[1]

لکن مع ذلک نجد الائمة المعصومین (ع) یتوسلون بکل السبل المتاحة و المحللة للخلاص من الموت فقد ورد فی الروایة عن الامام الهادی (ع) أنه أرسل من ینوب عنه للدعاء له عند قبر الامام الحسین (ع)، لطلب الشفاء من المرض، کذلک نجد الامام الکاظم (ع) یمتنع عن تناول التمر المسموم الذی ناوله الرشید للامام لان وقت شهادته الحتمی لم یحن بعد، او قول الامام الباقر (ع): "نحن أهل بیت إذا کربنا أمر أو تخوفنا من شر سلطان أو من أمر لا قبل لنا به دعونا بهذا الدعاء...".[2]

کل ذلک یحکی عن سعی تلک الذوات المقدسة (ع) من أجل خلاص انفسهم من الموت.

اذاً اقدام الائمة (ع) منطلق من باب التسلیم و الرضا بقضاء الله و قدره حینما یکون القضاء و القدر حتمیا، و الا فانهم یتوسلون بالسبل المشروعة للمحافظة علی نفوسهم الشریفة[3].

على هذا الاساس، صحیح أن الائمة یملکون القدرة على فعل ما یریدون إنطلاقاً من علمهم الغیبی بالامور باذن من الله تعالى[4]، لکنهم لا یستخدموا ذلک فی مواجهة الطواغیت کی تأخذ الامور مجراها الطبیعی و حرکتها الاعتیادیة و لیتحقق التأسی بالمعصوم (ع).

نعم، هناک نظریات أخرى فی خصوص علم الائمة المعصومین بالغیب حیث هناک من ینکر علمهم بالغیب و انهم اذا شاء أن یعلم علمهم الله، کما یروى عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنِ الْإِمَامِ یَعْلَمُ الْغَیْبَ؟ فَقَالَ: لا، و لکِنْ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَعْلَمَ الشَّیْ‏ءَ أَعْلَمَهُ اللَّهُ ذَلِکَ[5].

من هنا یمکن تلخیص نتیجة البحث عن السؤال المطروح و هو أن الانبیاء و الائمة مأمورون بالعمل وفقا للاسباب و الوسائط المعتادة و المتوفرة لدى الآخرین، نعم، قد یخرج عن الحالة المعتادة فی أمور استثنائیة تعکس الحکمة الالهیة و المصلحة فی ذلک کما حصل فی قضیة الخضر و موسى علیهما السلام.

اما بالنسبة الى عدم القصاص قبل الجریمة حیث لم یقدم أمیر المؤمنین (ع) على قتل ابن ملجم و هکذا سائر المعصومین (ع) بالنسبة الى قاتلیهم، اما المسائل و القضایا المطروحة فی ذیل التساؤل المذکور فتحکی عن علم الامام بذلک الموضوع وعدم تدخله فی المنوال الطبیعی الحاکم على أمور العالم، من هنا و طبقا للروایات الواردة عن بیت العصمة و الطهارة لم یقدم أی إمام على القصاص قبل الجریمة لعدم مشروعیة ذلک الفعل عقلاً و شرعاً أضف الى ذلک أن الامام مع هیمنته و تسلطه على العالم باذنه تعالى لکنه لم یقدم على هذا الفعل لنفس الاسباب المذکورة.



[1] من الواضح ان العلم بالغیب بالنسبة للانسان لا یعد کمالا مطلقا ففی بعض الاحیان یکون العلم بالغیب نقصا، فعلى سبیل المثال لو نظرنا الى مبیت الامام علی (ع) فی فراش النبی لیلة الهجرة فلو کان الامام (ع) یعلم فی تلک اللیلة- باخبار النبی له- انه لا یصل الیه مکروه من العدو و انه یخرج من القضیة سالما لما کان ذلک یمثل مکرمة و فضلا له (ع) لان الکثیر من الناس على استعداد للقیام بهذه المهمة. انظر الشیخ قرائتی، تفسیر نور، ج4 ، ص 245.

[2] المصباح ‏للکفعمی، ص 248؛ و انظر مقتل الحسین، للمقرٌم، ص 57.

[3] اقتباس من السؤال رقم2000.

[4] مطهری مرتضی امدادهای غیبی در زندگی بشر ،ص 84.

[5] و فی روایة اخرى عن ابراهیم بن أبی محمود قَالَ قُلْتُ الْإِمَامُ یَعْلَمُ مَتَى یَمُوتُ قَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ حَیْثُ مَا بَعَثَ إِلَیْهِ یَحْیَى بْنُ خَالِدٍ بِرُطَبٍ وَ رَیْحَانٍ مَسْمُومَیْنِ عَلِمَ بِهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَأَکَلَهُ وَ هُوَ یَعْلَمُ فَیَکُونُ مُعِیناً عَلَى نَفْسِهِ؟ فَقَالَ: لَا یَعْلَمُ قَبْلَ ذَلِکَ لِیَتَقَدَّمَ فِیمَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَإِذَا جَاءَ الْوَقْتُ أَلْقَى اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ النِّسْیَانَ لِیَقْضِیَ فِیهِ الْحُکْم‏.( بحارالأنوار ج : 27 ص : 286). و فی روایة اخرى عن الامام الکاظم (ع)

فعَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ کُنْتُ عِنْدَ أَبِی الْحَسَنِ (ع) أَنَا وَ یَحْیَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ یَحْیَى: جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّهُمْ یَزْعُمُونَ أَنَّکَ تَعْلَمُ الْغَیْبَ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ ضَعْ یَدَکَ عَلَى رَأْسِی فَوَ اللَّهِ مَا بَقِیَتْ فِی جَسَدِی شَعْرَةٌ و لا فِی رَأْسِی إِلَّا قَامَتْ. قَال: ثمَّ قال: لا و اللَّهِ مَا هِیَ إِلَّا روَایَةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص).( بحارالأنوار ج : 25 ص : 293 ). و کذلک روى ضریس الکناسی قال:ِ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) یَقُولُ وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ هُمْ حَوْلَهُ: إِنِّی لَأَعْجَبُ مِنْ قَوْمٍ یَتَوَلَّوْنَّا وَ یَجْعَلُونَّا أَئِمَّةً وَ یَصِفُونَ أَنَّ طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ عَلَیْهِ کَطَاعَةِ اللَّهِ ثُمَّ یَکْسِرُونَ حُجَّتَهُمْ وَ یَخْصِمُونَ أَنْفُسَهُمْ لِضَعْفِ قُلُوبِهِمْ فَیَنْقُصُونَّا حَقَّنَا وَ یَعِیبُونَ ذَلِکَ عَلَى مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ بُرْهَانَ حَقِّ مَعْرِفَتِنَا وَ التَّسْلِیمَ لِأَمْرِنَا .... فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ رَأَیْتَ مَا کَانَ مِنْ قِیَامِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ خُرُوجِهِمْ وَ قِیَامِهِمْ بِدِینِ اللَّهِ وَ مَا أُصِیبُوا بِهِ مِنْ قِبَلِ الطَّوَاغِیتِ وَ الظَّفَرِ بِهِمْ حَتَّى قُتِلُوا وَ غُلِبُوا؟ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع): یَا حُمْرَانُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى قَدْ کَانَ قَدَّرَ ذَلِکَ عَلَیْهِمْ وَ قَضَاهُ وَ أَمْضَاهُ وَ حَتَمَهُ عَلَى سَبِیلِ الِاخْتِیَارِ ثُمَّ أَجْرَاهُ عَلَیْهِمْ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمٍ إِلَیْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَامَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ ع وَ بِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا وَ لَوْ أَنَّهُمْ یَا حُمْرَانُ حَیْثُ نَزَلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ مِنْ ذَلِکَ سَأَلُوا اللَّهَ أَنْ یَدْفَعَ عَنْهُمْ وَ أَلَحُّوا عَلَیْهِ فِی إِزَالَةِ مُلْکِ الطَّوَاغِیتِ وَ ذَهَابِ مُلْکِهِمْ لَزَالَ أَسْرَعَ مِنْ سِلْکٍ مَنْظُومٍ انْقَطَعَ فَتَبَدَّدَ وَ مَا کَانَ الَّذِی أَصَابَهُمْ لِذَنْبٍ اقْتَرَفُوهُ وَ لَا لِعُقُوبَةِ مَعْصِیَةٍ خَالَفُوا فِیهَا وَ لَکِنْ لِمَنَازِلَ وَ کَرَامَةٍ مِنَ اللَّهِ أَرَادَ أَنْ یُبَلِّغَهُمْ إِیَّاهَا فَلَا تَذْهَبَنَّ بِکَ الْمَذَاهِبُ فِیهِم.(بحارالأنوار ج : 26 ص : 149؛ وانظر:

 حسینی دشتی، سید مصطفی، دایره المعارف جامع اسلامی معارف و معاریف، المجلد الثانی، صص 476- 479).

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • من دفن الجسد الطاهر للإمام الحسین (ع)؟
    6020 تاريخ بزرگان 2010/12/07
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • هل ورد فی القرآن و الروایات امور تتعلق بحضرة الخضر (ع)؟
    8268 تاريخ بزرگان 2009/01/25
    لم یرد فی القرآن ذکر للخضر باسمه الصریح بل ذکر بعنوان" عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَیْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً" و هو یبین مقام عبودیته و علمه الخاص و تحدث عنه القرآن بصفته معلماً لموسی بن عمران (ع). و قد ذکرت روایات متعددة ان هذا الرجل العالم ...
  • کیف نؤمن بالله؟ و ما السبیل لتعزیز الایمان فی قلوبنا؟
    7972 النظریة 2011/09/18
    للتعرف الحقیقی علی الله لیس امامک طریق طویل، لان الله یقول: نحن اقرب الیه من حبل الورید. ان الانسان اذا خلا مع نفسه قلیلاً و فکر بوجوده و ضعفه و حاجاته، سوف یدرک ان الکون و کل ما فیه یحتاج الی خالق و مدبر دائم الوجود غنی لیقوم بتلبیة حاجاته. ...
  • لماذا دفن الامام علي (ع) في النجف الاشرف؟
    18546 تاریخ الأماكن 2012/04/08
    من الملاحظ في فترة حكم الامام علي (ع) القصيرة انه حاول بكل ما أوتي من قوة لاقامة العدل و ارساء قواعد الحق و الاخذ بيد الناس نحو قيم الاسلام الاصيلة، الامر الذي أثار غضب المنافقين و النفعيين فاثاروا بوجهه الشريف الكثير من الفتن و الحروب الطاحنة، و ...
  • هل توجد آیة فی القرآن تتحدث عن التطور العلمی؟
    7218 التفسیر 2009/02/18
    یمکن الاستفادة من طائفتین من الآیات القرآنیة التی تتحدث عن التقدم و یمکن الاستفادة من طائفتین من الآیات القرآنیة التی تتحدث عن التقدم و التطور:1. الآیات التی تدعو بشکل مباشر نحو التقدم و توضح أهم العوامل الدخیلة فی تطور الانسان فی الدنیا و الآخرة مثل الایمان، بعد النظر، ...
  • هل یجوز العقد على البنت الرضیعة؟
    7411 الحقوق والاحکام 2011/02/15
    لم یشترط الإسلام فی صحة عقد الزواج عمراً معیناً و قد فوض هذا الأمر إلى الطرفین (إن کانا بالغین) أو الى أولیائهم. و قد أجازت جمیع المذاهب الإسلامیة زواج الطفلة غیر البالغة و زواج الولد الصغیر الذی لم یبلغ، بإذن و لیهما الشرعی (الأب والجد للأب). ...
  • ما الدلیل على الالتفات و التکبیر صوب الیمین و الشمال بعد التسلیم فی آخر الصلاة؟
    6083 الحقوق والاحکام 2012/02/14
    صحیح أنه لم ترد روایة – او على اقل تقدیر نحن لم نعثر على هکذا روایة- بوجوب او استحباب الالتفات یمینا و شمالا بعد الانتهاء من الصلاة، و لکن یمکن تبریر ما هو متعارف بین المصلین من خلال الخطوات التالیة:1. عندما تنتهی الصلاة المفروضة أو المستحبة بالتسلیم یکون المصلی ...
  • ما تفسیر «لَّا تجَعَلُواْ دُعَاءَ الرَّسُولِ»، «یَتَسَلَّلُونَ مِنکُمْ لِوَاذًا» و «فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ» فی الآیة 63 من سورة النور؟
    7378 التفسیر 2013/01/15
    «دعاء الرسول» فی هذه الآیة الشریفة بمعنی أن النبی (ص) کلما دعا الأمة لأمر معین، کالدعوة إلی الإیمان و العمل الصالح أو دعوتهم لیشاورهم فی الأمور الإجتماعیة و إلی صلاة الجماعة و غیر ذلک، یتحتم علیهم الإهتمام بهذه الدعوة و الاعتناء بها و الثبات علیها بشکل جادّ و ...
  • هل أن قصة إبلیس قصة واقعیة أو أنها صرف تمثیل(تشبیه) ؟
    8337 التفسیر 2007/04/12
    قبل الإجابة عن هذا السؤال، إنه من الجدیر بالذکر أن أحد الطرق فی تعریف الأشیاء هو التعریف (بالمثل) یعنی تشبیه الحقائق العقلیة بالأمور الحسیة الملموسة. حتى یتمکن الأکثریة من الناس إدراکها بسهولة و فهمها بیسر، ذلک لأن الناس غالباً ما یعتادون على المحسوسات.و نلفت النظر إلى أن هذا الأسلوب ...
  • ما هی الادلة التی نملکها على افضلیة مذهب الشیعة على سائر المذاهب؟
    9316 الکلام القدیم 2008/02/14
    أفضلیة التشیع ناشئة من کونه "الحق" و أن دین الحق فی کل زمان ینحصر فی دین واحد، و أما سائر الأدیان إما أن تکون باطلةً من الأساس أو أن تکون منقرضة و منسوخة، و فی هذا العصر تعتبر الشریعة الحقة هی الشریعة الإسلامیة، و إن الإسلام الأصیل و الواقعی یتجسد ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257247 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128143 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59837 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56856 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49740 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...