بحث متقدم
الزيارة
3598
محدثة عن: 2014/11/02
خلاصة السؤال
بأي منطق نرد على من يدعي انتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان بالله تعالى؟
السؤال
بأيّ منطق نردّ على من يدّعي إنتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان بالله تعالى؟ و ما هو الجواب الأمثل لردّ هذا الادعاء؟
الجواب الإجمالي
من الثابت في الفكر الإسلامي سواء على مستوى القرآن الكريم أم السنّة الشريفة أنّ الله تعالى غني عن عباده و غير محتاج إلى صلاة العباد أو صيامهم  أو أيّ عمل آخر يصدر منهم؛ و ذلك لأنّه سبحانه هو الغني المطلق "الله الصمد"، و إنما الذي يتصف بالحاجة و الفقر هو الانسان نفسه فهو الفقير إلى العزيز القوي الغني المطلق. فاذا قال الله تعالى يجب الصلاة فقد لاحظ مصلحة الانسان المصلّي و المجتمع الإسلامي في هذا التشريع باعتبار الصلاة عاملاّ مساعداً في إعداد الأرضية المناسبة للطهر و النقاء في قلب الإنسان.
هذا من حيث المبدأ و من جهة تحليل حاجة الانسان لعمل الانسان و غنى الله تعالى عن فعل الانسان حتى لو كان عبادياً.
و يمكن النظر إلى القضية من زاوية أخرى، و هي: إن المؤمن بالله تعالى  و الرسول الأكرم (ص) لابد أن يصدّقَ النبيَّ (ص) فيما نقل عن الله تعالى، و مما لاريب فيه أنّه (ص) نقل بما لا مجال للشك فيه و بصورة متواترة الأمرَ بالصلاة و الحثَ عليها و بيان فوائدها.
و عليه فإنّ القول بانتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان يعد تقدما على التشريع و الحق الإلهي و تكذيبا للرسول الأكرم (ص) و هذا مما لا ينسجم بحال من الأحوال مع ادعاء الايمان بالله و رسوله، و يُعدُّ تجاوزا على النظام الذي رسمته الشريعة للعباد ويعد مصداقا بارزا للتقدم على الله و رسوله الذي حذرت منه الآية المباركة "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليم‏".
 
الجواب التفصيلي
من الثابت في الفكر الإسلامي سواء على مستوى القرآن الكريم أم السنّة الشريفة أنّ الله تعالى غني عن عباده و هو ليس بحاجة إلى صلاة العباد أو صيامهم  أو أيّ عمل آخر يصدر منهم؛ و ذلك لأنّه سبحانه هو الغني المطلق "الله الصمد"، و إنما الذي يتصف بالحاجة و الفقر هو الانسان نفسه فهو الفقير إلى العزيز القوي الغني المطلق. فاذا ما أمر الله تعالى بالصلاة و غيرها فإنّ نفع ذلك يعود على المتعبّد نفسه، شأنه شأن الأب الذي يأمر ابنه بالمثابرة على الدرس و الاهتمام بالشأن العلمي و التربوي؛ فمما لاريب فيه أنّ الفائدة تعود إلى الابن نفسه و أنّ الأب – خاصّة مع كونه متعلما و حاصلا على شهادة علميه رفيعة المستوى- غني عن أي مردود ايجابي أو سلبي يعود عليه من وراء إهتمام ولده بالدراسة أو إهماله لها.
وعليه، اذا قال الله تعالى يجب الصلاة فقد لاحظ مصلحة الانسان المصلّي و المجتمع الاسلامي في هذا التشريع باعتبار الصلاة عاملاّ مساعداً في اعداد الأرضية المناسبة للطهر و النقاء في قلب الإنسان، و كما ورد في الحديث الشريف عن أَبي بصير عن أَبي جعفر (ع) قال: قال رسولُ اللَّه (ص): لو كان على باب دار أَحدكمْ نَهَرٌ فَاغتسلَ في كلِّ يوم منه خمس مرَّات أَ كان يبقَى في جسده من الدَّرَنِ شي‏ءٌ؟ قلنا: لا. قال: فَإِنَّ مثلَ الصَّلاةِ كمثلِ النَهَرِ الجاري كُلَّمَا صلَّى صلاةً كَفَّرَتْ ما بينهُمَا من الذُّنُوب.[1] فاذا ما  واظب الإنسان المؤمن على صلاته فهذا يعني أنّه قد عرّض قلبه و روحه لعملية غسيل و تنقية يومية و متواصلة، و حينها ستشرق في قبله أنوار الهداية الإلهية و تتحول إلى صفحة ناصعة و نقية من كلّ أنواع الرين و آثار المعاصي.
فإذن، نحن بحاجة إلى الصلاة  و آثارها الايجابية في حياتنا على المستويين الفردي و الاجتماعي و أن الله غني عنّا و عن صلاتنا و صومنا و..... فمن لم يعمل بما رسمته الشريعة السماوية له يكون بمثابة من تناول السمّ، و مما لاشك فيه أنّ من يتناول السمّ لابد أن تظهر عليه علائم ذلك من الهزال و الألم بل قد يصل - أحياناً- إلى الموت و الفناء، خلافا لمن يتناول الاغذية الغنية بالمواد المناسبة للبدن كالفيتامينات و النشويات و....
هذا من حيث المبدأ و من جهة تحليل حاجة الانسان لعمل الانسان و غنى الله تعالى عن فعل الانسان حتى لو كان عبادياً.
و يمكن النظر إلى القضية من زاوية أخرى، و هي: إن المؤمن بالله تعالى  و الرسول الأكرم (ص) لابد أن يصدّقَ النبيَّ (ص) فيما نقل عن الله تعالى، و مما لاريب فيه أنّه (ص) نقل بما لا مجال للشك فيه و بصورة متواترة الأمرَ بالصلاة و الحثَ عليها و بيان فوائدها. و مع ذلك كيف يجمع الانسان بين ادعاء الايمان بالله تعالى و الإيمان بأن الله تعالى يعلم كلّ الاشياء  و يعلم ما يصلحها و ما يفسده و.... و بين رفض الخضوع للتشريعات  و تقديم رأيه على رأي الله و رسوله "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليم‏"[2]
إنّ مسئولية انضباط السائرين إزاء القادة و خاصة إزاء القادة الإلهيين تقتضي ألّا يتقدّموا عليهم في أي عمل و قول و لا يعجل أحد عندهم. و بالطبع فإنّ هذا الكلام لا يعني بأنّه لا يجوز لهم أن يتشاوروا مع النّبي إذا كان لديهم شي‏ء يجدر بيانه، بل المراد منه إلّا يعجلوا و يبادروا بالتصميم قبل أن يوافق النّبي على ذلك! حتى أنّه لا ينبغي أن تثار أسئلة و مناقشات أكثر ممّا يلزم في شأن المسائل، بل ينبغي أن يترك الأمر للقائد نفسه أن يبيّن المسائل في حينها، لا سيما إذا كان القائد معصوما الذي لا يغفل عن أي شي‏ء! كما أنّه لو سئل المعصوم أيضا، لا يحقّ للآخرين أن يجيبوا السائل قبل أن يردّ عليه المعصوم، و في الحقيقة أنّ الآية جمعت كلّ هذه المعاني في طيّها.[3] وذهب البعض إلى تفسير الآية بقوله: و لا تسرعوا إلى قول أو فعل يتصل بالدين و الصالح العام حتى يقضي به اللّه على لسان رسوله الكريم.[4]
و قيل  أنّ المراد بالتقدّم هو الوقوف أمام اللّه و رسوله بمعناه الكنائي، حيث يدل التقدم عليهما على خضوع الإنسان لهواه أو لفكره الشخصي أو لمزاجه الذاتي، بعيدا عن خط الإيمان الذي يوحي باللّه، أو يلهم به رسوله، في الحكم الذي يشرّعه، أو في النهج الذي يقرّره، أو في الخط الذي يخططه، مما يوحي بأن من الواجب على المؤمن أن يبقى مشدودا إلى أوامر اللّه و نواهيه، و إلى شرع الرسول و نهجه في ما ينفتح عليه من قضايا السلوك و الحياة، فلا يسبق بكلامه كلام اللّه، و بسلوكه شرع رسول اللّه، ليكون الخاضع للّه و لرسوله في كل شي‏ء، وَ اتَّقُوا اللَّهَ بالانضباط على الخط المستقيم و الشعور بالمسؤولية على قاعدة الإحساس الدائم بحضور اللّه و رقابته.[5]
و عليه فإنّ القول بانتفاء الحاجة إلى الصلاة مع الإيمان يعد تقدما على التشريع و الحق الإلهي و تكذيبا للرسول الأكرم (ص) و هذا مما لا ينسجم بحال من الأحوال مع ادعاء الايمان بالله و رسوله، و يُعدُّ تجاوزا على النظام الذي رسمته الشريعة للعباد.
لمزيد الاطلاع انظر:
العبادة عائدية منافع العبادة للعبد أم لله؟، 1466 (الموقع: 389).
 

[1]. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 4، ص 12، موسسه آل البیت، قم، 1409ق.
[2] الحجرات، 1.
[3] ناصر مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏16، ص: 512، نشر مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1417ق.
[4] محمد جواد مغنية، تفسير الكاشف، ج‏7، ص: 107،  دار الكتب الإسلامية، طهران،  1424 ق، الطبعة الأولى.
[5] السيد محمد حسين فضل الله،  تفسير من وحي القرآن، ج‏21، ص: 136، دار الملاك للطباعة و النشر، بيروت، الطبعة الثانية، 1419 ق.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی فلسفة القصاص فی الاسلام؟
    8271 الفلسفة الاحکام والحقوق 2011/11/13
    یعد القصاص إحد الحقوق الجزائیة فی الاسلام. و أن القصاص لیس انتقاما، بل هو السبیل إلى ضمان حیاة النّاس، فانه یضمن حیاة المجتمع، إذ لو انعدم حکم القصاص، و تشجّع القتلة القساة على تعریض أرواح النّاس للخطر- کما هو الحال فی البلدان التی ألغت حکم القصاص- لارتفعت إحصائیات القتل و ...
  • لماذا یسبّب ارتداء الثیاب بالألوان الفاتحة و الصارخة مشاکل للنساء فی المجتمع الإیرانی؟
    6694 الحقوق والاحکام 2009/07/09
    ان الثیاب أساساً هی من أجل ستر الانسان و وقایته، و الإنسان وحده من بین جمیع الموجودات الحیّة یرتدی الثیاب إضافة الی الستر الطبیعی لبدنه لکی یکون ذلک إضافة الی حمایه من الحرّ و البرد علامةً علی شخصیته أیضاً، و لا یختص هذا الأمر بالمجتمع الإیرانی بل هو موجود فی ...
  • ما المراد من الیوم المذکور فی الآیة 104 من سورة طه و ما المراد من العشرة ایام البرزخیة؟
    5834 التفسیر 2011/06/14
    الآیات تتحدث عن حال المجرمین بعد نفخة الصور و بدء القیامة الکبرى حیث یسال بعضهم بعضا عن المدة التی قضوها فی عالم البرزخ؟ هل هی یوم واحد أو عشرة أیام؟ و من المسلّم به أنّه: لا العشر مدّة طویلة، و لا الیوم کذلک، و لکن الیوم یشیر إلى مدّة أقل ...
  • هل یمکن للمرأة الحامل زیارة القبور؟
    4808 الحقوق والاحکام 2010/10/06
    باعتبارکم أردتم الحکم الفقهی للسؤال المذکور، فاستفتینا مکاتب المراجع و کانت الأجوبة ما یلی:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی (مد ظله العالی):لا مانع منها.مکتب سماحة آیة الله العظمى السیستانی (مد ظله العالی):لا مانع منها.مکتب سماحة آیة الله العظمى مکارم شیرازی (مد ظله العالی):لا اشکال فیها.
  • ما هو حكم النفساء؟
    5391 حیض و نفاس 2012/08/27
    النفاس: هو دم الولادة معها أو بعدها قبل انقضاء عشرة أيام من حينها و لو كان سقط و لم تلج فيه الروح، بل و لو كان مضغة أو علقة إذا علم كونها مبدأ نشوء الولد، و يقال للمرأة نفساء.[1] و من ...
  • لماذا قام ابن سینا بتغییر ترتیب الکتب المنطقیة؟
    5161 الفلسفة الاسلامیة 2008/10/04
    کان ابداع ابن سینا فی المنطق علی نحوین:1. الابداع فی المسائل المنطقیة.    2. الابداع فی هیکلة تألیف المنطق.و الابداع الثانی ناتج عن مناقشته فی أمرین فی هیکلیة المنطق، المناقشة الاولی تتضح فی حذفه لبعض المباحث المنطقیة، و کمثال علی ذلک فقد حذف قسم المقولات ...
  • هل أن "جهنم" لفظة فارسیة و هل أن أهل جهنم یتکلّمون بهذه اللغة؟
    5692 الکلام القدیم 2010/11/21
    إن القسم الأول من جواب سؤالکم مذکور فی السؤال 7773 (الموقع: 7872). فراجعوا الموقع للاطلاع علی الاجابة. و أما فیما یتعلّق بالقسم الثانی فینبغی أن یقال: إن کان مرادکم أن لغة أهل جهنم هی اللغة الفارسیة،جوابه أنه لا توجد فی ذلک روایة معتبرة ...
  • من هم الشیعة الإسماعیلیة «البهرة» و ما هی عقائدهم؟
    4860 تاريخ بزرگان 2011/07/21
    «البهرة الداوودیة» إحدى الفرق المتشعبة عن الفرقة الإسماعیلیة، و یعتقد الإسماعیلیة أن إسماعیل الابن الأکبر للإمام الصادق الذی توفی فی حیاة الإمام هو الإمام السابع، و هذه الفرقة لها عقائدها الخاصة بها نشیر إلیها فی الجواب التفصیلی. و من الجدیر بالذکر أن بعض الهنود و بعض المسلمین السنّة یسمون بالبهرة ...
  • ما هو السبب فی تقدیم کلمة الزانیة على الزانی فی سورة النور و تقدیم السارق على السارقة فی سورة المائدة؟
    5148 التفسیر 2009/01/03
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • من کان الولی الفقیه سابقاً أی قبل الثورة الإسلامیة فی إیران؟
    6178 الحقوق والاحکام 2010/11/21
    إن نظریة ولایة الفقیه نظریة قدیمة و أصیلة فی عقائد الشیعة. فقد طرحت مباشرة بعد عصر انتهاء الغیبة الصغرى و بدء الغیبة الکبرى فی سنة 326 هـ. حیث تصدى بعض العلماء الکبار کالشیخ الصدوق (م 381 هـ.) و الشیخ المفید (م 413 هـ.) و السید ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    276364 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    242005 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    123174 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    109320 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    86199 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    56986 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    55351 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    53651 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    45450 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    44132 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...