بحث متقدم
الزيارة
10291
محدثة عن: 2012/03/12
خلاصة السؤال
ما المراد من قول الامام الصادق (ع): و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالإدراك- فقد أحال على غائب و....؟.
السؤال
روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " من زعم أنه يعرف الله بتوهم القلوب فهو مشرك، و من زعم أنه يعرف الله بالاسم دون المعنى- فقد أقر بالطعن لأن الاسم محدث، و من زعم أنه يعبد الاسم و المعنى- فقد جعل مع الله شريكا، و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالإدراك- فقد أحال على غائب، و من زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة- فقد صغر بالكبير، و ما قدروا الله حق قدره. قيل له: فكيف سبيل التوحيد؟ قال: باب البحث ممكن و طلب المخرج موجود- إن معرفة عين الشاهد قبل صفته، و معرفة صفة الغائب قبل عينه. قيل: و كيف يعرف عين الشاهد قبل صفته؟ قال: تعرفه و تعلم علمه، و تعرف نفسك به و لا تعرف نفسك من نفسك، و تعلم أن ما فيه له و به". الرجاء شرح الحديث المذكور.
الجواب الإجمالي

إن الحديث الشريف بصدد الكلام عن أساسية من أساسيات المعرفة الربوبية التي عبّر عنها الفلاسفة و العرفاء ببرهان الصديقين، معتبرين ذلك اقصر الطرق لاثبات الواجب تعالى.

فالحديث الشريف يؤكد حقيقة مهمة و هي: أن الطريق الامثل لمعرفته سبحانه يتم من خلال الانطلاق من نوره الازهر، لا التوسل بالصفات و المفاهيم الذهنية، و ذلك لان اعتماد الواسطة انما ينفع في معرفة الاشياء الغائبة و لاريب ان الله تعالى ليس بغائب قطعا ليتوسل بالاوهام و البراهين لمعرفته من خلال توسط الصفات الزائدة.

توضيح ذلك: ان المعرفة على نحوين:

الاولى: أن يكون المعروف حاضراً،  وحينئذ ينطلق الانسان الى معرفة الصفات من خلال معرفة الذات.

الثانية: ان يكون المعروف غائبا؛ و في هذه الصورة يكون المعلوم أولا هو الصفات ثم العروج منها الى الذات.

و لما كان الباري تعالى حاضراً دائما، فحينئذ ينطلق الانسان لمعرفة صفاته من خلال معرفته الشهودية بالذات. و هذا يكشف عن أن اقرب الطرق الى الله تعالى هو نفس الذات الالهية بلا حاجة لمعرفته الى الوسائط الخارجية، بل افضل طريق لمعرفته الانطلاق من الذات الالهية.

الجواب التفصيلي

يستحيل على الانسان معرفة كنه الذات الالهية و الاحاطة بحقيقة الباري تعالى؛ و ذلك لان الموجود المحدود لا يتمكن من الاحاطة الكاملة باللامتناهي.

و بعبارة أخرى: أنه لا طريق للفكر البشري نحو " الذات الغيبية" فاذا خاض في ذلك لا يعود الا بالخيبة و الحيرة و الانحراف.

فذات الحق تعالى، و جود صرف؛ لا حد لها مطلقا، من هنا لا طريق للذات الالهية؛ بمعنى انه لاسبيل للفكر اليها و لا مجال للعقل للدخول الى ساحتها المقدسة و كذا الوهم و كشف ارباب الشهود. كل هذه السبل المعرفية عاجزة تماما عن الخوض في هذا المضمار و الدخول لساحة القدس الالهية لغرض الاحاطة بها.

و قد أشار القرآن الكريم الى هذه الحقيقة في قوله تعالى: " يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْديهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحيطُونَ بِهِ عِلْماً".[1]

و من هنا يمكن بيان المراد من كلام الامام الصادق (ع) بالنحو التالي:

ان الله تعالى يجلّ عن أن يدرك من خلال الحاسة و الوهم؛ و ذلك لانه سبحانه منزه عن المادة و الماديات و ليس بمحسوس حتى يكون للحس طريق اليه و يدرك من خلال هذه الآلة الناقصة، و كذلك لا سبيل للوهم للاحاطة به، بل هو موجود مجرد و ما وراء الطبيعة، و لا سبيل للحس و الوهم لما وراد الطبيعة.

فلا يمكن معرفة الله بالاسم دون المعنى. لان الاسم[2] هو اللفظ الدال على المسمى مشتق من السمة بمعنى العلامة على الشيء بحيث ينتقل السامع من اللفظ الى المعنى المراد عن سماع اللفظ.[3] و هذه الالفاظ حسب تعبير الإمام "محدثة" و المحدث عرضة للوجود و العدم معا، فهي ممكنة الوجود خلافا للذات الالهية المقدسة فانها أزلية و واجبة الوجود. نعم، يمكن معرفة الله تعالى من خلال بعض الصفات، لكنها معرفة ناقصة و غير كاملة، و أن الامام (ع) في هذه الفقرة بصدد تنزيه الله تعالى عن الاحاطة به من خلال الاسماء و الالفاظ.

أما الفقرة الأخرى التي يقول فيها الامام " و من زعم أنه يعبد الاسم و المعنى- فقد جعل مع الله شريكا"؛ و ذلك لان من قرن الذات الالهية - التي هي حقيقة و واقعية ما وراء الطبيعة- مع الاسم، فقد جعل لله شريكا. بمعنى أن من يعبد الاسم الحي و العالم، مع المعنى الوصفي فقد جعل منها شريكا لله تعالى.

علما، أنه يمكن اطلاق كلّ اسم يدل على الكمال أو نفي صفة سلبية، على الله تعالى و استعماله فيه؛ و ذلك لان الاسماء من قبيل العالم و القادر و الحي و إن كان اطلاقها على الانسان يعطي – الى حد ما- طابعا ماديا، و لكن يمكن اطلاقها على الله تعالى بعد تجريدها عن الخصائص المادية.

ثم يقول الإمام الصادق (ع): " و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالإدراك- فقد أحال على غائب، و من زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة- فقد صغر بالكبير" بمعنى أنه لايمكن معرفة الله تعالى عن طريق الصفات، و ذلك لان من ذات الباري حاضرة و معرفة الذات مقدمة على معرفة الصفات، فكيف تعرف الصفات قبل معرفة الذات؟ بل لابد من معرفة الصفات عن طريق معرفة الذات، فمن سلك طريق الصفات لمعرفة الموصوف تعالى فقد صغر الله تعالى!!. و من سلك طريق الصفات - التي تصورها- لمعرفة الله تعالى يظن أنه عرف الذات و هو بعيد عنها.و الجدير بالذكر أن هذا لا يعني تعطيل العقول عن معرفته سبحانه، بل المراد أن تتم معرفته عن طريق السبل الموصلة الى تلك المعرفة. يقول أمير المؤمنين (ع) في هذا المجال: " وَ كَمَالُ الإِخلاصِ لهُ نفيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ".[4]

إذن، لما كانت الصفة غير الموصوف، فهذا يستلزم كون الصفة أمراً زائدا على الذات، و هو يتنافى مع توحيد الذات و أحدية الباري تعالى.

فلا سبيل لتوحيد الله تعالى و معرفته الى من خلال طريق العقل و القلب (الشهود).

و للمعرفة نوعان: المعرفة الحضورية و الأخرى المعرفة الحصولية.

و المراد من معرفة الله بالعلم الحضوري ان الانسان يشهد الباري تعالى و يعرفه معرفة قلبية بلا توسط صور و مفاهيم ذهنية قبلية.

و من البديهي أن من يشهد الله شهودا واعيا – كالذي ادعاه كبار العرفاء- يستغني حينئذ عن البراهين العقلية. علما أن الوصول الى هذا النوع من العلم و الشهود الحضوري ممكن لعامة الناس و لكن بعد تزكية النفس و طي مجموعة من مراحل السير و السلوك العرفاني.

و أما الشق الثاني من المعرفة (العلم الحصولي) فهو العلم الحاصل بتوسط المفاهيم الكلية من قبيل الخالق، و الغني و... و هو من سنخ المعرفة الذهنية، بمعنى ان معرفته بالله تنحصر في حدود الذهن و يبقى المعلوم (الله) غائبا عن العالِم، غاية ما في الامر أنه يحمل صورة ما عن خالق العالَم من دون ان يشهده شهودا قلبيا.

إذن، المراد من كلام الامام الصادق (ع)، أن الانسان في غنى عن سلوك طريق الصفات لمعرفة ما هو حاضر عنده، بل يكفي حضوره لتمام معرفته. و لما كانت الذات الالهية حاضرة عندنا و نعرفها – من الاعماق- معرفة شهودية، لم تبق حاجة للتوسل بالصفات لمرفته سبحانه.

و بعبارة أخرى، أن الحديث الشريف بصدد الكلام عن أساسية من أساسيات المعرفة الربوبية التي عبر عنها الفلاسفة و العرفاء ببرهان الصديقين، معتبرين ذلك اقصر الطرق لاثبات الواجب تعالى. و قد اشارت بعض آيات الذكر الحكيم لهذا البرهان، كما في قوله تعالى" هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِن"[5] و " هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُم‏"[6]، و قوله عزّ من قائل: " وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنِّي فَإِنِّي قَريبٌ".[7] و غيرها من الآيات التي تتحدث عن مراتب القرب الالهي:

* " وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَ لكِنْ لا تُبْصِرُونَ".[8]

*  " نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَريد".[9]

*. " وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِه‏".[10] و هذا يعنى أن الله الصمد يتجلى في ذات الانسان و يحضر عندها.

و قد عبر القرآن الكريم بعبارات لطيفة أخرى من قبيل قوله تعالى: " أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهيد أَلا إِنَّهُمْ في‏ مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحيطٌ"[11].

و قد فسّر العلامة الطبأطبائي الشهيد بالمشهود، قائلا: و المعنى أ و لم يكف في تبين الحق كون ربك مشهودا على كل شي‏ء إذ ما من شي‏ء إلا و هو فقير من جميع جهاته إليه متعلق به و هو تعالى قائم به قاهر فوقه فهو تعالى معلوم لكل شي‏ء و إن لم يعرفه بعض الأشياء.[12] فهو تلك الحقيقة المحطية بكل شيء إحاطة لا يمكن انكارها بحال من الاحوال، " أَ فِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْض".[13] و أنه سبحانه " نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْض".[14] و لاريب أن حقيقة النور ذلك الشيء الظاهر بنفسه و المظهر لغيره، و الى هذه الحقيقة يشير العلامة الطباطبائي في تفسيره للآية بقوله: النور معروف و هو الذي يظهر به الأجسام الكثيفة لأبصارنا فالأشياء ظاهرة به و هو ظاهر مكشوف لنا بنفس ذاته فهو الظاهر بذاته المظهر لغيره من المحسوسات للبصر. و إذ كان وجود الشي‏ء هو الذي يظهر به نفسه لغيره من الأشياء كان مصداقا تاما للنور. فهو سبحانه نور يظهر به السماوات و الأرض. و من ذلك يستفاد أنه تعالى غير مجهول لشي‏ء من الأشياء إذ ظهور كل شي‏ء لنفسه أو لغيره إنما هو عن إظهاره تعالى فهو الظاهر بذاته له قبله.[15] فهو الظاهر بذاته تعالى و لا مجال للشك و الريبة فيه سبحانه، فمن هنا يكون الطريق الامثل – كما في كلام الامام الصادق (ع)- لمعرفته الانطلاق من نوره الازهر لمعرفة ذاته، لا التوسل بالصفات و المفاهيم الذهنية، و ذلك لان اعتماد الواسطة انما ينفع في معرفة الاشياء الغائبة و لاريب ان الله تعالى ليس بغائب قطعا ليتوسل بالاوهام و البراهين لمعرفته من خلال توسط الصفات الزائدة.

توضيح ذلك: ان المعرفة على نحوين:

الاولى: أن يكون المعروف حاضراً،  وحينئذ ينطلق الانسان الى معرفة الصفات من خلال معرفة الذات.

الثانية: ان يكون المعروف غائبا؛ و في هذه الصورة يكون المعلوم أولا هو الصفات ثم العروج منها الى الذات.

و لما كان الباري تعالى حاضراً دائما، فحينئذ ينطلق الانسان لمعرفة صفاته من خلال معرفته الشهودية بالذات. و هذا يكشف عن أن اقرب الطرق الى الله تعالى هو نفس الذات الالهية بلا حاجة لمعرفته الى الوسائط الخارجية، بل افضل طريق لمعرفته الانطلاق من الذات الالهية.

هذه إطلالة إجمالية على الحديث الصادقي الشريف.

 


[1] طه، 110.

[2] الاسم اصطلاحا: لفظ يدل على ذات بلا ملاحظة صفة من الصفات، أو يدل على الصفة بلا ملاحظة الذات. من هنا تدل كلمة الرجل و المرأة على الذات دون الصفة و العلم و القدرة تدلان على الصفة دون الذات. فهذه كلها اسماء. (انظر: عبد الرزاق اللاهيجي، گوهر مراد، ص 171، الطبعة الحجرية، طهران ).

[3] علي ( عليه السلام ) مظهر اسماي الاهي= علي مظهر الاسماء الالهية ، ص 17 ، مستل من مصنفات سماحة آية الله جوادي آملي ، مركز نشر اسراء ، الطبعة الثانیة ، 1385 هجري شمسي.

[4] نهج البلاغة، السيد الرضي ( رحمه الله) ، الخطبة الاولی، ص 40.

[5] الحديد، 3.

[6] الحديد، 4.

[7] البقرة، 186.

[8]  الواقعة، 85.

[9]  ق، 16.

[10]  الانفال، 24.

[11] فصلت، 53 و 54.

[12] الميزان في تفسير القرآن، ج‏17، ص: 405، نشر جماعة المدسين، قم، الطبعة الخامسة، 1417هـ.

[13] إبراهيم، 10.

[14] النور، 35.

[15] الميزان في تفسير القرآن، ج‏15، ص: 122.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279467 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257331 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128195 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113311 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89023 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59877 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59589 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56881 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49820 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47189 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...