بحث متقدم
الزيارة
5451
محدثة عن: 2010/07/19
خلاصة السؤال
ما هو مبرر عملیة استعباد البنات فی هذا العصر؟ وهل یجوز شرعاً؟
السؤال
کیف یمکن أن نبرر ونصدّق عملیة استعباد البنات فی هذا العصر؟ وهل یصح هذا الفعل؟
الجواب الإجمالي

قبل کل شیء یجب أن نعلم أن الرق لم یکن من المواضیع التی أسسها الإسلام، بل کانت علمیة الاسترقاق واقعاً موجوداً فی کل أرجاء العالم وقد حاول الإسلام مهما أمکن وبشتى السبل والأسالیب المختلفة أن یقضی على قضیة الاستعباد ویستأصلها من دون أن یلحق ضرراً ملحوظاً بمالکیهم ویهدم التوازن الاجتماعی الموجود بعملیة دفعیة غیر مدروسة. [1] فالأسالیب التی اقترحها الإسلام فی قضیة عتق العبید، أدت تدریجاً إلى انقراض نظام الاستعباد فی العالم الإسلامی. لکن هناک مسألتان یجب الالتفات إلیهما:

1ـ ربما یثار هذا السؤال وهو لماذا کان الأطفال و أبناء العبید یبقون رقّا تبعا لآبائهم؟. فی الجواب یجب أن نذکر أن بقاء هؤلاء فی حالة الرقیة، مع أنه کان یسبب لهم بعض المشاکل، و لکن من ناحیة أخرى کان یوفر لهم نظاماً للتأمین الاجتماعی وبالتالی کان بنفعهم. فی هذا الخصوص راجع جواب 5814 (الموقع: 6410).

2ـ المسألة الثانیة هی: هل فی الوقت الراهن یمکن ممارسة الاستعباد فی المجتمعات الإسلامیة أم لا، سواء کانت الجواری أو العبید کباراً أم صغاراً؟

فی الجواب نقول: إن هذا الموضوع الآن و فی المجتمعات الإسلامیة غیر جائز، لأنه حتى لو توفّرت الظروف و تمکنا من خلال الحرب مع دول غیر مسلمة أو من طرق أخرى أن نحصل على عدد من الأسرى غیر المسلمین و أمکن تملکهم کعبید أو جواری طبقاً للأحکام الأولیة فی الإسلام، إلا أنه باعتبار وجود المعاهدات و الاتفاقیات الدولیة فی شأن منع الاستعباد وقد وقّعت علیها الدول الإسلامیة وصوبتها أیضا وباعتبار أن هناک عدة آیات اعتبرت الوفاء بالعهود والمواثیق تکلیفاً من تکالیف المجتمع الإسلامی [2] ، لا یحق لأی دولة إسلامیة و أتباعها أن ینقضوا القوانین الدولیة فی هذا الموضوع  ویمارسوا الاستعباد.

و ما یمارس الیوم من المتاجرة بالبنات یعد من نوع القرصنة التی لایجیزها الاسلام و یعاقب علیها.


[1] . فی ما یتعلق بهذا الموضوع، 4446 (الموقع: 5017).  

[2] . ال إسراء: 34؛ المائدة: 1؛ التوبة4؛ النحل: 91 و...  

الجواب التفصيلي

 لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257243 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49732 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...