بحث متقدم
الزيارة
6262
محدثة عن: 2012/01/16
خلاصة السؤال
لماذا یکون اجراء الحد علی عهدة الحاکم من الناحیة الفقهیة؟
السؤال
لماذا یکون اجراء الحد علی عهدة الحاکم من الناحیة الفقهیة؟
الجواب الإجمالي

ان عقاب المجرمین فی عرف المجتمعات البشریة هو من صلاحیات الحکومة، ولا یحق لاحد غیر الحکومة أن یقوم بذلک.و قد أکد الفقه الاسلامی علی ذلک ایضاً. من هنا یری فقهاء المسلمین ان اجراء الحدود فی زمان حضور الامام (ع) علی عهدة الامام المعصوم (ع) و المنصوبین من قبله.

واما فی عصر الغیبة فالولایة فی اجراء الحدود هی للفقهاء الجامعین للشروط، لانهم النواب العامون.

والایات و الروایات التی تأمر المسلمین باجراء الحدود لا تعنی الاذن فی إقامة الحدود لکل فرد فرد من المجتمع. بل المراد منها هو المجتمع الاسلامی. و یمکن تلخیص أدلة لزوم اجراء الحدود من قبل الحاکم الاسلامی فی الامور التالیة:

1- سیرة المعصومین(ع).

2- الروایات.

3- حفظ النظم و أمن المجتمع.

4- اجماع المسلمین.

5- کون الموضوع تخصصیاً.

الجواب التفصيلي

الحد هو العقوبة التی عین مقدارها فی القرآن و السنّة کتعیین مائة جلدة للزانی [1] . و التعزیر هو ما یکون تعیین العقوبة علی عهدة حاکم الشرع. و الحدود و التعزیرات هی العقوبات التی وضعها الاسلام لمن یتخلف عن القانون فی حالات معینة و هی بمنزلة الضمانة لاجراء احکام الاسلام، کما هو حال القوانین الجزائیة فی باقی الحکومات. و قد أکد الاسلام کثیراً علی اجراء الحدود، حیث ورد فی روایات کثیرة ان اجراء حد واحد اکثر نفعاً من مطر اربعین یوماً (او اربعین یوماً ولیلة)، و بالطبع فقد ورد التأکید علی ان یکون اجراء الحدود باتقان ودقة. [2] ان تنفیذ الحدود وعقاب المتخلفین و المجرمین بعد ثبوت ادانتهم هو نوع من الولایة علی اموال و نفوس الآخرین. و الاصل و القاعدة الاولیة هو عدم سلطة ای شخص علی آخر، و لذا فان ثبوت مثل هذه الولایة و السلطة بحاجة الی دلیل. و القدر المتیقن من الآیات و الروایات هو ان النبی (ص) و الائمة المعصومین (ع) و هم الذین لهم مقام القضاء، یکون لهم حق تنفیذ الحدود ایضاً، ویشهد لذلک سیرة الانبیاء و الائمة المعصومین (ع) فی اجراء الحدود ایضاً.

واما ثبوت هذه السلطة للآخرین و من دون اذن المعصوم (ع) فهو مورد شک و تردید و الاصل عدم ذلک. و لکن بعد اذنهم فانه یکون قابلاً للانتقال الی الآخرین، کما أن ولایة القضاء ایضاً قابلة للانتقال و لکن من الضروری الالتفات الی هذا الامر و هو انه فی حالة افتراض عدم الاذن الصریح- بشکل خاص- و عدم امکان الوصول الی الامام المعصوم (کما فی عصر الغیبة) فان اجراء الحدود من اجل حفظ نظام البلد و أمن المجتمع ثابت للفقیه الجامع للشروط فقط. [3] و للشیخ المفید (ره) کلام فی اختصاص اجراء الحدود بالمعصومین (ع) یقول فیه : "ان اقامة الحدود مرتبط بسلطان الاسلام الذی نصب من قبل الله و هم ائمة الهدی من آل محمد (ع) و کذلک کل من نصبوه (ع) من الامراء و القضاة، و فوضوا القیام بذلک فی حال التمکن الی فقهاء الشیعة". [4]

و ورد فی حدیث (حفص بن غیاث) فی هذا المجال أنه قال: سأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع): مَنْ یُقِیمُ الْحُدُودَ السُّلْطَانُ أَوِ الْقَاضِی؟ فقال: إِقَامَةُ الْحُدُودِ إِلَى مَنْ إِلَیْهِ الْحُکْمُ [5] . و کذلک ورد فی کتاب (الاشعثیات) عنه (ع): لا یَصْلُحُ الْحُکْمُ وَ لا الْحُدُودُ وَ لا الْجُمُعَةُ إِلَّا بِإِمَامٍ [6] . و یتضح من مجموع هذه الاحادیث ان الولایة فی اجراء الحدود و التعزیرات تختص فی المرحلة الاولی بالائمة المعصومین (ع) [7] و بعبارة اوضح نقول: ان الخطابات القرآنیة فی مورد الحدود کقوله تعالی(الزانیة و الزانی فاجلدوا کل واحد منهم مأءة جلدة) [8] و (والسارق و السارقة فاقطعوا ایدیهما) [9] و ان وردت بصورة العموم و الاطلاق، ای انه یمکن لجمیع افراد المجتمع اجراء الحد، و لکن المتیقن ان المراد بهذه الآیات لیس هو العموم الاستغراقی المستلزم للفوضی، بل المراد هو العام المجموعی ای انه لیس جمیع الافراد مکلفین بهذا الامر- مثل الصلاة- بل انه یجب علی المجتمع الاسلامی اجراء الحدود ای علی اولیاء الامر اجراء الاحکام و علی الناس التهیؤ و تمکین الحکومة الاسلامیة و مساندتها فی ذلک.

والادلة علی ان اجراء الحکم هو من صلاحیات الحکومة الاسلامیة، هی:

حفظ النظم: اذا اعطیت صلاحیة اجراء الحدود الشرعیة لعموم الافراد باجراء الحدود بحسب تشخیصهم، فسیبتلی المجتمع بالفوضی و الانفلات و فقدان الامن و هتک الاعراض و سفک الدماء و جملة من المفاسد الاجتماعیة الاخری. و لذا فان مثل هذه الامور التی ترتبط بامن المجتمع یجب ان تتم من قبل الحکومة و بواسطة اشخاص معینین.

کون الموضوع تخصصیاً: ان اثبات الجرم و تعیین حکمه و الاجراء الصحیح للحد، لیس بالامر الیسیر، فهو بحاجة الی تخصص و خصوصاً مع کون الامر مرتبطاً بسمعة الافراد.

السیرة: ان السلوک العملی للمسلمین فی عصر الرسول الاکرم (ص) و الحکام المسلمین من بعده ایضاً هو ان العقوبة و جزاء المتخلفین و العصاة کان یتم باشراف الحکومة الاسلامیة و ولاة الامر او القضاة و لم یکن للافراد حق الاقدام علی ذلک بشکل مباشر و لم ینقل التاریخ غیر ذلک.

الاحادیث: وردت احادیث عن المعصومین فی هذا الباب و قد مر بعضها.

الاجماع: نقل فی کلمات جمع من الفقهاء [10] بشکل صریح اجماع عامة المسلمین علی هذا الامر، و لا یختص ذلک بالشیعة، فالمدارس السنیّة هی الاخری متفقة فی ذلک، و کمثال علی ذلک فان مؤلف کتاب( فقه السنة) یقول:

اتفق الفقهاء ان الحاکم أو من ینوب عنه هو الذی یقیم الحدود و انه لیس للافراد ان یتولوا هذا العمل من تلقاء انفسهم. روی الطحاوی عن مسلم بن یسار انه قال: کان رجل من الصحابة یقول: الزکاة و الحدود و الفئ والجمعة الی السلطان. قال الطحاوی: لا نعلم فیه مخالفاً من الصحابة... [11] .



[1] الزانیة والزانی فاجلدوا کل واحد منهما مائة جلدة) سورة النور، الایة:2.

[2] الخمینی، السید روح الله الموسوی، توضیح المسائل المحشی،ج2، ص815، مکتب النشر الاسلامی، قم، 1424ه.ق.

[3] وللمطالعة أکثر راجع: الشرعیة التنفیذیة لولایة الفقیه ونظریة الانتصاب،9957، النسبة بین ولایة الفقیه وولایة النبی والائمة، 15363 ( الموقع: 15089) ..کذلک لاحظ: الخلخالی، السید محمد مهدی، الحاکمیة فی الاسلام، ص459،مجمع الفکر الاسلامی، قم، الطبعة الاولی،1425ه.ق.

[4] العاملی، محمد حسن، وسائل الشیعة، ج18، ص338، ح2، مؤسسة آل البیت ، قم، 1409ق.

[5] وسائل الشیعة، ج28، ص49.

[6] المحدث النوری، مستدرک الوسائل، ج3،ص220،ح1،مؤسسة آل البیت، قم، 1408ق.

[7]   الخلخالی، السید محمد مهدی، الحاکمیة فی الاسلام، ص433.

[8] النور: 2.

[9] المائدة: 38.

[10] لاحظ: النجفی، محمد حسن، جواهر الکلام، ج21،ص386،دار احیاء التراث العربی،

یروت.

[11] فقه السنة، ج2، ص362 نقلاً عن: الخلخالی، السید محمد مهدی، الحاکمیة فی الاسلام أو ولایة الفقیه،ص115-118، مکتب النشر الاسلامی، قم، الطبعة الاولی،1422ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما حکم الصلاة على محمد و آله عند سماع الاسم الشریف لنبینا الأعظم (ص) و أنا جالس فی المرافق (عند التخلّی)؟
    4918 الحقوق والاحکام 2011/11/12
    إن الصلاة على النبی الأکرم (ص) و آله الأطهار (ع) أمرٌ مستحب فی جمیع الحالات بما فی ذلک أداء الصلاة و ذلک عند ما یذکر اسمه المبارک سواءً کان محمداً أو أحمد، و کذلک اللقب و الکنیة کالمصطفى و أبو القاسم»[1].
  • هل يجوز لي أن أتواصل مع الفتاة التي عازم على الزواج معها عبر الرسائل القصيرة قبل الخطوبة؟
    8254 الحقوق والاحکام 2012/12/01
    إن الزواج أمر مقدس و له آثار و نتائج إيجابية كثيرة على الحياة الفردية و الاجتماعية للإنسان، و من آثاره هو تلبية رغبات الإنسان و احتياجاته الضرورية و الفطرية التي أودعها الله سبحانه في و جود كل رجل و مرأة ليكملا نواقصهم مع بعض. من هذا المنطلق ...
  • هل یجوز رفع الصوت داخل مراقد الائمة (ع)؟
    5056 العملیة 2011/08/17
    یستفاد من التعالیم الدینیة حرمة رفع الصوت عند النبی الاکرم (ص) و الائمة (ع). و هناک روایات صحیحة تؤکد على وجوب احترامهم احیاءً و أمواتاً. أضف الى ذلک ان رفع الصوت یؤدی الى مزاحمة الآخرین و ازعاجهم و یعکر على ...
  • الرجاء ذكر نبذة عن حياة الشيخ عباس القمي.
    10629 تاريخ بزرگان 2012/05/05
    أبصر الشيخ عباس القمي و الذي يعد من كبار المحدثين الشيعة، النور سنة 1294 هجري قمري في مدينة قم المقدسة. و الده الحاج محمد رضا القمي المعروف بالورع و التقوى بالاضافة الى اطلاعه على المسائل الدينية و إن لم يكن قد دخل السلك الحوزوي، فكان الناس يرجعون ...
  • إذا کان للقمة الحرام و المحیط السییء تأثیر على الإنسان فلماذا نجد بعض الناس الأخیار و الصالحین مع وجود هذین العاملین؟
    7907 العملیة 2011/09/13
    إن عدم تجنب المال الحرام ـ بنظر الإسلام ـ سلوک مدان و حرام، و یترک آثاراً سیّئة على نفس الإنسان و قلبه و عائلته، و إن الکثیر من الذنوب تنشأ نتیجة لتلوث روح الإنسان و قلبه.و یؤثر المحیط فی سلوک الإنسان أیضاً و یلعب دوراً أساسیاً فی تربیة أو ...
  • من هو الذی یظهر و یکشف الباطن فی تفسیر القرآن کما فی کلام النبی (ص)؟
    6267 الکلام القدیم 2009/10/20
    لقد ورد هذا المعنى بخصوص الأئمة(ع) و إن کانت الأسالیب و التعابیر التی وردت فی هذا الخصوص مختلفة بالنسبة لبعض الأئمة (ع)، و لکن المستفاد هو أن الأئمة الإثنی عشر جمیعاً یشترکون فی هذا المعنى، کما فی حدیث الإمام السجاد (ع): «کلنا واحد من نور واحد و ...
  • لماذا یجب اعطاء سهم الامام للمجتهد الجامع للشرائط؟
    5148 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    یحق للفقیه الجامع للشرائط استلام سهم الامام من الخمس فی عصر الغیبة و صرفه فی مجالاته الصحیحة شرعا، باعتبار ان الفقهاء نواب الامام (عج) بالنیابة العامة فی زمن الغیبة، فمن هنا یحق لهم استلام سهم الامام (ع) و صرفه فی المجالات التی یعلمون رضاه فی صرفه فیها؛ ...
  • ما المراد من القلب السلیم؟
    6127 العملی 2012/01/28
    ان مفردة "سلیم" مشتقة من "سلم" و السِّلْمُ و السَّلَامَةُ تعنی: التّعرّی من الآفات الظاهرة و الباطنة، قال: "بِقَلْبٍ سَلِیمٍ"، أی: متعرّ من الدّغل. و من أجمل التفاسیر التی طرحت لمفردة "القلب السلیم" ما ورد عن الامام الصادق (ع) حیث قال: "الْقَلْبُ السَّلِیمُ الَّذِی یلْقَى
  • هل صحيح أن النبي محمد (ص) قد خلق النبي آدم بإذن الله؟
    11157 الکلام القدیم 2012/09/04
    لكل الأشياء و الكائنات في هذا العالم وجودان؛ أحدهما الوجود العلمي عند الله سبحانه و الذي يعبر عنه بالوجود النوري؛ و الثاني الوجود العيني كالوجود في عالم المادة للموجودات المادية. إن وجود النبي الأعظم (ص) النوري و وجوده العلمي سابق عن جميع الكائنات و هو الواسطة في ...
  • ما المبررات لاعتناق الدين الإسلامي؟ و ما هي الادلة على عقلانيته؟
    6431 اسلام و ایمان 2015/09/14
    صحيح أن الديانات الموجودة في عالمنا المعاصر تتوفر على جانب من الحقيقة و لكن الحقيقة الكبرى و التامة تنحصر في التوحيد الحقيقي وهذا ما لا نشاهده في غير الفكر الاسلامي، و من أبرز الادلة على هذه الحقيقة التي تكشف مكامن الخلل في الديانات الاخرى هي انعدام الطريق المعتبر ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279474 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257344 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128201 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113322 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89035 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59891 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59596 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56885 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49826 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47198 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...