بحث متقدم
الزيارة
6695
محدثة عن: 2008/10/11
خلاصة السؤال
للعشق انواع مختلفة، أی من هذه الانواع یحظى بتأیید الاسلام و رضاه؟
السؤال
ما هو العشق؟ فقد ذکر العلماء للعشق ثلاثة انواع هی:
1- العشق الرومانسی الخالی من أی انواع المیول الجنسیة.
2- العشق النابع من الشهوة و المیول الجنسیة.
3- العشق المنطلق من الاحساس بالحاجة الى التعایش و الارتباط مع الآخر کالعشق الذی یحصل عند المسنین حیث نرى فی أخریات حیاتهم اشتداد حرارة الحب لدى الزوجین.
السؤال هنا: أی من هذه الانواع یحظى بتأیید الاسلام و رضاه؟ و هل النوعان الاول و الثانی یمثلان امتحانا الهیا للانسان؟
الجواب الإجمالي

لقد قسم الفلاسفة و العرفاء العشق الى انواع مختلفة، و لکن یمکن تقسیمه بنحو کلی الى قسمین اساسیین هما:

1- العشق الحقیقی، و هو العشق المختص بذات الله تعالى و صفاته و افعاله فقط.

2- العشق المجازی، مساحة هذا العشق واسعة فان العشق المجازی لایختص بحب الانسان للانسان فقط، بل یشمل کل معشوق غیر ذات الباری تعالى.

و هنا یتساءل عن الموقف الاسلامی من العشق؟

و یمکن القول فی جوابه ان العشق اذا کان من قبیل العشق الحقیقی او بعض انواع العشق المجازی من قبیل العشق العقلانی و الروحانی، فان هذا النوع لا انه غیر مذموم فقط، بل هو ممدوح و یعد من الکمالات الانسانیة، اما اذا کان العشق من قبیل العشق الحیوانی الذی هو ادنى انواع الحب، فهذا النوع من الحب اذا کان مقترنا بالعفاف و التقوى و لم یخرج عن حدود العفة و النزاهة، فلا یعد حینئذ من الصفات الذمیمة و لا اشکال فیه، الا ان هذا النوع من العشق باعتباره سریع الحدوث سریع الزوال لذلک لایحبذ و لا یمکن الاعتماد علیه. و انه قاتل للفضائل و لایمکن التحرز منه الا بالتقوى و الاستعانة بالعفاف و عدم التسلیم للضغوط الشهوانیة، بحیث یمکن للانسان ان یحول ذلک العشق الى عامل نفع و بناء للشخصیة باعتبار ان العاشق یعیش الصراع الداخلی، فمن جهة یعیش ألم الفراق و عدم الوصول الى المحبوب و من جهة ثانیة یعیش حالة التقوى و العفة و النزاهة الامر الذی یجعل منه انسانا یمتلک زمام نفسه.

من هنا یقول العرفاء فی هذا المجال انه من الممکن تحویل العشق المجازی الى حقیقی، بمعنى توجیه العشق نحو الذات الالهیة بحیث ینتفع به الانسان؛ بالاضافة الى الفوائد المترتبة علیه من قبل بعث القدرة و الحرکیة فی الانسان، القضاء على حالة الخوف عند الانسان و منحه الشجاعة و الاقدام، العشق یحول البخیل الى جواد، و العشق یکمل النفس و یظهر الاستعدادات الباطنیة العجیبة لدى الانسان.

ثم ان العشق ینقی النفس الانسانیة من الادران. من هنا اذا کان العشق حقیقیا فهو ممدوح قطعا و اما المجازی فاذا کان مقترنا بالعفة و التقوى فهو الآخر لا یعد مذموما.

الجواب التفصيلي

عرف العشق من قبل العرفاء و الفلاسفة بانه: الشوق المفرط و المیل الشدید نحو الشیء، و قیل هو فرط الحب، و قیل: هو عُجْب المحب بالمحبوب‏، و هو مشتق من العَشَقَةُ: شجرة تَخْضَرُّ ثم تَدِقُّ و تَصْفَر، و قیل انه ما یلتفت على ساق الشجرة فیجففها و یبقى هو على نضارته، فالعشق اذا التف على شخص یجفف کل ما سوى محبوبه و یمحوه و یذبل الجسد و لکنه فی نفس الوقت ینور الروح و القلب.[1]

ان العشق و الحب من اهم حالات العارف و اعلى خصائصه الانسان السالک و التی تعد من المبانی المهمة و الاسس الاصلیة للعرفان الاسلامی، حیث یرى العرفان ان العشق احدى الهبات و العطایا الالهیة للانسان[2] و لیس هو من مبتکرات و ابداعات الذهن البشری و ان کانت مقدماته بشریة.

یذهب الشیخ الرئیس الى ان العشق علة وجود الاشیاء، کما یرى ان العشق هبة الهیة لاتختص بالانسان بل هی موجود لدى سائر الموجودات بنحو ما.[3]

کذلک یرى صدر المتألهین ان العشق ساریا فی جمیع الموجودات‏ فلا یخلو مخلوق منه.[4]

و قد قسم العرفاء و الفلاسة العشق الى عدة اقسام یمکن اجمالها فی قسمین اساسیین هما:

الف: العشق الحقیقی، و هو عشق الله تعالى و صفاته و افعاله، و انما یطلق على ذلک النوع من العشق عنوان العشق الالهی حینما یکون خالیا من الطمع فی الجنة و الخوف من النار، بل یکون منطلقا من الحب الخالص لله تعالى و لصفاته، و هذا یعنی ان کمال العشق الالهی یعنی تعلق جمیع القلب به و عدم میل الروح الى غیره و تطهیرها عما سواه سبحانه.

ب: العشق المجازی، للعشق المجازی دائرة واسعة بحیث یمکن القول ان العشق المجازی لا ینحصر بحب الانسان لانسان آخر، بل العشق هو التعلق بما سوى الله تعالى من المعشوقات. من هنا یتعدد العشق المجازی بتعدد المعشوق من قبیل عشق الانسان للمناظر الطبیعیة او الزوجة و الاولاد و المال و الجمال و حب الشهرة و المنصب و... اذن العشق المجازی یتنوع بتنوع معشوقات الانسان، بمعنى آخر، ان احد طرفی العشق یکون ثابتا دائما و هو الانسان و اما الطرف الآخر ای المعشوق فهو مختلف و متعدد.

و هنا نحاول الاشارة بصورة مختصرة الى بعض انواع العشق المجازی:

1- العشق العقلی (العقلانی): یصطلح الفلاسفة العشق العقلی على العشق الذی یکون مبدأه التوجه الى الذات الالهیة و انه خاص بالمقربین له سبحانه. ان العشق العقلی ینشأ من حرکة العقل الکلی الى جوار النفس الناطقة فی عالم الملکوت، من لوائح مشاهدة الجبروت.

ان العشق العقلی یتعلق بالکمال و الحسن المعنوی (و کذلک یتعلق باولیاء الله و فضائلهم و کمالاتهم. المتصلة بعالم الجبروت) کما ان منشأه هو حب الکمال المطلق و صرف الجمال و تجلیاته التی محلها القلب، و ان هذا النوع من الحب مختص باولیاء الله تعالى و اصحاب المعرفة و هو امر ثابت لایزول.[5]

2- العشق الروحانی: و هو العشق المتعلق بمطلق الجمال الاعم من الصوری و الظاهری المرئیات و المسموعات و... و منشأه حب الکمال و الجمال المقترن باللذة العقلیة. فی هذا النوع انما یتعلق العاشق بالمعشوق لجهة الجمال و الکمال فیه لا طلبا للمنفعة الخاصة؛ هذا النوع من العشق ایضا منحصر ببعض الافراد من الخواص فقط.

3- العشق الطبیعی النفسی: هذا النوع من العشق یتعلق بحب الصورة الظاهریة و جمال المحبوب، منزهاً عن اللذة و الشهوة، بل یتعلق به من جهة الاعتدال و حسن التالیف و الترکیب الجمالی فقط.

یقول الشیخ الرئیس: ان هذا النوع من العشق منحصر بالانسان فقط و لایوجد فی الحیوانات، ثم یقول: ان میل النفس الى الجمال الظاهری التی منها الصورة الجمیلة یتفاوت من جهتین، الاولى النظرة الحیوانیة و الثانیة النظرة العقلانیة (النفسانیة)، ثم یقول: العشق النفسانی للشخص الإنسانی إذا لم یکن مبدؤه إفراط الشهوة الحیوانیة، بل استحسان شمائل المعشوق و جودة ترکیبه و اعتدال مزاجه و حسن أخلاقه و تناسب حرکاته و أفعاله و غنجه و دلالة معدود من جملة الفضائل و هو یرقق القلب و یذکی الذهن و ینبه النفس على إدراک الأمور الشریفة.[6] ان منشأ هذا النوع هی فطرة حب الجمال و بقوة ادراک الجمال النفسیة و العطافیة، و هنا یکون متعلق العشق هو الجمال الظاهری للمعشوق.

یقول النراقی فی معراج السعادة: لا یحصل العشق و الحب الا بسبب من الاسباب، و بما ان اسباب العشق متعددة و مختلفة من هنا یکون للعشق و المحبة انواع و اقسام متعددة؛ و ذهب النراقی الى ان احد اقسام المحبة محبة الصور الجمیلة، ثم اضاف قدس: لا یتصور البعض ان محبة الصور الجمیلة هی من اجل اللذة الجنسیة دائما بل یمکن ان تکون منطلقة من ادراک نفس الجمال من زاویة ذات الجمال من دون ملاحظة ادنى قضایا اخرى من قضایا اللذة، بل هی لذة روحانیة مرادة و محبوبة لذاتها و منها حب الانسان للطبیعة و الشلالات و الانهار لا لاجل تناول ثمار الاشجار الخضراء او من اجل شرب المیاه بل للنظر و التنزه فیها، ثم یضیف ان النبی الاکرم (ص) کان یزداد نشاطا و حیویة عند رؤیة المناظر الطبیعیة؛ و لا ریب ان کل ذی طبع مستقیم و قلب سلیم یلتذ بمشاهدة الزهور المتفتحة و انواع الازهار العطرة و یحبها، بل تزول عنه انواع الهموم و المتاعب بمشاهدتها.[7]

4- العشق الطبیعی الحیوانی: ان هذا النوع من العشق الوضیع یقع فی مقابل العشق العفیف و تکون الغایة منه اطفاء نار الشهوة الحیوانیة.[8]

یقول الشیخ الرئیس حول هذا النوع من العشق، ما معناه: ان هذا النوع من العشق صادر عن النفس الحیوانیة و هو الذی یکون مبدؤه شهوة بدنیة و طلب لذة بهیمیة جنسیة و یکون أکثر إعجاب العاشق بظاهر المعشوق و لونه و أشکال أعضائه لأنها أمور بدنیة، و ان هذا النوع من العشق مضر بالنفس الناطفة لان مقتضى النفس الناطقة هو الاهتمام بالکلیات و شأن الکلیات ابدی و شامل، لذلک یستحق هذا النوع من العشق اللوم و الذم.[9]

یقول الاستاذ مطهری عن هذا النحو من العشق: ان هذه النوع من العشق لایمکن الاعتماد علیه لانه سریع الحصول سریع الزوال و کذلک لایمکن الحث علیه لانه قاتل  للفضائل کما بینا ذلک فی الجواب الاجمالی. و انما یتم تحصیل الکمال بواسطة العفاف و التقوى و عدم التسلیم امام الشهوات.[10] یعنی انه یمکن للانسان ان یحول ذلک العشق الى عامل نفع و بناء للشخصیة باعتبار ان العاشق یعیش الصراع الداخلی، فمن جهة یعیش ألم الفراق و عدم الوصول الى المحبوب و من جهة ثانیة یعیش حالة التقوى و العفة و النزاهة الامر الذی یجعل منه انسانا یمتلک زمام نفسه. من هنا یقول العرفاء فی هذا المجال انه من الممکن تحویل العشق المجازی الى حقیقی، بمعنى توجیه العشق نحو الذات الالهیة.[11]

اما العشق الحیوانی فیتعلق بانواع الملذات و اسباب اللذة نظیر المأکولات و المنکوحات، و منشأ هذا النوع من العشق هو الغرائز و المیول الحیوانیة و منطلقا من النفس الامارة؛ فی هذا النوع من العشق یراد العاشق و المعشوق لما فیه من اللذة و النفع فقط.

و اما السؤال عن حکم مثل هذا النوع من العشق؟

اختلف الفلاسفة فی ذلک، فذهب بعضهم الى ان هذا النوع من العشق مذموم و غیر مستحسن. و فی المقابل ذهب فریق آخر الى العکس من ذلک.

یقول الملا صدرا: إن هذا العشق لما کان موجوداً على نحو وجود الأمور الطبیعیة فی نفوس أکثر الأمم من غیر تکلف و تصنع، فهو لا محالة من جملة الأوضاع الإلهیة التی یترتب علیها المصالح و الحکم فلابد أن یکون مستحسنا محموداً سیما و قد وقع من مباد فاضلة لأجل غایات شریفة من تعلیم العلوم و الصنائع اللطیفة و الآداب و الریاضیات و فی النهایة یکون منشأ للنکاح و بقاء النوع الانسانی.

و على هذا الاساس إن العشق الطبیعی و ان کان یقع فی اسفل درجات العشق و ان الغرض الاساسی منه اطفاء نار الشهوة الحیوانیة، الا انه مع ذلک یمکن ان یکون عاملا ایجابیا اذا اقترن بالعفاف و التقوى و ان ذمه بعض العرفاء و الفلاسفة، فالانسان یمکن ان ینتفع به اذا لم یتجاوز الحدود الشرعیة و حسب ما قاله الملا صدرا یکون عنصرا فی تحقق النکاح و بقاء النوع البشری.[12]

ان الملا صدرا من العرفاء و الفلاسفة الذین قسموا العشق الى ثلاثة اقسام، حیث قال: إن العشق الإنسانی ینقسم إلى حقیقی و مجازی و العشق الحقیقی هو محبة الله و صفاته و أفعاله من حیث هی أفعاله و المجازی ینقسم إلى نفسانی و إلى حیوانی.

و یعتقد الملا صدرا ان تمام الموجودات فی العالم عاشقة لله عشقاً حقیقیاً و مشتاقة الى لقائه و قد خلق الله تعالى‏ فی جبلة کل الموجودات هذا النوع من العشق.[13]

الاثار العامة للعشق:

للعشق الحقیقی آثار و برکات سامیة و عالیة جدا و ان آثاره تختلف عن آثار العشق المجازی و فوائده؛ لکن هناک آثار و فوائد مشترکة بین العشقین؛ بمعنى ان العشق بصرف النظر عن کونه حقیقیا او مجازیا و سواء کان مجازیا نفسیاً ام حیوانیاً و بقطع النظر عن ماهیة المعشوق، له مجموعة من الآثار و الفوائد المشترکة فی جمیع الانواع، منها:

1. القضاء على حالة الغرور و الانانیة عند الانسان العاشق.

2. بعث الطاقة و القوة و الحرکة فی الانسان.

3. الغفلة عن عیوب المعشوق و اظهارها بصورة جمیلة.

4. القضاء على حالة الخوف و الوحشة لدى العاشق و خلق حالة الشجاعة و الاقدام لدیه.

5. ایجاد صفة البذل و العطاء و السخاء بحیث یحول البخیل الى جواد.

6. تکمیل النفس و بروز الاستعدادات الباطنیة العجیبة.

النتیجة: یظهر من خلال کلام العرفاء و الفلاسفة ان العشق اذا کان من النوع الحقیقی او کان من بعض انواع العشق المجازی کالعشق العقلانی و العشق الروحانی، فلیس مذموما بل ممدوحا و یعد من الکمالات. و اما العشق الحیوانی الذی هو فی اسفل درجات العشق فاذا کان مقرونا بالعفة و التقوى و لم یخرج عن حریم العفاف فلا اشکال فیه.



[1] التهانوی، محمد اعلی بن علی، کشاف اصطلاحات الفنون، ج 2، ص 1012؛ سجادی، سید جعفر، فرهنگ اصطلاحات و تعبیرات عرفانی" معجم المصطلحات العرفانیة"، مادة عشق؛ فرهنگ علوم عقلی" معجم المصطلحات العقلیة" لنفس المؤلف، ص 357.

[2] عطار النیشابوری، تذکرة الاولیاء، ص 328.

[3] ابن سینا، الرسائل، ص 375.

[4] ملاصدرا، الاسفار الا ربعة، ج 7، ص 149.

[5] رحمییان، سعید، حب و مقام محبت در حکمت و عرفان نظری" الحب و مقام المحبة فی الحکمة والعرفان النظری"، ص 152.

[6] ابن سینا، رسالة العشق، نقلا عن، حب و مقام محبت در حکمت و عرفان نظری "الحب ومقام المحبة فی الحکمة والعرفان النظری"، ص 139 و 140.

[7] النراقی، ملا احمد، معراج السعادة، ص 529.

[8] سجادی، سید جعفر، فرهنگ علوم عقلی" معجم المصطلحات العقلیة"، ص 139 و 140.

[9] ابن سینا، رسالة العشق، نقلا عن، حب و مقام محبت در حکمت و عرفان نظری "الحب و مقام المحبة فی الحکمة و العرفان النظری"، ص 140 و 141.

[10] المطهری، مرتضی، مجموعه آثار، ج 16، ص 251.

[11] نفس المصدر.

[12] الأسفارالأربعة، ج ‏7، ص 173.

[13] سجادی، سید جعفر، مصطلحات فلسفی صدر الدین شیرازی، ص 153 – 155.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • سؤالی لکل الروافض این الاسلام والسنة الشریفة من اللطم یا لاطمین یا نواحین؟
    8645 التاریخ 2006/11/13
    ان کل ظاهرة اجتماعیة یراد دراستها لابد ان ینظر الیها من داخل تلک الظاهرة وفی الوسط التی ظهرت لا من فوق ومن دون معرفة الخصوصیا ت والاهداف والدوافع والعوامل التی ادت الى ظهورها ، کما انه من اللازم ان تدرس القضیة بموضوعیة وبعیدا عن التعصب والانفعال الشدید.والذی یظهر من ...
  • لماذا یکون المیل إلى الدنیا و الأمور المادیة أکثر من المیل إلى الآخرة و الأمور المعنویة؟
    5587 النظریة 2007/05/16
    کما أن السیر و الحرکة النزولیة هی الأسهل فی عالم الطبیعة من الحرکة الصعودیة الارتقائیة کذلک الأمر بالنسبة إلى الحرکة فی الأمور المعنویة و الأخلاقیة، و کما عبر القرآن فإن الحرکة الارتقائیة الصعودیة هی حرکة مصحوبة بالعناء و المکابدة فأطلق علیها اسم (الکدح) یقول الله سبحانه وتعالى فی الآیة 6 ...
  • ما هو مفهوم العرش و الکرسی؟
    8110 التفسیر 2008/01/01
    یحتمل المفسرون استناداً الى الآیات القرآنیة و الروایات عدة معان فیما یخص العرش و الکرسی فقال بعضهم: ان العرش و الکرسی اسمان لمسمى واحد و إن کل منهما تعبیر کنائی عن المقام الذی ینشأ منه تدبیر العالم.و قال عدد آخر:1- المراد بالکرسی، منطقة نفوذ العلم الإلهی، أی أن ...
  • لماذا لم یجر حد قطع ید السارق فی إیران؟
    5871 الفلسفة الاحکام والحقوق 2011/10/17
    کما أشرتم فی السؤال، أن ما نفهم من آیات القرآن الکریم و روایات أهل البیت (ع) هو وجوب قطع ید السارق إذا توفّرت شروط معینة، و لکن ما یجدر الإشارة إلیه فی مسألة تطبیق هذا الحکم فی زمن غیبة إمام العصر –عج- هو ان کلام الفقهاء و علماء الإسلام فی ...
  • ما الحكم الشرعي اذا احدث إمام الجماعة اثناء الصلاة؟
    4769 الحقوق والاحکام 2012/03/10
    جواب مراجع التقليد العظام عن السؤال المطروح بالنحو التالي: صلاة إمام الجماعة باطلة حسب الفرض المذكور و لكن لا تبطل صلاة المأمومين، و يمكن لاحد المأمومين أن يتقدم ليؤم المصلين.[1] اما اذا خجل إمام الجماعة فبامكانه أن یأخذ بأنفه ...
  • لماذا استند الامام الحسین (ع) فی یوم عاشوراء الى کونه سبطاً للرسول (ص)علماً أن مجرّد الانتساب لا یدل على الاحقیة کما هو الحال فی ولد نوح (ع)؟
    5615 درایة الحدیث 2011/10/02
    مع کون الملاک فی نجاح الانسان فی مسیرته الدینیة یقوم على الایمان و العمل الصالح لا على الانساب و الاحساب، من هنا لابد من تحلیل الکلمات التی صدرت من الامام الحسین (ع) یوم عاشوراء و التی ذکّر فیها بنسبه و قربه من رسول الله (ص) لنرى هل تنسجم مع التعالیم ...
  • ما هو حکم الشراء و الاستفادة من الکتب المستنسخة؟
    4647 الحقوق والاحکام 2009/10/18
    أرسلنا سؤالک إلى عدد من مکاتب المراجع، فکان الجواب على النحو الآتی:مکتب آیة الله العظمى السیستانی (مد ظله العالی):لا مانع من الاستفادة من الکتاب فی الفرض المذکور.مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):بشکل عام الاحوط وجوبا مراعاة حقوق أصحابها عن طریق استحصال إذنهم فی تکثیر ...
  • هل صحیح ما نسب فی کتاب "أسرار اللطیفة و الکسیلة" إلى الخواجة نصیر؟
    5062 العملیة 2010/11/21
    النص الذی أشرت إلیه فی سؤالک هو مقطع من کتاب طرائف باسم "الأسرار اللطیفة و الکسیلة" منسوب لشخص هو "أبو الحسن الکسلانی" ومع ما بذلناه من جهد و البحث الکثیر فی کتب الأعلام و فهارس الکتب المعتبرة لعلماء الشیعة من قبیل: «الذریعة إلى تصانیف الشیعة» ...
  • هل وردت اشارة فی آیات القرآن الی التاریخ و اهمیة تدوینه؟
    6027 علوم القرآن 2012/01/16
    ان التعرض لبعض المقاطع التاریخیة المهمة و التعریف بها هو من الاسالیب التربویة للقرآن، و التی تعرض لها فی مناسبات عدیدة، و من القضایا التی رکز القرآن علیها کثیراً قصص الانبیاء (ع) و تاریخهم وسنشیر فیما یلی الی بعضها:1- "وَ ...
  • هل الشمس تطهّر الثیاب و الغطاء و الفراش؟
    5350 الحقوق والاحکام 2010/01/31
    لایوجد جواب  الجمالی لهذا السوال  النقر  جواب التفصیلی. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279478 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257351 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128206 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113333 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89037 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59893 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59599 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56892 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49836 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47202 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...