بحث متقدم
الزيارة
10385
محدثة عن: 2007/10/25
خلاصة السؤال
ماذا تعنی الولایة التکوینیة، و ما المراد منها بالنسبة الی الأئمة (ع)؟
السؤال
ماذا تعنی الولایة التکوینیة، و ما المراد منها بالنسبة الی الأئمة (ع)؟
الجواب الإجمالي

(الولایة) بمعنى مجیء شیء بعد شیء آخر، من دون أن یفصل بینهما فاصل، و لازم هذا التوالی و الترتیب التقارب بین الشیئین بالنسبة لأحدهما من الآخر.

و لذلک استعملت اللفظة فی عدة معان منها: (الحب) (النصرة و العون) (المتابعة و اقتفاء الأثر) (القیادة و الإدارة).

(الولایة التکوینیة) بمعنى إدارة الموجودات فی العالم و عالم الخارج و التصرف العینی فیها، و هی منحصرة ابتداءً و بالذات فی (الله) سبحانه، و ثانیاً و بالعرض بالأنبیاء و الأئمة المعصومین (ع)، کما تسند إلى الإنسان الکامل.

الجواب التفصيلي

(الولایة) صیغة عربیة مأخوذة من لفظ (ولى) و معناها فی اللغة العربیة مجیء شیء بعد شیء آخر من دون أن یفصل بینهما فاصل، و یلزم من مثل هذا الترتب و التوالی القرب بین الشیئین. و من هنا فقد وردت هذه الصیغة بأوزان مختلفة (بفتح الواو و کسرها) و استعملت فی عدة معان منها (الحب)، (النصرة و الإعانة)، (المتابعة و اقتفاء الأثر) (القیادة و الإدارة)، و إن ما یناسب (الولایة التکوینیة) من المعانی المتقدمة هو المعنى الأخیر، فالولایة التکوینیة تعنی إدارة و تدبیر شؤون الموجودات فی العالم، و عالم الخارج و التصرف العینی فیها، و هذا الأمر ینحصر (بالله) أولاً و بالذات، و بالأنبیاء و الأئمة المعصومین (ع)، و الإنسان الکامل ثانیاً و بالعرض.

و هذه القاعدة یمکن ملاحظتها فی نهج القرآن الکریم لدى معالجته لکثیر من الموضوعات من قبیل العزة، و القوة، و الشفاعة.

و نجد أن الله سبحانه یقول فی أحد المواطن بخصوص الولایة: «فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِیُّ» فالله هو الولی الحقیقی بالنسبة إلى الإنسان و العالم[1]، و لکننا نجده فی عین الوقت یقول تعالى: {النَّبِیُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[2]، و یقول «إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَ هُمْ رَاکِعُونَ»[3] و هذه الآیة تثبت الولایة لله و للرسول (ص) و لأهل البیت (ع).

و هنا نقول إن معنى هذه الآیات لا یدل على أن للإنسان عدداً من الأولیاء المختلفین المتفاوتین، أحدهما الله تعالى، أو أعلاهما الله، و لکن معناها و بلحاظ التوجه إلى الآیة التی تحصر الولایة بالله «فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِیُّ» هو أن الولی الحقیقی و بالذات هو الله سبحانه، و إن النبی الأکرم (ص) و الأئمة من أهل بیت العصمة و الطهارة (ع) أولیاء بالعرض، و إنهم مظهر ولایة الله تعالى، و بتعبیر القرآن اللطیف هم الأدلة و المظاهر للولایة الإلهیة.[4]

و القسم الثانی من السؤال مختص بما هو المراد من الولایة التکوینیة المنسوبة إلى الأئمة (ع)؟

و قبل الشروع بالإجابة عن هذا السؤال نرى من اللازم التذکیر بنقطتین:

1- إن الإنسان یحتل موقعاً ممتازاً بین الموجودات فی هذا العالم لا یدانیه مرتبةً حتى الملائکة المقربین. لأن الإنسان یتمتع بقوى و استعدادات کامنة إذا ما اکتشفها و سعى جاداً فی تنمیتها و تربیتها للتحول من القوة إلى الفعل، فإنه یرتقی إلى مرتبة خلیفة الله فی أرضه و یبلغ مقام أشرف مخلوقات الله تعالى.

2- إن الله تعالى فتح الطریق لکل الناس من أجل الوصول إلى مرتبة ولایته «أَلا إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ» و عرف هذه الطرق من طرق أخرى تعریفاً جیداً.

و من خلال ملاحظة هذین المطلبین یمکننا أن نصل إلى نتیجة مؤداها: إن الأئمة المعصومین (ع) تمکنوا من الإمساک بالأسباب فی السیر فی طریق الله من خلال تغذیة القابلیات و الاستعدادات و کسب المعارف الإلهیة العالیة حتى وصلوا إلى الإیمان الکامل و مرتبة الیقین و بذلک سلکوا السبیل إلى بلوغ مقام الولایة الإلهیة، و الأثر المبارک المترتب على ذلک، إن الحق تعالى أفاض من ولایته التکوینیة على هذه الذوات المقدسة. و صحیفة أعمال المعصومین (ع) شاهد على أن العبودیة و الارتباط الدائم بمبدأ الکائنات تعالى و امتثال أوامره تتصدر لائحة أعمالهم بشکل مطلق، و هکذا فقد تحولت أرواحهم بواسطة إکسیر العبودیة إلى موجودات تنفث الروح فی نظام العالم «بکم یمسک السماء أن تقع على الأرض».[5]

و ینقل عن الإمام المجتبى (ع) أنه قال: «من عبد الله عبّد الله له کل شیء».[6] و قد جاء فی الحدیث القدسی: «عبدی أطعنی حتى أجعلک مثلی»[7]. «یا ابن آدم أنا غنی لا أفتقر أطعنی فیما أمرتک أجعلک غنیاً لا تفتقر یا ابن آدم أنا حی لا أموت، أطعنی فیما أمرتک أجعلک حیاً لا تموت، یا ابن آدم أنا أقول للشیء کن فیکون أطعنی فیما أمرتک أجعلک تقول للشیء کن فیکون».[8]

إضافة إلى هذه الروایات الحدیث المعروف بحدیث قرب النوافل المذکور فی أصول الکافی، فمجموع ذلک یوضح لنا بما لا شک فیه أن المعصومین (ع) تمکنوا من الوصول إلى سر الولایة التکوینیة.

«بیمنه رزق الورى، و بوجوده ثبتت الأرض و السماء».[9]

النتیجة: بعد أن حصل المعصومون (ع) على الولایة التکوینیة الإلهیة، فإنهم تمکنوا من الإمساک و السیطرة على جمیع الموجودات، و إنها جمیعاً تحت نظر هؤلاء العظماء، و إن ظهور الکثیر من المعجزات و خوارق العادة الصادرة منهم و الخارجة عن دائرة الحصر کلها تؤید هذه الحقیقة التی لا تقبل الإنکار.



[1] الشورى، 9.

[2] الأحزاب، 6.

[3] المائدة، 55.

[4] ولایت فقیه "ولایة الفقیه"، جوادی آملی، عبدالله، ص 122 و 123 و 129.

[5] الزیارة الجامعة.

[6] تفسیر الإمام العسکری، ج1، ص327.

[7] أسرار الصلاة، ج1، ص4 (المقدمة).

[8] بحار الأنوار، ج90، ص376، باب 24، علة الإبطاء فی الإجابة...؛ إرشاد القلوب، ج1، ص75، الباب الثامن عشر وصایا و حکم بلیغة...؛ عدة الداعی، ص310، فصل..... ص،307.

[9] مفاتیح الجنان، ص85، دعاء العدیلة.... ص، 84.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل زيارة الناحية من الزيارات المعتبرة لدى الشيعة؟ و ما الدليل و المعتقد الذي يدعم هذه الزيارة؟
    14052 درایة الحدیث 2012/12/01
    زيارة الناحية من الزيارات المطلقة التي لم تحدد بوقت معين، حيث يزار بها الامام الحسين (ع) في أي وقت كان سواء كان ذلك الوقت عاشوراء أم غيره. تبدأ الزيارة بالسلام على الانبياء الالهيين و الاولياء الصالحين و الأئمة الاطهار عليهم السلام ثم تعرج على السلام ...
  • ماهی الجنة التی سکنها آدم (ع)؟
    8000 الکلام القدیم 2007/08/21
    اختلفت کلمة المفسرین فی هذه القضیة الى عدة اقوال و نظریات :فذهب البعض الى انها بستان و جنة من جنان الارض.و ذهب الفریق الآخر الى ان جنة آدم تقع فی السماء السابعة لا فی الارض، و استدل على ذلک ...
  • ما الفرق بین الخمس و الضریبة؟
    6387 الحقوق والاحکام 2011/02/24
    ان الفرق بین الخمس و الضریبة هو ان الخمس واجب الهی و عبادی، و یعتبر فیه قصد القربة، و الضریبة حکم قانونی و حکومی، و هو تابع لظروف الزمان و المکان، و لا یتنافی أبداً مع الخمس، و لهذا فان دفع الضرائب لا یمکن ان ...
  • ما المراد بالفناء و ما هو مقام الفناء وضح ذلک؟
    7180 النظری 2008/07/05
    الفناء فی اللغة: یعنی الانعدام و التلاشی، و هو یقابل البقاء، الذی یعنی الثبات و الدوام، فالله سبحانه مثلاً من مقولة البقاء بینما تکون سائر الموجودات من مقولة الفناء و التلاشی.الفناء اصطلاحاً: معناه تجاهل النفس و عدم رؤیتها، و لیس ذلک بمعنى الاغتراب ...
  • كيف يمكن إزالة صفة البخل عن انفسنا؟
    3534 گناه و رذائل اخلاقی 2021/09/08
    بالرغم من أن كلمة "البخل" و"الخساسة" كلاهما من أصل عربي؛ ومع ذلك، فإن عدم استخدام الاموال بالطريقة الصحيحة، والمبالغة في جمع المال واکتناز الثروة، هو رذيلة يتم الکلام حولها في النصوص الأخلاقية تحت كلمة "البخل".تعريف البخلالبخل هو أحد الرذائل الأخلاقية التي تم إدانتها على ...
  • هل أن الاشتراک بشرکة المساهمة العاملة «کلدکوئی» لرفع الحوائج الدنیویة حرام؟
    4615 الاخلاق 2009/08/09
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما هو الآثر الذی یترتب على النظر بشهوة للنساء المتبرجات؟ و ما هی انعکاساته على حیاة الانسان؟
    5300 العملیة 2011/10/16
    الروحیة التی تحملها روحیة تکشف عن نظرة ایمانیة جیدة و لا ریب أنها رؤیة محبذة حیث یقف الانسان موقف الملتزم بدینة و المتنفر من تلک المعصیة مع کل تلک الاغراءات. فکل انسان بالغ عاقل مسؤول عن تصرفاته و سلوکیاته و ما یصدر منه من اعمال و هو مختار فی اتخاذ ...
  • هل یجوز نسخ القرآن بالسنة؟
    6272 علوم القرآن 2012/01/21
    هناک نظریات مختلفة حول نسخ القرآن بالسنة المتواترة و الإجماع القطعی، فالبعض یقول بجواز نسخ القرآن بالسنة المتواترة. أما المشهور بین العلماء هو عدم قبول نسخ القرآن بخبر الواحد. ...
  • ما هو حکم القصاص فی صورة تعارض البیّنة مع الإقرار؟
    5025 الحقوق والاحکام 2010/03/09
    إذا شهدت البیّنة (شاهدان عادلان) بأن شخصاً اسمه (الف) قتل زیداً عمداً، و بعد ذلک أقرّ شخص آخر اسمه (ب) بأنه قتل زیداً، فرأی أکثر الفقهاء هو أن ولی الدم یتخیّر فی العمل بأحد هذه الأحکام الأربعة:1. أن یعتبر الشخص (م) هو القاتل ...
  • لماذا یکون دخول المرحاض بتقدیم الرجل الیسرى مستحباً؟ الرجاء ذکر السبب العقلانی لذلک؟
    5199 الحقوق والاحکام 2011/06/20
    أمر الإسلام على وجه الاستحباب أن یکون دخول المرحاض بتقدیم الرجل الیسرى، و تقدیم الرجل الیمنى حال الخروج منه، و هنا لا بد من القول أن جمیع أحکام الإسلام لها حکمة أو أکثر من حکمة، حتى و إن لم تکن واضحة و معروفة بالنسبة لنا. و کذلک استحباب دخول المرحاض ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257234 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113240 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59549 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49727 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...