بحث متقدم
الزيارة
5322
محدثة عن: 2011/05/16
خلاصة السؤال
لماذا یقول الله فی الآیة 38 من سورة النحل فی خصوص مسالة علم الناس بالمعاد: " وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُون‏"؟
السؤال
لماذا یقول الله فی الآیة 38 من سورة النحل فی خصوص مسالة علم الناس بالمعاد: " وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُون‏"؟. لماذا اکثر الناس لا یعلمون؟ و الحال أن الکثیر یعلمون بوجود القیامة و المعاد، و إن کانوا یسنون ذلک فی بعض الاحیان لا انهم لا یعلمون؟.
الجواب الإجمالي

قد ذکر المفسرون احتمالات حول المراد من عدم علم الناس فی الآیة الکریمة 38 من سورة النحل- بملاحظة شأن نزولها و هو انکار المعاد من قبل أحد المشرکین- و الأمر المشترک بین هذه الاحتمالات هو عدم علم افراد من الناس و هم المنکرون للمعاد و احیاء الموتی فی یوم القیامة، و لا یرون حتمیة وقوع الوعد الالهی، أو إنهم یعتبرونه کذباً.

و لکن الاحتمال الاقرب نظراً لسیاق هذه الآیات، فان القرآن الکریم لا یعتبر کل علم و معرفة علماً، بل العلم الذی یعد مقیاس الحق هو العلم المقرون بالعمل بنور العقل، و لهذا فان القرآن الکریم لا یعتبرعلم أکثر الناس علماً حقیقیاً.

الجواب التفصيلي

الآیة الکریمة 38 من سورة النحل و التی تقول: "وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ بَلى‏ وَعْداً عَلَیْهِ حَقًّا وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ"[1].

نقل المفسرون فی شأن نزول الآیة: أنّ رجلا من المسلمین کان له دین على مشرک فتقاضاه فکان یتعلل فی تسدیده، فتأثر المسلم بذلک، فوقع فی کلامه القسم بیوم القیامة و قال: و الذی أرجوه بعد الموت إنّه لکذا، فقال المشرک: و إنّک لتزعم أنّک تبعث بعد الموت و أقسم باللّه، لا یبعث اللّه من یموت.فأنزل اللّه الآیة.

فأجاب اللّه فیها الرجل المشرک و أمثاله، و عرض المعاد بدلیل واضح، و کان حدیث الرجلین سببا لطرح هذه المسألة من جدید.[2]

اذن فبملاحظة شأن نزول الآیة فان الله تعالی قد ذکر نوعاً من عناد المشرکین و لجاجهم یقول صاحب تفسیر مجمع البیان: ثم حکى سبحانه عن المشرکین نوعا آخر من کفرهم فقال «وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ» أی حلفوا بالله مجتهدین فی أیمانهم و المعنى أنهم قد بلغوا فی القسم کل مبلغ «لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ» أی لا یحشر الله أحدا یوم القیامة و لا یحیى من یموت بعد موته ثم کذبهم الله تعالى فی ذلک فقال «بَلى‏» یحشرهم الله و یبعثهم «وَعْداً» وعدهم به «عَلَیْهِ» إنجازه و تحقیقه من حیث الحکمة «حَقًّا» ذلک الوعد لیس له خلف إذ لولا البعث لما حسن التکلیف لأن التکلیف إنما یحسن لإثابة من عوض به «وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ» صحة ذلک لکفرهم بالله و جحدهم نبوة أنبیائه و قیل لا یعلمون وجه الحکمة فی البعث فلا یؤمنون به [3]. و قد ذکر المفسرون فی هذا المورد حول المراد من عدم علم اکثر الناس عدة احتمالات هی:

1-      ان اکثر الناس لا یعلمون بحکمة القیامة و احیاء الموتی، و لهذا فهم یکذبون[4]. و الآیة التالیة لهذه الآیة تدل علی ان الله یحیی الموتی یوم القیامة لأجل أن یبین لهؤلاء ما انکروه فی الدنیا و ما کانوا یختلفون فیه، فتقول الآیة الأولى: "وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ"، و هذا الإنکار الخالی من الدلیل و الذی ابتدءوه بالقسم المؤکّد، لیؤکّد بکل وضوح على جهلهم، و لهذا یجیبهم القرآن بقوله: "بَلى‏ وَعْداً عَلَیْهِ حَقًّا وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ".إنّ الکلمات الواردة فی المقطع القرآنی مثل «بلى»، «وعدا»، «حقّا» لتظهر بکل تأکید حتمیة المعاد.[5]

2-       و قوله: «وَ لکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ» أی لا یعلمون أنه من الوعد الذی لا یخلف و القضاء الذی لا یتغیر لإعراضهم عن الآیات الدالة علیه الکاشفة عن وعده و هی خلق السماوات و الأرض و اختلاف الناس بالظلم و الطغیان و العدل و الإحسان و التکلیف النازل فی الشرائع الإلهی[6].

3-      ان الناس البعیدین عن المعارف الالهیة، یجهلون أن الکون الذی خلقه الله، مترابط فیما بینه و هو یتحرک ضمن نظام واحد نحو عالم اکمل[7].

4-      ان الله قد وعد عن طریق انبیائه انه سوف یحیی الموتی و یثیبهم علی اعمالهم، و ان وعد الله حق لا یقبل التخلف و لکن أکثر الناس لا یعلمون بحتمیة الوفاء بالوعد الالهی[8].

ان ما هو المشترک بین هذه الاقوال هو أن مراد القرآن من عدم علم اکثر الناس هو الاشخاص الذین کانوا مشرکین و ینکرون صحة کلام الله تعالی و الانبیاء حول المعاد و احیاء الاموات، و الحقیقة فان هؤلاء الاشخاص هم الذین لا یعلمون.

و لکن الانسب برأینا ان یقال: ان سیاق آیتین فی هذه السورة یتحدث لنا عن العلم، و اضافة الی ذلک عن الایمان بالبعث و المعاد و عن الهجرة فی سبیل الله و عن الرسالة، بل هو العنوان الذی یربط بین المواضیع المختلفة فی هاتین الآیتین و الآیات التالیة لها فی هذه السورة و ذلک لان للعلم مسؤولیة عظیمة فیجب ان یقترن بالعمل، و اذا لم یقترن العلم بالعمل فان القرآن لا یسمیه علماً، و ذلک لانه لان العلم فی الاسلام لا یعنی تجمیع کم من المعلومات فی الحافظة کالحاسوب، بل هو انکشاف المعلومات بوضوح بنور العقل. و حین تنکشف الحقائق فان العمل بها هو النتیجة الفطریة للعلم. نعم بعض الآیات فی القرآن الکریم ناظرة الی العلم و المعرفة الاجمالیة بالله تعالی و لیست ناظرة الی العمل، و ذلک کقوله تعالی "الَّذی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَ السَّماءَ بِناءً وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَکُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُون")[9]. کما انها فی موضع آخر تنظر الی العمل ایضاً کقوله: "یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْکِتابِ الَّذی نَزَّلَ عَلى‏ رَسُولِهِ وَ الْکِتابِ الَّذی أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ.."[10] حیث أمر المؤمنین بالإیمان ثانیا بقرینة التفصیل فی متعلق الإیمان الثانی أعنی قوله «بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الْکِتابِ» (إلخ) و أیضا بقرینة الإیعاد و التهدید على ترک الإیمان بکل واحد من هذا التفاصیل إنما هو أمر ببسط المؤمنین إجمال إیمانهم على تفاصیل هذه الحقائق فإنها معارف مرتبطة بعضها ببعض، مستلزمة بعضها ببعض‏[11].

و لکن لیس من السهل العمل بالعلم؟ فقد ورد فی الحدیث الشریف: "إِنَّ حَدِیثَ آلِ مُحَمَّدٍ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لا یُؤْمِنُ بِهِ إِلَّا مَلَکٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ أَوْ عَبْدٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلإِیمَان"[12] اذن فهناک موانع و عقبات نفسیة و واقعیة أمام العمل یجب تجاوزها و التغلب علیها. و بعض الناس- و للتخلص من مسؤولیة العلم- فانهم یدعون الجهل و یقسمون بالایمان المغلطة علی أنهم جاهلون.

و من جانب آخر فان فهم الدنیا و معرفتها وادراک ما فیها من المسؤولیات و القیم و الحقائق لا یمکن تحققه الا عن طریق الاعتراف بالآخرة، و لولا ذلک لاصبحت الاشیاء  فی الدنیا ألغازاً و اسراراً محیرة. و لهذا السبب فقد کان إنکار الآخرة جهلاً کبیراً بالحیاة الدنیا التی ستنتهی فی لحظة.

و من جهة أخری فان العلم بالآخرة سیجعلنا نؤمن بوجود حق ثابت فی هذا العالم، و اننا سنتعرف الیه قریباً، و سوف نحاسب فی یوم ما علی أساس ذلک، و من ثم لا بد لنا من البحث عنه و جعله محوراً لافکارنا و للعمل علی أساسه. فاذا لم یکن المحور هو الحق فان معنی ذلک انهدام أساس البناء و علی أثر ذلک سینهدم کل شیء. فاذا لم یکن هناک حق و باطل واقعی و لم یدخل فی الحساب الحسن و القبح العقلی- کما یقول الفلاسفة- فما هی الضرورة التی تدعونا للبحث عن العلم؟ و کیف سیکون المقیاس فی الحوارات و المواجهات؟ و لهذا السبب فان الآیتین (38و39) من سورة النحل قد تعرضتا لتوضیح هذه الحقیقة.

اذن، یبدو أن القرآن لا یعتبر علم اکثر الناس علماً، لکی لا تجعل الاکثریة مقیاساً، بل المقیاس هو الحق الذی سیتضح فی الآخرة، و تختتم الآیة ببیان حقیقة العلم و مقاییسه. والله العالم.[13]



[1] . النحل،38،(واقسموا بالله جهد ایمانهم لا یبعث الله من یموت بلی وعداً علیه حقاً ولکن اکثر الناس لا یعلمون).

[2] مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏8، ص: 188، نشر مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، االطبعة الاولی، 1421هـ، الطبرسی، الفضل بن الحسن، مجمع البیان فی تفسیر القرآن،

[3] .مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج‏6، ص: 555

[4] نفس المصدر.

[5] النحل، 39،"لیبین لهم الذی یختلفون فیه ولیعلم الذین کفروا انهم کانوا کاذبین" مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج‏6، ص: 555، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏8، ص: 189.

[6] . الطباطبائی،سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏12، ص: 24، مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم، 1417 هـ، الطبعة الخامسة، قم.

[7] . الحسینی الهمدانی، السید محمد حسین، الانوار اللامعة، ج9،ص446-447، مکتبة لطفی، طهران  الطبعة الاولی1404ق.

[8] . الثقفی الطهرانی، محمد، تفسیر روان جاوید، ج3،ص286، منشورات برهان، طهران الطبعةالثالثة 1398ق.

[9] . البقرة ،23.

[10] . النساء،136.

[11] . المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏5، ص: 111- 112.

[12] . الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی،ج1،ص401، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1365ش.

[13] . ،تفسیر الهدایة، ج6،ص56-58، مع التاخیص والتغییر، مؤسسة الفکر الاسلامی فی خراسان، مشهد، الطبعة الاولی، 1377ش.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257239 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113243 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49729 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...