بحث متقدم
الزيارة
5670
محدثة عن: 2009/04/09
خلاصة السؤال
کیف یتلاءم الحث علی الدعاء بطول العمر فی الروایات مع الامر بتمنی الموت فی سورة الجمعة؟
السؤال
نحن نعلم بان من علامات الایمان هو تمنی لقاء الله (سورة الجمعة) و الحال اننا ندعو بطول العمر، فکیف یمکن الجمع بین هذین الامرین الذین یبدو انهما متنافیان؟
الجواب الإجمالي

العمر الطویل هو من النعم الالهیة الثمینة، و تمنی الموت أمر مذموم فی الاسلام، حیث نهی النبی الاکرم (ص) و الائمة الطاهرون (ع) فی روایات کثیرة عن تمنی ذلک. و القرآن الکریم خاطب فی آیتین فقط من سورتی البقرة و الجمعة الیهود الذین یدعون تفضیل قومهم و انهم فقط هم اولیاء الله فاجابهم جواباً مفحماً و قال: اذا کان الامر کما تدعون و ان الفضل الأخروی عند الله مختص بکم لا بسائر الناس فتمنوا الموت ان کنتم صادقین.

و القرآن بهذا الاستدلال کشف الستار عن کذب هؤلاء و افترائهم؛ اذ انهم لیسوا مستعدین أبداً لترک الحیاة الدنیا و هذا بنفسه دلیل محکم علی کذب هؤلاء.

ان المؤمن یتمنی لقاء الله، و طریق الوصول الی ذلک القیام بالاعمال الصالحة التی تؤدی به الی مقام القرب، و یحتاج ذلک الی عمر طویل و فرصة کافیة و لذلک وردت التوصیة لنا فی الروایات بان ندعو بطول العمر دائماً الا أن یکون العمر مرتعاً للشیطان.

و هناک موردان یکون فیهما الموت أمنیة لاولیاء الله فلا یطلبون حینئذٍ من الله طول العمر، احدهما: من أدّی وظائفه فی الدنیا علی‌ أحسن وجه و قام بمسئولیته، فهو یشعر انه لیست لدیه الفرصة و القدرة علی‌العمل بعد هذا الحین، و ان بقاءه فی هذه الدنیا یؤدی فقط الی تأخیر لقائه برب الارباب.

و الثانی: مسألة الشهادة فی سبیل الله، حیث إن تمنی الشهادة فی سبیل الله هو تمنٍّ لارفع درجات الکمال التی یمکن ان یصل الیها الانسان بعد سنین من العبادة الخالصة و اداء الاعمال الصالحة، و قد لا یصل الیها؛ اما الشهادة فهی کمال مضمون و هو تمنٍّ مطلوب.

الجواب التفصيلي

العمر الطویل هو من النعم الالهیة الثمینة، و تمنی الموت امر مذموم فی الاسلام حیث نهی النبی الاکرم (ص)[1] و الائمة الطاهرون (ع) فی روایات کثیرة عن تمنی ذلک، و القرآن الکریم خاطب فی آیتین فقط من سورتی البقرة و الجمعة الیهود و أمرهم بذلک، و لکن ملاحظة شأن نزول هذه الآیات توضح الحقیقة و الحکمة من هذا الأمر.

یقول القرآن الکریم فی سورة البقرة مخاطباً النبی الاکرم (ص): "قل (یا یهود) ان کانت لکم (کما تزعمون) الدار الاخرة خالصة عند الله من دون الناس فتمنوا الموت ان کنتم صادقین" [2]

و یقول کذلک فی سورة الجمعة: "قل یا ایها الذین هادوا ان زعمتم انکم اولیاء لله من دون الناس فتمنوا الموت ان کنتم صادقین[3]" لکی تصلوا الی لقاء محبوبکم.

و مخاطب النبی الاکرم (ص) فی هاتین الآیتین بأمر الله هم الیهود الذین یدعون أفضلیتهم علی من سواهم و انهم هم فقط اولیاء الله و یرون انهم هم خیرة المجتمع الانسانی و ان الجنة خلقت لأجلهم ! و ان نار جهنم لن تمسهم الا قلیلاً![4] فهم ابناء الله الخواص من أحبائه، و بکلمة: ان ما تفرق بین جمیع الخیرین قد اجتمع عندهم فقط! و قد انعکس هذا الغرور الابله فی آیات متنوعة حیث یتحدث القرآن عند الیهود الذین یقولون: "نحن ابناء الله و احباؤه" و "قالوا لن یدخل الجنة الا من کان هوداً أو نصاری" [5] و "قالوا لن تمسنا النار الا ایاماً معدودة".[6]

ان هذه المزاعم الموهومة تدعوهم من جانب الی الظلم و الجریمة و العصیان و الطغیان و من جانب آخر: الی الکبر و العجب و الغرور.

و قد أجابهم القرآن فی الآیات المتقدّمة جواباً مفحماً فقال: "قل ان کانت لکم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان کنتم صادقین".[7]

ألا تحبون ان تکونوا فی جوار الرحمة الالهیة و ان تنالوا النعم اللامتناهیة فی الجنة؟

أ لیس الحبیب یتمنی لقاء محبوبه؟!

ان الیهود أرادوا بقولهم "ان الجنة لنا و ان النار لن تمسّنا الا أیاماً معدودة" ان یثیروا الیأس فی قلوب المسلمین، و لکن القرآن کشف الستار عن کذبهم و مخادعتهم؛ اذ أنهم لیسوا مستعدین لترک الحیاة الدنیا فی ای حال من الاحوال و هذا بنفسه دلیل قاطع علی کذبهم. فلو کان الانسان مؤمناً حقاً بعالم الآخرة فلماذا یتعلق بالحیاة فی هذا العالم الی هذه الدرجة؛ و یرتکب مختلف أنواع الجرائم للوصول الیها؟ و یضیف القرآن فی الآیات اللاحقة: "و لن یتمنّوه ابداً بما قدمت ایدیهم و الله علیم بالظالمین" [8] نعم انهم یدرکون ما فی صحائف أعمالهم من النقاط السوداء و المظلمة، فقد کانوا مطلعین علی أعمالهم القبیحة والمخزیة، و الله سبحانه علیم ایضاً باعمال هؤلاء الظالمین و بناء علی هذا فالدار الآخرة بالنسبة لهم دار عذاب و خزی، و لذلک هم لا یتمنونها.

و یقول الله تعالی فیما یتعلق بحرصهم الشدید علی المادیّات: "وَ لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى‏ حَیاةٍ وَ مِنَ الَّذینَ أَشْرَکُوا یَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ یُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ".[9]

حریصون علی تجمیع المال و الثروة، حریصون علی السیطرة علی الدنیا و الانفراد بها انهم أحرص حتی من المشرکین الذین ینبغی ان یکونوا أجرص من الجمیع فی جمع الاموال و لیس لهم مانع او وازع یمنعهم من الحصول علیها من ای طریق کان [10]. و یتمنی کل منهم العیش الف سنة و ذلک لیجمع ثروة اکثر او لأجل الخوف من العقاب‌!

و بناء علی هذا فان الخطاب فی هذه الآیة موجه الی الیهود العنصریین الذین یرون أنفسهم هم أولیاء الله فقط و انهم افضل الاقوام دون سائر الناس، و قد أمر النبی (ص) من قبل الله تعالی أن یبطل ادعاء هؤلاء بهذا الاستدلال المحکم و المتین، و ان یفضحهم سرائرهم بین الناس.

ان الناس المؤمنین و المتقین یطلبون لقاء الله و مقام القرب الالهی، و ان من لوازم الوصول الی مقام القرب الالهی هو تثبیت الأعمال الصالحة و المبرّات الکثیرة فی صحیفة اعمال الانسان، و من المسلّم ان کل انسان اذا کانت له اعمال برّ اکثر من غیره، فان له درجات ارفع، و حیث ان من لوازم الحصول علی أعمال برّ کثیرة هو توفّر الفرصة الکافیة و طول العمر، و علیه فینبغی للمؤمن ان یطلب العمر الطویل دائماً فی مسیر طاعة الله رب العالمین، حیث إنه یعلم ان الطریق الوحید لوصوله الی مقام القرب هو أداء الاعمال الصالحة و الحسنة، و من لوازم أداء تلک الاعمال هو توّفر الفرصة اللازمة، و بناء‌ علی هذا فتمنی الموت لیس أمراً وارداً فی الاسلام أبداً الاّ فیما لو کان الانسان أسیراً للشیطان و کما یعبر الامام السجاد (ع): یکون عمره مرتعاً للشیطان [11] فیبتعد بأعماله دائماً عن اللقاء الالهی و عن مقام القرب.

و هناک موردان یکون فیهما الموت امنیة لاولیاء الله فلا یطلبون حینئذ من الله طول العمر و هما:

1. من قدّم أمامه فی حیاته الدنیا الخیر و البرکة فالدنیا بالنسبة له بمثابة السجن، لانه یکون قد أدی وظائفه علی أحسن وجه و قام بمسؤولیته، فهو یشعر أنه لیست لدیه الفرصة و القدرة علی العمل بعد هذا الحین و ان بقاءه فی هذه الدنیا یؤدی فقط الی تأخیر لقائه برب الارباب، فهنا یکون تمنی الموت من الله تسریعاً فی الوصول الی لقاء الله.

کما ان الطالب الذی یسافر الی الخارج من اجل الدراسة، فیدرس بصورة جیدة و یجتهد و یحصل علی الشهادة، فهو یتمنی الرجوع الی وطنه لانه أدی مسؤولیته علی احسن ما یکون، و بعبارة اخری، ان الموت امنیة أولیاء الله، و لکن هل هم یسعون لتحقق هذه الامنیة، أو انهم یقاومون الموت فی نفس الوقت الذی یکون هو امنیتهم؟ و المفارقة هنا حیث انهم یتمنونه و لکنهم یقاومونه الا فی صورتین سنذکرهما، مثلهم مثل الطالب، الذی هو فی خارج الوطن فهو مع انه یتمنی اللحظة الاخیرة للخروج من ذلک المکان الا انه یقاوم الخروج من ذلک المحل لوجود فرصة العمل و التقدّم، الا فی تلک الساعة التی یشعر فیها بانه لم یبق لدیه عمل هناک أی انه أدّی ما وجب علیه.

2. و الثانی هو مسألة الشهادة، فحیث إن الشهادة فی سبیل الله هی ارفع درجات الکمال الانسانی، فان تمنی الشهادة و الموت فی سبیل الله هو تمنی لارفع درجات الکمال التی یمکن للانسان ان یصل الیها عبر سنوات من العبادة الخالصة و اداء الاعمال الصالحة و ربما لم یصل الیها و اما الشهادة فهی کمال مضمون قال النبی (ص) "فَوْقَ کُلِّ ذِی بِرٍّ بِرٌّ حَتَّى یُقْتَلَ الرَّجُلُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَإِذَا قُتِلَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَلَیْسَ فَوْقَهُ بِرّ" [12] فبناءً علی هذا فان تمنی الشهادة (الموت فی سبیل الله) أمر مرغوب فیه. و لکن لا یجوز للمؤمن فی ای من الموردین أیضاً ان یجعل نفسه فی معرض الموت و القتل، فاذا تمرّض فی مثل هذه الحالة وجب علیه التداوی لاستعادة سلامته، و اذا ذهب الی ساحة الجهاد فی سبیل الله وجب علیه مراعاة جمیع الامور الامنیة اللازمة للحفاظ علی الحیاة.[13]



[1] المجلسی، بحار الانوار، ج 6، ص 28: دخل رسول الله (ص) علی رجل یعوده و هو شاک فتمنی الموت فقال رسول الله (ص) لا تتمنّ الموت فانک ان تک محسناً تزدد احساناً الی احسانک و ان کنت مسیئاً فتؤخر لتستعتب، فلا تمنوا الموت.

[2] البقرة، 94.

[3] الجمعة، 6.

[4] المائدة، 18.

[5] البقرة، 111.

[6] البقرة، 80.

[7] البقرة، 94.

[8] البقرة، 95.

[9] البقرة، 96.

[10] تفسیر الأمثل، 1، 304 و 305.

[11] الصحیفة السجادیة، ص 93؛ بحار الانوار، ج 70، ص 62 قال سید الساجدین (ع): و عمّرنی ما کان عمری بذلة فی طاعتک فان کان عمری مرتعاً للشیطان فاقبضنی الیک وَ لَوْ لَمْ یَکُنِ الْکَوْنُ فِی الدُّنْیَا صَلَاحاً لِلْعِبَادِ لِتَحْصِیلِ الذَّخَائِرِ لِلْمَعَادِ لَمَا أَسْکَنَ اللَّهُ الْأَرْوَاحَ الْمُقَدَّسَةَ فِی تِلْکَ الْأَبْدَانِ الْکَثِیفَةِ.

[12] الکلینی، الکافی، ج 2، ص 348؛ المجلسی، بحار الانوار،ج 71، ص 61، مع اختلاف قلیل.

[13] للاطلاع اکثر، لاحظ، المطهری، مرتضی، التعرف علی القرآن، ج 7، (تفسیر سورة الصف و الجمعة و المنافقون و التغابن)، ص 64 -81.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279360 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    256924 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128057 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    112886 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88920 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59630 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59356 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56813 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49394 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47111 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...