بحث متقدم
الزيارة
7746
محدثة عن: 2010/12/21
خلاصة السؤال
ما معنى الأخلاق القائمة على الدین؟
السؤال
ما معنى الأخلاق القائمة على الدین فی رأیکم؟ وأرجوا أن تبینوا رأی من یرى الأخلاق قائمة على الدین؟
الجواب الإجمالي

بالنسبة إلى علاقة الدین مع الأخلاق هناک نظریتان حول أسس القیم الأخلاقیة و هی ما یلی:

1ـ إن الأخلاق أمر مستقل عن الدین و لا علاقة لها بالدین.

2ـ لا تتحقق الأخلاق بدون العلاقة بالدین و الإیمان و الاعتقاد بالله سبحانه.

لقد طرح هذا الموضوع فی المجامع الغربیة بشکل واسع و بدایته کانت بعد عصر النهضة؛ إذ أن قبل ذلک کان الدین الرائج فی تلک البلاد یتمثل فی المسیحیة و کانت المسیحیة سائدة على کل شؤون حیاة الناس من علمها و ثقافتها و مجتمعها و أخلاقها و غیر ذلک، و بعد هزیمة الکنیسة فی مختلف المیادین، أعرض الناس عن الدین و النزعات الدینیة، فطرحت نزعات أصالة الإنسان بدلا عن التوجه إلى الله و بعد ذلک طرحت فکرة الأخلاق المستقلة عن الدین. ثم تقوت هذه الفکرة رویدا رویداً إلى أن طرحوا الأخلاق المنفصلة عن الله فی القرون الأخیرة. و فی المقابل أکد البعض على الأسس الدینیة للأخلاق و اعتقدوا بعدم إمکان تحقق الأخلاق بلا دین.

قبل أن نبدأ بتبیین الأخلاق القائمة على الدین لابد من الإشارة إلى قضیة، و هی أن طرح أی نظام أخلاقی، متعلق برؤیة الإنسان عن العالم و هی الرؤیة التی جعلته یعترف بهذا النظام الأخلاقی دون غیره. و نحن نعلم أنه و وفقاً للرؤیة الدینیة للعالم، یکون کمال الإنسان فی وصوله و تقربه إلى الله. و لهذا لا یکون العمل أخلاقیا إلا إذا أعان الإنسان على نیل هذا الهدف. بعد التسلیم بهذا الأصل یجب أن نعرف أن الإنسان الذی هو فی طریقه إلى الکمال و لعله فی بدایة حرکته التکاملیة، هل هو محیط بهذا الطریق بشکل کامل؟ هل بإمکانه أن یستقل فی رسم الطریق و إعطاء نظام أخلاقی یوصله إلى الهدف من دون حاجة إلى مرشد و دلیل؟ من الطبیعی أنه لو کان هدف الإنسان الوصول إلى الله، لوجب أن تکون أخلاقه من الله، فهو لم یستغن عن الوحی و عن الله لا فی أصل هذه الأخلاق و لا فی تفاصیلها.

و هنا لابد من التذکیر بهذه الحقیقة و هی أنه لیس قیام الأخلاق على أساس الدین یعنی أن حسن الأشیاء و قبحها و أخلاقیة الأعمال و لا أخلاقیتها تبتنی على أمر الله و نهیه، بل المقصود هو أن مع القبول بذاتیة الحسن و القبح، یجب أخذها من لسان الشارع فی الکثیر من الموارد و لا یمکن أن نعتبر العقل مستقلا فی فهم جمیع التفاصیل.

الجواب التفصيلي

الأخلاق لغةٌ شائعة بین جمیع الناس فی العالم، لکنها فی مقام التعریف تبدو من أعوص المفردات و أکثرها إبهاما و قل ما حدث اتفاق علیها بین العلماء؛ إذ کل رؤیة سواء أکانت فلسفیة أو دینیة أو اجتماعیة أو غیر ذلک، تفسرها کل فئة حسب ما تحمله من رؤیة تجاه العالم  وتعرف الاخلاق و الفعل الأخلاقی تعریفا خاصا ینسجم مع تلک الرؤیة. لکن الجدیر بنا فی هذا المقال أن نشیر إلى نظریتین عامتین فی الأخلاق و أسس القیم الأخلاقیة و هما مرتبطتان بموضوع علاقة الدین بالأخلاق. و إلیک هاتین النظریتین:

1ـ إن الأخلاق أمر مستقل عن الدین و لا علاقة لها بالدین.

2ـ لا تتحقق الأخلاق من دون العلاقة بالدین و الإیمان و الاعتقاد بالله سبحانه.

قدم الموضوع

قل ما طرح موضوع علاقة الدین بالأخلاق بشکل مستقل فی مجتمعنا الإسلامی، و لعل ذلک لأنه فی ضوء انتشار المعارف الدینیة فی المجتمعات الإسلامیة، لم یبق مجال لطرح هذه الأبحاث و الشک و السؤال فی مدى العلاقة بین الدین و الأخلاق و تعیین من له الأصالة دون غیره.

لکن خلافا لأوساطنا طرح هذا الموضوع فی المجامع الغربیة بشکل واسع و بدایته کانت بعد عصر النهضة؛ إذ أن قبل ذلک کان الدین الرائج فی تلک البلاد یتمثل فی المسیحیة التی کانت سائدة على کل شؤون حیاة الناس من علمها و ثقافتها و مجتمعها و أخلاقها و غیر ذلک، و بعد أن هزمت الکنیسة فی مختلف المیادین، أعرض الناس عن الدین و النزعات الدینیة، فطرحت نزعات أصالة الإنسان بدلا عن التوجه إلى الله و بعد ذلک شیئا فشیئا أثیرت الفکرة القائلة بانه من الممکن طرح الأخلاق مستقلة عن الدین. ثم تقوت هذه الفکرة إلى أن طرحوا الأخلاق المنفصلة عن الله فی القرون الأخیرة. و فی المقابل أکد البعض على الأسس الدینیة للأخلاق و اعتقدوا بعدم إمکان تحقق الأخلاق بلا دین. [1]

الأخلاق القائمة على الدین

قبل أن نبدأ بتبیین الأخلاق القائمة على الدین لابد من الإشارة إلى قضیة مهمة و هی أن طرح أی نظام أخلاقی، متعلق برؤیة الإنسان عن العالم  هی التی تجعله یعترف بهذا النظام الأخلاقی دون غیره. إذ کل رؤیة لها تصور خاص عن کمال الإنسان و العمل الأخلاقی هو العمل الذی یقرب الإنسان إلى هذا الکمال.

فالرؤیة الدینیة للعالم ترى أن کمال الإنسان فی وصوله إلى الله. و لهذا لا یکون العمل أخلاقیا إلا إذا أعان الإنسان على نیل هذا الهدف. بعد التسلیم بهذا الأصل یجب أن نعرف أن الإنسان الذی هو فی طریقه إلى الکمال و لعله فی بدایة حرکته التکاملیة، هل هو محیط بهذا الطریق بشکل کامل؟ هل بإمکانه أن یستقل فی رسم الطریق و إعطاء نظام أخلاقی یوصله إلى الهدف من دون حاجة إلى مرشد ودلیل؟

من الطبیعی أنه لو کان هدف الإنسان الوصول إلى الله، لوجب أن تکون أخلاقه من الله، و أن یستلهم أصول أخلاقه و فروعها من الوحی و مصادر التشریع. و لیس من المعلوم فی هذه الأخلاق البشریة المجردة عن الله أن توصل الإنسان إلى الله أم إلى رغباته و هواه. إذن من یرى غایة الإنسان الوصول إلى الله، لم یقتنع بدعوة استقلال العقل، و خاصة العقل الأنانی و الانتهازی فی تأسیس نظام أخلاقی أصیل و حقیقی.

طبعا لا حاجة إلى الدین فی تأسیس نظام أخلاقی بشری یبحث عن کمال الإنسان باستغناء عن المسائل الإلهیة، بل قد تصبح فی هذه الرؤیة الکثیر من التعالیم الأخلاقیة الدینیة، تعالیم فارغة لا معنى لها.

إذن أولئک الذین رفعوا رایة الأخلاق المجردة عن الدین و عن الله، قد جعلوا مبدأ أخلاقهم النفس البشریة ضیقة النظر، لا النفس العلیا الموحدة و لا العقل السامی، إذ لم ینفک هذا العقل عن مرافقة الوحی، فهو مستضیء بنوره، خلافا للعقل الانتهازی الدنیوی الذی أوصلته أنانیته إلى الفراغ و لم یواجه فی دعوى تأسیس أخلاق مجردة عن الله إلا الفراغ.

و یشیر داستایوفسکی فی قوله المعروف: "لو لا وجود الله لجاز کل شیء" [2] إلى نفس هذه الحقیقة و هی أنه بدون الهویة الإلهیة لا یبقى للإنسان حافز على السلوک الأخلاقی. و مهما کانت الأخلاق محوریة و ذات أصالة، یدل ذلک على تجلی الشخصیة الإلهیة و الدینیة فی الإنسان، و لا یمکن أن تحقق هذه الشخصیة الإلهیة إلا من خلال الارتباط بالله سبحانه.

إذن رؤیة الأخلاق القائمة على الدین تنافی الرؤیة المستقلة و البشریة فی إعطاء النظام الأخلاقی و تعتقد بعدم إمکان تصور الأخلاق المجردة عن الدین و عدم إمکان تحققها، فتجب الاستعانة بالوحی من أجل تأسیس أصول الأخلاق فضلا عن فروعها.

و هنا لابد من التذکیر بهذه الحقیقة و هی أنه لیس قیام الأخلاق على أساس الدین یعنی أن حسن الأشیاء و قبحها و أخلاقیة الأعمال و لا أخلاقیتها تبتنی على أمر الله و نهیه (و انها فی ذاتها لیست حسنة او قبیحة کما یدعی ذلک بعض الاتجاهات الفکریة کالاشاعرة)، بل المقصود هو أن مع القبول بذاتیة الحسن و القبح، یجب أخذها من لسان الشارع فی الکثیر من الموارد و لا یمکن أن نعتبر العقل مستقلا فی فهم جمیع التفاصیل. إذن دور الوحی هنا إنما هو فی مقام الإثبات و لا فی مقام الثبوت. [3]

المواضیع المرتبطة:

الدین و الإنسان، 226 (الموقع: 2128).

الدین و الثقافة، 1202 (الموقع: 1975).

دور المصادر الدینیة فی الأخلاق، 2316 (الموقع: 3155).



[1] المصباح، محمد تقی، دروس فلسفه اخلاق، ص 195، انتشارات اطلاعات، طهران، 1376.

[2] مطهری، مرتضی، فلسفه اخلاق، ص 195، انتشارات صدرا، طهران، 1381.

[3] دروس فلسفه اخلاق، ص170.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • لماذا یمن الله على الإنسان من أجل النعمة التی یعطیها إیاه، و لماذا یعذب أولئک الذین لا یشکرونه؟
    5811 التفسیر 2009/08/13
    المنة تطلق على النعم الکبیرة و الخطیرة، و إن منة الله على الناس تتمثل بالنعم الکبیرة التی یغجقها علیهم و المنة على قسمین منة بالکلام و منة بالعمل، و إن منة الله على الناس من النوع العملی، و هو أمر جمیل و محمود،ة و أما المنة الشائعة ...
  • إذا كان ختم الأربعينية لطلب الأولاد، يعتبر من الخرافات، فأي دعاء أو عمل تنصحونا به لطلب الأولاد؟
    8179 العملیة 2012/04/17
    لم نعثر بعد الفحص و التفتيش في المصادر الروائية على شيء باسم الأربعينية للحمل، أما ما يخص الدعاء لطلب الولد، يلزم أولا الإلتفات إلى عدة نكات: 1ـ أن الدنيا دار إمتحان و بلاء، و كل شخص يُمتحن بنوع من الإمتحانات، فواحد بالأموال، و الآخر بالفقر ...
  • متی سمّی القرآن الکریم باسم المصحف و متی غیّر إسمه الی القرآن؟
    5763 علوم القرآن 2009/12/15
    کان القرآن الکریم معروفاً منذ البدایة بهذا الإسم أی "القرآن" حیث إنه قد اطلق هذا الإسم علیه فی هذا الکتاب السماوی. فالأفضل أن یطرح السؤال بهذه الصورة: منذ متی أطلق إسم المصحف أیضاً علی هذا الکتاب المقدّس؟ و "المصحف" أطلق علی القرآن منذ عصر الصحابة بمعناه اللغوی أی ...
  • هل یمکن لغیر الله أن یکون عالماً بالغیب؟
    9275 الکلام القدیم 2008/04/19
    الغیب یعنی اختفاء شیء عن الحواس و الإدراک، و الشهادة بمعنى الظهور. و الشیء الواحد من الممکن أن یکون غیباً لشخص و مشهوداً لشخص آخر، و الأمر متعلق بحدود الشخص الوجودیة و إحاطته بعالم الوجود. و بما أن إحاطة غیر الله محدودة و إحاطة الله کاملة و شاملة لکل شیء، ...
  • هل تعتبر الزلازل و باقی البلایا الطبیعیة – طبقاً للروایات- نتیجة للعذاب الإلهی؟ و هل یصح مساعدة الأفراد الذین نزلت علیهم هذه البلایا؟
    4530 الحقوق والاحکام 2011/07/21
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:صحیح أنه یرد فی الروایات أن الذنوب و المعاصی، قد تبعث علی الغضب الإلهی و وقوع بعض البلایا الطبیعیة، و لکن لیس معناه أن کل متضرّر بهذه الحوادث حتماً هو من العاصین ...
  • هل صحیح ان دیکارت کان عارفاً اضافة الی کونه من علماء الریاضیات؟
    5667 الفلسفة العرفان 2012/01/16
    للعرفان باعتباره طریقاً للوصول الی الله و الحقیقة جنبتان: جنبة عملیة و جنبة نظریة. فمن حیث العرفان العملی الذی هو تأکید علی الکشف و الشهود و الوصول الی الواقع عن طریق القلب، فان دیکارت کان قد طوی طریق العقل و هو الذی ابدع مدرسة اصالة العقل. و رغم ...
  • ما هی الرؤیة القرآنیة لکرویة الارض؟
    6929 التفسیر 2009/07/19
    ان الله تعالى قرر فی القرآن الکریم بانه قد خلق الارض و جعلها مهیئة للعیش فیها؛ اما الاصطلاحات من قبیل " المد، المهد، التسطیح فهی اشارة الى ما یقابلها من مکونات الارض نفسها کالجبال و الودیان لا انها فی مقابل الکرویة. من هنا لانجد فی القرآن الکریم ای آیة تدل ...
  • هل یجوز التعرف والزواج عبر الانترنیت؟ وهل یدوم الزواج؟
    7609 العملیة 2006/10/04
    باعتبارکم من اتباع المذهب الحنفی کان من المناسب ان تتصل بعلماء المذهب الحنفی لعل عندهم رؤیة خاصة فی المجال، اما وفقا لمذهب أهل البیت علیهم السلام فیکون الجواب بالنحو التالی:لقد اهتم الاسلام بامر الزواج وبحثه من اکثر من جانب، یقول الامام الخمینی (قدس) فی تحریر الوسیلة:مما ینبغی ان ...
  • ما المراد من قول أمیر المؤمنین (ع) "مثال لمثال"؟
    5821 درایة الحدیث 2011/01/31
    الحدیث المذکور یبیّن حقیقة واضحة مؤداها أن الانسان لا ینبغی له الافراط فی الملاذ الدنیویة و لا یبیع آخرته بدنیاه. من هنا نرى المفسرین یذکرون فی ذیل قوله تعالى "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَیاةُ الدُّنْیا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زینَةٌ وَ تَفاخُرٌ بَیْنَکُمْ وَ تَکاثُرٌ فِی الْأَمْوالِ وَ الْأَوْلادِ ...
  • ما هو الفرق بین تفصیل القرآن و تفسیره؟
    5309 علوم القرآن 2009/05/17
    فصلنا: تعنی جعله فصلاً فصلاً و ترتیبه.و علیه فلا بد من القول فیما یخص قوله «فصلناه» الوارد فی الآیة الشریفة 52 من سورة الأعراف: إن المراد هو التدرج و التفریق فی النزول لأن القرآن نزل فی لیلة القدر جملة واحدة ثم نزل بالتدریج و التفریق.و أما التفسیر فمعناه ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279429 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257214 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128130 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113226 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88984 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59826 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59541 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56849 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49717 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47158 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...