بحث متقدم
الزيارة
13099
محدثة عن: 2012/06/09
خلاصة السؤال
ما هي النظرة القرآنية لأهل الكتاب؟
السؤال
ورد في الآية 110 من سورة آل عمران قوله تعالى: " مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَ أَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُون" هل حقيقة ان أهل الكتاب فاسقون؛ و ما هي النظرة القرآنية لهذه القضية؟
الجواب الإجمالي

التأمل في آيات الذكر الحكيم يكتشف أن النظرة القرآنية لأهل الكتاب نظرة مراتبية:

في المرتبة الاولى، ذم تلك الطائفة التي عرفت حقيقة الاسلام و انه الحق و مع ذلك تمادت في غيها و عنادها، سواء كان ذلك العناد منطلقا من ميول نفسانية أم من السلطة و المال و غير ذلك؛ سواء تمسكوا بالاخلاقيات و الامور الانسانية أم لا. و في المرتبة الثانية تعرض للحديث عن تلك الطائفة التي لم تصل الى حقيقة الاسلام و لم تطلع على معارفة السامية، و لكنها قامت باعمال شنيعة، فهؤلاء أيضا من الطوائف التي ورد ذمها في القرآن الكريم؛ لسحقها القيم الاخلاقية و وضعها تحت اقدامهم إذ خدشت بالتوحيد و خاصمت الاسلام و حاربته بالاضافة الى ما قاموا به إيذاء الرسول و المؤمنين و... و كذلك ذموا لما قاموا به من عمل قبل الاسلام كتحريف الكتاب المقدس و قتل الانبياء و...

اما الطائفة التي اتخذت موقفا وسطا فقد اثني عليهم و مجد عملهم حتى أن المتأمل في الآيات يكتشف حرص الاسلام على ايمانهم و قبولهم بالحق، و من هؤلاء اصحاب المواقف المشرفة و المؤمنون بالله تعالى و باليوم الآخر و المتمسكون بالقيم الاخلاقية.

انطلاقا من هذه النظرة المتوازنة و المعايير التي وضعتها الآيات القرآنية يمكن النظر الى أهل الكتاب المعاصرين لنا و تطبيق تلك المعايير عليهم و التفصيل بين من يستحق المدح و الثناء منهم و من لا يستحق ذلك.

 

الجواب التفصيلي

قبل الخوض في بيان وجهة النظر القرآنية في خصوص أهل الكتاب، نرى من الضروري الاشارة الى بعض النقاط:

1. لا ريب أن الاسلام ناسخ للديانات الإلهية السابقة، و تعد هذه الناسخية من مرتكزات عقائد المسلمين التي ثبتت بالادلة و البراهين الراسخة، و اذا ما شاهدنا في آيات الذكر الحكيم ما فيه ثناء و مدح لأهل الكتاب فلا يعني ذلك بحال من الاحوال الاعتراف بافضليتهم على الاسلام، بل المدح المذكور يتبع أسباباً و عللا خاصة اقتضت صدوره، فلا تنافي بين المدح المذكور و بين ناسخية الاسلام للشرائع و الاديان الاخرى.

2. المقارنة بين النظرة القرآنية للمشركين و النظرة لأهل الكتاب، تظهر الفارق الكبير بينهما، حيث تجد الفارق بينهما كبيراً جداً، و أن المفردات و العبارات المستعملة في خصوص أهل الكتاب لا تساوي بينهم و بين المشركين قطعاً. نعم، قد يوضع بعض الكتابيين في صفوف المشركين لا لمعتقدهم بل لما صدر منهم من سلوكيات غير لائقة.

3. كثير من الآيات التي تعرضت لليهود أو المسيحيين أو الصابئة، منصرفة الى أتباع تلك الديانات المعاصرين للرسالة المحمدية (ص)، فلا يسري حكمها الى جميع أهل الكتاب على مر الاعصار و الازمنة. من هنا لابد من التأمل في الادلة التي ذكرت و منها ننطلق الى الحكم بكفر جميع أهل الكتاب أو لا. و ما هو الموقف الذي يحدده القرآن الكريم للتعامل معهم؟

و نحن اذا تأملنا في الآية الواردة في السؤال لا نجد فيها دلالة على فسق جميع أهل الكتاب مطلقا (السابقون و المعاصرون للرسالة و المتأخرون عنها)، بل القدر المتيقن من الآية فسق أكثر المعاصرين للرسالة الذين وقفوا من الدعوة الاسلامية موقف العناد و المضادة. و عليه اذا أردنا اكتشاف النظرة القرآنية لاهل الكتاب لا بد من استعراض جميع الآيات التي تدور حول هذا المحور.

4. هناك الكثير من الآيات التي دعا فيها القرآن الى المشتركات بين المسلمين و أهل الكتاب، مقترحا عليهم العودة الى نقاط الاشتراك لتكون منطلقا و أساساً للحوار و التعامل المشترك بين الاثنين و حصول حالة من الانسجام و التفاهم الموضوعية، كقوله تعالى: «  وَ قُولُواْ ءَامَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَ إِلَاهُنَا وَ إِلَاهُكُمْ وَاحِدٌ وَ نحَنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»[1]  و آل عمران، 64: «يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلىَ‏ كَلِمَةٍ سَوَاءِ  بَيْنَنَا وَ بَيْنَكم‏».[2]

بعد هذه المقدمة نحاول الخوض في النظرة القرآنية لاهل الكتاب، التي يمكن الاشارة اليها من زاويتن:

النظرة القرآنية السلبية لأهل الكتاب

استعمل القرآن الكريم – انطلاقا من مقتضيات الزمان و المكان- مجموعة من المفردات و المصطلحات، فذم البعض منها لما صدر منهم من سلوكيات منافية للمعتقد؛ كالعناد و اللجاج و الخصومة و محاربة النبي الاكرم،[3]و محاربة الاسلام و المسلمين مع اتضاح الحق و الحقيقة لهم "وَ مَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى‏ وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبيلِ الْمُؤْمِنينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصيرا"[4] و تحريف الكتب السماوية "أَ فَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَ قَدْ كانَ فَريقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ"[5] و ...كذلك ذم البعض منهم لما آمنوا من عقائد محرفة كالاعقاد بإلوهية المسيح "لَقَدْ كَفَرَ الَّذينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسيحُ ابْنُ مَرْيَم‏"[6] و...

لكن الأهم من ذلك كله، الآيات التي تذم تلك الطائفة التي امتنعت عن التسليم للحق عناداً و لجاجاً لا جهلا به، و خاصة أهل الكتاب الذين اتضح لهم الحق و مع ذلك كابروا و لجوا في عنادهم، و وقفوا من الرسالة الاسلامية موقف الخصم و المحارب، من قبيل:

"إِنَّ الَّذينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ شَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى‏ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ".[7]

و هناك الكثير من الآيات الذامة لأهل الكتاب نكتفي بما ذكرنا لوحدة المعايير التي انطلقت منها تلك الآيات.

النظرة القرآنية الإيجابية لأهل الكتاب

نظر القرآن الكريم – خلافاً للتوراة- نظرة إيجابية لمخالفيه و لم يعتبر الاختلاف معهم و عدم اعتناقهم للاسلام مبرراً لذمهم و توعدهم بانواع العذاب. و ينبغي الالتفات هنا الى أن الاتجاه الايجابي يستند الى شروط خاصة تظهر من مطاوي البحث.

و يمكن تصنيف آيات الاتجاه الايجابي الى أربعة اقسام هي:

1. الملاحظ في القرآن الكريم أنه أولى القضايا الاخلاقية و السلوكيات الحسنة أهمية كبرى على مستوى التبليغ و التأييد و فكان مخاطبه جميع الناس بما فيهم أهل الكتاب، و كذلك حظي كل من يقوم بسلوكية حسنة بتأييد القرآن و ثنائه على ذلك فرداً كان او جماعة، و من هنا نراه يؤيد السلوكيات الحسنة التي صدرت من أهل الكتاب شريطة ان لا يشوبها عمل قبيح يؤدي الى سلب القيمة الاخلاقية منها.

2. مع كون القرآن الكريم يؤمن بناسخية الاسلام للشرائع و الاديان الاخرى، الا انه في نفس الوقت يمنح أهل الكتاب الفرصة و يتعامل معهم بسماحة و مداراة حتى أنه اكتفى بتخييرهم بين دفع الجزية و البقاء على دينهم  و بين اعتناق الاسلام و سقوط الجزية عنهم.[8]

3. إمتدح القرآن الكريم أهل الكتاب لعبادتهم و بعض سلوكياتهم الالهية الصحيحة، كما في قوله تعالى: " لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَ هُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ أُولئِكَ مِنَ الصَّالِحينَ * وَ ما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَ اللَّهُ عَليمٌ بِالْمُتَّقين‏".[9] و هناك آيات أخرى امتدحت الوسطية التي تحلى بها بعضه " مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ".[10] و قد نسبت بعض الآيات الكفر الى بعضهم الذي قد يفهم منه عدم كفر البعض الآخر، كقوله تعالى: " إِنَّ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ".[11] هذا اذا قلنا بان "من" في قوله " أهل الكتاب" تبعيضية، و أما اذا قلنا بانها بيانية فلا يصح الاستدلال بالآية قطعاً.

4. هناك بعض الآيات المادحة لطائفة من أهل الكتاب قد يستفاد منها فلاحهم، كقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ الَّذِينَ هَادُواْ وَ النَّصَارَى‏ وَ الصَّابِئينَ مَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الاَخِرِ وَ عَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَ لَا خَوْفٌ عَلَيهْمْ وَ لَا هُمْ يحَزَنُون».[12]

و قوله عزّ من قائل: "وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَليلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَريعُ الْحِساب".[13]

محصل الجمع بين الآيات

التأمل في آيات الذكر الحكيم يكتشف أن النظرة القرآنية لأهل الكتاب نظرة مراتبية:

في المرتبة الاولى، ذم تلك الطائفة التي عرفت حقيقة الاسلام و انه الحق و مع ذلك تمادت في غيها و عنادها، سواء كان ذلك العناد منطلقا من ميول نفسانية أم من السلطة و المال و غير ذلك؛ سواء تمسكوا بالاخلاقيات و الامور الانسانية أم لا. و في المرتبة الثانية تعرض للحديث عن تلك الطائفة التي لم تصل الى حقيقة الاسلام و لم تطلع على معارفة السامية، و لكنها قامت باعمال شنيعة، فهؤلاء أيضا من الطوائف التي ورد ذمها في القرآن الكريم؛ لسحقها القيم الاخلاقية و وضعها تحت اقدامهم إذ خدشت بالتوحيد و خاصمت الاسلام و حاربته بالاضافة الى ما قاموا به إيذاء الرسول و المؤمنين و... و كذلك ذموا لما قاموا به من عمل قبل الاسلام كتحريف الكتاب المقدس و قتل الانبياء و...

اما الطائفة التي اتخذت موقفا وسطا فقد اثني عليهم و مجد عملهم حتى أن المتأمل في الآيات يكتشف حرص الاسلام على ايمانهم و قبولهم بالحق،[14] و من هؤلاء اصحاب المواقف المشرفة و المؤمنون بالله تعالى و باليوم الآخر و المتمسكون بالقيم الاخلاقية.

انطلاقا من هذه النظرة المتوازنة و المعايير التي وضعتها الآيات القرآنية يمكن النظر الى أهل الكتاب المعاصرين لنا و تطبيق تلك المعايير عليهم و التفصيل بين من يستحق المدح و الثناء منهم و من لا يستحق ذلك.

 

 


[1] العنکبوت، 46.

[2] آل عمران، 64.

[3] انظر: النساء، 46.

[4] النساء، 115.

[5] البقرة، 75.

[6] المائدة، 17.

[7] محمد، 32.

[8] التوبة، 29.

[9] آل عمران، 113-115.

[10] المائدة،66.

[11] البينة، 6.

[12] البقرة، 62.

[13] آل عمران، 199.

[14] آل عمران، 20: « فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوا»؛ 110: «وَ لَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكاَنَ خَيرْا لَّهُم».

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ماذا یراد من مفهوم القیامة؟
    8233 الکلام القدیم 2009/01/19
    القیامة تعنی انبعاث الناس من القبور و الحضور فی عالم بعد الموت.و قد اطلق على القیامة مجموعة من الاسماء منها: الواقعة، الراجفة، الطامة، الصاخة، الحاقة، یوم الفصل، یوم الندم، یوم النشور، یوم الحق، یوم المسألة، یوم الفراق، یوم الحساب، یوم الحکم، یوم العذاب، یوم المحاسبة و یوم التلاق و ...
  • هل یصح أنه یتحتم علی الإنسان ألا یدعو لنفسه فی یوم عاشوراء؟
    5591 العملیة 2011/12/17
    الدعاء هو نوع علاقة ضروریة للعبد مع ذات الحق تعالی، و ذلک لأجل رفع احتیاجاته الدنیویة و الأخرویة، و علی کل حال فالدعاء للنفس و للآخرین حسن و مطلوب و له ثواب عظیم.و لا إشکال فی الدعاء للنفس فی یوم عاشوراء، بل قد وردت فی روایات  یوم عاشوراء الاشارة ...
  • هل یُمکن قراءة مجلس سفرة أبی الفضل العباس (ع) فی المسجد و جعل السفرة و الاطعام فی المنزل؟
    5964 الحقوق والاحکام 2011/10/17
    إذا لم یکن هذا العمل عن نذر أو عهد أو قسم، أو کان النذر أو العهد أو القسم مطلقاً، یُمکنکم أن تؤدوه بأی نحو کان، فمثلاً یُمکن أن تقیموا المجلس فی المسجد و تجعلوا سفرة الاطعام فی البیت. أما إذا کان النذر أو العهد أو القسم ملحوظاً فیه کیفیة خاصة، ...
  • ما دور الزوج عند حصول الخلاف بین أمّه و زوجته؟
    7134 العملیة 2013/07/21
    لکل من الأب و الأم و الزوجة حقوق على عاتق الرجل علیه أن یؤدیها ما أمکن ذلک و إن کان للأم و الأب خصوصیة خاص فی الإسلام إذ قد جعل الله تعالى لهما مقاما رفیعاً. فعلى الرجل حفظ الموازنة و عدم الإنحیاز بین والدیه من جهة و زوجته ...
  • ما المراد بالصبح الصادق، و هل أن الصبح الکاذب موجود أم لا؟
    8725 الحقوق والاحکام 2008/02/14
    الفجر الصادق و الفجر الکاذب اصطلاحان فقهیان، و المراد بهما (فلکیاً) وقتان من أوقات الیوم و اللیلة. و الفجر الکاذب یحصل بظهور البیاض من جهة المشرق، و لا یمکن أداء صلاة الصبح فی هذا الوقت.و أما زمان الفجر الصادق، فیتحقق عندما ینتشر البیاض فی جهة المشرق و هذا الوقت ...
  • هل یحق للمرأة الامتناع عن تلبیة رغبات الزوج الجنسیة و عدم التمکین من ذلک؟
    9282 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    تؤکد الروایات الورادة عن النبی الأکرم (ص) و أهل بیته (ع) على الزوجین أن یراعیا الحقوق الزوجة لکل منهما.[1] و هذه العلاقة متبادلة بمعنى أنه یجب على کل منهما مراعاة حقوق الآخر، و منها حق اشباع الغریزة الجنسیة، فقد ورد هذا ...
  • ما هو رأی فقهاء العامة فی قضیة الاستمناء؟
    5627 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    طبقا لما ورد فی کتبهم و مشهور فتاوى علمائهم القدامى و المعاصرین فان الاستمناء حرام شرعاً.[1] نعم نسبت بعض کتبهم الى بعض الصحابة و الفقهاء القول بالکراهة و الاباحة.[2]
  • هل العبارة «کل یومٍ عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء» حدیثٌ أو روایة، و هل أن لها سنداً معتبراً، و ما حدود اعتباره؟
    8841 الکلام القدیم 2008/10/21
    لم نعثر على دلیلٍ روائی یدل على أن عبارة: "کل یوم عاشوراء و کل أرضٍ کربلاء" صادرة عن المعصومین. و لکن هذه العبارة نتیجة صحیحة لمجموع النهضة الحسینیة و خط سیر الإمامة و تحمل أکثر من رسالة و خطاب ملیءٍ بالمعانی و المفاهیم المعبرة. مع أنه لا ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    26977 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • هل یمکن للشخص الذی قام بذنب کبیر تستوجب الحد أن یکون إماما لجماعة بعد التوبة؟
    5307 الحقوق والاحکام 2011/11/13
    الذنوب الکبیرة التی توجب إجراء الحد علیها (کالزنا) یکون لاجراء الحد موضوعیة خاصة بمعنی أنه لو اُجری علیه الحد، لا یمکنه أن یکون إماماً للجماعة برأی بعض مراجع التقلید سواء أتاب أم لم یتب. أما إذا لم یجر علیه الحد (کالجلد) و لم یعلم أحدٌ بذنبه، و کان قد تاب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281911 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263484 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130829 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119974 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90755 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62463 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62444 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58196 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54042 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50489 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...