بحث متقدم
الزيارة
5788
محدثة عن: 2009/02/12
خلاصة السؤال
ابتلیت فی الشک بالجنابة عند تخیل الصور المستهجنة فما هو تکلیفی؟
السؤال
منذ فترة ابتلیت بالوسواس حیث انه مجرد ادنى تفکیر فی القضایا و الصور المثیرة یحدث عندی حالة من الشک بانی اجنبت و یجب علیّ الغسل مما ادى الى ان تختل حیاتی فکل یوم اذهب الى الحمام و اخشى الخروج من البیت، ارجوا ان ترشدونی فی حل مشکلتی هذه.
الجواب الإجمالي

کل الترشحات طاهرة و لا تحتاج الى غسل الا اذا تیقن الانسان ان الخارج بول او منی فحینئذ یجب التطهیر فی الاول و الغسل فی الثانی.

الجواب التفصيلي

ان ماحصل لکم من الوسوسة نابع من الجهل بالحکم الفقهی للمسالة فلو علمت بالحکم یرتفع عنک هذا الوسواس قهرا و حکم المسالة هو ان مجرد احتمال الجنابة بسبب الامور التی ذکرتها لایوجب الغسل من هنا لابد ان تعلم ان الترشحات التی تخرج بمجرد التفکیر الشهوانی طاهرة و لا تستوجب الغسل، نعم السائل الذی یخرج من المرأة عند شدة الشهوة بحکم المنی و یوجب غسل الجنابة. اما الرطوبة التی تخرج بلا فتور جسم و لا شهوة فهی طاهرة.

هنا من الضروری الاشارة الى قاعدة کلیة هی: ما لم یتیقن الانسان بان الخارج منه منی لایحکم بالجنابة. من هنا مجرد خروج الرطوبة من البدن او حصول بعض الشهوة لایؤدی الى حصول الجنابة.

بعد اتضاح الحکم الفقهی لاینبغی للانسان ان یشغل ذهنه فی الوسوسة و لا یرتب الاثار علیها و اطمئن مادمت لم تتیقن من الجنابة لایجب علیک الغسل.

هذا من جهة و من جهة ثانیة ان الانسان الوسواسی لایجب الاعتناء بوساوسه و یتعامل مع الامور کانسان طبیعی فما یراه الناس نجسا یتجنبه و ما یرونه طاهرا یتعامل معه کذلک.

و لابد من الالتفات الى أن الوسوسة من حبائل الشیطان التی یصطاد بها الناس و ان الطریق للخلاص منها هو الالتزام بفتاوى الفقهاء و العمل وفقا لما افتوا به و ان یعلم ان الخضوع للشیطان فی وساوسه هو انحراف عن جادة الدین التی رسمها الرسول الاکرم (ص) و اهل بیته (ع)،   فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: ذَکَرْتُ لأَبِی عَبْدِ اللَّهِ (ع) رَجُلا مُبْتَلًى بِالْوُضُوءِ وَ الصَّلاةِ وَ قُلْتُ: هُوَ رَجُلٌ عَاقِلٌ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَ أَیُّ عَقْلٍ لَهُ وَ هُوَ یُطِیعُ الشَّیْطَانَ! فَقُلْتُ لَهُ: وَ کَیْفَ یُطِیعُ الشَّیْطَانَ؟ فَقَالَ: سَلْهُ هَذَا الَّذِی یَأْتِیهِ مِنْ أَیِّ شَیْ‏ءٍ هُوَ؟ فَإِنَّهُ یَقُولُ لَکَ: مِنْ عَمَلِ الشَّیْطَان‏. [1]

اذن طبقا لفتاوى مراجع التلقید ما لم تتیقن من کون الخارج منیا لایحکم بالنجاسة و لا یجب الغسل. [2]



[1] الکلینی، الکافی ج 1 ص 12.

[2] الجواب مستل من السؤال رقم 2322 (الموقع: 2965) و 2098 .

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257227 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128137 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113237 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88993 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59834 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59548 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49726 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47163 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...