بحث متقدم
الزيارة
8119
محدثة عن: 2008/11/17
خلاصة السؤال
کیف طلب النبی سلیمان (ع) الملک و التسلط بعد موت ابنه، بینما نری الامام الحسین (ع) یقول: "بنیّ علی الدنیا بعدک العفا"؟
السؤال
ورد ان النبی سلیمان (ع) بعد موت ابنه دعا حین نزول هذه المصیبة قائلاً "قال رب اغفر لی وهب لی ملکا لا ینبغی لأحد من بعد انک انت الوهاب". ای انه طلب الملک و التسلط دون ان یظهر منه نظرة الیأس الی‌ الدنیا.
اما فی حادثة کربلاء فنحن نری ان الامام الحسین (ع) و هو الاسوة و المثال فی الصبر و الاستقامة، یقول مخاطباً جثة ولده علی الاکبر (ع): "یا علی علی الدنیا بعدک العفا".
فاذا کان فی قول سلیمان (ع) و فعله فضیلة طبقاً لما ورد فی القرآن فی الآیة المذکورة، فکیف تحلّون هذا التناقض القولی و الفعلی للامام الحسین (ع)؟ ارجو ان تجیبوا استناداً الی أدلة کافیة نقلیة و عقلیة.
الجواب الإجمالي

رغم ان کلام النبی سلیمان (ع) هذا یحکی عن عظمة الروح و مقام الیقین بالرحمة الالهیة اللامتناهیة و هو أفضل بکثیر بالنسبة للناس العادیین و لکنه لیس قابلاً للمقازنة بالنسبة للحالات الخاصة للامام الحسین (ع)؛ لان هذه الآیات أولاً: تحکی بشکل ما عن ان النبی سلیمان (ع) ابتلی فی لحظة بالذنب (بمعنی ترک الاولی طبعاً) و یعتبر فقد الابن نوعاً من العقوبة. و ثانیاً: ان الابن الذی فقده کان ناقص الخلقة و کان ذلک فی اوائل ولادته، و فقد مثل هذا الابن لا یوجب عادة اثارة العواطف الانسانیة. لکن الامام الحسین (ع) قال هذا الکلام فی یوم عاشوراء فی حالة کونه اولاً: فی قمة کمال المعرفة و العشق لله. و ثانیاً: انه یقدم فی سبیل الله ولده الذی کان أشبه الناس خلقاً و خلقاً و منطقاً بالنبی الخاتم‌ (ص).

فالبکاء و الحزن لفقدان مثل هذا الابن و بمثل تلک الصورة المؤلمة التی تحرق القلوب هو اولاً: طبیعی جداً، و ثانیاً: یکشف عن جامعیة وجود الامام حیث انه فی ذات الوقت الذی یکون شجاعاً قوی القلب راسخا و ثابتا فی میدان الجهاد، یکون له قلب مفعم بالحب و العاطفة. و ثالثاً: ان هذه الجملة تحکی عن قمة التضحیة للامام حیث انه قدم أعز ما یملک فداءً  و تضحیة فی سبیل الله و بناء علی هذا، فکلام الامام لیس فقط لا یحکی عن حالة الیأس و القنوط من الرحمة الالهیة، بل هو یحکی عن الامل و الایمان العمیق جداً بالحیاة الاخرویة الخالدة.

الجواب التفصيلي

نقلت حکایات و روایات کثیرة فی الکتب التفسیریة او التاریخیة بخصوص شأن نزول الآتیین 34 و 35[1] من سورة (ص) ، و أفضل ما یمکن قبوله منها – بملاحظة مقام العصمة للنبی سلیمان (ع) – هو ما یلی:[2]

ان سلیمان کان یتمنی ان یرزق أولاداً کرماء شجعاناً یعینونه فی ادارة البلد و خصوصاً فی جهاد العدو. و کان له زوجات عدیدة فقال فی نفسه: "انی اقاربهن لیکون لی منهن اولاد عدیدون یعینونی فی مهمتی، و لکونه غفل عن قول (ان شاء الله) بعد تمام حدیثه مع نفسه، تلک العبارة التی تبین توکل الانسان علی الله سبحانه و تعالی فی کل الامور و الاحوال فلم یرزق سوی ولد میت ناقص الخلقة جیئ به و القی علی کرسی سلیمان (ع). فغرق سلیمان (ع) هنا فی تفکیر عمیق و تألم لکونه غفل عن الله لحظة واحدة و اعتمد علی قواه الذاتیة فتاب الی الله و عاد الیه.[3]

و هذه الآیات أولاً: تحکی بشکل ما عن ان النبی سلیمان (ع) ابتلی فی لحظة بالذنب (بمعی ترک الاولی طبعاً) و یعتبر فقد الابن نوعاً من العقوبة، و ثانیاً: ان الابن الذی فقده کان ناقص الخلقة و کان ذلک فی اوائل ولادته، و فقد مثل هذا الابن لا یوجب عادة إثارة العواطف الانسانیة، لکن الامام الحسین (ع) قال تلک العبارة فی یوم عاشورا، فی حالة کونه اولاً: فی قمة کمال المعرفة و العشق لله، و ثانیاً: انه یقدم فی سبیل الله ولده الذی کان أشبه الناس خلقا و خلقا و منطقاً بالنبی الخاتم (ص)، و هو الشاب الذی ضحی بنفسه لامام زمانه، و کان یقول فی مسیره الی ساحة الحرب:

أنا علی بن الحسین بن علی             من عصبة جد أبیهم النبی‏

و الله لا یحکم فینا ابن الدعی             أطعنکم بالرمح حتى ینثنی‏

اضربکم بالسیف أحمی عن أبی          ضرب غلام هاشمی علوی.[4]

فالبکاء و الحزن علی فقد مثل هذا الابن و فی مثل تلک الصورة المؤلمة و التی تحرق القلوب هو اولاً: طبیعی جداً و ثانیاً: یکشف عن جامعیة وجود الامام حیث انه فی ذات الوقت الذی یکون فیه شجاعاً قوی القلب ثابتا و راسخاً فی الجهاد یکون له قلب مفعم بالحب و العاطفة، حیث ان الامام منبع لکل الکمالات الانسانیة، و الحب و العاطفة هی من الکمالات الانسانیة، و قد روی لنا التاریخ ان النبی الخاتم (ص) کان یبکی فی موت ابنه ابراهیم و یقول فی جواب السائل عن سبب بکائه: لیس هذا بکاء و انما هو رحمة و من لا یرحم لا یرحم".[5]

و تقول السیدة فاطمة الزهرا (ص) أیضاً عند قبر أبیها النبی الخاتم (ص): نَادَتْ یَا أَبَتَاهْ انْقَطَعَتْ بِکَ الدُّنْیَا بِأَنْوَارِهَا وَ زَوَتْ زَهْرَتُهَا وَ کَانَتْ بِبَهْجَتِکَ زَاهِرَةً فَقَدِ اسْوَدَّ نَهَارُهَا فَصَارَ یَحْکِی حَنَادِسَهَا رَطْبَهَا وَ یَابِسَهَا یَا أَبَتَاهْ لَا زِلْتُ آسِفَةً عَلَیْکَ إِلَى التَّلَاقِ یَا أَبَتَاهْ زَالَ غَمْضِی مُنْذُ حَقَّ الْفِرَاقُ یَا أَبَتَاهْ مَنْ لِلْأَرَامِلِ وَ الْمَسَاکِینِ وَ مَنْ لِلْأُمَّةِ إِلَى یَوْمِ الدِّین‏

".[6]

ثالثاً: ان هذه الجملة التی قالها الامام عند الجسد المقطع لولده علی الاکبر "یا علی! علی الدنیا بعدک العفا"، تشیر الی منزلة علی الاکبر العظیمة لدی الامام حیث جعل وجوده مساویاً لحیاة الامام.

رابعاً: انه یحکی عن قمة تضحیة الامام حیث قدم أعز ما یملک فی سبیل الله. مضافاً الی جمیع ما تقدم، فهل أن الشخص الذی یکون فی أتم السلامة هو و أولاده و یقدم ذلک کله لأجل رضا الله، هو الذی یکون الاوثق بالرحمة الالهیة او من فقد ابناً ناقص الخلقة و هو یطلب فی تلک الحال السلطنة العالمیة؟ رغم ان کلام النبی سلیمان (ع) هذا یکشف أیضاً عن عظمة الروح و مقام الیقین بالرحمة الالهیة اللامتناهیة و هو أفضل بکثیر بالقیاس الی الناس العادیین، و لکنه لیس قابلاً للقیاس مع حالات الامام الحسین (ع) الخاصة.

و بناء علی هذا، فکلام الامام لیس فقط لا یحکی عن حالة الیأس و القنوط من الرحمة الالهیة بل هو یحکی عن الامل و الایمان العمیق جداً بالحیاة الاخرویة الخالدة. اضافة الی ان هذه الجملة من الامام تکشف عن طبیعة الاوضاع السیئة فی ذلک العصر، کما یظهر من کلام الامام الحسین (ع) فی باقی الموارد علّة سخطه علی الحیاة الدنیویة حیث قال فی مسیره الی کربلاء: "ان هذه الدنیا قد تغیرت و تنکرت و أدبر معروفها فلم یبق منها الا صبابة کصبابة الاناء و خسیس عیش کالمرعی الوبیل ألاترون ان الحق لا یعمل به و ان الباطل لا یتناهی عنه، لیرغب المؤمن فی لقاء الله محقاً فانی لا أری الموت الاسعادة و لا الحیاة مع الظالمین الا برما ان الناس عبید الدنیا و الدین لعق علی ألسنتهم ...".[7] و فی کلام آخر له (ع) یکرر ان علّة سخطه علی الدنیا هو هتک الحرمات و استشهاد اولیاء الله.

یقول الامام زین العابدین (ع): "خرجنا مع الحسین فما نزل منزلاً و لا ارتحل عنه الا و ذکر یحیی بن زکریا و قال یوماً: من هو ان الدنیا علی الله ان رأس یحیی أهدی الی بغی من بغایا بنی اسرائل".[8]

و قال الامام الحسین (ع) أیضاً عند استشهاد علی الاکبر "قتل الله قوما قتلوک ما أجراهم علی الرحمن و علی رسوله و علی انتهاک حرمة الرسول".[9]



[1] "و لقد فتنا سلیمان و القینا علی کرسیه جسداً ثم أناب. قال رب اغفر لی وهب لی ملکاً لا ینبغی لاحد من بعدی انک انت الوهاب". صاد، 35.

[2] حول تفسیر هاتین الآتین و ترک سلیمان الاولی و الاشکالات و الاجوبة المتعلقة بطلب السلطنة المنحصرة بالنبی سلیمان (ع) یراجع: تفسیر المیزان، ج 17، ص 404، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 513.، معرفة الطریق و المرشد، الاستاذ مصباح، ص 174.

[3] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏14، ص 513.

[4] بحار الانوار، ج 45، ص 43.

[5] وسائل الشیعة، ج 2 ابواب الدفن، باب 17، ص 922، الروایة، 8.

[6] بحار الانوار، ج 43، ص 174 -180.

[7] تحف العقول، الخطب القصیرة للامام الحسین (ع)، 427.

[8] بحار الانوار، ج 45، ص 229؛ لاحظ، پرسش ها و پاسخ های دانشجویی العرد، 13، ممثلیة السید القائد فی الجامعات،‌ المرکز الثقافی، دائرة المشاورة و الاجوبة.

[9] بحار الانوار، ج 45، ص 44.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • هل العلة في حرمة الذنوب كالغيبة و الكذب و...تكمن في اختبار الانسان خاصة؟ أو هناك علل أخرى؟
    4841 الفلسفة الاحکام والحقوق 2012/06/24
    اختلفت كلمة العلماء و الفرق الاسلامية في هذه القضية التي عرفت باسم "قبح الافعال و حسنها الذاتي". فذهبت الاشاعرة الى القول بان قبح الافعال و حسنها لا يدرك الا من خلال أمر الشارع بها و نهيه عنها، فاذا أمر الله تعالى باداء الامانة اكتشفنا حسن هذا الفعل، ...
  • ما هي الخدمات التي يقدمها الغلمان لاصحاب الجنة؟
    8804 التفسیر 2012/06/09
    الغلام لغة يعني الخادم و الغلمان جمع غلام[i]. و جاء في وصف اصحاب الجنة و النعم التي يرفلون بها و الخدمات التي تسدى لهم:" وَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ"[ii]. و الآية المباركة في مقام ...
  • هل للإمام الحجّة (عج) زوجة و أولاد؟
    4688 کیفیت زندگی امام غایب 2015/04/16
    على رغم إحتمال كون أن للإمام الحجة (عج) زوجة و ذرية، و أن غيبته لا يلزم منها ترك السنّة الإلهية للزواج، بيد أننا لم نعثر في الروايات على دليل مقنع يؤيد هذه القضية. و لربما أمكن القول: كما أن الإرادة الإلهية شاءت إستتار الإمام الحجّة (عج) بستار الغيبة، ...
  • يرىجى الاشارة - مع الإمكان- الى أسماء عدة من النساء العالمات و المفكّرات من القرون الماضية إلى يومنا هذا و ما هي نتاجاتهن العلمية؟
    16920 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من العالمات، الفقيهات، المحدّثات، الفيلسوفات،... اللواتي ذكرن في المصادر التاريخية و الفهارس الرجالية من القرون السابقة و إلى يومنا نشير الى الاسماء التالية: 1ـ السيدة فاطمة المعصومة (ع) بنت الإمام موسى الكاظم (ع) و أخت الإمام الرضا (ع) 2ـ السيدة أم كلثوم الروغني ...
  • هل هناک اشکال فی اجبار الزوجه علی السکن فی بیت لا ترضی به؟
    2081 گوناگون 2020/10/04
    يعتقد الفقهاء أن المنزل الذي يعده الزوج لإقامة زوجته يجب أن يكون بحسب شان و کرامة الزوجة.[1] ایضا یمکننا من خلال الاستثناء الوارد فی ذیل الماده 1114 من القانون المدني علی ضرورة تبعییة الزوجة لزوجها الذی یقول: "يجب أن تقيم الزوجة في المنزل الذي يحدده الزوج، ...
  • ما هو حکم صوم المرأة المرضعة؟
    5565 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    لا یجب الصوم علی المرأة الحامل المقربة التی یضر الصوم بحملها، و لکن یجب علیها أن تتصدّق عن کل یوم لم تصمه بمد (حنطة أو شعیر) للفقیر و تقضی الأیام التی فاتتها فی السنین القادمة؟ [1]و کذلک المرأة المرضعة، لا یجب علیها الصوم إذا أدّی ...
  • ما هو معیار و مقیاس المسائل الکلامیة؟
    5256 الکلام القدیم 2007/05/14
  • ما هو تأثر الإيمان بالله تعالى في حياة الإنسان؟
    5327 ارتباط انسان و خدا 2015/05/23
    تارة تعالج هذه القضية من زاوية البحث الفلسفي و نظرة الحكماء للقضية ومن زاوية تأثير وجود الله تعالى على الحياة في بعدها التكويني، و ما هو الأثر الذي يتركه وجود الله على الإنسان من هذه الحيثية؟ و مما لاريب أنّ الفلاسفة الاسلاميين مجمعون على أن وجود الإنسان و ...
  • ما حکم التعاون مع أعداء الإسلام ضد الإسلام فی الحرب الناعمة؟
    5253 الانظمة 2010/12/21
    جواب سماحة آیة الله مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) على السؤال المذکور ما یلی:إن التعاون مع أعداء الإسلام بشتى أشکاله حرام، و اکتساب المال عن هذا الطریق غیر مشروع و جمیع الأموال المکتسبة محرمة و یجب صرفها بإذن ولی الفقیه.
  • لماذا یجب أن یکون الله حائزاً علی کل الکمالات؟
    5145 الفلسفة الاسلامیة 2011/12/18
    الوحدة الحاکمة فی العالم تأبی أن نتصوّر أن یحوز الموجود علی نوع خاص من الکمال و لا یحتاج إلی أیّ نوع آخر من الکمالات.و هذا الأمر لا یمکن تصوّره إلا فی الکمالات الاعتباریة و العرفیة و غیر قابل للتحقق فی مراتب الوجود. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279477 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257348 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128204 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113331 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89037 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59892 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59598 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56891 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49834 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...