بحث متقدم
الزيارة
4990
محدثة عن: 2011/04/18
خلاصة السؤال
ما هو تکلیف الانسان الذی لم یستطع السیطرة على الادرار؟
السؤال
مشکلتی انی لم استطع السیطرة على نزول قطرات البول بعد التبول و التطهر مما سبب لی مشاکل فی صلاتی. و لم اعلم ان الادرار توقف ام لا؟ مع هذا الوصف ما هو تکلیفی فی مثل هذه الحالة و هل یوجد حل شرعی لهذه المشکلة؟
الجواب الإجمالي

هذه المشکلة یعانی منها الکثیر من الناس و لحسن الحظ قد عالجها الفقهاء العظام استنادا الى الروایات الصادرة عن أهل البیت (ع).

وقد عالج الفقهاء القضیة فی محورین نشیر الیهما:

الاول: اذا کان الانسان یعیش حالة صحیة طبیعیة.

الثانی: اذا کان الانسان مصابا بمرض عدم السیطرة.

یقول الامام الخمینی (قدس) فی هذه الصدد:

 فصل فی الاستبراء: و کیفیته على الأحوط الأولى أن یمسح بقوة ما بین المقعد و أصل الذکر ثلاثا، ثم یضع سبابته مثلا تحت الذکر و إبهامه فوقه و یمسح بقوة الى رأسه ثلاثا، ثم یعصر رأسه ثلاثا، فإذا رأى بعده رطوبة مشتبهة لا یدری أنها بول أو غیره یحکم بطهارتها و عدم ناقضیتها للوضوء لو توضأ قبل خروجها، بخلاف ما إذا لم یستبرئ، فإنه یحکم بنجاستها و ناقضیتها و هذا هو فائدة الاستبراء.[1]

هذه فی الحالة الطبیعیة للانسان. و اما اذا کان الانسان مصابا بمرض عدم السیطرة على المجاری البولیة وعلى مخرج الغائط فقد بحثها الفقهاء تحت عنوان "المسلوس و المبطون".

یقول الامام الخمینی (ره):

1. المسلوس و المبطون إن کانت لهما فترة تسع الطهارة و الصلاة و لو بالاقتصار على أقل واجباتها

انتظراها و أوقعا الصلاة فی تلک الفترة، و إن لم تکن لهما تلک الفترة فاما أن یکون خروج الحدث فی أثناء الصلاة مرة أو مرتین أو ثلاث مثلا بحیث لا حرج علیهما فی التوضؤ و البناء، و إما أن یکون متصلا بحیث لو توضئا بعد کل حدث و بنیا لزم علیهما الحرج، ففی الصورة الأولى یتوضأ المبطون و یشتغل بالصلاة و یضع الماء قریبا منه، فإذا خرج منه شی‏ء توضأ بلا مهلة و بنى على صلاته، و الأحوط أن یصلی صلاة أخرى بوضوء واحد، و الأحوط للمسلوس عمل المبطون، و إن کان جواز الاکتفاء له بوضوء واحد لکل صلاة من غیر التجدید فی الأثناء لا یخلو من قوة.

و أما فی الصورة الثانیة فالأحوط أن یتوضئا لکل صلاة، و لا یجوز أن یصلیا صلاتین بوضوء واحد فریضة کانتا أو نافلة أو مختلفتین، و إن لا یبعد عدم لزوم التجدید للمسلوس إن لم یتقاطر منه بین الصلاتین، فیأتی بوضوء واحد صلوات کثیرة ما لم یتقاطر فی فواصلها و إن تقاطر فی أثنائها لکن لا ینبغی ترک الاحتیاط.

3. یجب على المسلوس التحفظ من تعدی بوله بکیس فیه قطن و نحوه، و الظاهر عدم وجوب تغییره أو تطهیره لکل صلاة، نعم الأحوط تطهیر الحشفة إن أمکن من غیر حرج، و یجب التحفظ بما أمکن على المبطون أیضا، کما أن الأحوط له أیضا تطهیر المخرج إن أمکن من غیر حرج.[2]

من هنا علیک ان تحدد الحالة التی انت علیها من أی الفروض التی ذکرها الامام (ره) أولا، ثم تأتی بالتکلیف المناسب لتلک الحالة استنادا الى ما ورد فی کلام الامام (قدس).



[1] الامام الخمینی، تحریر الوسیلة، ج‏1، ص: 19- 20.

[2] نفس المصدر، ص30-31.

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279478 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257349 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128205 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113332 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89037 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59893 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59599 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56891 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49836 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...