بحث متقدم
الزيارة
5911
محدثة عن: 2010/05/26
خلاصة السؤال
ما فلسفة الإنفاق للفقراء؟
السؤال
كثير من الآيات كالآية 253 من سورة البقرة تدعو الناس إلى الإنفاق و ربما كان جزاء غير المنفقين نار جهنم. أنا لا أنكر بأن مساعدة الآخرين عمل مقبول و حسن. لكن لماذا لم يعطه الله مالاً لكي لا يحتاجني. فلماذا يجب عليّ جبران ما بخل الله به، فهل يلزمني أن أكون أرحم من الله سبحانه و إلا فمكاني جهنم لا غير؟
الجواب الإجمالي

قد يقال بأن سبب كون فلان فقيراً هو أنه عمل عملاً معيناً فاختار الله له الفقر بسبب ذلك، و إذا كنّا أغنياء فلا بد أننا عملنا عملا نستحق به لطف الله سبحانه، إذن، فلا فقرهم و لا غنانا يخلو من حكمة معينة!!

مع إن أمر الله سبحانه بالأنفاق لأسباب و حكم متعددة منها: 1ـ امتحان الأغنياء 2ـ تحرير قلب الإنسان من المحبة الشديدة للدنيا. 3ـ ايجاد الرقة في قلب الإنسان المؤمن. 4ـ شكر النعم الإلهية. 5ـ زيادة النعمة. 6ـ الإطمئنان الروحي و النفسي. 7ـ رفع البلاء و ميتة السوء و ... و بالطبع هذه الآثار تترتب على الإنفاق من المال الحلال و إلا فلا يقبله الله و لا يبارك فيه.

الجواب التفصيلي

تقول الآية المشار إليها في متن السؤال: "يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتىِ‏َ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَ لَا خُلَّةٌ وَ لَا شَفَاعَةٌ  وَ الْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُون".[1] هذه الآية تخاطب المسلمين و تشير إلى أحد تكاليفهم التي تؤدي إلى وحدة المجتمع و تقوية الحكومة الإسلامية و البنية الدفاعية و الجهادية لها.

وتشير بعد ذلك إلى الآثار الأخروية المتمثلة بنجاة الإنسان في يوم الحساب و على العكس من ذلك أي ترك الإنفاق و كنز الأموال و البخل على الآخرين يؤدي إلى التورط بعذاب ذلك اليوم.[2] أما عن السؤال المطروح فلا بد من القول بأن ما ذكره القرآن يحكي عن لسان الكافرين، حيث أكد على أحدى موارد عنادهم و إعراضهم في قوله تعالى: "و إذا قيل لهم أنفقوا ممّا رزقكم الله قال الذين كفروا للّذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلّا في ضلالٍ مبين".[3]

فمنطق الأفراد العوام ضيقي الأفق لتبرير بخلهم و جمع أموالهم الكثيرة هو زعمهم: بأن فقر فلان لا يكون إلا لسبب عمل عمله فاختار الله له على أثره البقاء على الفقر، و أن غنانا هو بسبب عمل عملناه فاستحققنا بسببه لطف الله و رحمة، إذن، لا فقرهم و لا غنانا يخلو من حكمة معينة!!

إذا  كان الرزّاق هو الله سبحانه فلماذا تطلبون منا إطعام الفقراء؟ و إذا كان الله قد أختار لهم الحرمان فلماذا نطعم من حرمة الله؟ هذا كلّه لغفلة منهم عن كون الأمر الالهي بالإنفاق لا يخلو من أسباب و حكم متعددة منها:

1ـ إمتحان الأغنياء: الدنيا دار بلاء و إمتحان، فقد يمتحن الله فرداً بالفقر و آخر بالغنى و الثروة، و قد يمتحن ثالثاً بالأمرين في زمانين مختلفين، ليراه هل هو أيام الفقر من الأمناء المترفعين الشكورين؟ أم أنه يضرب كل شيء عرض الحائط؟ و ليرى هل هو من المنفقين أيام الغنى أم لا؟

2ـ تحرير قلب الإنسان من المحبة الشديدة للدنيا: يعد حبّ الدنيا في أحاديث الأئمة المعصومين (ع) أصل و رأس كل خطيئة و معصية.[4] و فائدة الإنفاق أنه يزيل هذه المحبّة المذمومة.

3ـ إيجاد رقة القلب في الإنسان. رقة القلب في مقابل قساوة القلب. و قساوة القلب تخرج الإنسان عن إنسانيته، و لطالما سهل عليه الذنب و الجريمة بهذه الحالة. لكنه عندما يهتم برفع حوائج الفقراء المحرومين و يرى نفسه مسؤولاً عن تأمين معاشهم يتحول الى انسان ذي قلب رؤوف رحيم.

4ـ الإنفاق هو شكر النعم الإلهية. يتحقق الشكر على النعم الإلهية بطرق متعددة أفضلها، الشكر العملي.

5ـ زيادة النعمة. فقد ضمن الله سبحانه للمنفقين المؤمنين المتقين بأن يضاعف لهم مواهبهم المادية و المعنوية أضعافاً كثيرة تصل إلى 1000 ضعف، أقلها عشرة أضعاف،[5] و هكذا عندما ينزل الشخص المنفق الميدان بهذه الروحية و بهذه العقيدة سيكون  أكثر كرماً، و لا يفكر عندها بالفقر و القلّة و لا يخطر على باله الخشية من الفقر و الاملاق بحال من الاحوال، بل يشكر الله دائماً على أن وفق لهذه التجارة المربحة.

فالإنسان المؤمن، لا يفكر و لا يخاف من نقصان ماله و لا من الفقر و أمثاله فحسب، بل يعتقد بأن هذا العمل أشبه ما يكون بمعاملة و صفقة تجارية مربحة تبعث على زيادة أمواله فضلا عن حفظ أصل رأس ماله.

6ـ الإنفاق دليل الصدق في الإيمان. قيمة الإيمان بصدقة و إلا فلا قيمة للإيمان الذي لا يتعدى اللسان و ليس له ظهور في مقام العمل. يقول الله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ وَ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنفُسِهِمْ فىِ سَبِيلِ اللَّهِ  أُوْلَئكَ هُمُ الصَّدِقُون".[6]

7ـ الإطمئنان الروحي و النفسي: من آثار الأعمال الحسنة و الصالحة بصورة عامّة و الإنفاق بصورة خاصّة، هو الوصول إلى الإطمئنان الروحي و النفسي الذي يشمل الفرد، و هذا ما يمكن استلهامه من الآية الكريمة التي تبين دور الإنفاق في إيجاد الطمأنينة: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَ النَّهَارِ سِرًّا وَ عَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُون".[7]

8ـ رفع البلاء و اتقاء ميتة السوء: رفع البلاء و اتقاء ميتة السوء من آثار الإنفاق التي أشارت إليهما الروايات. فعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إبن أبي عمير عن عبد الله بن سفان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الصدقة باليد تقي ميتة السوء و تدفع سبعين نوعاً من البلاء و ...".[8]

و على هذا فحتى لو إقتضى نظام التكوين أن يجعل الله سبحانه الأرض بكل مواهبها تحت إختيار البشر و يجعلهم أحراراً في أعمالهم لطي مسير التكامل، و قد خلق لهم غرائز كل منها يسوقه إلى جهة معينة. لكن الله قد جعل لهم في المقابل قوانين ـ في نظام التشريع ـ لأجل التحكم في غرائزهم و تهذيب نفوسهم و تربيتهم عن طريق الإيثار و التضحية و العفو و الإنفاق حتى يصل من له القابلية و الإستعداد إلى مقام الخلافة الإلهية المنيع عن هذا الطريق، فتطهر النفوس بالزكاة، و يزول البخل عن النفوس بالإنفاق، و ترتفع الفوارق الطبقية التي هي مصدر لآلاف المفاسد في الحياة البشرية و ...

و بعبارة أخرى، لقد أراد الله سبحانه أن يعطي للإنسان دوراً مهماً في إصلاح أمور العالم حتى يصل العالم من خلال هذا الطريق إلى التكامل و كذلك الامر بالنسبة الى تكامل الإنسان. و الملاحظة المهمة هنا هي أن كل هذه الآثار تترتب على الإنفاق فيما اذا كان الانفاق من المال الحلال و إلا فلا يقبله الله و لا يبارك فيه.

 


[1]  البقرة 254.

[2]  تفسير الأمثل، ج 2، ص 258.

[3]  یس، 47.

[4]  الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي ج 2، ص 131، "... حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئةٍ..." دار الكتب الإسلامية، 1365 ه ش، طهران، 8 أجزاء.

[5]  الحديد، 18، إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَ الْمُصَّدِّقَاتِ وَ أَقْرَضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَ لَهُمْ أَجْرٌ كَرِيم".

[6]  الحجرات، 15.

[7]  البقرة، 274.

[8]  الكافي، ج 4، ص 3.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما هو مقام إبراهیم و ما المقصود منه؟
    6787 الکلام القدیم 2010/10/21
    أحد المعالم الواضحة فی مکة هو مقام إبراهیم، لأنه المقام الذی وقف علیه إبراهیم (ع). و قد وقع الاختلاف فی تفسیر معنى "مقام إبراهیم" فذهب البعض الى کون جمیع أعمال الحج مقام إبراهیم (ع). و یعتقد آخرون أن مقام إبراهیم هو "عرفة" ...
  • هل صحیح ما ورد فی فضیلة صلاة الغفیلة و العفو عن یزید؟
    6980 درایة الحدیث 2012/02/14
    لم نعثر علی هکذا روایة و لا شبهها فی الکتب الروائیة المعتبرة بالإضافة إلی أن محتواها یمکن أن ینقد من عدة جهات:1ـ عدم المناسبة بین الجرم و کیفیة التوبة منه.2ـ عدم الأخذ بنظر الإعتبار مسألة النیة فی الأعمال.
  • کیف نرد على الوهابیة التی تسخر من علماء الشیعة و شخصیاتهم؟
    4766 العملیة 2011/01/12
    قضیة الاستهزاء بالصالحین و المؤمنین لیست من الامور الحدیثیة بل هو اسلوب قدیم تعرض له کافة الانبیاء تقریباً، و هذا الامر یظهر لمن یطالع تاریخ الانبیاء و الصالحین.و من الواضح أن القرآن الکریم قد عد اسلوب الاستهزاء بالاخرین من الاسالیب الوضیعة و الامور الذمیمة کما فی قوله تعالى "
  • ما هو الدلیل على حرمة الزواج بالاختین؟
    7097 الفقه 2008/07/07
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما معنى الفناء فی العرفان؟
    6217 النظری 2007/11/15
    الفناء مصطلح معناه فی اللغة الانعدام و التلاشی، و أما فی مصطلح أهل العرفان فیعنی استغراق العبد بالحق تعالى بنحو کأنّ کیان العبد یتلاشى فی ربوبیة الحق. و قد قسم السالکون طریق الوصول إلى الحق الى عدة منازل و مراحل، و قد عدوا الفناء بمثابة نهایة السیر باتجاه الخالق سبحانه ...
  • ما معنى (وحدة الوجود) و ما سبب مخالفة الفقهاء و المتکلمین لها؟
    10381 النظری 2007/06/21
    1. (وحدة الوجود) من أهم المبانی الأساسیة عند أهل العرفان، و إنها تعد اصل الأصول فی ما یذهب إلیه بعض العرفاء من أمثال (ابن عربی) و على أساس هذا المبنى فإن الوجود الحقیقی هو واحد و أزلی، و هذا الوجود هو وجود الله سبحانه لا غیر، و لیس لغیره من ...
  • ما هی أهمیة التسلیم عند النبی (ص)؟
    5702 تاريخ بزرگان 2010/11/22
    إن الإنسان موجود اجتماعی و هو بحاجة إلى الارتباط مع الآخرین و یحتاج صداقتهم و مودتهم. و بذل السلام هو أول خطوة لإیجاد علاقة سالمة بین الطرفین و یحمل عدة رسالات من قبیل الصداقة و الإخلاص و المحبة و التواضع و دعاء الخیر و طمأنة الآخر ...
  • ما هو رأی الإسلام بخصوص وجود کائنات حیة على الکواکب الأخرى؟
    9550 التفسیر 2008/05/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل یمکن للمرأة الحامل زیارة القبور؟
    5139 الحقوق والاحکام 2010/10/06
    باعتبارکم أردتم الحکم الفقهی للسؤال المذکور، فاستفتینا مکاتب المراجع و کانت الأجوبة ما یلی:مکتب سماحة آیة الله العظمی الخامنئی (مد ظله العالی):لا مانع منها.مکتب سماحة آیة الله العظمى السیستانی (مد ظله العالی):لا مانع منها.مکتب سماحة آیة الله العظمى مکارم شیرازی (مد ظله العالی):لا اشکال فیها.
  • أین قرأ نبی الإسلام(ص) الآیة 92 من سورة یوسف و لمن؟
    5226 التفسیر 2010/09/12
    کما یبدو من الشواهد الروائیة أن النبی (ص) قرأ هذه الآیة فی یوم فتح مکة مخاطباً المشرکین الذین لاذوا بالکعبة خوفاً.و نذکر روایة عن أبی عبد الله الصادق (ع) کمثال علی ذلک:یقول: " ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257240 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128140 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88996 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56854 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49732 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47164 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...