بحث متقدم
الزيارة
7457
محدثة عن: 2014/11/08
خلاصة السؤال
ما معيار القناعة في عالمنا المعاصر؟ و ما هي طبيعة الحياة التي يمكن وصفها بالوسطية و الاعتدال القائمين على القناعة؟
السؤال
1. تجول في خاطري مجموعة من التساؤلات بخصوص مسألة القناعة في الإسلام، و لم يتضح لي ما هو معيار القناعة في عالمنا المعاصر؟ و ما هي طبيعة الحياة التي يمكن وصفها بالوسطية و الاعتدال القائمين على القناعة؟ فقد طالعت – أخيراً- ما جاء في معراج السعادة حول فضيلة الفقر و القناعة، و من جهة أخرى نرى المصادر الإسلامية تؤكد على أنّ الله تعالى هو الرزّاق و هو الذي يقسم معايش عباده و لكلّ واحد منهم سهمه و نصيبه من الرزق الإلهي، محذرة في الوقت نفسه من القلق و الخشية في هذا الخصوص و ذامّة للإدخار و كنز المال، و في نفس الوقت أيضاً نراها تذم التسوّل و الإستجداء. مع العلم أننا نرى بالوجدان الحاجة الى الإدخار في عالمنا المعاصر لتوفير السكن و الزواج و تأمين مصاريف العلاج و الدواء و غير ذلك من شؤون الحياة الضرورية، و نرى أيضاً الروايات تذم من يموت و يترك عياله بحالة من الفقر و العوز و مخرجة له من زمرة المسلمين؟ و إذا كان الفقر أفضل من الغنى فلماذا نبتهل إلى الله تعالى في كثير من الأدعية بأنّ يفيض علينا من رزقه و يخرجنا من حالة الفقر و العوز و الحرمان؟ّ 2. لو قام الشخص بتنظيم حياته مكتفياً بتوفير الحدّ الأدنى من حاجاته الضرورية ليدخر ما بقي لديه من المال عسى أن يتمكن من شراء دار و ليوفر له و لعائله سكناً يليق بحالهم، فهل يجب على هذا الشخص دفع خمس تلك الأموال المدّخرة، مع العلم أنّ الفقهاء يؤكدون في رسائلهم العملية على أنّ الخمس يتعلق بما فضل من مؤنة الشخص له و لعياله، و حينئذ قد يقوم الشخص بانفاق جميع ما لديه من المال فراراً من تعلّق الخمس بالباقي و تكون النتيجة الإبتلاء بالحرص و الطمع.
الجواب الإجمالي
يظهر من الأسئلة المثارة أن السائل الكريم يرى تضاداً و تهافتاً بين الأحكام  الشرعية و الإرشادات الدينية، و خاصّة في مجال معالجة الجانب الاقتصادي في حياة الإنسان؛ من هنا نحاول – باختصار- الإشارة إلى بعض المسائل لبيان موقف الدين الإسلامي من الفقر و الغنى و القناعة، ضمن النقاط التالية:
1. لا ريب أنّ الدين الإسلامي جاء ببرنامج متكامل للانسان و الحياة، و لم يترك شاردة و لا واردة إلا و وضع المعالجات اللازمة لها، و من الواضح أيضاً أن الله تعالى خلق الإنسان و زوّده بمجموعة من القوى كالعقل و الغضب و الشهوة و الحرص و.... لما لتلك القوى من دور في حركة الإنسان التكاملية مع دعمها ببرنامج متكامل من القوانين و التشريعات و الإرشادات ليتمكن الإنسان من إعمال العقل و العقلانية في ترجيح العوامل الموجبة و الأسباب المقوّمة لحياته على جميع الصعد و تأمين حياة سعيدة بعيدة عن التعقيدات و المشاكل.
2. النقطة الثانية التي يجب الاذعان لها هي أنّ القوى الشهوانية تُعدّ من  الحوافز الأساسية نحو العمل و الكسب لتوفير فرص الحياة الكريمة على المستويين المادي و المعنوي؛ و من هنا لابد من السعي و المثابرة دائماً، و لا مجال بحال من الأحوال للاسترخاء و التكاسل. و من الطبيعي أنّ الإنسان المُجد و المثابر ينعم بما جنته يداه و بثمار كسبه بصورة طردية و متناسقة.
3. إذا أراد الإنسان التخلّص من خاصّية الطمع و الحرص فلابد أن يسير بطريقة تعادلية و يتحرك بوسطية، و هما من الصفات التي امتدحتها الشريعة الاسلامية و العقل البشري على حد سواء. فاذا تمكن الإنسان من التغلب على الشهوات و الميول النفسانية التي تدعوه إلى الحرص و الطمع و الطغيان "كَلاَّ إِنَّ الإنسان لَيَطْغى* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى‏" [1] فحينئذ يعيش الوسطية و الاعتدال و لا يبتلى بالفقر و الفاقة و لا بالطمع و الحرص و الجشع و سائر الخصال الذميمة كالإعراض عن ذكر الله تعالى و الإنحراف عن الخط القويم في حركته التكاملية في السير نحو الباري تعالى " يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى‏ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقيهِ" [2] .
4.  و هذا هو عين القناعة التي دُعي الإنسان إليها؛ بمعنى الاكتفاء بالحدّ المتعارف من العيش القائم على المعايير الدينية و العقلائية بعيداً عن التجمّل و زخارف الحياة و الاسراف و التبذير، و بعيداً أيضاً عن القلق و الخشية من المستقبل، و ذم القدر و الحظ العاثر.
5. صحيح أنّ لكلّ إنسان نصيبه الخاص في هذه الحياة الدنيا؛ و لكنّ هذا لا يعني التكاسل و عدم بذل الوسع في تحصيل الرزق من خلال إعتماد الطرق المباحة مع التوكّل على الله تعالى و الأمل برازقيته سبحانه، فاذا عاش الإنسان الأمل و تحرّك لكسب الرزق مستعيناً به تعالى بعيداً عن التفكير في كنز الأموال و تكديس الثروة، فحينئذ تتجلى أمامه القناعة بشكل واضح؛ بمعنى التوازن بين الحركة و التوكل و عدم الخشية من المستقبل، و ما على الإنسان إلا الحركة و الجهد و ترك تحديد مقدار الرزق و البركة فيه إلى الله تعالى. فاذا عاش الإنسان هذه الحالة التوازنية و الوسطية فعندئذ لا يمكن أنْ يتطرّق إلى مخيلته القلق من المستقبل و الخشية مما تخفيه الأيام القادمة، فاذا بذل جهده و عمل بما رسمته له الشريعة و العقل، و كانت النتيجة على العكس مما كان يرومه حيث قدر عليه رزقه أو رزق الشيء القليل جدّاً فحينئذ نراه ينظر إلى الفقر نظرة إيجابية، كما رود في الحديث الشريف المروي عن النبي الأكرم (ص): " الْفَقْرُ فَخْرِي وَ بِهِ أَفْتَخِرُ" [3] و الذي امتدحه أئمة الدين؛ و أما إذا رُزق المال الحلال و أنعم الله تعالى عليه بالمال الوفير فلا يكون المال فتنة، بل زينة يتزين بها في الحياتين الدنيوية و الأخروية "الْمالُ وَ الْبَنُونَ زينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلا". [4]
6. اتضح مما مرّ أنه ليس الفقر بما هو هو و بعيداً عن القيم الدينية ذا قيمة ذاتية ولا الثروة و تحصيل المال من خلال الطرق المشروعة مذموماً. فالفقر و الغنى كلاهما من وسائل الاختبار و الابتلاء الإلهيين اللذين قد يأخذان بيد الإنسان نحو الكمال و الرقي أو الانحطاط و التسافل.
و الجدير بالذكر هنا أن كثير من المسؤوليات و التكاليف المالية لا تتوجه إى الإنسان الفقير و أنّه في مأمن من المحاسبة عليها يوم القيامة، و هذا ما أشار إليه الحديث المروي عن المعصومين "... وَ اعْلَمْ أَنَّ فِي حَلَالِهَا حِسَاباً وَ فِي حَرَامِهَا عِقَابا..." [5]
7. إنّ الاسلام لا يذم جمع المال بما هو مال و لا يذم ترك الثروة للذرية و الابناء و الأهل و الأقارب حسب طبقات الإرث المنصوص عليها في الفقه الاسلامي، و لم يذم بحال من الاحوال مدّ يد العون من فاضل المال إلى المحتاجين و الفقراء و المعوزين، كذلك لم يذم الانفاق في قضايا من قبيل الحج و اخراج الحقوق الشرعية و.... بل أوجب ذلك، و إنما ذم تكديس المال و الثروة و الاهتمام بجمع المال بما هو مال الذي يتحوّل المال عنده إلى إله يعبد و يخلق عنده حالة من التمادي في الكفر و الطغيان "وَ لا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَميمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنيمٍ * أَنْ كانَ ذا مالٍ وَ بَنينَ * إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطيرُ الْأَوَّلينَ". [6] لا ذم كنز مقدار من المال لحوادث الدهر و نوازل الأيام، كيف و قد صرحت الآية المباركة بالحث على الوسطية "وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى‏ عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً" [7]
8. إما في خصوص تعلق الخمس بفاضل المؤونة و الادخار لتأمين دار سكن يلجأ إليها الإنسان في حياته، فقد اختلفت كلمة الفقهاء و لكل مكلف حق الرجوع إلى الفقيه الجامع للشرائط الذي يرى من الناحية الفقهية أن تأمين الدار و السكن يُعدان من لوازم الحياة المتعارفة و الضرورية التي يبذل المال في تأمينها و التي لا يتعلق الخمس بها. [8]
9. لا يوجد في الفكر الاسلامي دعوة الى الفقر و ترجيحه على الغنى شريطة أن يكون الغنى حاصلا عن طرق الحلال المشروعة، بل كان الأئمة يصرحون بأنّ "القبر خير من الفقر" [9] و غير ذلك من الاحاديث الكثيرة، و معه ليس من الصحيح نسبة التشجيع على الفقر في الفكر الاسلامي. نعم، لو تردد الانسان بان يعيش الفقر المادي و بين الغني عن طريق الحرام فلاريب أن الفقر يكون راجحا و مفضلا لأنّ " ُّ شَرُّ النَّاسِ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاه‏". [10]
لمزيد الاطلاع: انظر موضوع آثار القناعة و الفرق بينها و بين البخل، رقم 27654 (الموقع: 14614)
موقف المعصومين من الاقتراض؛ رقم 22183.
الضرر و المرض و الامتحان؛ رقم 4765.
 

[1] . العلق، 6-7.
[2] الانشقاق، 6.
[3] . المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 69، ص 30، موسسة الوفاء، بیروت، 1409ق.
[4] الكهف، 46.
[5] . المحدّث النوري، مستدرك الوسائل، ج 12، ص 51، مؤسسة آل البیت، قم، 1408ق
[6] . القلم، 10- 15.
[7] . الاسراء، 29.
[8] . من قبيل الفقهاء و الآيات العظام: بهجت، فاضل لنكراني، صافي گلپايگاني، نوري همداني. و انظر السؤال رقم  1736 (الموقع: 1732)، تحت عنوان: خمس المال المدخر لتأمين السكن.
[9] . غررالحكم ص : 365، الفصل الأول ذم الفقر و آثاره الفردية و الاجتماعية، رقم الحديث 8217.
[10] . من‏لايحضره‏الفقيه ج : 4 ص : 352.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما الذی تعده التعالیم الدینیة سببا للبرکة فی الحیاة؟
    3110 الحدیث 2021/02/14
    بعض عوامل الخیر والبرکة فی حیاة الفرد والمجتمع هی: الإیمان والتقوى، والعدالة، وصلة الرحم، وإطعام الفقراء، والصدق فی التعامل، والقناعة، إلخ. ...
  • ما هی طرق تعزیز غریزة البحث عن الله؟
    7581 العملیة 2009/10/12
    المراد من غریزة البحث عن الله تعالى هی الفطرة الباطنیة التی اودعها الله تعالى فی الانسان. إن هذا الشعور نداء باطنی لامحرک له الا الفطرة.ثم ان وجود غریزة البحث عن الله تعالى بلا معلم أو مرشد علامة على فطریته. لکن بطبیعة الحال ان هذا الشعور الفطری شأنه شأن سائر ...
  • ارجو بیان ادلة حرمة و حلیة الموسیقی.
    10006 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/05/03
    تختلف الموسیقی عن الغناء فی المصطلح الفقهی, فالغناء عبارة عن الصوت الخارج من الحنجرة بترجیع و الذی یُوجد فی مُستمعه حالة السرور و الوجد و یناسب مجالس اللهو و الباطل، اما الموسیقی فهی الصوت المنبعث من الآلات الموسیقیة.و بالالتفات الی بعض الآیات و الروایات و کلام بعض علماء النفس ...
  • ما هو الحکم الشرعی للتصاویر المنسوبة إلى الأئمة؟
    7824 الحقوق والاحکام 2008/07/22
    فیما یلی أجوبة مراجع التقلید العظام:حضرة آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):لیس فی هذا العمل بحد ذاته ـ إشکال من جهة الشرع، شریطة ألا یتضمن ما یوحی بالإهانة فی نظر العرف أو عدم الاحترام و لیس فیه ما ...
  • ما هو الفرق بین العقل (المدبر) و القلب (الإیمان و العشق).
    11438 النظری 2007/05/23
    توجد قوتان عظیمتان فی ترکیب الإنسان (العقل و العشق) و لکل واحدة من هذه القوى دور کبیر و فعال فی حیاة الإنسان، فالعقل مثله کالمصباح الشدید النور الذی یشع بنوره لیکشف الانحناءات و الانعطافات التی توجد فی الطریق الذی یسلکه الإنسان فی حیاته و هو بمثابة الآلة الحاسبة حیث یهتم ...
  • کیف نهتدی؟
    5679 النظریة 2011/11/20
    جواب آیة الله الشیخ هادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:1- اصلاح النفس یتطلّب صبراً و تحملاً. و بدونهما لا یمکن ذلک.2- البرنامج العملی (الوصفة العامة) لإصلاح النفس قائمة علی عدة أمور:الف: الالتفات إلی النعم الإلهیة للإنسان و معرفتها. (إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).ب: الالتفات إلی ان ...
  • ما هی طبیعة الموقف الاسلامی من علم الجینات و العلاج الجینی؟
    5465 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    کما تعلمون ان هذه القضیة یمکن النظر الیها من زوایا مختلفة، و یمکن دراستها من خلال نوع التحولات و التغیرات الجینیة التی تحصل عن طریق هذا العلاج؛ و ذلک:1. هناک معالجات تحصل قبل ولادة الانسان و بعضها الآخر یحصل بعد الولادة.
  • ما هی أهم خصائص المواطن فی المجتمع الاسلامی؟
    11715 العملیة 2008/04/23
    ان الدین الاسلامی باعتباره آخر شریعة إلهیة هو دین جامع و کامل و علی هذا فقد اهتم الاسلام بالاحکام و القوانین الاجتماعیة کاهتمامه بالاحکام الفردیة، فمن وجهة نظر الاسلام فان الحیاة الاجتماعیة و علاقات الافراد فی المجتمع و مسؤولیات المواطن فی قبال الناس و المجتمع الذی یعیش فیه، لها اصول ...
  • هل الإنسان مختار؟ وما هی حدود اختیاره؟
    8968 الکلام القدیم 2007/09/12
    لعدة مرات فی الحیاة نجد أنفسنا غرباء منفردین، و الطریق الذی لا نجد بداً من السیر علیه، هو الطریق الثابت المعین من قبل لحیاتنا، و ذلک فی عدة أمور من أمثال الأصل الذی ننحدر منه، القومیة ، العائلة التی نولد فیها، القوام الذی نتمتع به، الهیئة التی ...
  • هل مجرد سوء الظن بالآخرين و الذي لم يقارنه شيء آخر يستوجب طلب البراءة منهم؟
    6737 العملیة 2012/05/31
    لا شك أن التعاليم الاسلامية قد حثت على اشاعة ظاهرة حسن الظن بين المؤمنين و وثوق بعضهم بالبعض الآخر و إجتناب سوء الظن، و بينت أن سوء الظن في حد نفسه، أمر غير محبذ، سواء اقترن بما يظهره للملأ أم لا، و سواء انعكس على سلوكيات صاحبه أم ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281235 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261019 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130348 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118268 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90162 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61908 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61674 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57866 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53353 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49713 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...