الزيارة
7840
محدثة عن: 2010/11/21
کد سایت fa6757 کد بایگانی 11034
خلاصة السؤال
ما هو سبب خلق الجلدة التی تقطع حین ختان الأولاد؟
السؤال
إذا کان الله تعالی لا یرید أن یکون للرجال "جلدة الختان" فلماذا إذن خلقها؟ (حیث انه یجب قطع الجلدة المحیطة بالعضو فی عملیة الختان).
الجواب الإجمالي

أن عملیة الختان و بسبب فوائدها و آثارها الإیجابیة قد أوجبت فی بعض الأدیان مثل الإسلام. و بعض فوائد الختان فی الرجال عبارة عن: الوقایة من إصابة الأطفال و الرّضع بالتهابات الجهاز البولی، و المنع من الاصابة بالسرطان و الوقایة من مرض الایدز و ...

و حول سبب خلق هذا العضو ینبغی أن یقال: أن وجود هذا العضو قبل الولادة له دور الحفاظ علی ذلک الجزء من الجنین و إن کان یعدّ بعد الولادة شیئاً زائداً، و ذلک مثل الحبل السری الذی یقطع بعد الولادة. و ربما کانت له فوائد أخری سیکشف عنها العلم فی المستقبل.

الجواب التفصيلي

الختان هو عملیة یتمّ فیها قطع جزء من جلدة العضو التناسلی الذکری الی حد الحشفة. و عملیة الختان و بسبب فوائدها و آثارها الإیجابیة قد أوجبت فی بعض الأدیان مثل الإسلام.[1] و هذا العمل شائع بین شعوب اوروبا و امریکا. و ینبغی البحث عن سببه فی الفوائد العملیة للختان. و ببحث مختصر فی المواقع و المقرّات الطبّیة یمکنکم التعرّف علی الفوائد الطبّیة و الصحّیة لهذا التشریع الإسلامی.

و قد ورد فی مثل هذه المواقع ما یلی: أن أهمّ فوائد الختان هو الوقایة من إصابة الأطفال و الرّضع بالتهابات الجهاز البولی و مضاعفاتها الخطرة جداً و التی من الممکن أن تؤدی الی تلف الأنسجة الکلیویّة و بالتالی الی عجز الکلیة. و قد ثبت من خلال نتائج الدراسات أن 75 فی المائة من الأطفال الذین هم دون سن الثلاثةأشهر من المصابین بالتهابات فی الجهاز البولی هم من الأولاد، و أن 95 فی المائة من هؤلاء الأولاد لم یکونوا مختونین.

و بناء علی هذا ینبغی أن نقول أن الطفل إذا لم یختن فإن إحتمال إصابته بالتهاب المجاری البولیة فی السنة الاولی من عمره یتضاعف عشر مرات.

و فی هذا المجال یقول الدکتور سیم فروش و هو جرّاح و أخصّائی فی الکلیة و المجاری البولیة و استاذ فی جامعة الشهید البهشتی للعلوم الطبیة: "إن أفضل عمل یمکن القیام به بالنسبة للطفل الذکر غیر المختون و المصاب بالتهاب فی المجاری البولیة هو ختانه".

و للختان فی مرحلة الکبر أیضاً فوائد کثیرة، منها أنه یؤدی الی تقلیل إحتمال إصابة الشخص بمرض الایدز. و هذه الفائدة للختان قد أصبحت موضع اهتمام کبیر الی درجة بحیث إنها تعتبر الیوم فی الدول الافریقیة احدی الطرق للوقایة من مرض الایدز، و ذلک لانه ثبت أنه لو أجریت عشر عملیّات ختان فی مجتمع ما فإن ذلک یمنع من إصابة شخص واحد بمرض الایدز.

و بالاضافة الی مرض الایدز فإن الختان یقی من الاصابة بأمراض الالتهابات الأخری أیضاً، و ذلک لأن ما تحت جلدة الختان موضع مناسب لنمو البکتریا و الفایروسات، و لذا یؤدی رفعها الی الوقایة من أمراض الالتهابات المعروفة بالأمراض المنتقلة عن طریق الجنس.

و من الفوائد الاخری للختان: الوقایة من الاصابة بالسرطان، و یشهد لذلک أنه فی دولة مثل الهند حیث الختان لیس شائعاً فیها فإن معدل الإصابة بسرطان العضو التناسلی الذکری عشر أضعاف معدّل ذلک فی بلد مثل الدانمارک حیث یشیع الختان.

و حول علّة خلق هذا العضو ینبغی أن یقال: من المؤکّد أن یکون لهذا العضو الذی خلقه الله فوائد فی المرحلة الجنینیّة، و لو افترضنا أنه لم تعرف له الی الآن فائدة فإن من المؤکد مع التقدّم العلمی الذی سوف یحصل فإن البشر سیتوصل الی ذلک السر.

و قد قیل فی هذا المجال أن هذا العضو یقوم بدور الحفاظ علی هذا الجزء من الجنین و ان کان یعدّ عضواً زائداً بعد الولادة و ذلک مثل الحبل السری للطفل و الذی یتم قطعه بعد الولادة.[2]  


[1] توضیح المسائل المحشی للإمام الخمینی، ج3، ص953.

[2] الموقع التابع لمکتب آیة الله العظمی مکارم الشیرازی.

س ترجمات بلغات أخرى