بحث متقدم
الزيارة
6555
محدثة عن: 2007/03/11
خلاصة السؤال
مع الأخذ بنظر الاعتبار آلاف السنین من العبادة، أفلا یستحق الشیطان المساعدة من الله؟
السؤال
مع الأخذ بنظر الاعتبار آلاف السنین من العبادة، أفلا یستحق الشیطان المساعدة من الله؟
الجواب الإجمالي

الشیطان ینتمی إلى الجن حسب تصریح القرآن الکریم، و إن الجن مکلفون کما أن البشر مکلفون، و بحسب قول الإمام علی علیه السلام: "وَ کَانَ قَدْ عَبَدَ اللَّهَ سِتَّةَ آلَافِ سَنَةٍ لَا یُدْرَى أَ مِنْ سِنِی الدُّنْیَا أَمْ مِنْ سِنِی الْآخِرَة" و إن کل یوم منها یعادل آلاف السنین. و إن من أکبر وعظم الألطاف و العنایة بالنسبة لإبلیس هی أولاً: أنه وفق لعبادة الحق تعالى، و ثانیاً: بسبب کثرة عبادته اعتبر و نسب إلى زمرة الملائکة، و إن هذا من أفضل أنواع المساعدة و اللطف حیث وضع فی صف الملائکة، فعرف و أدرک طهارتهم وصفائهم. و من القوانین التی تحکم نظام الوجود أنه کلما کانت معرفة المکلف و علمه أکثر و درجته أرقى فإن عقابه و مجازاته فی حالة خطأه تکون أشد و أقسى.

و من هنا فبعد أن تمت الحجة على الشیطان، و من ثم استکباره فی قضیة آدم فإن خطاب المولى تعالى و کلامه فیما یخص الشیطان دلیل على شدة العقوبة و قساوتها بالنسبة إلى الشیطان، و کذلک سقوطه و انحطاطه.

الجواب التفصيلي

من خلال تتبع الآیات القرآنیة نظیر الآیة 50 من سورة الکهف و الآیة 31 من سورة الحجر یمکن التوصل إلى أن الشیطان ینتمی إلى الجن، و لکن لکثرة عبادته اعتبر من زمرة الملائکة، و إن قصة استکبار الشیطان و عناده التی تمثل الاختبار و الامتحان بالنسبة له ذکرت فی القرآن بحدود سبع مرات.

و فی هذه القصة الکثیر من الدروس و العبر. و تتألف هذه القصة من عدة أقسام و مکونات هی:

ـ الأمر بالسجود لآدم علیه السلام.

ـ خصوصیات آدم و ممیزاته التی من أجلها أمر الله إبلیس أن یسجد له.

ـ موقف إبلیس و إباؤه من السجود.

ـ جوابه الذی یتضمن علة استکباره و رفضه للسجود. حیث قال: {لَمْ أَکُنْ لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}.[1]

و یقول فی موضع آخر: {أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نَارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ}.[2]

و هذا درس کبیر، فالشیطان و مع کل هذه العبادة التی عبر عنها الإمام علی(ع) و ذکر" وَ کَانَ قَدْ عَبَدَ اللَّهَ سِتَّةَ آلَافِ سَنَةٍ لَا یُدْرَى أَ مِنْ سِنِی الدُّنْیَا أَمْ مِنْ سِنِی الْآخِرَة"[3] و التی یعادل کل یوم منها آلاف السنین. مع کل هذا تکون عاقبته أن یطرد و یبعد بعد أن یمتحن و یخاطب بخطاب مذل و مهین حیث یقال له: {فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّکَ رَجِیمٌ}.[4] {وَ إِنَّ عَلَیْکَ اللَّعْنَةَ إِلَى یَوْمِ الدِّینِ}.[5]

و من هنا فلابد و أن نکون على حذر شدید ومراقبة مستمرة بالنسبة لأنفسنا و لا نتوهم إذا ما وفقنا فی زمن معین، و سرنا فی أیام معدودات على الصراط المستقیم أن الأمر قد انتهى، و أننا سوف نستمر على هذه الحالة فنطمئن و نغفل و نترک الحذر. فالعالم هو ساحة التغیرات و التقلبات، و ما دام الإنسان حیاً فاحتمال سقوطه و انقلابه محتملاً فی أی یوم من أیام حیاته و تحت وطأة أی ظرف یمر به، و لذلک فلا بد من الدوام و الاستمرار فی طلب عاقبة الخیر من الله سبحانه.

و القسم الثانی: هو ردة فعل الشیطان بعد أن طرد و أُبعد و انحط من تلک المرتبة العالیة بسبب عدم قبوله السجود لآدم حینما أمره الله بذلک، فإنه أضمر عداوةً شدیدة لآدم حیث قال: {أَرَأَیْتَکَ هَذَا الَّذِی کَرَّمْتَ عَلَیَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لأَحْتَنِکَنَّ ذُرِّیَّتَهُ إِلاَّ قَلِیلاً}.[6]

و أما فی سورة ص الآیة 82 فقد جاء خطابه على النحو التالی: {قَالَ فَبِعِزَّتِکَ لأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ}.[7]

و على أساس البیان السابق اتضح ما یلی:

أولاً: إن الشیطان ینتمی إلى طائفة الجن، و إن الجن مکلفون کما هو الحال بالنسبة إلى البشر {وَ إِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِیسَ کَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّیَّتَهُ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِی وَ هُمْ لَکُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِینَ بَدَلاً}[8] {وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الإِنْسَ إِلاَّ لِیَعْبُدُونِ}[9].

فالجن و بضمنهم الشیطان هی موجودات مختارة و ذات إرادة و إنها تقف على مفترق طریقین لتختار أحد هذین الطریقین، فإذا اختارت طریق الحق، یکون الثواب و الخیر من نصیبها، و إذا اختارت طریق الباطل فالعقاب فی انتظارها. فالآیة 56 من سورة الذاریات، التی مر ذکرها تدل على أن الجن و الأنس یشترکون فی أمر العبادة، و ینقل القرآن الکریم قول الجن أنفسهم و اعترافهم بأنهم على قسمین. فمنهم الصالحون ومنهم الطالحون، و ذلک فی قوله تعالى: {وَ أَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَ مِنَّا دُونَ ذَلِکَ کُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً}.[10]

ثانیاً: إن أعظم لطف و عنایة بالنسبة لإبلیس أنه وفق لعبادة الحق فی المرتبة الأولى، و فی المرتبة الثانیة اعتبر من صف الملائکة بسبب کثرة عبادته و طول مدتها، و قد کان قربه من ساحة الملائکة بدرجة کبیرة إلى الحد الذی جعل القرآن إبلیس مستثنى و الملائکة مستثنى منه، فی قضیة السجود لآدم حینما امتنع الشیطان عن ذلک، فی قوله تعالى: {إِلاَّ إِبْلِیسَ أَبَى أَنْ یَکُونَ مَعَ السَّاجِدِینَ}.[11]

و إن أعظم مساعدة و لطف و عنایة بإبلیس هو جعله إلى جانب صف الملائکة، حیث أدرک و عرف مدى طهارة و صفاء و إخلاص هذا النوع من المخلوقات.

و لکن أحد أنظمة عالم الوجود و قوانینه أنه کلما کانت معرفة المکلف أکبر و درجته أکثر رقیاً و مرتبته أعلى، کلما کانت عقوبته أشد و أکبر عندما یصدر الخطأ و یبتلى بالعصیان و الذنب.

و من هنا فبعد أن تمت الحجة على الشیطان (من خلال عبادته و تواجده فی صف الملائکة) کان خطاب الحق و عقوبته له شدیدة و قاسیة، حینما اختار العصیان و التمرد و ذلک برفضه الانصیاع لأمر الله بالسجود لآدم علیه السلام.



[1]. الحجر، 33.

[2]. الأعراف، 12.

[3]. نهج البلاغة، تصحیح صبحی الصالح، الخطبة القاصعة، ص 287.

[4]. الحجر، 34.

[5] الحجر: 35.

[6]. الإسراء، 62.

[7]. مصباح الیزدی، محمد تقی، معارف قرآن" معارف القرآن"، القسم الثانی، ص299، مؤسسة فی طریق الحق.

[8]. الکهف، 50.

[9]. الذاریات، 56.

[10]. الجن، 11.

[11]. الحجر، 31.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما تفسیر آیة "ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَیْهِ رَقیبٌ عَتیدٌ"؟
    5795 الکلام القدیم 2013/12/03
    یقول الله فی کتابه العزیز: "ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَیْهِ رَقیبٌ عَتیدٌ".[1] "الرقیب" بمعنى المراقب و المحافظ و "العتید" المعد المهیأ للعمل و للزوم الأمر.[2] یعتقد فریق من المفسرین أن "الرقیب" و "العتید" هما نفس الملکین الذین ذکرهما الله ...
  • هل أن القول أن کل إنسان یولد معه توأمه صحیح؟
    7145 درایة الحدیث 2011/10/27
    لدینا عدة روایات تتحدث عن وجود توأم یولد مع الإنسان، فقد جاء فی الروایات أن الله قال لإبلیس: «لا أخلق لآدم ذریة إلا ذرأت لک مثلها فلیس أحد من ولد آدم إلا و له شیطان قد قرن به»[1]. و فی روایة اخرى أن ...
  • ما هی مبطلات الصلاة؟
    5694 الحقوق والاحکام 2012/02/15
    الامور التی تبطل الصلاة هی:1. أحدها- الحدث الأصغر و الأکبر.2. التکفیر، و هو وضع إحدى الیدین على الأخرى نحو ما یصنعه غیرنا، و هو مبطل عمدا على الأقوى لا سهوا، و إن کان الأحوط فیه الإعادة، و لا بأس به حال التقیة.3.الالتفات بکل البدن الى ...
  • هل تكامل الانسان مقرون بالاختيار و الحركة الاختيارية؟
    6704 الکلام القدیم 2012/09/20
    كل مرتبة من مراتب الوجود و كل درجة من درجات التكامل من أدنى مراتبها و حتى المراتب العالية، تحوز على درجة من الوجود الربطي و الذي يكشف عن ميزان قرب تلك المرتبة من الحق تعالى، و لكل مرتبة كمالاتها التي تميزها عن ما دونها و ما فوقها، ...
  • هل ان هذا القول لامیر المؤمنین (ع): (الدنیا عجوز تزیّت بزی العروس)؟
    4767 درایة الحدیث 2011/04/18
    هناک کلمة للنبی عیسی (ع) و ابن عباس قریبة المضمون من هذا الکلام و هی کما یلی:1-      
  • هل یجوز اقتناء الذئاب المعلمة؟
    4486 الحقوق والاحکام 2011/11/06
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا اشکال فی الاقتناء فی حد نفسه.مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):لا اشکال فی ذلک.مکتب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):لا مانع من اقتناء تلک الحیوانات و لکن ینبغی للانسان المؤمن ...
  • ما هی وظیفة النواب الأربعة فی زمن غیبة الإمام (عج)؟
    5810 الکلام القدیم 2009/05/16
    إن وظیفة النائب تشمل القیام بکل الأعمال المفترض على المنوب عنه أن یؤدیها، إلا الموارد التی یستثنیها المنوب عنه. و النواب الأربعة هم خلفاء الإمام الخاصون فی عصر غیبته الصغرى (عج)، و قد کانوا مورد اعتماد الإمام من کل النواحی، و کل ما من شأنه أن یؤدیه الإمام من وظائف ...
  • ما هو الهدف من خلق الإنسان؟
    6790 الکلام الجدید 2009/05/11
    ان فرقة شهود یهوه هی فرقة منسوبة الی المسیحیین حیث تتبنی اراء منحرفة حول خلق الإنسان، ظهور أسماء و صفات الله تعالی فی العالم و عن الإنسان و الدین.الهدف من الخلق، عبادة الله تعالی الذییکفی لتحققها من الخلق، تحققها من بعض الأفراد ، کما لو ارید ان ...
  • ما المراد من لقب البتول و أم ابیها اللذین یطلقان على السیدة فاطمة الزهراء (س)؟
    7973 التفسیر 2011/04/06
    أم ابیها من الالقاب التی اطلقها الرسول الاکرم (ص) على ابنته الزهراء (س) لما قامت به من سد الفراغ العاطفی و قیل لانها تمثل الهدف و المقصد النهائی و الثمرة الاصلیة لحیاة الرسول الاعظم (ص). و اما البَتُول‏ من النساء فهی المنقطعة عن الرجال لا أَرَبَ لها ...
  • ألا یحتمل أن هؤلاء الذین ابتلوا بالتوهّم فی الاجابة عن أسئلة البشر حول الحکمة السفلی (الفلاسفة الیونان القدماء)، أن یکونوا قد ابتلوا بنفس تلک الأخطاء فی مورد الحکمة الاولی أیضاً؟
    4797 الفلسفة الاسلامیة 2010/01/02
    تقاس قیمة العلم بالنسبة الی هدف خاص، فملاک قیمة العلم هو بمقدار فاعلیة ذلک العلم فی ساحة السعادة الأبدیة للإنسان، و العلوم العقلیة بمالها من العمومیة و الأبدیة للوصول الی الأهداف الإنسانیة الرفیعة هی الأکثر فاعلیة (و رغم أن العلوم التجربیة تجلب الکثیر من الرفاه الدنیوی و لکن ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    277790 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    252325 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    125848 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    110891 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    87654 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58208 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    56876 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56131 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    46771 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46152 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...