الزيارة
6555
محدثة عن: 2011/06/12
کد سایت fa9147 کد بایگانی 14481
خلاصة السؤال
هل ورد أسماء الخمسة (ع) فی التوراة و الانجیل؟
السؤال
هل وردت أسماء الخمسة (ع) فی الکتاب المقدس؟
الجواب الإجمالي

لقد ذکرت طبقا لبعض الروایات المرویة عن المعصومین (ع)أسماء الخمسة آل العباء(ع) و هم النبی(ص) و الإمام علی(ع)، السیدة الزهراء(س)، الإمام الحسن المجتبی(ع) و الإمام الحسین(ع) فی الانجیل و التوراة. و من جملتها مناظرات الإمام الرضا(ع) مع جاثلیق (أحد علماء الکنیسة) و رأس الجالوت (قائد الیهود) فقد اشیر فیها الی هذه المسألة.

و لکن هذه القضیة تحتاج الى مزید تحقیق و بحث فی العهدین و خاصة مع الالتفات الى اختلاف الاناجیل و رسائل الرسل المعروفة عندهم، من هنا لیس من السهل القطع فی هذه القضیة و الجزم بها.

لکن من المقطوع به جزما ان اسم النبی الاکرم(ص) موجود فی الانجیل و قد بشر به عیسى (ع) کما اشار الى ذلک القرآن الکریم و هناک دراسات کثیرة فی هذا المجال یمکن الرجوع الیها.

الجواب التفصيلي

إذا لم تکن أسماء الخمسة آل الکساء موجودة فی التوراة و الانجیل الحالیة المذکورة عند المسیحیین و الیهود و ذلک بسبب التحریف الذی حصل لکتُبهما، [1] و لکن توجد بعض روایات المعصومین (ع)تؤکد وجود تلک الأسماء،أی إسم النبی الأکرم (ص) و الإمام علی(ع)، السیدة الزهراء(س)، الإمام الحسن المجتبی(ع) و الإمام الحسین(ع) موجودة فی الانجیل و التوراة، فقد جاء فی مناظرات الإمام الرضا (ع) مع جاثلیق (أحد علماء الکنیسة) و رأس جالوت (قائد الیهود)أن الإمام الرضا (ع)بمناظرته مع جاثلیق استدل کثیراً بالانجیل لأجل إثبات نبوّة رسول الله (ص) و سلم و قال (ع): «آمن» أجاب جاثلیق بعد أن سمع الأدلة المحکمة من الإمام الرضا (ع): «لقد جاء إسم هذا النبی الذی تتحدّث عنه فی التوراة و الانجیل و لقد بشّر به فیهما، إسمه محمد (ص) و إسم وصیه علی و ابنته فاطمة و ولدیه الحسن والحسین ..... و قد ورد فی هذه الروایة ان الإمام الرضا (ع) قد استدل علی کلامه لرأس الجالوت من التوراة، ثم و بعد مباحثات کثیرة‌جرت بینهما قال رأس الجالوت فی النهایة: و الله یا ابن محمد لو لا الرئاسة التی حصلت لی علی جمیع الیهود لآمنت بأحمد و اتبعت أمرک فوالله الذی أنزل التوراة علی موسی و الزبور علی داوود ما رأیت أقرء للتوراة و الانجیل و الزبور منک و قد جاء فی التوراة إسم أحماد و آلیا و بنت أحماد و شبر و شبیر و تفسیره بالعربیة: محمد (ص) و علی و فاطمة و الحسن و الحسین.[2]

فی هذا المقطع من الروایة یتضح اعتراف کبار المسیحیین و الیهود بذکر أسماء الخمسة أهل الکساء فی التوراة و الانجیل.

و لکن هذه القضیة تحتاج الى مزید تحقیق و بحث فی العهدین و خاصة مع الالتفات الى اختلاف الاناجیل و رسائل الرسل المعروفة عندهم، من هنا لیس من السهل القطع فی هذه القضیة و الجزم بها.

لکن من المقطوع به جزما أن اسم النبی الاکرم(ص) موجود فی الانجیل و قد بشر به عیسى (ع) کما اشار الى ذلک القرآن الکریم فی قوله تعالى " وَ إِذْ قالَ عیسَى ابْنُ مَرْیَمَ یا بَنی‏ إِسْرائیلَ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ یَأْتی‏ مِنْ بَعْدِی اسْمُهُ أَحْمَد"[3]. و هناک دراسات کثیرة فی هذا المجال یمکن الرجوع الیها.



[1]  الموضوع المرتبط: تحریف الانجیل و بشارة عیسی(ع) بمجیء نبی الإسلام(ص)، السؤال 2661 (الموقع: 4390).

[2]  بحار الأنوار، ج49، ص76-78، باب 4- وروده (ع) البصرة‌و الکوفة و ما ظهر منه (ع) فیهما من الاحتیاجات و المعجزات، الحدیث 1.

[3]  الصف، 6.

س ترجمات بلغات أخرى