بحث متقدم
الزيارة
6527
محدثة عن: 2007/03/14
خلاصة السؤال
ما معنی اضلال الله الوارد فی القرآن الکریم؟
السؤال
ما معنی اضلال الله الوارد فی القرآن الکریم؟
الجواب الإجمالي

ان (الضلال) و (الضلالة) بمعنی الانحراف عن الحق، و الاضلال هو ما یقابل الهدایة و هو من الامور العدمیة، و بما ان الهدایة بمعنی الدلالة و الارشاد الی المطلوب فالاضلال هو فقدان الهدایة. و بالاصطلاح المنطقی فان النسبة بینهما هو نسبة الملکة و العدم؛ یعنی انه اذا حلٌت الهدایة فی موضع ما فلا یمکن ان تکون هناک ضلالة ابداً، و لکن اذا لم تکن الهدایة موجودة فان عدمها هو الضلالة، و لهذا لایمکن نسبة الضلالة الی الله تعالی، بخلاف الهدایة، لان العدم لیس قابلاً للأخذ و الاعطاء.

و علی خلاف الهدایة التی هی تکوینیة و تشریعیة فان الاضلال تکوینی فقط و لیس هناک إضلال تشریعی، لان الله تعالی هاد بالذات و لولا انه کذلک لأمکن للضالین و المذنبین ان یحتجوا امام الله بقولهم اننا کنا نرید هدایتک و لکنک أضللتنا.فالله تعالی یدعو الجمیع ابتداءً بالهدایة التشریعیة و الابتدائیة الی الصراط المستقیم و طریق الصلاح و الفلاح و الفوز، و لیس فی هذه المرحلة أی اضلال، و لکن من یرفض دعوة الهدایة التشریعیة هذه ویسلک باختیاره طریق الضلال، ثم لم یتنٌبه فی مهلة التوبة و تراخی الانابة و تأخیر العقوبة و لم یستثمر هذه الفرصة لکی یرجع الی فطرته الالهیة، فانه حینئذٍ سیبتلی بالضلال التکوینی الالهی. و علی هذا فالاضلال من قبل الله هو قطع الهدایة و سلب النعمة و التوفیق و ترک الانسان لحاله و ایکاله الى نفسه، و نتیجة هذا هی الضلال و الحیرة فی طریق الهدایة. اذن ففی الحقیقة ان عمل الانسان المنحرف علة للحرمان من الهدایة الالهیة و هذا هو معنی الاضلال التکوینی( الله لا یهدی القوم الظالمین).

الجواب التفصيلي

1ـ معنی(ضلل): ان الضلال و الضلالة هو بمعنی الانحراف عن الحق[1]، و الواقع ان الضلالة هی ما یقابل الهدایة ، و الاضلال هو ما یقابل الاهتداء ، و بما ان الهدایة هی بمعنی الدلالة و الارشاد الی المطلوب فالاضلال هو فقدان ذلک.[2]

2ـ النسبة بین الهدایة و الاضلال:( الهدایة) أمر واقعی و موجود، و (الاضلال) امر عدمی غیر موجود، و لذا یمکن ان تنسب الهدایة الی الله، لکن لایمکن نسبة الضلالة إلیه، لان ما یکون عدماً، لیس قابلاً للاخذ و الاعطاء و الضلالة عدم الهدایة، و باصطلاح المنطق فان النسبة بین هذین الامرین هی نسبة الملکة و العدم؛ یعنی اذا حلت الهدایة فی محٌل فلا یمکن ان توجد الضلالة هناک ابداً.و لکن اذا لم توجد الهدایة فعدمها هو الضلالة.[3]

3ـ المراد من الاضلال: یستفاد من آیات القرآن الکریم ان الهدایة الالهیة علی قسمین: تکوینیة و تشریعیة، و یحصل کل انسان علی کلا القسمین، و هذا بخلاف الاضلال الذی هو تکوینی فقط و لایوجد اضلال تشریعی، لان الله تبارک تعالی هاد بالذات، لانه یستحیل ان یکون رباً بالذات و معبوداً بالذات و مستعاناً مطلقاً و لایکون هادیاً بالذات[4]. و لولا هذا لاحتج الضالون و المذنبون علی الله بقولهم: انا کنا نرید هدایتک و لکنک أضللتنا!!. و علیه، فلیس لله اضلال تشریعی و ابتدائی، فهو یدعو الجمیع ابتداءً بالهدایة التشریعة و الابتدائیة الی الصراط المستقیم و الصلاح و الفلاح و الفوز، و لیس فی هذه المرحلة أی اضلال و لکن من یرفض دعوة الهدایة التشریعیة هذه و یسلک باختیاره طریق الضلال، ثم لم یتنٌبه فی مهلة التوبة و تراخی الانابة و تأخیر العقوبة و لم یستثمر هذه الفرصة لکی یرجع الی فطرته الالهیة فانه حینئذ سیبتلی بالاضلال التکوینی الالهی[5].

4ـ الضلالة الابتدائیة و الضلالة الجزائیة و الفرق بینهما:

الضلالة الابتدائیة هی ان یرید الله ابتداءً اضلال الانسان.و هذا أمر محال علی الله و لایتلاءم مع حکمته تعالی حیث انه لایصدر من ناحیة ذات الله القدسیة غیر الخیر و الرحمة.فهو لایضل احداً ابتداءً و انما اضلاله جزائی، بمعنی ان المنحرفین بسوء اختیارهم سلکوا طریق الباطل و ابتلوا بالضلال. اذن ففی الحقیقة ان الضلال الابتدائی منسوب إلی عباد الله، و الضلال الجزائی منسوب الی الله تعالی[6].

النتیجة: معنى الاضلال الالهی: ان الاضلال من قبل الله هو عبارة عن قطع الهدایة و استرجاع النعمة و التوفیق و ترک الانسان لحاله، و هذا نتیجة الضلال و الحیرة فی طریق الهدایة[7]. فانه اذا لم یستجب الانسان للهدایة التشریعیة الالهیة فان الله أیضاً ـ و بناء علی رغبة الانسان نفسه ـ  سوف یحرمه من هدایته التکوینیة، وحینئذ یترک الانسان الضال لحاله . وبعبارة اخرى:ان عمل و فعل الانسان الظالم و الکافر و المنحرف، هو علة لحرمانه من الهدایة الالهیة، و هذا یتم علی اساس سنة النظام الکونی الذی هو نظام علّی و معلولی، و لذا قال الله تعالی ( الله لا یهدی القوم الکافرین[8]...الظالمین[9]...و الفاسقین.[10]



[1] القریشی، السید علی اکبر، قاموس قران" قاموس القرآن"، ج 4، ص 192.

[2] نفس المصدر، ج 7، ص 145.

[3] الجوادی الآملی، تفسیر موضوعی قرآن در قرآن" التفسیر الموضوعی، القرآن فی القرآن" ج 1 ص 197.

[4] نفس المصدر، ج 7، ص 145.

[5] نفس المصدر، ص 197

[6] العلامة الطباطبائی، المیزان، ج 12، ص 444.

[7] مکارم الشیرازی، تفسیر نمونه" الامثل"، ج 6 ص 444.

[8] البقرة، 264؛ المائدة،67؛ التوبة،86.

[9] البقرة، 258؛ المائدة،51؛ آل عمران،86.

[10] التوبة،80؛ آل عمران، 86؛ المائدة،108.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • جاء فی الکتب الفقهیة الاستدلالیة" "ضعف السند ینجبر بعمل الاصحاب" أو "الشهرة جابرة لضعفها" فهل الشهرة حجة او مجرد مرجح؟
    5189 الحقوق والاحکام 2011/05/09
    جاء التعبیر فی الکتب الفقهیة الاستدلالیة بعبارات من قبیل انجبار ضعف الخبر بعمل الاصحاب او "الشهرة جابرة" و المراد هنا الشهرة العملیة، و هذه الشهرة هی التی ذهب المشهور الى انها توجب انجبار الضعف السندی للروایة. و اما الشهرة الفتوائیة فقد اختلف العلماء فی شأنها فمنهم من ...
  • ما هی علامات الظهور و ماهی العلامة المؤثقة منها؟
    9023 الکلام القدیم 2007/01/01
    ان البحث فی قضیّة الإمام المهدی (عج) و الاهتمام بها و التساؤل حول «الظهور» و «علامات الظهور» من الأُمور المستحسنة و الجدیرة بالاهتمام; و لکن ینبغی الالتفات إلى نکتة مهمة جداً، و هی یجب ان لا یکون الاهتمام بالبحث عن علامات الظهور على ...
  • ما هی سبل حبّ القرآن و عوامل الأنس به؟
    5208 العملیة 2011/12/18
    إذا کانت تلاوة الإنسان للقرآن بنیّة القرب الإلهی و بتدبّر و یتبعها العمل به سیکون لها القدرة التلقائیة علی أن تقربه من القرآن أکثر، و حبّه له بصورة أشد. ...
  • هل أن القرآن ینصح بالعنف في مواجهة الكفار؟!
    2607 التفسیر 2020/11/01
    يقول الله تعالی في كيفية مواجهة الأعداء (التكتيكات العسكرية) في ساحات القتال: «فَإِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَ لكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَ الَّذينَ قُتِلُوا ...
  • کیف تکون صلة رحم الأقرباء الذین أساؤا الینا؟
    6195 العملیة 2008/11/17
    صلة الرحم تعنی الارتباط المقرون باللطف و الاحسان الی الأقارب النسبیین. و هی وظیفة شرعیة عامة للجمیع و قد ذکر لها آثار و فوائد جمة؛ مثل طول العمر و حسن الخلق و زیادة الرزق.و یجب أن تؤدی صلة الرحم بالنسبة لجمیع الاقرباء (الرجل و المرأة، و المتقی و ...
  • هل ان قول (علی وارث) صحیح؟
    5425 الکلام القدیم 2012/01/16
    الوارث هو الشخص الذی یصل الیه مال او مقام عن المیت من دون اسباب ظاهریة مثل الشراء و البیع و غیره، بل بواسطة السبب او النسب.وفی الآیات القرآنیة الکریمة اعتبر یحیی (ع) وارثاً لزکریا (ع) و سلیمان (ع) وارثاً لداوود (ع) و قد ورد فی ...
  • هل صحیح، أنه عندما یخرج الدجال یتبعه کل من یحب عثمان!
    6214 درایة الحدیث 2009/10/21
    بعد البحث فی الکتب الروائیة ـ الشیعیة و السنیة ـ عثرنا علی روایة بهذه العبارة: (إن خرج الدجال تبعه من کان یحب عثمان)، رواها زید بن وهب فی کتاب میزان الاعتدلال ـ و هو کتاب رجالی ـ و الراوی و إن کان موثقا عند اکثر الرجالیین السنة، لکن البعض یضعّفه ...
  • ما هی أکثر النذور تأثیراً لقضاء الحاجة؟
    5750 الحقوق والاحکام 2008/08/24
    من الطرق التی یتوسل بها الانسان لقضاء حوائجه هی النذر، و قد ذکر الفقهاء للنذر مجموعة من الشروط التی یصح النذر اذا تحققت منها: الصیغة الشرعیة، و ان یکون راجحا أو مباحا یهدف الى راجح، و ان یکون مقدورا، و ان تجرى الصیغة حالة الاختیار و الارادة لا الاجبار و ...
  • ما هی المشارکة؟
    4950 الحقوق والاحکام 2010/06/06
    للمشارکة فی الفقه الإسلامی معنیان:1ـ کون شی‏ء واحد لاثنین أو أزید مشاعاً، و هی إما فی عین أو دین أو منفعة أو حق‏. و من أحکام هذا النوع من المشارکة أنه لا یجوز لبعض الشرکاء التصرف فی المال المشترک إلا برضا الباقین.[1]2ـ ...
  • هل صحيح أن نوحاً (ع) عندما بنى السفينة جاءه جبريل ببعض المسامير التي كتب عليها اسماء الخمسة من اصحاب الكساء (ع)؟
    13135 الکلام القدیم 2012/05/17
    وردت الاشارة في بعض مصادر الحديث الشيعية الاشارة الى هذه القضية التي تكشف عن عظمة و مكانة الرسول الاكرم (ص) و أهل بيته (ع). و الجدير بالذكر أنه يقع في سلسلة سند الرواية رجال من أهل السنة مثل "يحيى بن أكثم". و هذه الرواية و إن كانت ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279466 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257330 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128194 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113308 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89023 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59877 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59589 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56879 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49819 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47189 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...