بحث متقدم
الزيارة
277775
محدثة عن: 2012/04/30
خلاصة السؤال
ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
السؤال
ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
الجواب الإجمالي

العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط الأضحية، و لا يجزئ التصدق بثمنها.

و يستحب عدم كسر عظام العقيقة، و أن تخص القابلة بالرجل و الورك، و الأفضل أن يخصها بالربع، و إن جمع بين الربع و الرجل و الورك بأن أعطاها الربع الذي هما فيه لا يبعد أن يكون عاملا بالاستحبابين، و لو لم تكن قابلة أعطي للأم تتصدق به. و يتخير في العقيقة بين أن يفرّقها لحما أو مطبوخا أو تطبخ و يدعى إليها جماعة من المؤمنين، و لا أقل من عشرة، و إن زاد فهو أفضل، و يأكلون منها و يدعون للولد، و لا بأس بطبخها على ما هو المتعارف و قد يقال: الأفضل طبخها بماء و ملح، و هو غير معلوم.

و روي من السنن أنه لا تأْكل المرأَةُ من عقيقَة ولدها و لا بأْس بأَن تعطيها الجار المحتاج من اللَّحم.

و من السنن: حلق شعر المولود في اليوم السابع و التصدق بما يعادل شعر من الذهب أو الفضة، و يستحب تقديم الحلق على الذبح.

و متى لم يعق الوالد عن ولده و أدرك الولد عقّ عن نفسه استحباباً.

الجواب التفصيلي

العقيقة لغة:

العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه. و هي في الأصل صوف الجذع و شعر كل مولود من الناس و البهائم التي تولد عليه. و منه سمي ما يذبح عن المولود عقيقة. و قيل بل لأن حلقومها يشق، و العق: الشق.[1]

العقيقة في الاصطلاح الفقهي

ذهب بعض الفقهاء الى القول بان العقيقة عبارة عن ذبح شاة عند الولادة.[2] و عرفها آخر: هي الذبيحة التي تذبح عن المولود ذكرا كان أو أنثى.[3]

آداب العقيقة و شروطها

أفتى بعض الفقهاء بوجوب العقيقة عن الولادة سواء كان المولود ذكراً أم انثى.[4] الا ان مشهور الفقهاء ذهب الى استحبابها[5]، و انه إِذا أَتى للمولودِ سبعةُ أَيَّامٍ يُذبحُ عنهُ كبشٌ و يُعطى الْقَابِلَةَ رُبُعُهَا و تطعمُ منه عشرةً من المسلمين.[6]

و عن عبد اللَّه بن بكير قال: كنت عند أَبي عبد اللَّه (ع) فجاءهُ رسولُ عمِّه عبد اللَّه بن عليٍّ فقال لهُ: يقول لك عمُّكَ إِنَّا طلبنا العقيقَةَ فلمْ نجدْها فما ترى نتصَدَّقُ بثمنها؟ فقال: لا، إِنَّ اللَّهَ يُحبُّ إِطعامَ الطَّعامِ و إِراقةَ الدِّماءِ.[7]

و في رواية أخرى عنه (ع): " َ كُلُّ مَوْلُودٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ".[8] يعني ان المولود الذي لايعق عنه يكون عرضة للموت و انواع البلايا.[9]

و متى لم يعق الوالد عن ولده و أدرك الولد عقّ عن نفسه استحباباً.[10]

عن عُمرَ بن يزيد قال: قلت لأَبِي عبد اللَّهِ (ع): إِنِّي و اللَّهِ ما أَدري كان أَبي عقَّ عنِّي أَم لا؟ قال: فأَمرني أَبو عبد اللَّه (ع) فعققتُ عن نفسي و أَنا شيْخٌ.[11]

و يبقى السؤال عن جنس الحيوان هل يجب ان يكون متوافقا مع جنس المولود بالذكورة و الانوثة؛ ان كان المولود ذكراً عق عنه بذكر و هكذا العكس؟

هنا توجد روايتان، كلاهما عن الامام الصادق (ع) قال في الاولى: " إِنْ كَان ذكراً عَقَّ عنهُ ذكراً و إِنْ كان أُنْثَى عقَّ عنهَا أُنْثَى".[12] و في الثانية: " العقيقَة في الذَّكر و الأُنْثَى سواءٌ".[13]

و من هنا اختلفت كلمة الفقهاء حيث ذهب البعض الى القول بانه يعق يوم السابع عن الذكر بالذكر، و عن الأنثى بالأنثى.[14] و يكون ذلك من الضأن لا غير.[15]

و هناك من الفقهاء من ذهب الى القول بأنه: الأفضل فيها الشاة، ثم الجمل الكبير، ثم ما يجزي في الأضحية.[16] و منهم من قال: و يستحب مساواتها للولد في الذكورة و الأنوثة و لو خالفته أجزأت.[17]

تحصل:

أنه يمكن الجمع بين الروايات المختلفة و آراء الفقهاء بالقول: الافضل ان تكون العقيقة من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة.

و من الفقهاء[18] من قال: الافضل ان تجتمع فيها شرائط الأضحية.[19] و ان تكون سالمة من العيوب مع رعاية السن،[20] و تجزي مع عدم مراعاة الشروط المذكورة، كما روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " إِنَّمَا هي شاةُ لحمٍ ليستْ بمنزلة الأُضحيَّةِ يُجزئُ منها كلُّ شي‏ء".[21]

الدعاء عند ذبح العقيقة

روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: إِذا أَردت أَن تذبح العقيقَةَ قلت: "يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِي‏ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ[22] إِنَّ صَلَاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيَايَ وَ مَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ"[23] اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ وَ تُسَمِّي الْمَوْلُودَ بِاسْمِهِ ثُمَّ تذبح‏.[24]

الدعاء بعد الذبح

روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: تقول: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ مٰا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلٰاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيٰايَ وَ مَمٰاتِي لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ لٰا شَرِيكَ لَهُ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ».[25]

و عنه عليه السلام تقول بعد الذبح: «بِسم اللَّه و باللَّهِ اللَّهُمَّ عقيقةٌ عن فلان لَحمهَا بلحمه و دمها بدمه و عظمها بعظمه اللَّهمَّ اجعلهُ وِقاءً لآِلِ مُحَمَّدٍ (ص)».[26]

وعن الامام الباقر(ع) إذا ذبحت العقيقة فقل: «بِسمِ اللَّهِ و بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ إِيمَاناً بِاللَّهِ و ثناءً على رسول اللَّهِ (ص) وَ الْعِصْمَةَ لِأَمْرِهِ وَ الشُّكْرَ لِرِزْقِهِ وَ الْمَعْرِفَةَ بِفَضْلِهِ علينا أَهل البيتِ. فإِنْ كان ذكراً فقلِ- اللَّهُمَّ إِنَّكَ وهبت لنا ذكراً و أَنت أَعلمُ بما وهبتَ و منك ما أَعطيتَ و كُلُّ ما صنعنا فتَقَبَّلْهُ منَّا على سُنَّتِكَ و سنَّة نبِيِّك و رسولك (ص) و اخسأْ عنَّا الشَّيطان الرَّجيمَ، لك سُفِكَتِ الدِّمَاءُ لا شرِيكَ لك و الحمْدُ للّٰهِ ربِّ العالمين».[27]

تقسيم العقيقة

يستحب عدم كسر عظام العقيقة[28]،و يستحب أيضاً أن تخص القابلة بالرجل و الورك، و الأفضل أن يخصها بالربع، و إن جمع بين الربع و الرجل و الورك بأن أعطاها الربع الذي هما فيه لا يبعد أن يكون عاملا بالاستحبابين، و لو لم تكن قابلة أعطى الأم تتصدق به. و يتخير في العقيقة بين أن يفرّقها لحماً أو مطبوخا أو تطبخ و يدعى إليها جماعة من المؤمنين، و لا أقل من عشرة، و إن زاد فهو أفضل، و يأكلون منها و يدعون للولد، و لا بأس بطبخها على ما هو المتعارف و قد يقال: الأفضل طبخها بماء و ملح، و هو غير معلوم.[29]

و روي أن من السنن ألا تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مِنْ عَقِيقَةِ وَلَدِهَا وَ لَا بَأْسَ بِأَنْ تُعْطِيَهَا الْجَارَ الْمُحْتَاجَ مِنَ اللَّحْمِ. و  روي أيضا: لا يَأْكُلُ الأب و لا أَحدٌ من عيالهِ من العقيقَة و للقَابِلَةِ الثُّلُثُ مِنَ الْعَقِيقَةِ فَإِنْ كَانَتِ الْقَابِلَةُ أُمَّ الرَّجُلِ أَوْ فِي عِيَالِهِ فَلَيْسَ لَهَا مِنْهَا شَيْ‏ءٌ وَ تُجْعَلُ أَعْضَاءً ثُمَّ يَطْبُخُهَا وَ يَقْسِمُهَا و لا يُعْطِيهَا إِلَّا لِأَهْلِ الْوَلَايَةِ وَ قَالَ يَأْكُلُ مِنَ الْعَقِيقَةِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَّا الْأُمَّ.[30]

و من السنن: حلق شعر المولود في اليوم السابع و التصدق بما يعادل شعر من الذهب أو الفضة،[31] و يستحب تقديم الحلق على الذبح.[32]

 


[1] الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، ج  5، ص  215، مكتبة مرتضوي، طهران، 1375ش.

[2] الشيخ الطوسي، المبسوط في فقه الإمامية، تحقيق و تصحيح، کشفي، سيد محمد تقى‌، ‌ج 1، ص 394، المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية‌، طهران، الطبعة الثالثة‌، 1387ق.‌

[3] الشريف المرتضى، علي بن حسين الموسوي‌، الانتصار في انفرادات الإمامية، تحقيق و تصحيح، فريق من المحققين التابع لمكتب الاعلام الاسلامي‌، ص 406، مكتب الاعلام الاسلامي،‌ قم، الطبعة الاولى‌، 1415ق.‌

[4] الانتصار في انفرادات الإمامية، ص 406.

[5] الحلّي، العلّامة، حسن بن يوسف بن مطهر الاسدي‌، مختلف الشيعة في أحكام الشريعة‌، تحقيق و تصحيح، فريق من المحققين التابع لمكتب الاعلام الاسلامي، ج 7، ص 303، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الثانية، 1413 ق‌؛ الحلّي، ابن ادريس، محمد بن منصور بن احمد‌، السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، ج 2، ص 646، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الثانية، 1410 ق‌؛ الشیخ الطوسي، الخلاف، تحقيق و تصحيح، علي الخرساني- سيد جواد الشهرستاني- مهدي طه نجف- مجتبى العراقي، ج 6، ص 67، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الاولى‌، 1407‍ ق؛ الحلّي، يحيى بن سعيد‌، الجامع للشرائع، تحقيق، و تصحيح، فريق من المحققين تحت إشراف الشيخ جعفر السبحاني، ص 458، مؤسسة سيد الشهداء العلمية‌، قم، الطبعة الاولى، 1405‍ ق.؛ الحسيني، الروحاني‌ القمّي، سيد صادق، فقه الصادق (ع)، ج 22، ص 287،‌ دار الكتاب- مدرسة الامام الصادق(ع)،‌ قم،‌ الطبعة الاولى، ‌1412ق.‌

[6] الكليني، الكافي، تحقيق، الغفاري، علي اكبر، آخوندي، محمد، ج 6، ص 28 و 29، دار الكتب الإسلامية، طهران‏، الطبعة الرابعة، 1407ق.

[7] الکافي، ج 6، ص 25.

[8] المصدر، ص25.

[9] المجلسي، محمدباقر، حلیة المتقین، ص 115، انتشارات ارمغان طوبی، قم، الطبعة الاولى، 1380ش.

[10] المبسوط في فقه الإمامية،‌ ج 1، ص 395.

[11] الكافي، ج6، ص25.

[12] ابن بابويه، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه،‏ تحقيق، و تصحيح، الغفاري، علي اكبر، ج 3، ص 485، مكتب الاعلام الاسلامي‏، قم، الطبعة الثانية، 1413 ق.‏

[13] الکافي، ج 6، ص 26.

[14] الطوسي، محمد بن علي بن حمزة‌، الوسيلة إلى نيل الفضيلة،‌ تحقيق و تصحيح، محمد حسون‌، ص 316، انتشارات مكتبة آية الله المرعشي النجفي- ره‌، قم،‌ الطبعة الاولى‌، ‌1408‍ق؛ المبسوط، ج 1، ص 395.

[15] المبسوط، ج 1، ص 395.

[16] الوسيلة إلى نيل الفضيلة،‌ ص 316.‌

[17] العاملي، الشهيد الثاني، زين الدين بن علي‌، الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (تحقيق السيد كلانتر)، ج 5، ص 448، مكتبة داوري، قم، الطبعة الاولى‌، 1410ق.‌

[18] همان، ص 447.

[19] يستحب أن تجتمع فيها شروط الأضحية من كونها سليمة من العيوب لا يكون سنها أقل من خمس سنين كاملة في الإبل، و أقل من سنتين في البقر، و أقل من سنة كاملة في المعز، و أقل من سبعة شهور في الضأن، و هو لا يخلو من إشكال كما أن تعيين السنين بما ذكر لا يخلو بعضها من إشكال و الأمر سهل.(الامام الخميني،  تحرير الوسيلة، ج‏2، ص: 311؛ و مناسک حج، ص 258 و 259).

[20] نفس المصدر.

[21] ا لکافي، ج 6، ص 30.

[22] الانعام، 78- 79.

[23] الانعام، 163- 164.

[24] الكافي، ج6، ص31.

[25]. المصدر

[26]. المصدر، ص 30.

[27]. المصدر، ص 30 و 31.

[28] المصدر، ص29.

[29] الامام الخميني، تحرير الوسيلة، ج‏2، ص: 311، مسالة 9 و 10.

[30] الكافي، ج6، ص32.

[31] نفس المصدر، ص33.

[32] بهاء الدین العاملي، محمد بن حسین، ساوجي، نظام بن حسین، جامع عباسي، ص 694، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الاولى، 1429؛ بهجت، محمد تقي، جامع المسائل، ج 4، ص 98، نشر مكتب سماحته، الطبعة الثانية، 1426ق.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • الروایات فی مقدار دیة البیضه الیسری للانسان مختلفة، فبأی طائفة یجب أن یؤخذ؟
    5010 الحقوق والاحکام 2008/11/10
    سند الحدیث الاول ضعیف و لکنّ الحدیثین الآخرین لهما سند معتبر. و أیضاً فان مضمون الحدیث الأول و الثالث واحد و هو یختلف عن مضمون الحدیث الثانی و قد یرجع ذلک الی الخطأ فی الکتابة و الطبع.و رأی الفقهاء فی مقدار دیة کل من البیضتین للانسان مختلف، فیری البعض ...
  • ما المراد بيوم التغابن
    38776 التفسیر 2012/06/14
    يوم التغابن أحد اوصاف يوم القيامة الذي يحشر الناس فيه، و المراد من التغابن أن السعداء و الاشقاء يشعرون بالغبن في ذلك اليوم، فالسعداء يندمون على قلة العمل الصالح الذي قاموا به و التقصير في كسب الفضائل و عدم استغلال الفرصة التي منحت لهم على اكمل وجه، ...
  • کیف بقی القرآن مصوناً عن التحریف مع عدم وجود الاعراب؟
    6280 علوم القرآن 2008/08/21
    کان الخط العربی فی زمن البعثة خالیاً من التنقیط إضافة إلی خلّو حروفه و کلماته من العلامات فکان من الطبیعی فی ذلک الزمان أن یخلو القرآن من الإعراب. و لکن حیث ان المسلمین فی صدر الاسلام کانوا عرباً و منهم من حفظ القرآن و کان القرآن بلغتهم فکانت قراءتهم صحیحة ...
  • هل بعث الله أنبیاء فی الأمم الأخرى من غیر السامیین کالأوربیین و الهنود و غیرهم من الأمم الأخرى؟
    7126 الکلام القدیم 2008/08/20
    الإنسان موجود مکلف، و لازم التکلیف أن یرسل الله نبیاً یبلغ الإنسان وظائفه و تکالیفه، و إلا فلا معنى للتکلیف و قد صرح القرآن الکریم فی آیات عدیدة أنه ما من قوم أو قریة إلا و أرسل الله إلى أهلها رسولاً و نذیراً"وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فیها نَذیرٌ ...
  • ما هو المقصود مِن الصّدّیقین فی سوره النّساء؟
    4292 التفسیر 2015/06/10
    قال تعالى فی کتابه العزیز: "وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِکَ مَعَ الَّذینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحینَ وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفیقاً".[1] وقد تعرّض المفسرون لبیان المراد من الآیة المبارکة منهم السید الطباطبائی فی تفسیره حیث قال: ...
  • لماذا نخشى الموت؟
    6062 الکلام القدیم 2012/02/19
    یمکن ارجاع الخوف من الموت الى عوامل مختلفة نشیر الیها هنا بصورة مختصرة.1. اعتقاد الکثیر من الناس بان الموت یعنی الفناء و العدم و ضیاع کل شیء، و من البدیهی أن الانسان بطبعه لا یحب الفناء و العدم و یخشاهما. و لاریب أن الانسان اذا فسّر الموت بهذا المعنى ...
  • ما هو الحکم الفقهی و طریق مواجهة انتقاص الرسول الأکرم(ص) و المقدسات الإسلامیة؟
    5003 الحقوق والاحکام 2009/07/07
    ان من یتعرض لنبی الإسلام المکرّم(ص) بالاساءة و یؤذی بعمله القبیح هذا ملایین الناس، فهو یستحق القتل. ان أعداء الإسلام و لأجل أن یصلوا الی أهدافهم المشؤومة مثل: ایجاد الفرقة بین المسلمین و المنع من انتشار الإسلام و ازالة مانع من طریقهم اسمه الدین، لجأوا الی إهانة و انتقاص المقدّسات ...
  • هل أن جمیع الموجودات یطالها الموت یوم القیامة الکبرى؟
    5419 الکلام القدیم 2007/10/30
    سنجیب عن هذا السؤال فی قسمین، هما:1- ماهیة الموت و شموله یوم القیامة.2- المستثنون من الموت فی ذلک الیوم.القسم الاوّل: إن موت کل شیء بنظر القرآن الکریم یأتی عند حلول (أجل) ذلک الشیء، و من هنا فإن جمیع الموجودات لها (أجل) و نتیجة ذلک أن الجمیع - ...
  • هل الارباح التی تؤخذ من المصارف الایرانیة حلال؟
    4875 الحقوق والاحکام 2009/02/12
    نظام الایداع فی المصارف الایرانیة (البنوک) بالنحو التالی: ان العمیل یودع امواله فی البنک لاجل طویل المدة و تارة قصیر المدة یکون فیها المصرف – و فقا للعقد- و کیلا عنه فی اجراء المعاملات و التعامل فی المال المودع فیکون الربح للمالک و البنک یأخذ حق الوکالة منه، فلا تعد ...
  • ما هو حکم رفض الأب لزواج البنت؟
    4639 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    فی أغلب الموارد یتمنی الوالدان المستقبل الافضل لابنائهم و یبتغون سعادتهم. و أن من اسباب اشتراط إذن الاب فی زواج البنت الباکرة هو هذا الأمر[1]و لابد أن یکون لرفض الاب اسبابه. و من البعید جداً ان یرفض من دون سبب، نعم، فی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    277773 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    252277 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    125833 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    110855 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    87637 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    58199 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    56863 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56127 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    46749 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    46145 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...