بحث متقدم
الزيارة
6882
محدثة عن: 2008/03/17
خلاصة السؤال
لماذا نعاقب بذنب آدم (ع)؟
السؤال
لماذا یجب علینا أن نعاقب بالعیش على هذه الأرض و التی من الممکن أن نبتلى بالذنوب و المعاصی فیها و ذلک بسبب خطیئة ارتکبها آدم (ع)؟
الجواب الإجمالي

الأنبیاء و من ضمنهم آدم (ع) معصومون من کل ذنب و خطأ و ما صدر من آدم (ع) هو مخالفة لأمر ارشادی و لا یسمى ذلک معصیة، و أساساً فان مجیء الانسان و آدم (ع) الی الارض تقدیر الهی و مخطط له من قبل، أی ان الله أراد أن یضع آدم (ع) عن هذا الطریق علی الارض، و من جانب آخر فان التواجد علی الارض هو محطة للابتلاء الالهی لا لعقوبة الانسان.

ان الله بارساله آدم (ع) و ذریته إلی الارض أراد أن یختبرهم فی مکان هو محل للخیر و الشر (علی خلاف الجنة التی هی محل للاعمال الصالحة و الحسنة) و حین یتمکنون من القیام بالاعمال الحسنة و الصالحة فی حال قدرتهم علی الذنب و المعصیة فانه یکافؤهم علی ذلک بل انه یفضل عدداً منهم (کالانبیاء) علی ملائکته المقربین أیضاً، اذن فیجب تکون أرضیاً لکی تصبح سماویاً.

الجواب التفصيلي

قصة الخلقة قصة جمیلة و ذات مغزى تربوی و قد وردت فی کتب الادیان السابقة، و قد أوردت التوراة و الانجیل قصة الخلقة هذه بشکل فیه اشکالات عدیدة من وجهة نظر القرآن و روایات الائمة الاطهار (ع) و بیّن القرآن القصة الواقعیة للخلقة بأجمل شکل و أتقنه.

و هنا ملاحظات مهمة یمکن أن تکون مفیدة فی الاجابة عن السؤال:

1. یجب ان نعلم ان آدم (ع) هو من الأنبیاء الالهیین العظام و ان الذنب و الخطأ بعید عن ساحة الانبیاء لأنهم معصومون. فاذا صدر منهم شیء فهو لیس ذنباً، فقد سأل شخص الامام الرضا (ع): یابن رسول الله اتقول بعصمة الانبیاء؟

قال: بلی، قال فما تعمل بقول الله عز و جل: «و عصی آدم ربه فغوی»[1]؟ فقال الامام (ع): و یحک یا علی اتق الله و لاتنسب الی أنبیاء الله الفواحش و لا تتأول کتاب الله عز و جل برأیک... فان الله عزوجل خلق آدم حجة فی أرضه و خلیفة فی بلاده لم یخلقه للجنة و کانت المعصیة من آدم فی الجنة لا فی الارض...

یقول العلامة الطباطبائی فی ذیل هذا الحدیث، قوله: و کانت المعصیة فی الجنة الخ. اشارة الی ما قدمناه ان التکلیف الدینی المولوی[2] لم یکن مجعولاً فی الجنة بعد و انما موطنه الحیاة الارضیة المقدرة لآدم (ع) بعد الهبوط الی الارض فالمعصیة انما کانت معصیة لامر اشاردی غیر مولوی...[3]. ای ان الله أراد أن یفهما ان اطاعة کلام الشیطان یسبب هذه المشاکل للانسان، و فی الواقع فان اکل آدم (ع) من الشجرة الممنوعة کان عملاً وصل شره الیه و ذلک مثل أن یقول الاب لولده لا تمش حافیاً لانه یمکن ان یدخل مسمار فی رجلک. ان آدم (ع) و زوجه ظلما نفسهما و حرماها من الجنة، لا انهما عصیا الله و ارتکبا ذنباً، و کذلک فلو کان عمل آدم هذا ذنباً لوجب ان یعود بعد توبته الی مقامه الاول لان التوبة المقبولة تطهر کل آثار الذنب، و لکنه لم یعد الی مقامه الاول، اذن فالنهی لم یکن نهیاً مولویاً بحیث تکون مخالفته معصیة بل کان نهیا ارشادیاً الی مافیه مصلحته.[4]

نعم، لیس فقط کون خصوصیة الارض المادیة هی تزاحم الرغبات و احتمال الوقوع فی المعاصی، بل ان خاصیة الانسان فی ترکبه من العقل و الشهوة[5] هو انه یستطیع المعصیه.

2. ان مجیء آدم (ع) الی الارض کان بقضاء و قدر الهی لا انه لو لم یأکل من تلک الشجرة لم یرسل هو و ذریته الی الارض. و هذا مطلب صرحت به الروایة التی نقلناها عن الامام الرضا (ع).[6]

یقول العلامة الطباطبائی: یفهم من سیاق الآیات ان آدم (ع) انما خُلق لیحیا فی الأرض و یموت فیها و انما اسکنهما الله الجنة لاختبارهما.[7]

و جاء فی روایة عن الامام الباقر (ع) انه قال: «و الله لقد خلق الله آدم للدنیا».[8]

3. یجب الالتفات الی هذه النکتة و هی ان الانسان لا یعاقب لمجرد مجیئه الی الارض و ولادته و حیاته فیها، بل یستطیع ان یجعل حیاته الهیٌة کحیاة اولیاء الله و عباده الصالحین و أساساً فان المجیء الی الدنیا لیس عقوبة فان الله فضل الانسان علی الملائکة و جعله خلیفة له و دافع عن الانسان امام اعتراض الملائکة و قال: «انی اعلم مالاتعلمون».[9]

کل ذلک لان للانسان عقلا و شهوة و لیس له عقل محضً کالملائکة. فمثل هذا الموجود اذا لم یذنب فهو أفضل من الموجودات التی لا یمکنها ان تذنب ابداً، و هذا الفضل و الکمال لا یمکن أن یحصل علیه الانسان الا بالامتحان و الوقوف علی مفترق الطریق، مفترق طریقی العقل و الجهل و ...، و هذا الامتحان إنما یقع فی محل قابل لذلک و لیس لذلک المحل مکان سوی الارض، اذن فیجب أن نشکر الله لانه جعلنا أرضیین لاننا بدخلونا الی الامتحانات الارضیة یمکننا ان نصبح سماویین.



[1] طه، 121.

[2] التکلیف المولوی هو التکلیف الذی توجب مخالفته استحقاق العقوبة و العذاب, علی خلاف التکلیف و الامر الارشادی لا توجب مخالفته العقوبة و العذاب فهو مجرد ارشاد و توضیح لامرٍ ما.

[3] تفسیر المیزان، ج 1، ص 145.

[4] نفس المصدر، 147.

[5] یقول امیر المؤمنین علی (ع): «ان الله عز و جل رکب فی الملائکة عقلا بلا شهوة و رکب فی البهائم شهوة بلا عقل و رکب فی بنی آدم کلیهما فمن غلب عقله شهوة فهو خیر من الملائکة و من غلبت شهوته عقلة فهو شر من البهائم». علل الشرائع، الصدوق، ص10، ب6

[6] و جاء فی روایة: ان معصیته کانت فی الجنة لا فی الارض و ایضاً فقد کانت تلک المعصیة بتقدیر الهی.

[7] تفسیر المیزان، الطباطبائی، ج 1، ص 127.

[8] نفس المصدر،ج 1، ص 149.

[9] البقرة، 30.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل یجوز لی إجراء عقد المحرمیة مع إمرأة أخرى قبل أن أغیّر جنسی الى الذکر؟
    5547 التفسیر 2010/12/21
    صحیح أن الفحصوصات المختبریة أثبتت التوجه و المیل الذکوری لدیک، و لکنک ما زلتی فی نظر الشرع أمراةً. لان الملاک فی التمییز بین الجنسین لدى الفقهاء بل وحتى لدى الطب نوع الآلة التناسلیة.و على هذا الاساس لا یعد مجرد المیل و الانجذاب للجنس ...
  • ما هو مصير وحشي قاتل حمزة سيد الشهداء بعد اعلان إسلامه؟
    5442 التاریخ 2015/05/23
    تذكر المصادر أن وحشي بن حرب قاتل حمزة عمّ النبي الأكرم (ص)[1] قد اعتنق الاسلام في الطائف بعد فتحها.[2] و قد عفا عنه الرسول (ص)، و قيل انّه شارك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة.[3] فيما ...
  • قيل ان الامام الحسين (ع) كان يقف على الشهداء من اصحابه و قد حمل في إحدى المرات علياً الاصغر على ذراعيه، فلماذا امهله العدو و لم يصوب اليه سهامة في أوائل المعركة؟
    6000 العملیة 2012/06/24
    1. صحيح ان العدو يسعى للانتصار و استغلال الفرص لتوجيه الضربة القاضية للجيوش التي تحاربة، الا ان ذلك لا يعني فقدان الحروب لبعض القواعد الاخلاقية التي يجب الالتزام بها من قبل المتحاربين، بل نجد هذه الاخلاقية حاكمة حتى على الشعوب التي عاشت خارج اطار الحضارة و المدنية؛ ...
  • کیف استمر العنصر البشری؟
    7405 التفسیر 2008/05/13
    تؤکد المصادر الروائیة و التأریخیة أن العنصر البشری الموجود لم ینشأ من هابیل و لا قابیل و إنما هو من ولد ثالث لنبی الله آدم یسمى شیث أو هبة الله.و أما الزواج أولاد آدم فهناک نظریتان للمفکرین الإسلامیین تعتمدان کلتاهما على أدلة قرآنیة ...
  • ما حکم العلکة المحتویة على بعض الکحول Sugar alcohol؟
    4967 الحقوق والاحکام 2011/12/31
    جواب مکتب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):اذا کانت تحتوى على الحکول المسکر المائع بالاصل فهی نجسة على الاحوط، و مع الشک تحکم بالطهارة.جواب مکتب سماحة آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):اذا کانت نسبة الکحول قلیلة جدا کاثنین بالمئة مثلا فلا اشکال ...
  • ما الفرق بین الاخلاق و بین علم الاخلاق؟
    7383 النظریة 2011/12/18
    الاخلاق لغة جمع " خُلْق" الطبع، السجیة و العادة. أعم من کونها عادة و سجیة حسنة أو قبیحة.اما الاخلاق فی الاصطلاح فقد ذکر علماء الاخلاق لها عدة معان، لا یمکن الجمع بینها بدقة تامة، لکن یمکن استنباط معنى للاخلاق عند العلماء المسلمین بنحو نستطیع وصفه بالتعریف الجامع، ...
  • فی أی خطبة تعرض أمیر المؤمنین (ع) الى کیفیة تصدی الخلفاء الثلاثة لمسند الحکم قبله؟
    5569 درایة الحدیث 2011/12/18
    تعرض أمیر المؤمنین (ع) لبیان ذلک فی الخطبة الثالثة من نهج البلاغة و المعروفة بالخطبة الشقشقیة، و قد جاء فیها: أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلانٌ..... و التی یقول فی آخرها " هَیْهَاتَ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْکَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّت‏". ...
  • کیف یعلم الله بالمعلومات الصحیحة و الخاطئة مع أن المعلومات الخاطئة لا تعتبر علماً؟
    5022 الکلام القدیم 2012/05/05
    إن العلم بامر ما، سواء کان ذلک الامرصحیحاً أم غیر صحیح، لیس معناه القبول بذلک الأمر. و نحن نعلم ان الله لا یکتسب علمه من المعلومات الصحیحة او الخاطئة الموجودة في الخارج، بل علم الله ذاتي. ...
  • هل یحرم أکل لحم سمک الکوسج أم لا؟
    4486 الحقوق والاحکام 2012/01/16
    مکتب سماحة آیة الله العظمی مکارم الشیرازی( مد ظله العالی):اذا لم یکن له فلس فلا یحل أکله.جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی( دامت برکاته) کما یلی: اذا کان للکوسج فلس- و ان کان ذلک فی مرحلة من مراحل حیاته و لم یوجد عند اصطیاده- فهو حلال الاکل، ...
  • ما المراد من الآیات 85 و87 من سورة الحجر؟
    6580 التفسیر 2013/01/14
    لقد أشار الله سبحانه و تعالى فی الآیات المذکورة فی السؤال إلى أن السماوات و الأرض خلقت لهدفٍ و بحق لا عبثاً، کما یوصی الله سبحانه فی هذه الآیات النبی الأکرم (ص) بمقابلة عناد الأعداء و جهلهم و تعصّبهم و إخلالهم بالأمور و مخالفتهم الشدیدة بالمرونة و المحبة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279433 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257224 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128134 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113233 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88989 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59831 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59545 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56852 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49722 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47161 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...