بحث متقدم
الزيارة
6527
محدثة عن: 2008/05/14
خلاصة السؤال
لماذا تعد شهادة الرجل مساویة لشهادة امرأتین؟
السؤال
ما هو السبب فی جعل شهادة الرجل تساوی شهادة امرأتین؟
الجواب الإجمالي

القوانین و الأحکام الموضوعة للناس من قبل الله سبحانه تنسجم و تتطابق مع النظام التکوینی و الحقائق الموجودة فی عالم الوجود و طبیعة وجود الإنسان.

و حیث ان طبیعة وجود المرأة الجسمیة و الروحیة تختلف عنها فی الرجل لذلک اختلفت الوظائف و التکالیف المناطة بکل واحد منهما عن الآخر، و من هذه التکالیف أداء الشهادة بین یدی القاضی التی ینبغی أن تکون مطابقة للواقع بعیداً عن کل العواطف و الأحاسیس و العوامل غیر الواقعیة حتى لا یضیع حق أحد. و لذلک السبب فإن شهادة المرأة لا تقبل فی بعض الموارد من الأساس، و تارة لاتقبل شهادة الرجل من الاساس، و فی حالة ثالثة تکون شهادة امرأتین بدلاً من شهادة رجل واحد و... إضافة إلى ذلک لابد من التوجه إلى أن أداء الشهادة تکلیف و مسؤولیة و لیس حقاً من الحقوق، فإذا أردت شهادة أحد فی المحکمة أو قبلت بدرجة أقل فمعنى ذلک أن مسؤولیته أقل و تکلیفه أخف، و لیس فی ذلک تضییع لحقه إطلاقاً. و قد یحاول البعض اثارة القضیة من زاویة اخرى حیث یصور للآخرین ان التفاوت فی الشهادة یاتی من باب الفکر الذکوری فی الاسلام و من باب النظرة الدونیة و الاحتقار للمرأة! الا ان هذا الکلام لا اساس له من الواقعیة لان النظرة التکریمیة للمرأة فی الاسلام واضحة جداً و فی اکثر من مکان بالاضافة الى ان الاختلاف فی التکلیف لایدل على التفاضل بحال من الاحوال لانه فی کثیر من الاحیان- کما ذکرنا- تکلف المرأة بامور لایکلف بها الرجل فهل یکشف ذلک عن التفاضل.

الجواب التفصيلي

إن التوجه إلى بعض النقاط یساعدنا على التوصل إلى الحقیقة، منها:

1. فی الکثیر من الحقوق و القوانین لدى الإسلام نجد الفروق العدیدة بین الرجل و المرأة، فمثلاً إذا ارتد الرجل فحکمه القتل مع ملاحظة بعض الشروط فی حین لا یحکم على المرأة بالقتل حال ارتدادها، أو ما نلاحظه من تکلیف الرجل من قبل الإسلام ببعض الواجبات التی لم یکلف بها المرأة أو یکلف المرأة ببعض التکالیف و الواجبات و لم یکلف الرجل بها، و العلة فی هذا الاختلاف ترجع إلى الاختلاف فی الخلق ما بین الرجل و المرأة، لأن روحیة الرجل و المرأة و أخلاقیاتهما لیسا على حدٍ سواء، و لذلک ما یطلبه الخالق سبحانه من الرجل غیر ما یطلبه من المرأة، لقد خلق الله المرأة لهدف معین و خلق الرجل لهدفٍ آخر و وظیفة أخرى، و مع أن الاثنین من جنسٍ واحد إلا أنهما لیسا متساویین بتمام التساوی، و لذلک فالعدالة تقتضی أن لا یتساوى تکلیف الاثنین و لا تتحد وظائفهما، لأن التساوی هنا خلاف العدالة الإلهیة.

2. إن الحضور بین یدی القاضی و الإدلاء بالشهادة لا یعتبر امتیازاً فی نظر الإسلام، و إنما هو وظیفة و تکلیف و مسؤولیة، و من أجل أن لا تضیع حقوق الآخرین، فإن الإسلام جعل هذا التکلیف بعهدة أناس لهم شهود و حضور و اطلاع على الحوادث و الوقائع فیدلون بشهادتهم حال الاختلاف، فیبینون الواقع کما رأوه أمام القاضی، و من هنا حرّم القرآن کتمان الشهادة.[1]

و علیه فإذا لم تقبل شهادة شخصٍ فی المحکمة أو تقبل بدرجة أقل فمعنى ذلک أنه مخفف علیه من أعباء المسؤولیة، لا انها تضییع لحقوقه.

3. من المسلم أن التکلیف بأداء الشهادة له ارتباط مباشر بخلق المرأة و الرجل و خصائصهما الروحیة و النفسیة و مع ذلک لا علاقة له بنقص أحدهما و کمال الآخر، و ذلک لأننا نجد فی بعض الموارد الخاصة بالنساء لا تقبل فیها شهادة الرجال، لأن الرجل لا یمکن أن یکون شاهداً فی مثل هذه الموارد من الأساس، کما أن النساء تعفى من الشهادة فی بعض الموارد و ینحصر أداؤها بالرجال فقط، و فی بعض الموارد تقبل شهادة المرأة على أنها نصف شهادة الرجل.

و أن جمیع هذه الأحکام و التشریعات مردها إلى الحکمة و انسجام القوانین التشریعیة[2] مع قوانین الخلقة و التکوین[3]، و أما إذا قیل بأنها لا تطابق نظام التکوین فمعنى ذلک أنها فاقدة لأی قیمة، لأن قیمة نظام التشریع تکمن فی انطباقه و انسجامه مع وعاء وجود الموجود و استعداده وفقاً لنظام التکوین.

و توضیح ذلک کالآتی:

1. من جهة الأعضاء و الجوارح: هناک اختلاف بین جنسی الرجل و المرأة بلحاظ الأعضاء و الجوارح، سواء کان على مستوى الأعضاء التناسلیة أم غیرها. فالاختلافات کثیرة و عدیدة بین الرجل و المرأة. منها: کثافة الشعر فی مناطق الجسم، الدهون الموجودة تحت الجلد، الدقة و السمک بالنسبة للجلد، شکل العظام و حجمها و ضخامتها، مقدار المواد فی نخاع العظم، حجم العضلات و قوتها، الشکل الهندسی و الحجم و الوزن بالنسبة إلى الدماغ، وزن القلب و عدد نبضاته، ضغط الدم، حرارة الجسم، میزان و عدد التنفس فی الدقیقة، الاهتزازات الصوتیة، ما یترشح من البدن، میزان الکریات البیض و الحمر فی الدم، حجم الرئة، نمو الجسم لدى الجنسین و غیر ذلک من الفروقات الجسمیة التی تصل إلى أدق التفاصیل.[4]

2. الاختلاف بلحاظ المشاعر و الأحاسیس و العواطف، و المیول و الأخلاق: طبقاً لما یراه علماء النفس فإن للمرأة الکثیر من الخصائص التی تمیزها عن الرجل. منها: الحب، سرعة الانفعال، التهاب العواطف و المشاعر و الرغبة فی الحمایة، و فی مقابل ذلک للرجل ما یمیزه أیضاً: الاستقلال، الرقابة، السلطة، و الحاکمیة و الخشونة.[5]

و کما قیل: من خصائص المرأة القلب الملیء بالحب و العاطفة و التهاب المشاعر، حب المظهر، الجاذبیة، التجمل، التعلق باللباس و التجمل و کل ما یرتبط بالجمال و الزین.[6]

کما أن المرأة متقدمة على الرجل فی أمورٍ منها: التقلید، المیل إلى التجمل، و فی الضحک و البکاء.[7]

و لأن النساء یتمتعن بقدر کبیر من العاطفة و قوة الأحاسیس، فإنهن أکثر تأثراً لدى مشاهدة المواقف الحساسة و العاطفیة و أسرع إلى هیجان المشاعر و التهابها.[8]

و فی الوقت الذی نجد کل هذه الفروقات و الاختلافات فی عالم التکوین، فلابد من أخذ الحیطة و الحذر فی عالم التشریع فیما یتعلق بحقوق الناس على الأقل، حتى لا تضیع حقوق الناس بسبب الشهادة، و فی هذا الإطار یمکن تصور ثلاث صور:

أ. إذا کانت العاطفة هی الغالبة على المرأة و السرعة و الانفعال و التأثر التی تسبب فی النسیان و عدم الدقة فی بعض الأمور الانفعالیة، و کما قیل أن النساء أسرع إلى الوثوق و الاطمئنان فی بعض المسائل و أقرب إلى التصدیق و أسهل فی تلقی التأثیر و التأثر. من هنا تکون شهادة النساء فاقدة للقیمة حتی لا تضیع الحقوق عن طریق تلک الشهادة. نعم فی بعض الموارد قد تضیع الحقوق کما لو انحصرت الشهادة بالنساء فقط، من هنا یجب قبول شهادتهن.

ب. أن نقول أن شهادة المرأة مساویة لشهادة الرجل تماماً و فی جمیع الموارد. هذا مما یضعف الثقة بالقضاء و أحکامه إذا لاحظنا الخصائص التی تقدم ذکرها بالنسبة إلى المرأة، و ذلک لون من ألوان ضیاع حقوق الآخرین.

ج. طریق الحل المعتدل: أن الله تعالى خلق الإنسان و هو أعلم بأسراره الخفیة، و لذلک قال فی الأمور المتعلقة بحقوق الناس (لا بحق الله)، إن شهادة النساء لها قیمة و اعتبار، و لکن إحکام الأمر و ضبطه یقتضی وجود شاهدین من النساء فی المورد الذی یلزم فیه شهادة رجل واحد، و أربعة شهود من النساء فی المورد الذی یلزم فیه شاهدان من الرجال ضمن شروط و ضوابط معینة.

و طریق الحل الثالث هو عین العدل و یطابق نظام التکوین، و لذلک تبناه الإسلام و أقره.



[1] البقرة، 283.

[2] نظام التشریع: القوانین المرتبطة بمیدان عمل الإنسان الاختیاری.

[3] نظام التکوین یعنی القوانین التی فرضت على الإنسان ضمن قوانین الخلق و لا علاقة لها فی ساحة اختیاره، و فی هذا المیدان عین لکل من الجنسین الذکر و الأنثى ما یتناسب مع طبیعة تکوینه من التکالیف و الوظائف، بکیفیة لا یمکن لأحدٍ أن یرفضها أو ینکرها.

[4] باک نجاد، السید رضا، أول جامعة و آخر نبی، ج 19، ص280 ـ 293.

[5] علم نفس الرشد، الجزء الأول، ص330، انتشارات سمت.

 [6]باک نجاد، السید رضا، المصدر نفسه، ص 281.

[7] المصدر نفسه، ص 295.

[8] کتاب النقد، ش12، ص 59.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل یوجد تناقض بین الآیة 29 من سورة البقرة و الآیة 30 من النازعات حیث تشیر احداهما الى تقدم خلق الارض و الاخرى الى تقدم السماء؟
    5952 التفسیر 2009/07/22
    طرحت عدة اجابات عن السؤال المطروح نشیر الى اثنتن منهما فقط:1- انه لایوجد تناقض أو تعارض بین الآیتین أبدا؛ و ذلک لان کلمة "دحا" مأخوذة من اصل "دحو" الذی لایعطی معنى الخلق، بل بمعنى التسطیح و المد، من هنا یمکن القول أن الآیة المبارکة ناظرة الى ثلاث مراحل:الف: ...
  • ما حکم حلق الحیة و شعر البدن؟
    9594 الحقوق والاحکام 2008/07/21
    ازالة شعر الوجه (الحیة) بواسطة الشفرة او بالآت حالقة للشعر کلیاً بحیث یقول الناس انه لیس فی وجهه لحیة، لا یجوز بناء علی الاحتیاط الواجب[1]. و ازالة شعر بعض اللحیة فی حکم ازالة الجمیع[2].[3]و علیه فحلق شعر الواجنات و الرقبة و ما خلفها ...
  • ما هو معنی السماوات السبع فی القرآن الکریم؟
    8773 التفسیر 2009/01/10
    نظراً لوجود بعض الابهام حول السماء و المجرات من الناحیة العلمیة؛ فانه لا یمکن ابداء النظر القطعی حول معنی السماوات السبع فی القرآن الکریم، بل توجد عدة نظریات تذکر علی نحو الاحتمال، و لکن لا ینبغی ان نغفل عن ان هدف القرآن هو الهدایة المعنویة و التربویة للبشر فاذا اشار ...
  • اعیش فی السعودیة و اخشى الصلاة على الطریقة الشیعیة، فهل یجوز لی الصلاة مثلهم بان اضع احدى الیدین على الاخرى؟
    5712 الحقوق والاحکام 2012/01/12
    جواب مکتب سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):یجوز اذا اقتضت التقیة ذلک.مکتب سماحة آیة الله الشیخ مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):الاحوط اعادة الصلاة عند التکتف على الطریقة التی تقوم بها الفرق الاسلامیة حتى و ان کان وضع الید على الاخرى بقصد التأدب، او وضع ...
  • من هو العبد و ما هی العبودیة لله؟ و ما هی الوسیلة التی تؤدی للسیر فی طریق العبودیة؟
    7065 العملیة 2008/02/19
    عبدالله هو الانسان الذی یأنس بطاعة الله و اتباع أوامره و اجتناب نواهیه. و یلتذ بمحبة الله تعالى، و یتوجه بحوائجه الى الله و یفضی بسره الیه و یتوکل و یعتمد علیه سبحانه.و یمکن تلخیص العبودیة فی ثلاثة اشیاء:و هذه المعانی الثلاثة جمعها الحدیث الذی رواه عنوان البصری ...
  • ما هی علامات الظهور و ماهی العلامة المؤثقة منها؟
    9021 الکلام القدیم 2007/01/01
    ان البحث فی قضیّة الإمام المهدی (عج) و الاهتمام بها و التساؤل حول «الظهور» و «علامات الظهور» من الأُمور المستحسنة و الجدیرة بالاهتمام; و لکن ینبغی الالتفات إلى نکتة مهمة جداً، و هی یجب ان لا یکون الاهتمام بالبحث عن علامات الظهور على ...
  • لماذا یعتبر یوم السبت بالنسبة للیهود یوم عقوبة؟ و هل یعتبر یوم الأحد للمسیحیین کذلک؟
    6367 الکلام القدیم 2012/02/14
    من المسائل الممنوعة فی تعالیمنا الدینیة هی تبریر العمل المخالف، لقد ذکر القرآن، بعض الیهود الذین تمرّدوا علی الشریعة باسم "أصحاب السبت" و لعنهم، لأن صید السمک یوم السبت بالنسبة لهم کان محرماً، و فی هذا الیوم کانت الأسماک تأتی بکثرة ـ بالقدرة الإلهیة ـ و تظهر فوق الماء و ...
  • ما هی فلسفة القصاص فی الاسلام؟
    8755 الفلسفة الاسلامیة 2011/11/13
    یعد القصاص إحد الحقوق الجزائیة فی الاسلام. و أن القصاص لیس انتقاما، بل هو السبیل إلى ضمان حیاة النّاس، فانه یضمن حیاة المجتمع، إذ لو انعدم حکم القصاص، و تشجّع القتلة القساة على تعریض أرواح النّاس للخطر- کما هو الحال فی البلدان التی ألغت حکم القصاص- لارتفعت إحصائیات القتل و ...
  • لماذا یؤکد الاسلام علی قراءة الآیة الأخیرة من سورة الکهف؟
    6149 التفسیر 2009/02/12
    ورد فی الأثر انه فی حالة الرغبة فی القیام من النوم فی ساعة محدودة تقرأ الآیتین الأخیرتین من سورة الکهف [1].اما استفهامک عن علة التأکید علی قراء ة سورة الکهف، ففی معرض الأجابة نقول:إن الأوامر الواردة قد تکون علی نحو الوجوب و قد تکون علی نحو ...
  • فی أی المدن تقع المراقد المطهرة للائمة الطاهرین(ع)؟
    5581 تاريخ بزرگان 2009/11/23
    المراقد المطهرة لأئمة أهل البیت(ع) هی فی المدن التالیة:1. المرقد المطهر لأمیر المؤمنین علی(ع) هو فی مدینة النجف الأشرف فی العراق.2. المرقد المطهر للإمام الحسن(ع) هو فی المدینة المنوّرة (مقبرة البقیع) فی العربیة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257325 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128190 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113307 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89021 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59876 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59586 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56879 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49816 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47188 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...