بحث متقدم
الزيارة
56874
محدثة عن: 2012/08/18
خلاصة السؤال
هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
السؤال
هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
الجواب الإجمالي

ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح عند الأمم، فأوحى الله عزّ و جلّ إليّ: يا محمد بل أنا أحاسبهم فإن كان منهم زلة سترتها عنك لئلا تفتضح عندك".

إذن لو وفق المرء للتوبة الحقيقية في هذه الدنيا، سيشمله الله سبحانه بلطفه و رحمته، و يعفو عن ذنوبه و سيخفي ذنوبه عن أبصار الآخرين في الآخرة كما حفظ ماء وجهه و سمعته في الدنيا.

الجواب التفصيلي

ما يحسن قوله في جواب السؤال عن ستر عيوب و ذنوب العباد يوم القيامة هو: ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله " ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. الملاحظة الملفتة للنظر هنا أن الصفة وردت بصيغة "المبالغة"، أي بمعنى كثير الستر، أي يستر ما فوق التصوّر. و هذه الصفة من الخصوصيات الإلهية، و تعني أنه كثير العفو و الرحمة لعباده، فقد وسعت رحمته كل شيء و كل أحد. فلو عفا عن ذنب فليس أنه يستره و لا ينشره لأحد فحسب، بل يغضي عنه لئلا يستحي العبد أمام عظمة الله و كبريائه.

روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح عند الأمم، فأوحى الله عزّ و جلّ إليّ: يا محمد بل أنا أحاسبهم فإن كان منهم زلة سترتها عنك لئلا تفتضح عندك".[1] و في هذا الصدد لو أذنب المرء مراراً و رجع عن توبته بالذنب مرة أخرى فهو توّاب يقبل توبته دائماً و لا يبالي بنقض العبد عهده، شريطة الا يصل تكرار نقض التوبة الى خلق حالة من الاستهزاء أو الاستخفاف بالأمر الإلهي.

ما يجمل ذكره هنا أن عدم تفويض حساب الأمة إلى رسول الله (ص) و ستر أعمالهم عنه، لا يعني عدم علمه و عدم إطلاعه على أعمال العباد، بل نحن نعتقد بأن رسول الله (ص) و الأئمة المعصومين (ع) شهداء على أعمالنا في هذه الدنيا، إن معنى الحديث هو عدم فتح كتاب الأمة و ملف أعمالهم أمامهم يوم القيامة لكي لا يخجل و يستحي المذنب منهم أمام رسول الله (ص).

علما بأن الأدعية و المناجاة الواردة عن المعصومين (ع) قد أشارت بكثرة إلى هذا الموضوع. ننتهز هذه الفرصة و نشير باختصار إلى عدة نماذج منها:

1ـ " إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي الدُّنْيَا وَ أَنَا أَحْوَجُ إِلَى سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي الْأُخْرَى‏".[2]

2ـ "و اغفر لي ما خفي على الآدميين من عملي و أدم لي ما به سترتني‏".[3]

و لا شك في أن المراد من إدامة الستر في هذا الدعاء هو الستر في الآخرة.

3ـ "روي عن النبي الاكرم (ص) أنه قال: َ مَنْ أَرَادَ أَنْ لَا يَقِفَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَبِيحِ أَعْمَالِهِ وَ لَا يُنْشَرَ لَهُ دِيوَانٌ فَلْيَقْرَأْ هَذَا الدُّعَاءَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أَرْجَى مِنْ عَمَلِي وَ إِنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذَنْبِي اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ ذَنْبِي عِنْدَكَ عَظِيماً فَعَفْوُكَ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ تَرْحَمَنِي فَرَحْمَتُكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي وَ تَسَعَنِي لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏".[4]

4ـ " وَ أَلْبِسْنِي مِنْ نَظَرِكَ ثَوْباً يُغَطِّي عَلَيَّ التَّبِعَاتِ وَ تَغْفِرُهَا لِي وَ لَا أُطَالَبُ بِهَا إِنَّكَ ذُو مَنٍّ وَ صَفْحٍ عَظِيمٍ وَ تَجَاوُزٍ كَرِيم‏".[5]

و في الختام نجد من الضروري الإلتفات إلى هذه الملاحظة، فحتى لو عبر الله سبحانه عن يوم القيامة بقوله: " يوم تبلى السرائر".[6] أو كما يقول " كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفي‏ عِلِّيِّينَ * وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ * كِتابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُون"[7]. لكن ما يمكن قوله عن مفهوم هذه الآيات و سعتها هو:

أولاً: إن الآية التي تقول "يوم تبلى السرائر" ناظرة إلى الأشخاص الذين ماتوا على ذنوبهم و لم يوفقوا للتوبة، لا الذين إرتكبوا الذنوب عن جهل ثم تابوا عنها. فقد وردت رواية في ذيل الآية 9 من سورة الطارق عن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله (ص) ما هذه السرائر التي ابتلى الله بها العباد في الآخرة؟ فقال: سرائركم هي أعمالكم من الصلاة و الصيام و الزكاة و الوضوء و الغسل من الجنابة، و كل مفروض، لأن الأعمال كلها سرائر خفية فإن شاء الرجل قال: صليت و لم يصل، و إن شاء قال: توضأت و لم يتوضأ، فذلك قوله، "يوم تبلى السرائر".[8] لهذا فالآية ناظرة إلى من غادر الدنيا على الكفر و النفاق و لم يوفق للتوبة.

ثانياً: إن أولياء الله و المقرّبين المطّلعين على أعمال الإنسان، واقفون على أسرارنا و عالمون بها في هذه الدنيا، لكن لا يعني هذا نشرها للآخرين.

تحصل: أنه لو وفق المرء للتوبة الحقيقة في هذه الدنيا، سيشمله الله سبحانه بلطفه و رحمته، و سيكون محبوباً عند ربّ العزة فضلاً عن تجاوزه عن ذنوبه، لذا لا بد من الإسراع إلى التوبة إلى الله سبحانه و التعوّذ منه من ذنوبنا و تقصيرنا و إسرافنا قبل أن يأتي اليوم الذي قد نفتضح فيه على رؤوس الأشهاد و لا منجي من عذابه يومئذ.

 


[1]  الپايندة، أبو القاسم، نهج الفصاحة (مجموع الكلمات القصار النبي محمد (ص))، ص 517، دنيا العلم، طهران، 1382 ش.

[2]  إبن طاووس، علي بن موسى، إقبال الأعمال، ج 2، ص 686، دار الكتب الإسلامية، طهران، الطبعة الثانية، 1409 ق.

[3]  الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجّد و سلاح المتعبّد، ج 2، ص 593، مؤسسة فقه الشيعة، بيروت، الطبعة الأولى، 1411 ق.

[4]  المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 83، ص 37، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1403 ق.

[5]  المصباح المتهجّد و سلاح المتعبّد، ج 2، ص 594.

[6]  "يوم تبلى السرائر"، الطارق 9.

[7]  المطففين، 18 ـ 21.

[8]  العروسي الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 552، انتشارات اسماعيليان، قم، 1415 ق.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • تسببت فی اراقة ماء وجه أحد اقربائی من دون قصد منی، ما الذی افعله لیغفر الله لی؟
    6180 العملیة 2011/04/18
    اولاً یبدو ان التذکیر بهذه الملاحظة امر ضروری و هو انه قد ورد فی تعالیمنا الدینیة ان التجاوز علی حق الناس یعد من الذنوب الکبیرة التی ینحصر غفرانها بالحصول علی رضا صاحب الحق، أی ان الانسان اذا تجاوز علی حق المؤمن، و کمثال علی ذلک: اذا ...
  • لو اختار المکلف من بین المجتهدین السبعة ـ الذین عرّفهم جامعة المدرسین ـ مجتهداً للتقلید دون إحراز أعلمیته، ما هو حکم هذا التقلید؟
    4555 الحقوق والاحکام 2009/10/20
    الجواب التفصیلی... ...
  • هل یجوز لعب الشطرنج؟
    4672 الحقوق والاحکام 2011/10/31
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):اذا کان المکلف یرى أن الشطرنج لا یعد فعلا من آلات القمار فیجوز اللعب به اذا کان مجردا عن شرط الربخ و الخسارة، و اما الورق فهو من آلات القمار عرفا فیحرم اللعب به مطلقاً مع المشارطة و بدونها.مکتب آیة ...
  • ماهی الجنة التی سکنها آدم (ع)؟
    7737 الکلام الجدید 2007/08/21
    اختلفت کلمة المفسرین فی هذه القضیة الى عدة اقوال و نظریات :فذهب البعض الى انها بستان و جنة من جنان الارض.و ذهب الفریق الآخر الى ان جنة آدم تقع فی السماء السابعة لا فی الارض، و استدل على ذلک ...
  • ما هو الشراب الطَّهور؟
    11234 الکلام القدیم 2007/12/10
    "الشراب"؛ یعنی کل ما یشرب، "الطهور"؛ یعنی الشیء الطاهر المطهر. المستفاد من الآیات المختلفة أنه یوجد فی الجنة أنواع من الشراب الطاهر و الهنیء و بکیفیات متنوعة، و قد عبر القرآن فی أحد آیاته بقوله «وَ سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً».و فی الإجابة عن السؤال القائل: ما هو الشراب الطهور؟ ...
  • ما هی علل و آثار نکوص الشباب و رجوعهم عن الدین؟
    6684 العملیة 2011/06/02
    یعد الدین منهاج حیاة متکامل الابعاد فی تحقیق سعادة الانسان و فلاحه. و أن للدین برنامجه فی تاسیس و تنظیم التعالیم و القیم الدینیة المعالجة لجمیع شؤون الحیاة و التی تنعکس ثمارها الایجابیة على المستویین الفردی و الجماعی. نعم هناک بعض العوامل الباطنیة و الخارجیة التی تهدد الدین و ...
  • هل یمتلک الانسان لیاقة العشق الإلهی؟
    5368 العملی 2011/01/06
    الهدف من وراء العشق المجازی الوصول الى العشق الحقیقی و اذا ما اقترن بالعفة و الورع فانه یأخذ بید الانسان بعد التحوّل و التغیّر الى ساحة العشق الالهی. فالعشق الالهی و الوصول الى ساحة القدس الالهی یعد الهدف الاساسی للدین و یعتبر جوهره الباطنی. و یتجلى ...
  • ارید ترجمة مختصرة عن موسى المبرقع.
    5673 تاريخ بزرگان 2007/10/16
    موسى المبرقعهو ابوجعفر موسى المبرقع بن محمد بن علی بن موسى بن جعفر (ع)توفی فی ربیع الثانی سنة 296 هـ ق.[1]قال فی عمدة الطالب: و أما موسى المبرقع ...
  • هل تجزی الاضحیة المکسورة القرن فی عید الاضحى؟
    5822 الحقوق والاحکام 2012/02/14
    اذا کان المقصود من الهدی ما یجب فی الحج (منى) فقد ذهب اکثر الفقهاء الى القول باشتراط سلامة الهدی من العیوب منهم الامام الخمینی حیث قال: یشترط أن یکون الهدی تام الأجزاء، فلا یکفی الناقص کالخصی، و هو الذی أخرجت خصیتاه، و لا مرضوض الخصیة على الأحوط، و لا الخصی ...
  • إذا کان الإتیان بالغسل في شهر رمضان مصاحباً لرمس الرأس في الماء فهل هذا العمل (رمس الرأس) موجب لبطلان الصوم؟
    5162 فروبردن سر زیر آب 2012/03/12
    أکثر المراجع لا یُجوّزون الغسل الارتماسي في شهر رمضان و إذا أتی به الصائم متعمّداً فیبطل صومه مع غسله. نعم، إذا جاء بالغسل ناسیاً أو غیر عالماً بالحکم فصومه و غسله صحیح. [1] لذلک، یجب علی هذا الشخص الاغتسال ترتیبیّاً أو ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    277782 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    252317 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    125847 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    110883 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    87653 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58206 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    56873 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56130 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    46766 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46150 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...