بحث متقدم
الزيارة
5363
محدثة عن: 2011/11/20
خلاصة السؤال
هل أن مدح الله لنفسه فی القرآن یدل -نعوذ بالله- علی غرور الله؟
السؤال
هل الاتیان باالمتعدد لله فی القرآن یدل علی غرور الله –نعوذ بالله-؟ و إذا لم یکن کذلک فما هو دلیله؟
الجواب الإجمالي

نقول بشکل عام أن مقولة وصف النفس مقولة کلیة و لا تدل علی غرور صاحبها و حبّه للظهور إلا فی بعض المفردات التی قد یترآى منها ذلک لاول وهلة، و لکن و لو تأمّلنا فی العبارات و الحجج التی أوردها الله سبحانه فی القرآن لأجل الثناء علی نفسه و التعریف بها لوجدناها غیر ممکنة المقایسة مع أعمال المتکبّرین و المُعجبین بأنفسهم و الهدف من هذا الوصف و المدح لا یُمکن أن یدل علی نقص الله و حاجته له –نعوذ بالله-، بل هو من باب التعریف بنفسه و اظهارها لتوفیر الأرضیة المناسبة لإیصال الفیض للناس.

فإذا وصف الله نفسه فی القرآن فما هو الا لأجل التعریف بصفاته الجلالیة و الجمالیة للإنسان و الغرور لا یُمکن أن نجد له معنیً و مفهوماً بالنسبة الیه سبحانه و تعالی، لأنه من صفات الموجود الناقص الذی یحاول ان یسد بغروره و عجبه النقص الموجود فی ذاته، و من هنا ترى الشخصیات القویة و الممتلئة عملما و کمالا تترفع عن الغرور و العجب لعد حاجتها الیه، فکیف بالله تعالى الغنی المطلق و غیر المحتاج للتفاخر أمام مخلوقاته العاجزة.

الجواب التفصيلي

1- المقدمة:

لابد هنا من ایراد مقدمة لتوضیح معنی الغرور و العجب و علاقته بوصف النفس سواء أکان الکلام بالنسبة لله سبحانه أم بالنسبة للإنسان.

فالمدح و التعریف و وصف النفس مقولة کلیة، لا تنضم إلا بعض مصادیقها تحت عنوان النقص و الرذائل الأخلاقیة مثل الغرور و العجب و الأنانیة التی لها ارتباط وثیق بماهیة و منشأ هذا العمل، و المهم هنا هو الهدف و القصد من الاتیان بهذا الوصف و المدح و الثناء. کما أن نفس رذیلة الغرور و العجب یُمکن أن تحصل بدون أی مدح للنفس أو إنها قد تُظهر بأعمال أخری غیرها.

و بعبارة أخری، لیس کل وصف للذات یدل علی الغرور و لیس کل سکوت یدل علی التواضع، بل ان للغرور و التکبّر و کذلک للتواضع و الخضوع معانیٍ ذاتیة یلزم منها عدم التسرّع بالحکم علی کل وصف للذات بأنه دلیل العجب و الغرور، و علی کل تصاغر بأنه دلیل التواضع و الخضوع.

2- الغرور و العجب:

الغرور فی الأصل بمعنی الخدعة.[1] فعلی أساس هذا التعریف لو اعتقد کل شخص بخیر و صلاح نفسه –جهلاً و سذاجةً- و رأی نفسه صالحة الذات و حسنة الأفعال و مستقلة عن الله سبحانه فهذه العقیدة ستؤدی الى الغرور و العجب بنفسه و الافتتان بها، فیعتبر عندئذٍ مصابا برذیلة العجب.

3- التکبّر:

التکبر بمعناه المذموم: هو الادعاء بالکبر جهلاً، و نسبة الصفات الحسنة غیر المتصف بها إلیه تکلفنا و تصنعاً و تظاهراً، إضافة إلی تحقیر الآخرین.

4- التواضع و الخضوع:

التواضع: وضع النفس فی موضعها الحقیقی اللائق بها، و اعتبار نفسه عبداً لله، و بما أن کل البشر عبید الله سبحانه، لذلک یتعامل معهم بکل احترام و تواضع. و هذه الصفة المتولّدة من معرفة الشخص بنفسه و بالآخرین، تظهر بشکل واضح علی أفعال الإنسان و تصرّفاته، فمثلاً یقبل الحق حتی من اعدائه و مخالفیه، و یقبل العذر من المعتذر مهما کان.[2]

5- وصف الله لنفسه (اظهار و تعریف بصفاته الجمالیة و الجلالیة)

عندما یرید الإنسان الارتباط بموجود ذی قدرة و رحمة و جمال و جلال مطلق، و فی عین الحال یری نفسه عاجزاً عن معرفته، فحینئذ لا یبقی طریق لمعرفة ذلک الشیء الا أن یقوم هو بتعریف نفسه للإنسان و بیان ما هی علیه من الصفات والخصوصیات. لذلک فتعریف الله بنفسه للإنسان و التحدث معه یأتی من باب رأفته و شفقته بعبده، فمثلاً عرّف نفسه بالرحیم الرؤوف حتی یدعوا عبده الوحید المنعزل و البعید النائی عن أصله إلی مناجاته و الطلب منه و کذلک یدعوه إلی معرفة نفسه، ثم عرّف نفسه بالغفّار المتجاوز عن الذنوب و المعاصی حتی لا ییأس أحد من رحمة الله سبحانه، ثم عرّف نفسه بالقادر حتی لا یخش الإنسان من سوی الله من خلال التوکّل علی الله عزّ و جل، ثم عرّف نفسه بالقهّار المنتقم من الظالمین حتی یطمئن الإنسان بمجازاة الظالمین و لا یسیر إلا علی أساس العدل. و عرّف نفسه بالمتکبّر حتی یعرّف الإنسان ان الله سبحانه قادر علی مجازاة کل متکبّر بطریقته فی معاملة مع الآخرین و ذلک لأن التکبّر علی المتکبّر عین العدالة.

إذن، لو وصف الله سبحانه نفسه، و ذلک لأجل تعریف الإنسان بجلاله و جماله، لا یُمکن بأی وجه من الوجوه أن یکون لها معنیً مذموم، و ذلک لأن الله سبحانه و تعالی غیر محتاج علی الاطلاق للتفاخر أمام مخلوقاته العاجزة. لا شیء من المعانی و الأغراض الفاسدة و المذمومة التی تدخل تحت المقولة الکلیة "لوصف النفس" یمکن أن تصدق علی الله سبحانه و تعالی، لذلک فأین ما وصف الله نفسه یجب أن نحمله علی أحسن وجوهه الممکنة، و کلما بالغنا فی السعی لا یممکنا أن نصل إلی اللطافة و الظرافة المطویة تحت هذا الوصف الإلهی.

لذلک ورد فی بعض الروایات ان الله سبحانه قال فی حدیث قدسی: "احببت أن أعرّف فخلقت الخلق لکی أعرّف".[3] و علی حد تعبیر العرفاء کان لابد علی الله أن یعرّف نفسه و هذا من اقتضاءات فیوضاته الفیّاضة أن یعرّف نفسه و یظهرها سواء أکان ذلک الظهور فی عالم التکوین أم فی عالم الکلام.

6- تعریف الله بنفسه (وصف الحجج الإلهیة لأنفسهم)

نفس الکلام الذی سبق بالنسبة لله سبحانه یصدق علی اولیائه فبما إنهم قد تجاوزوا عن أنفسهم بالمرّة و وصلوا إلی مرتبة الفناء بالله سبحانه، فعندما یُبیّنون للناس بعض ما أنعم الله به علیهم بأمر الله سبحانه، و لأجل أن یبیّنوا للناس طرق الخلاص و النجاة، لا یکون لعملهم هذا أی دلیل إلا التعریف بأنفسهم للناس للاستفادة منها فی التمسک بها و الخلاص من الموبقات و العیوب اقتداء بتلک النفوس الزواکی. فالنبی الأکرم (ص) و الأئمة الأطهار (ع) و بعض العرفاء إذا ما أظهروا شیئاً قلیلاً من فضائلهم للناس، فذلک من باب التعریف و التبیین للغایة التی ذکرناها، فالهدف الحقیقی من وراء ذلک أن یرجع الناس إلی أنفسهم بعد معرفة هذه الآیات الإلهیة و یتصلوا بهم لیحصلوا علی طرق خلاصهم و نجاتهم. و إلا فهؤلاء العظماء لا یعتقدون لأنفسهم أی استقلالیة و لم یکونوا أبداً فی مجال طلب التعالی و الأفضلیة علی الناس، و إذا لم تکن لدیهم تلک الرسالة الالهیة الکبیرة فی هدایة البشریة تراهم یصمتون و لن ینطقوا بکلمة و احدة تشیر الی مقاماتهم و منزلتهم، و حینئذ یترکون الناس لحالهم و لا یعرضوا انفسهم لکل هذا الاضطهاد و الانکار و الحسد و کل المصاعب و المعاناة التی اصابتهم فی تلک المسیرة التبلیغیة الصعبة للغایة.

أضف الى ذلک انهم انما یقومون بذلک لسبب آخر و علة أخرى تکمن فی الامتثال لقوله تعالى عندما خاطب سبحانه نبیه الکریم (ص) فی القرآن "وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّث".[4]

فکلما تکلّم المعصومون (ع) عن أنفسهم لم یکن إلا لإظهار وجه الله فی أنفسهم بعد وصولهم إلی مقام الفناء الإلهی، و لا یمکن بأی وجه أن نعتبره إظهاراً لأنفسهم أو ادعاء للفضل و الکمال لهم، بل إنهم دائماً یعتبرون أنفسهم فی غایة الفقر و الافتقار و العبودیة لله بحیث لا یجدون لأنفسهم أی ظهور حتی تحصل شبهة الکبر و الغرور فی موردهم.

قال رجل للإمام الحسین (ع) یوماً: إن فیکَ کِبراً! فقال: کلّا الکِبرُ لله وحده و لکن فیَّ عِزّةٌ. قال الله تعالی "و لله العزّةُ و لرسوله و للمؤمنین".[5]

إذن فعزة الأئمة و الأولیاء و المؤمنین، هی نفس العزة الإلهیة التی تتجلّی فیهم و لا یُمکن قیاسها أبداً بالکبر و الغرور و الاستکبار الذی یحصل عند الکافرین الممحجوبین عن الله سبحانه، فهؤلاء لاحساسهم بالحقارة المفرطة یتکبّرون علی الناس لیشعروا بوجود أنفسهم.

النتیجة:

لو تأمّلنا، طبقاً لما مضی فی وصف الله سبحانه و حججه لأنفسهم لوجدنا أن هذا الوصف لا یمکن قیاسه بأعمال المتکبّرین المعجبین بأنفسهم، و لا یمکن أن یکون الهدف من هذا الوصف هو النقص و الحاجة. بل لأهداف لعملهم هذا إلا إظهار أنفسهم و التعریف بها، لتوفیر الأرضیة المناسبة لایصال الفیض للناس.



[1]  غرر: غرّه یغُرُّه غَرّا و غُروراً و غِرّه، فهو مغرور و غریر: خدعة و أطعمه بالباطل"، لسان العرب، ج5، ص11.

[2]  الخواجة عبد الله الأنصاری، منازل السائرین، ص78، دار العلم، طهران، 1417 ق.

[3]  إبن العربی، الفتوحات، ج2، ص 328، دار الصادر، بیروت.

[4]  الضحی، 11. وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّث.

[5]  المجلسی، بحار الأنوار، ج24، ص325، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما معنى الأخلاق القائمة على الدین؟
    7747 الکلام الجدید 2010/12/21
    بالنسبة إلى علاقة الدین مع الأخلاق هناک نظریتان حول أسس القیم الأخلاقیة و هی ما یلی:1ـ إن الأخلاق أمر مستقل عن الدین و لا علاقة لها بالدین.2ـ لا تتحقق الأخلاق بدون العلاقة بالدین و الإیمان و ...
  • هل أن الربوبیة مختصة بالله سبحانه و تعالى؟
    7475 الکلام القدیم 2009/10/01
    الربوبیة مشتقة من مادة «رب» و تأتی فی اللغة العربیة بمعنى المالک، و تستعمل فی صاحب الشیء و المربی و حیث إن الله سبحانه مالک لکل الوجود، فهو المدبر لکل هذا العالم، فهو «رب» کل ما سواه. و علیه فجمیع موجودات العالم تعد مظهراً من مظاهر الحق تعالى، و لکن ...
  • هل یجوز اسقاط الجنین من الزنا قبل ولوج الروح فیه اذا کان بقاؤه مستلزماً للعسر والحرج على العائلة؟
    5683 الحقوق والاحکام 2010/06/29
    افتى الامام الخمینی (قدس) وغیره من الفقهاء بانه: لایجوز استقاط الجنین الذی انعقدت نطفته من الزنا اذا کانت المرأة مسلمة أو کان الرجل مسلماً أو کلاهما مسلمین[i]. و یعتبر الجنین ابناً للمرأة لکنه لا یرثها.
  • لماذا یکون اجراء الحد علی عهدة الحاکم من الناحیة الفقهیة؟
    6253 الفلسفة الاحکام والحقوق 2012/01/16
    ان عقاب المجرمین فی عرف المجتمعات البشریة هو من صلاحیات الحکومة، ولا یحق لاحد غیر الحکومة أن یقوم بذلک.و قد أکد الفقه الاسلامی علی ذلک ایضاً. من هنا یری فقهاء المسلمین ان اجراء الحدود فی زمان حضور الامام (ع) علی عهدة الامام المعصوم (ع) و المنصوبین من قبله.
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • من هم الأنصار؟
    5826 تاريخ بزرگان 2010/11/22
    "الأنصار" جمع ناصر من مادة "نصر"، و هو بمعنی المعین. و فی صدر الإسلام کان یطلق علی المسلمین من سکنة المدینة و خصوصاً أفراد قبیلتی الأوس و الخزرج، بأنهم الأنصار، و ذلک لأنهم ساهموا بشکل کبیر فی نصرة نبی الإسلام(ص) و المسلمین المهاجرین المکییّن و غیرهم، و کان لهم الأثر ...
  • هل أن ملک الموت یقبض روح کل موجود حی؟
    8252 الکلام القدیم 2009/04/09
    الذی یفهم من إطلاق الروایات أن عزرائیل ملک الموت یتربع على القمة بالنسبة إلى الوسائل الإلهیة فی مسألة قبض الأرواح و أنه یقبض جمیع الأرواح للموجودات الحیة.و لکن الأمر المهم الذی لا بد من معرفته هو أن الله سبحانه هو الذی یقبض جمیع الأرواح بالنسبة للأحیاء جمیعاً و لکنه ...
  • هل الهدایة القرآنیة للمتقین خاصة؟ أ لیس هذا یسلتزم الدور؟
    7828 التفسیر 2011/03/03
    هناک طائفتان من الآیات القرآنیة تتحدث عن الهدایة بعضها تشیر الى کون الهدایة الالهیة من نصیب المتقین، و فی المقابل نرى الطائفة الثانیة تؤکد عمومیة الهدایة القرآنیة و عمومیة هدایة سائر الکتب المقدسة، بالاضافة الى شمولیة الانذار و الذکر لجمیع البشر و لا یختص الامر بالمؤمنین خاصة. ...
  • هل ان إمام العصر (عج) نفسه أیضاً من المنتظرین لظهوره؟
    5912 الکلام القدیم 2009/07/07
    انتظار الفرج من الأرکان الأساسیة للإسلام، و خصوصاً المذهب الشیعی، و انتظار الفرج، هو بمعنی رجاء الفتح و الخلاص من الظلم و رفع مشاکل جمیع الناس.و یری منتظرو الفرج انه سیظهر فی آخر الزمان إنسان إلهی –و اسمه فی الإسلام المهدی- و إنه سیقضی علی الظلم و الجور و ...
  • ما حكم العصير العنبي اذا غلى؟
    5429 الحقوق والاحکام 2012/03/12
    لا إشكال في حرمة العصير العنبي سواء غلى بنفسه أو بالنار أو بالشمس إلا إذا ذهب ثلثاه أو ينقلب خلا، لكن لم يثبت إسكاره، و في إلحاقه بالمسكر في ثبوت الحد و لو لم يكن مسكرا إشكال، بل منع سيما إذا غلى بالنار أو بالشمس.

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279435 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257246 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128142 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113244 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    88997 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59835 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59551 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56855 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49735 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47165 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...