بحث متقدم
الزيارة
5809
محدثة عن: 2012/01/09
خلاصة السؤال
هل التکافؤ و التساوی فی الخصال الظاهریة کالتساوی فی العمر و البناء البدنی شرط فی الصداقة الصحیحة؟
السؤال
سمعت أحد الخطباء یقول بان الکفاءة بین الاصدقاء لا تنحصر فی الانسجام الاخلاقی و المعنوی، بل تعم الظواهر الاخرى أیضا کالعمر و البناء البدنی و...فهل ذلک صحیح على اطلاقه؟ و هل یمنع الاسلام من تلک الصداقات؟
الجواب الإجمالي

اذا رجعنا الى المعارف الاسلامیة و الارشادات الصادرة عن المعصومین (ع) فی مجال اختیار الصدیق نجدها ترکز أولا و بالذات على البعد الایمانی و الاخلاقی و السلوکیات الحسنة، و لا تجعل الخصائص الظاهریة هی المعیار و المیزان الاول فی الانتخاب و الاختیار. و لا یمنع الاسلام من صداقة من هو اکبر منا سنا و لکن ضمن شروط خاصة فینبغی للانسان المؤمن اجتناب الصداقة التی ینظر الیها المجتمع و العرف نظرة ارتیاب و شک، و لیس من اللائق للانسان ان یضع نفسه موضع التهمة؛ و کما یقول أمیر المؤمنین (ع): " وَ إِیَّاکَ وَ مَوَاطِنَ التُّهَمَةِ وَ الْمَجْلِسَ الْمَظْنُونَ بِهِ السُّوءُ فَإِنَّ قَرِینَ السَّوْءِ یَغُرُّ جَلِیسَهُ".اما اذا جردت من الریب و التهمة فلا مانع منها خاصة اذا کان الصدیق الکبیر یتوفر على شروط معنویة و روحیة عالیة و تجارب مهمة من جهة و التزم الصدیق الصغیر سنا بآداب الصداقة و سننها و تعامل مع صدیقه بوقار و احترام تامین.

اما الخصائص الفردیة فعلى رأسها الایمان و العقل و تلبیة الحاجات المعنویة و المادیة و اسداء النصح والتذکیر بالعیوب و....

الجواب التفصيلي

صدیق الانسان صاحب سره و جلیسه و شریکه فی الافراح و الاتراح و ساعده و عضده الذی یستعین به فی الملمات، و السند الذی یرکن الیه فی النائبات و المشیر علیه بالخیر و الصلاح عندما یعتریه التردد و الابهام، و لما کان الصدیق یمثل المرآة التی تعکس شخصیة صدیقه حیث یقاس الصدیق – عرفا- بصدیقه اخلاقا و سجایا و ایمانا و... بالاضافة الى التأثیر الکبیر و الانعکاس الواضح لاخلاق الاصدقاء بعضهم على البعض الآخر فی شتى مراحل الحیاة؛ من هنا ینبغی للانسان الحذر الشدید فی اختیار صدیقه و الترکیز على الابعاد المعنویة و سلامته من الناحیة الایمانیة و السلوکیة لانها ستنعکس على الصدیق فی قادم الایام، و کما یقول أمیر المؤمنین (ع) : " الصاحب کالرقعة فاتخذه مشاکلا". [1]

و لاریب أن الارتباط الروحی و القلبی بین البشر ینجر الى تعزیز العلاقات الاجتماعیة و الظاهریة، فتنعکس العلاقات الروحیة الفردیة على المستوى الاجتماعی و العلاقات العامة و کذلک على نوعیة الاخلاقیات و السلوکیات. فمن یهتم بالجانب الروحی و تعالی النفس و تکاملها الروحی و المعنوی وسلامة روحه الاخلاقیة و طهارة نفسه، لا یجد بدأ من وضع معاییر خاصة فی اختیار الصدیق، و یولی ما ینعکس علیه من صدیقه إهتماما خاصا فیأخذ حیزاً کبیرا من تفکیره.

ثم اننا اذا رجعنا الى المعارف الاسلامیة و الارشادات الصادرة عن المعصومین (ع) فی مجال اختیار الصدیق نجدها ترکز أولا و بالذات على البعد الایمانی و الاخلاقی و السلوکیات الحسنة، و لا تجعل الخصائص الظاهریة هی المعیار و المیزان الاول فی الانتخاب و الاختیار. و سنشیر هنا الى بعض تلک الخصائص المعنویة التی ینبغی توفرها فی الصدیق:

1. یمثل الایمان الاساس الرصین لبناء الصداقة: فالشیء الوحید الذی یکتسب الاصالة هو الایمان باصول الدین و الاعتقاد بالامور المذهبیة. فاذا کانت العلاقة بین الاصدقاء مبنیة على أساس العلاقة بالله تعالى فحینئذ تتسم تلک الصداقة بالاستحکام و الرسوخ؛ و ذلک لانها قائمة على بناء محکم و أساس رصین و ما کان کذلک کان الخلود من نصیبه، و هذه الخاصة علامة رسالة الاسلام الخالدة التی جعلت کل شیء قائما على اساس الایمان و منطلقا من البعد المعنوی و الروحی، و ما کان لله ینمو، و لا یمکن لأی قوة مهما کانت أن تزعزه او تزیله عن مکانه.

و قد اشار القرآن الکریم الى هذا المعنى فی آیات متعددة یحث فیها المؤمنین على الترابط و التواصل فیما بینهم و یحذرهم من العلاقة مع الکافرین و المنافقین و المشرکین، کما فی قوله تعالى: "   لا یَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْکافِرینَ أَوْلِیاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنینَ وَ مَنْ یَفْعَلْ ذلِکَ فَلَیْسَ مِنَ اللَّهِ فی‏ شَیْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ یُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصیر". [2]

2. العقلانیة و الحکمة، الصدیق الجدیر بان یتخذ صدیقا من کان یتصف برجاحة العقل و الحکمة؛ و ذلک لان من تتوفر فیه هذه الخصیصة یمتلک القدرة على ادراک حقائق الکون استرشادا بنور العقل و هدایته و لاریب أنه یسیر فی الاتجاه الصحیح و یتحرک فی طریق السعادة على المستویین الدنیوی و الاخروی، و هذه السلوکیة ستنعکس على صدیقه قطعا، و من هنا اعتبر الاسلام العقل و العقلانیة من شروط الصداقة الناجحة و حث على مصاحبة اصحاب العقول الاوفیاء.

روی عن أمیر المؤمنین (ع) انه قال: "   لا عَلَیْکَ أَنْ تَصْحَبَ ذَا الْعَقْلِ وَ إِنْ لَمْ تَحْمَدْ کَرَمَهُ وَ لَکِنِ انْتَفِعْ بِعَقْلِهِ وَ احْتَرِسْ مِنْ سَیِّئِ أَخْلَاقِهِ وَ لا تَدَعَنَّ صُحْبَةَ الْکَرِیمِ وَ إِنْ لَمْ تَنْتَفِعْ بِعَقْلِهِ وَ لَکِنِ انْتَفِعْ بِکَرَمِهِ بِعَقْلِکَ وَ افْرِرْ کُلَّ الْفِرَارِ مِنَ اللَّئِیمِ الْأَحْمَق‏". [3]

و عنه علیه السلام أیضاً: " صحبة الولی اللبیب – العاقل-  حیاة الروح". [4]

و اما الصدیق الجاهل و الاحمق فکالسم الذی قد یقضی على صاحبه فی أیة لحظة، روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "   وَ مَنْ لَمْ یَجْتَنِبْ مُصَاحَبَةَ الْأَحْمَقِ یُوشِکْ أَنْ یَتَخَلَّقَ‏ بِأَخْلَاقِه‏". [5]

3. من خصائص الصدیق الحمیم تعزیز شخصیة صدیقه من خلال بیان العیوب و النواقص التی فیه فیکون کالمرآة التی تظهر لصاحبها ما یعلق ببدنه من اوساخ و اقذار، و هو النور الذی یشع على حیاة صدیقه الفردیة و الاجتماعیة، فیأخذ بیده نحو التکامل و الرقی المعنوی و الروحی، بل و المادی أیضا. فمن لا یتستر على عیوب صدیقه و لا یکتمها أمامه هو الصدیق الجدیر بان یتخذ خلیلاً، خلافا لمن یکتم ذلک و یتستر علیه؛ لان الصدیق الحمیم من یرید لصاحبه الخیر و السعادة الدنیویة و الاخرویة، و ما یشیر الیه من عیوب و نواقص لا ینطلق من حالة التشفی او تسجیل النقاط على الصدیق کما یقال، و انما ینطلق من نیّة خالصة و صفاء روحی و تحرق على صدیقه، و من هنا نجد القرآن الکریم یصرح بانه: "   وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیاءُ بَعْضٍ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکاةَ وَ یُطیعُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِکَ سَیَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزیزٌ حَکیم‏". [6]

و روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: "أَحَبُّ إِخْوَانِی إِلَیَّ مَنْ أَهْدَى إِلَیَّ عُیُوبِی". [7]

4. الصدیق الحمیم من یأخذ بید صدیقه فی الملمات و یمد ید العون الیه عند الحاجة سواء على المستوى المادی أم المعنوی، لیصون بذلک ماء وجه صدیقه، یقول الامام الحسن المجتبى (ع):

"   وَ إِذَا نَازَعَتْکَ إِلَى صُحْبَةِ الرِّجَالِ حَاجَةٌ فَاصْحَبْ:

1. مَنْ إِذَا صَحِبْتَهُ زَانَکَ؛

2. و إِذَا خَدَمْتَهُ صانکَ؛

3. و إِذَا أَرَدْتَ مِنْهُ مَعُونَةً أَعَانَکَ؛

4. و إِنْ قلتَ صَدَّقَ قَوْلَکَ؛

5. و إِنْ صُلْتَ شَدَّ صَوْلَکَ؛

6. و إِنْ مَدَدْتَ یَدَکَ بِفَضْلٍ مَدَّهَا؛

7. وَ إِنْ بَدَتْ عَنْکَ ثُلْمَةٌ سَدَّهَا؛

8. و إِنْ رَأَى مِنْکَ حَسَنَةً عَدَّهَا؛

9. و إِنْ سَأَلْتَهُ أَعْطَاکَ؛

10. وَ إِنْ سَکَتَّ عَنْهُ ابْتَدَأَکَ‏؛

11. مَنْ لا تَأْتِیکَ مِنْهُ الْبَوَائِقُ وَ لا یَخْتَلِفُ عَلَیْکَ مِنْهُ الطَّرَائِقُ وَ لا یَخْذُلُکَ عِنْدَ الْحَقَائِقِ وَ إِنْ تَنَازَعْتُمَا مُنْقَسِماً آثَرَک‏". [8]

هذه بعض الخصال الفردیة المهمة للصدیق الحمیم و فق النظرة الاسلامیة؛ و لکن ینبغی ایضا الالتفات الى بعض الخصائص و الشروط التی یفرضها العرف الاجتماعی و التی یرى ضرورة توفرها فی الصدیقین، من قبیل:

الاولى: التقارب السنّی.

یبنغی فی مسألة عمر الاصدقاء الاشارة الى قضیتین:

1. من أراد أن یتخذ من هو اکبر منه صدیقا له، لینتفع بتجاربه و یتزود من خبراته و ما یتوفر علیه من تکامل معنوی و یتخذه أخا دینیا، لابد أن یراعی اصول العلاقة و الاحترام المتبادل و لا یصدر منه ما لا یناسب عمر صدیقه و لا یتعامل معه کما یتعامل مع الاصدقاء الذی هم من اترابه (بسنّه)، و لایصدر منه ما یذمه العرف علیه.

2. ما ذکرنا آنفا لابد ان یراعی حتى مع سائر اصدقائه الذین هم من اترابه؛ و ذلک لاهمیة الاصدقاء و منزلتهم الکبیرة التی تستحق الاحترام مهما کان عمرهم.

الثانیة: ینبغی للصدیق ان یتأکد من المنزلة التی یحظى -  به من یرید اتخاذه خلیلا- لدى المجتمع و ما هی سوابقه التاریخیة، فیختار من ینظر الیه المجتمع نظرة ایجابیة و لم تسجل علیه أیة سلوکیة اخلاقیة مخلة او منحرفة. و لا ینبغی للانسان الخلط بین مفهومی الصداقة و الهدایة فللهدایة و الاهتمام بالمجتمع موقف یختلف عن الموقف فی اختیار الصدیق، فالمؤمن مکلف بالامر بالمعروف و النهی عن المنکر والاخذ بید الناس نحو الهدایة، و لکن هذا لا یعنی ان کل من نرید هدایته لابد ان نتخذه صدیقا حمیما لنا!!

الثالثة: ینبغی للانسان المؤمن اجتناب الصداقة التی ینظر الیها المجتمع و العرف نظرة ارتیاب و شک، و لیس من اللائق للانسان ان یضع نفسه موضع التهمة؛ و کما یقول أمیر المؤمنین (ع): " وَ إِیَّاکَ وَ مَوَاطِنَ التُّهَمَةِ وَ الْمَجْلِسَ الْمَظْنُونَ بِهِ السُّوءُ فَإِنَّ قَرِینَ السَّوْءِ یَغُرُّ جَلِیسَهُ". [9]

لمزید الاطلاع انظر:

«صفات المؤمن»، سؤال 4662 (الموقع: 5400).

« تعامل المؤمنین فیما بینهم»، سؤال 18843 (الموقع: 18335).

«طریقه معاشرة الناس»، سؤال 16817 (الموقع: 16534).

«الحیاة الفردیة و الاجتماعیة»، سؤال 8351 (الموقع: 8370).



[1] التمیمی الآمدی، عبدالواحد بن محمد، غررالحکم، ص 423، مکتب التبلیغ الاسلامی، قم، 1366 ش.

[2] آل عمران، 28.

[3] الکافی، ج 2، ص 638، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365 ش.

[4] غررالحکم، ص 429، ح 9771.

[5] المحدث النوری، مستدرک الوسائل، ج 8، ص 336، مؤسسه آل البیت (ع)، قم، 1408 ق.

[6] التوبة، 71.

[7] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 2، ص 639.

[8] المجلسی، محمد باقر، بحارالانوار، ج 44، ص 139، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404ق.

[9] العاملی، الشیخ حرّ، وسائل الشیعة، ج 12، ص 36، مؤسسه آل البیت (ع)، قم، 1409ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257227 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128137 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113236 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88993 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59834 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59548 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49725 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47163 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...