بحث متقدم
الزيارة
6374
محدثة عن: 2008/07/21
خلاصة السؤال
لماذا یحرم الذهب على الرجل؟
السؤال
لماذا یحرم الذهب على الرجل؟
الجواب الإجمالي

لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

تؤکد الأبحاث العلمیة على جملة من الآثار المخربة لاستعمال الرجل الذهب و من هذه الآثار هی:

أ ـ التهییج العصبی[1]

ب ـ التکاثر المفرط فی الکریات البیض[2]

و لکن لابد من الالفات إلى أن العلم یتکفل "صحة" الإنسان البدنیة، فی حین ان تنمیة الأبعاد المعنویة و الروحانیة لابد أن تکون محط إهتمام المسلم، و ینظر إلى الجسد و العلم نظرة آلیة و لا یعتبرهما  الا مقدمة لتلک الغایة الکبرى، لأن الإنسان لیس کائنا ترابیا و مادیا فقط. و إنّ إنسانیة الانسان متوقفة على تربیة قابلیاته التی رزقها الله إیاه من أجل الوصول إلى المرتبة الشامخة من الخلافة الإلهیة. لکن یا ترى ما هو الطریق الصواب لتربیة هذه القابلیات؟

بیّن الله تعالى لنا بلطفه فی قالب الأحکام الشرعیة سبل تنمیة هذه القابلیات و عقباتها.

فانطلاقا من هذا الأصل ینبغی الانتباه إلى أن الأحکام الالهیة بلا شک تنطوی فی نفسها على مصالح حقیقیة، و لکن للحصول على فلسفة هذه الاعمال و مصالحها یجب أن نأخذ الأمور التالیة بنظر الاعتبار:

1. هل یستطیع البشر أن یحصل على فلسفة جمیع الأحکام؟ الجواب عن هذا السؤال یکون بالنفی قطعاً، لأن:

أ ـ لم یذکر فی النصوص الدینیة فلسفة جمیع الأحکام.

ب ـ لا یمکن القطع بأن الفلسفة التی ذکرت لبعض الأحکام هی تمام العلة، و إنما قد تکون هناک علل کثیرة لحکم واحد و لکن الشارع  المقدس اختار بعض هذه العلل و نبّه علیها.

ج ـ کذلک العلوم البشریة قادرة على اکتشاف جزء من حکم و علل الأحکام لا کلها. فاذن مطالبة اکتشاف علل الأحکام جمیعها و بصورة کاملة و شاملة هی مطالبة تتعدى النطاق العلمی و حدود العلم البشری.

2. لا تقتصر فلسفة الأحکام على أسباب المادیة و الفیزیائیة ـ التی تدخل ضمن دائرة     العلوم التجریبیة ـ  فقط ، و إنما فی کثیر من الحالات تنطوی على علة أو حکمة علیا فهی خارجة عن نطاق التحقیق و الاختبار العلمی و التجریبی. على سبیل المثال: تعمّقت العلوم البشریة حول الفوائد الصحیة للصیام، فی حین اهتم القرآن المجید ببیان أمر أهم و هو "التقوى" و ربّما سکت القرآن عن بیان الفوائد الصحیة حتى لا یهتم المسلمون بغایات دانیة و بخسة، فأراد أن یحثهم على قیم عالیة و غایات سامیة.

3. فی مسألة استعمال الذهب للرجل یمکن أن نشیر إلى احتمال آخر غیر ما طرح حول أسباب حرمته و هو التجنّب عن سقوط الرجال فی فخّ المجوهرات الثمینة و زبرج الدنیا.



[1] أنظر: بهداشت در اسلام "الصحة فی الاسلام"، أحمد صبور اردوبادی .

[2] أنظر: سالنامه پیام اسلام "مفکرة رسالة الاسلام"، سنة 1357.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279472 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257341 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128200 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113316 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89031 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59884 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59591 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56884 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49824 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47192 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...