الزيارة
5204
محدثة عن: 2011/09/18
کد سایت fa8910 کد بایگانی 16744
خلاصة السؤال
هل کان الیهود و النصاری یتخذون قبور انبیائهم قبلة؟
السؤال
هل صحیح ما ینقل من انه فی أواخر حیاة النبی(ص)المبارکة قیل له أنه قام فی بلاد ماریة جماعة ببناء معبد باسم ماریة، فقال النبی(ص) ان الله لعن الیهود والنصاری حیث انهم یبنون علی قبور عظمائهم معابد و یقومون بعبادتها.
الجواب الإجمالي

ورد فی روایات متعددة عن النبی(ص): ان لا تجعلوا قبری قبلة و مسجداً لکم. و لا تسجدوا لقبری فان الله لعن الیهود و النصاری اذ جعلوا قبور انبیائهم مساجد. و ما حرم فی هذه الروایات هو فعل الیهود و النصاری بجعل قبور انبیائهم  قبلة و الصلاة نحوها، و الا فمجرد الصلاة الی جنب القبر او فوقه لیس فیها أی اشکال.

الجواب التفصيلي

ورد فی روایات متعددة عن النبی الاکرم (ص)قوله :لا تتخذوا قبری قبلة فان الله لعن الیهود حیث اتخذوا قبور انبیائهم مساجد[1]. و معنی هذه الروایة واضح جداً فهی تقول ان ما هو الحرام و الذی لعن الیهود من اجله هو اتخاذهم قبر انبیائهم قبلة و الصلاة نحوها، و الا فمجرد الصلاة الی جنب القبر او فوقه لیس فیها أی اشکال. لاننا نعلم ان حجر اسماعیل فی المسجد الحرام و هو خیر محل للصلاة، و الصلاة فیه افضل مع ان فیه قبر اسماعیل و قبورانبیاء آخرین. اذن فمجرد الصلاة الی جنب القبور او جعل القبر داخل المسجد لا اشکال فیه. و ان ماهو الحرام هو اتخاذ القبر قبلة و السجود نحوه کما یسجد للصنم.[2] و یقول الاستاذ السبحانی فی توضیح هذه الروایة: (والمراد من قوله مسجداً) بقرینة قوله قبلة هو السجود علیه تعظیماً[3] و بناء علی هذه الروایة تنهی عن مثل هذا السجود الذی هو فی الحقیقة نوع من عباده الاصنام. و ما هو المسلم هو ان مثل هذا العمل کان معروفاً عند الیهود و النصاری و اما کونه فی بلاد ماریة او مکان آخر. فلا یؤثر فی أصل المسألة.

نعم، ورد فی روایة عن ابن عباس وعائشة ان هذا الکلام قاله رسول الله(ص) فی اواخر عمره و فی حالة الاحتضار.[4]



[1] وسائل الشیعه ج 3ص235.

[2] بحار الانوارج79،ص57.

[3] السبحانی،جعفر،فی ظل اصول الاسلام،ص217.

[4] لما حضر رسول الله ص الوفاة کشف وجهه وقال لعن الله الیهود اتخذوا قبور انبیائهم مساجد.بحار الانوارج 80ص313.

س ترجمات بلغات أخرى