الزيارة
6662
محدثة عن: 2009/10/19
کد سایت fa4168 کد بایگانی 6167
خلاصة السؤال
هل یوجد حدیث یشیر الی منفعة الموسیقى؟
السؤال
هل یوجد حدیث یشیر الی منفعة الموسیقى؟
الجواب الإجمالي
جواب التفصیلی...
الجواب التفصيلي

یقول اللغویون فی تعریف الموسیقى: الموسیقى مأخوذ من لفظ Moosika  الیونانیة أو من لفظ « Musica » و هی کلمة لاتینیة و جذرها إما Mosa  أو Misse و هو إسم لأحد آلهة الیونان بحسب الأساطیر الیونانیة و هو حامی الفن و الجمال.

و فی رسائل إخوان الصفا ورد لفظ الموسیقى بمعنى الغناء، و الموسیقار یساوی المغنّی، و لفظتا الموسیقات و الموسیقار مقابل آلة «نوازندکی» الفارسیة.

یقول الشیخ الأذری صاحب جواهر الأسرار: «مو» فی اللغة السریانیة تعنی الهواء و «سیقى» تعنی «العقدة». و کأن الموسیقی یعقد الهواء بما یأتی به من عمل ظریف [1] .

و الموسیقى: صناعة و فن ترکیب الأصوات بنحو یجلب الارتیاح و اللذة لدى السامع و الانبساط و التحول فی النفس. و بحسب هذا التعریف فإن الرکن الأساسی للموسیقى هو «الصوت»، و الصوت یحصل نتیجة اهتزاز و تذبذب الأجسام، و هذا الاهتزاز یولد أمواجاً فی الهواء و هذه الأمواج تؤدی إلى اهتزاز الهواء و تموجه فیصل الصوت إلى الأذن، و ذلک عن طریق طبلة الأذن الموجودة فی السماخ لأنها تهتز نتیجة الأمواج الهوائیة التی ترتطم بها، و بذلک یتولد الصوت فی آذاننا فنسمعه.

أنواع الصوت:

ینقسم الصوت إلى قسمین: الصوت الموسیقی أو المنظم کإنشاد الإنسان و تغرید البلابل. و القسم الثانی: الصوت غیر الموسیقی و یشمل مطلق الأصوات غیر المنظمة: کصریر القلم أو صلیل السیوف أو الطرق العشوائی و غیرها.

و علیه فإن علم الموسیقى یعنی ترکیب الأصوات على أساس النغمات و الترددات المنظمة القابلة للعد و ذات الحدود المعینة. و قد أثبتت التجارب أن الأصوات التی یمکننا سماعها یجب أن لا یکون ترددها أقل من 32 و لا أکثر من 70552 ذبذبة [2] .

و مصطلح الموسیقى أو الموسیقیا لا یوجد فی النصوص الدینیة، و لکن ورد مکانها بعض الألفاظ کالغناء، و اللهو و الملاهی، و کذلک مصادیق الآلات الموسیقیة کالدف، المزمار، المعازف، العود، الطبل، الطنبور و... [3] .

و قد وردت روایات بخصوص الإنشاد الجمیل و التی تحسن جمال الصوت خصوصاً عند تلاوة القرآن، کما ورد عن النبی الأکرم (ص): «إن من أجمل الجمال الشعر الحسن و نغمة الصوت الحسن» [4] ، و هناک روایة أخرى عنه (ص): «لکل شیء حلیة و حلیة القرآن الصوت الحسن» [5] .

و قد نقل عن الإمام الصادق (ع) قوله: «إن القرآن نزل بالحزن فاقرؤوه بالحزن» [6] .

و روی عن النبی الأکرم (ص): «اقرؤوا القرآن بألحان العرب و أصواتها» [7] . نعم جاءت روایات بخصوص الحداء المصاحب لسیر الإبل، و ذلک ما یمکن عده من منافع الإنشاد الحسنة التی لم تمنعها الأحادیث [8] .

و أما فیما یخص العزف على الآلات الموسیقیة فلا وجود لروایات تشیر إلى وجود منفعة فی مثل هذا العمل. نعم یمکن الاستنتاج من مجموع الأحادیث و الروایات الواردة فی هذا الباب أن العزف على الآلات الموسیقیة المناسب لمجالس اللهو و الطرب مُضِرٌّ و لذلک ورد النهی عنه.

و حیث أن البحث المفصل فی هذه المسألة و تحدید دائرتها ذکر مکرراً فی هذا الموقع لذلک نحیل القارئ إلى نفس الموقع و نوصی بقراءة الموضوعات التالیة:

الفطرة و حرمة الموسیقى، السؤال 1078 (الموقع: ) .

استماع الموسیقى المصاحب لصوت المرأة، السؤال 2833 (الموقع: ) .

ملاک تشخیص الموسیقى المحللة و المحرمة فی الغرب، السؤال 1690 (الموقع: ) .

أدلة حرمة الموسیقى و حلیتها، السؤال 1475 (الموقع: 2535) .



[1] آفاق موسیقى در إسلام (آفاق الموسیقى فی الإسلام)، موقع تبیان. [2] شریعتی سبزواری، محمد باقر، مقاله غناء و موسیقى در إسلام (مقالة الغناء و الموسیقى فی الإسلام)، موقع تبیان.

[3] شماره 46، ص 25 ( با اندکی دخل و تصرف) (رقم 46، ص 25 بتصرف)، الحسینی، السید مجتبى، مجلة برسمان.

[4] الکلینی، الکافی، ج 2، ص 615، الطبعة الرابعة، الناشر: دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1407 هـ ق.

[5] المصدر نفسه.

[6] المصدر نفسه، ص 614.

[7] المصدر نفسه.

[8] خرجنا مع النبی (صلى الله علیه و سلم) إلى خیبر فسرنا لیلاً فقال رجل من القوم لعامر یا عامر ألا تسمعنا من هنیهاتک، و کان عامر رجلاً شاعراً فنزل یحدو بالقوم یقول اللهم لو لا أنت ما اهتدینا و لا تصدقنا و لا صلینا فاغفر فداءً لک ما أبقینا؛ صحیح البخاری، ج 12، ص 97، غزوة خیبر کذلک فی هذا المورد انظر، المصدر نفسه، 19 ص 127، بحار الأنوار، ج 16، ص 298.

س ترجمات بلغات أخرى