بحث متقدم
الزيارة
5650
محدثة عن: 2014/11/08
خلاصة السؤال
ما معيار القناعة في عالمنا المعاصر؟ و ما هي طبيعة الحياة التي يمكن وصفها بالوسطية و الاعتدال القائمين على القناعة؟
السؤال
1. تجول في خاطري مجموعة من التساؤلات بخصوص مسألة القناعة في الإسلام، و لم يتضح لي ما هو معيار القناعة في عالمنا المعاصر؟ و ما هي طبيعة الحياة التي يمكن وصفها بالوسطية و الاعتدال القائمين على القناعة؟ فقد طالعت – أخيراً- ما جاء في معراج السعادة حول فضيلة الفقر و القناعة، و من جهة أخرى نرى المصادر الإسلامية تؤكد على أنّ الله تعالى هو الرزّاق و هو الذي يقسم معايش عباده و لكلّ واحد منهم سهمه و نصيبه من الرزق الإلهي، محذرة في الوقت نفسه من القلق و الخشية في هذا الخصوص و ذامّة للإدخار و كنز المال، و في نفس الوقت أيضاً نراها تذم التسوّل و الإستجداء. مع العلم أننا نرى بالوجدان الحاجة الى الإدخار في عالمنا المعاصر لتوفير السكن و الزواج و تأمين مصاريف العلاج و الدواء و غير ذلك من شؤون الحياة الضرورية، و نرى أيضاً الروايات تذم من يموت و يترك عياله بحالة من الفقر و العوز و مخرجة له من زمرة المسلمين؟ و إذا كان الفقر أفضل من الغنى فلماذا نبتهل إلى الله تعالى في كثير من الأدعية بأنّ يفيض علينا من رزقه و يخرجنا من حالة الفقر و العوز و الحرمان؟ّ 2. لو قام الشخص بتنظيم حياته مكتفياً بتوفير الحدّ الأدنى من حاجاته الضرورية ليدخر ما بقي لديه من المال عسى أن يتمكن من شراء دار و ليوفر له و لعائله سكناً يليق بحالهم، فهل يجب على هذا الشخص دفع خمس تلك الأموال المدّخرة، مع العلم أنّ الفقهاء يؤكدون في رسائلهم العملية على أنّ الخمس يتعلق بما فضل من مؤنة الشخص له و لعياله، و حينئذ قد يقوم الشخص بانفاق جميع ما لديه من المال فراراً من تعلّق الخمس بالباقي و تكون النتيجة الإبتلاء بالحرص و الطمع.
الجواب الإجمالي
يظهر من الأسئلة المثارة أن السائل الكريم يرى تضاداً و تهافتاً بين الأحكام  الشرعية و الإرشادات الدينية، و خاصّة في مجال معالجة الجانب الاقتصادي في حياة الإنسان؛ من هنا نحاول – باختصار- الإشارة إلى بعض المسائل لبيان موقف الدين الإسلامي من الفقر و الغنى و القناعة، ضمن النقاط التالية:
1. لا ريب أنّ الدين الإسلامي جاء ببرنامج متكامل للانسان و الحياة، و لم يترك شاردة و لا واردة إلا و وضع المعالجات اللازمة لها، و من الواضح أيضاً أن الله تعالى خلق الإنسان و زوّده بمجموعة من القوى كالعقل و الغضب و الشهوة و الحرص و.... لما لتلك القوى من دور في حركة الإنسان التكاملية مع دعمها ببرنامج متكامل من القوانين و التشريعات و الإرشادات ليتمكن الإنسان من إعمال العقل و العقلانية في ترجيح العوامل الموجبة و الأسباب المقوّمة لحياته على جميع الصعد و تأمين حياة سعيدة بعيدة عن التعقيدات و المشاكل.
2. النقطة الثانية التي يجب الاذعان لها هي أنّ القوى الشهوانية تُعدّ من  الحوافز الأساسية نحو العمل و الكسب لتوفير فرص الحياة الكريمة على المستويين المادي و المعنوي؛ و من هنا لابد من السعي و المثابرة دائماً، و لا مجال بحال من الأحوال للاسترخاء و التكاسل. و من الطبيعي أنّ الإنسان المُجد و المثابر ينعم بما جنته يداه و بثمار كسبه بصورة طردية و متناسقة.
3. إذا أراد الإنسان التخلّص من خاصّية الطمع و الحرص فلابد أن يسير بطريقة تعادلية و يتحرك بوسطية، و هما من الصفات التي امتدحتها الشريعة الاسلامية و العقل البشري على حد سواء. فاذا تمكن الإنسان من التغلب على الشهوات و الميول النفسانية التي تدعوه إلى الحرص و الطمع و الطغيان "كَلاَّ إِنَّ الإنسان لَيَطْغى* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى‏" [1] فحينئذ يعيش الوسطية و الاعتدال و لا يبتلى بالفقر و الفاقة و لا بالطمع و الحرص و الجشع و سائر الخصال الذميمة كالإعراض عن ذكر الله تعالى و الإنحراف عن الخط القويم في حركته التكاملية في السير نحو الباري تعالى " يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى‏ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقيهِ" [2] .
4.  و هذا هو عين القناعة التي دُعي الإنسان إليها؛ بمعنى الاكتفاء بالحدّ المتعارف من العيش القائم على المعايير الدينية و العقلائية بعيداً عن التجمّل و زخارف الحياة و الاسراف و التبذير، و بعيداً أيضاً عن القلق و الخشية من المستقبل، و ذم القدر و الحظ العاثر.
5. صحيح أنّ لكلّ إنسان نصيبه الخاص في هذه الحياة الدنيا؛ و لكنّ هذا لا يعني التكاسل و عدم بذل الوسع في تحصيل الرزق من خلال إعتماد الطرق المباحة مع التوكّل على الله تعالى و الأمل برازقيته سبحانه، فاذا عاش الإنسان الأمل و تحرّك لكسب الرزق مستعيناً به تعالى بعيداً عن التفكير في كنز الأموال و تكديس الثروة، فحينئذ تتجلى أمامه القناعة بشكل واضح؛ بمعنى التوازن بين الحركة و التوكل و عدم الخشية من المستقبل، و ما على الإنسان إلا الحركة و الجهد و ترك تحديد مقدار الرزق و البركة فيه إلى الله تعالى. فاذا عاش الإنسان هذه الحالة التوازنية و الوسطية فعندئذ لا يمكن أنْ يتطرّق إلى مخيلته القلق من المستقبل و الخشية مما تخفيه الأيام القادمة، فاذا بذل جهده و عمل بما رسمته له الشريعة و العقل، و كانت النتيجة على العكس مما كان يرومه حيث قدر عليه رزقه أو رزق الشيء القليل جدّاً فحينئذ نراه ينظر إلى الفقر نظرة إيجابية، كما رود في الحديث الشريف المروي عن النبي الأكرم (ص): " الْفَقْرُ فَخْرِي وَ بِهِ أَفْتَخِرُ" [3] و الذي امتدحه أئمة الدين؛ و أما إذا رُزق المال الحلال و أنعم الله تعالى عليه بالمال الوفير فلا يكون المال فتنة، بل زينة يتزين بها في الحياتين الدنيوية و الأخروية "الْمالُ وَ الْبَنُونَ زينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلا". [4]
6. اتضح مما مرّ أنه ليس الفقر بما هو هو و بعيداً عن القيم الدينية ذا قيمة ذاتية ولا الثروة و تحصيل المال من خلال الطرق المشروعة مذموماً. فالفقر و الغنى كلاهما من وسائل الاختبار و الابتلاء الإلهيين اللذين قد يأخذان بيد الإنسان نحو الكمال و الرقي أو الانحطاط و التسافل.
و الجدير بالذكر هنا أن كثير من المسؤوليات و التكاليف المالية لا تتوجه إى الإنسان الفقير و أنّه في مأمن من المحاسبة عليها يوم القيامة، و هذا ما أشار إليه الحديث المروي عن المعصومين "... وَ اعْلَمْ أَنَّ فِي حَلَالِهَا حِسَاباً وَ فِي حَرَامِهَا عِقَابا..." [5]
7. إنّ الاسلام لا يذم جمع المال بما هو مال و لا يذم ترك الثروة للذرية و الابناء و الأهل و الأقارب حسب طبقات الإرث المنصوص عليها في الفقه الاسلامي، و لم يذم بحال من الاحوال مدّ يد العون من فاضل المال إلى المحتاجين و الفقراء و المعوزين، كذلك لم يذم الانفاق في قضايا من قبيل الحج و اخراج الحقوق الشرعية و.... بل أوجب ذلك، و إنما ذم تكديس المال و الثروة و الاهتمام بجمع المال بما هو مال الذي يتحوّل المال عنده إلى إله يعبد و يخلق عنده حالة من التمادي في الكفر و الطغيان "وَ لا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَميمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنيمٍ * أَنْ كانَ ذا مالٍ وَ بَنينَ * إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطيرُ الْأَوَّلينَ". [6] لا ذم كنز مقدار من المال لحوادث الدهر و نوازل الأيام، كيف و قد صرحت الآية المباركة بالحث على الوسطية "وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى‏ عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً" [7]
8. إما في خصوص تعلق الخمس بفاضل المؤونة و الادخار لتأمين دار سكن يلجأ إليها الإنسان في حياته، فقد اختلفت كلمة الفقهاء و لكل مكلف حق الرجوع إلى الفقيه الجامع للشرائط الذي يرى من الناحية الفقهية أن تأمين الدار و السكن يُعدان من لوازم الحياة المتعارفة و الضرورية التي يبذل المال في تأمينها و التي لا يتعلق الخمس بها. [8]
9. لا يوجد في الفكر الاسلامي دعوة الى الفقر و ترجيحه على الغنى شريطة أن يكون الغنى حاصلا عن طرق الحلال المشروعة، بل كان الأئمة يصرحون بأنّ "القبر خير من الفقر" [9] و غير ذلك من الاحاديث الكثيرة، و معه ليس من الصحيح نسبة التشجيع على الفقر في الفكر الاسلامي. نعم، لو تردد الانسان بان يعيش الفقر المادي و بين الغني عن طريق الحرام فلاريب أن الفقر يكون راجحا و مفضلا لأنّ " ُّ شَرُّ النَّاسِ مَنْ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاه‏". [10]
لمزيد الاطلاع: انظر موضوع آثار القناعة و الفرق بينها و بين البخل، رقم 27654 (الموقع: 14614)
موقف المعصومين من الاقتراض؛ رقم 22183.
الضرر و المرض و الامتحان؛ رقم 4765.
 

[1] . العلق، 6-7.
[2] الانشقاق، 6.
[3] . المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 69، ص 30، موسسة الوفاء، بیروت، 1409ق.
[4] الكهف، 46.
[5] . المحدّث النوري، مستدرك الوسائل، ج 12، ص 51، مؤسسة آل البیت، قم، 1408ق
[6] . القلم، 10- 15.
[7] . الاسراء، 29.
[8] . من قبيل الفقهاء و الآيات العظام: بهجت، فاضل لنكراني، صافي گلپايگاني، نوري همداني. و انظر السؤال رقم  1736 (الموقع: 1732)، تحت عنوان: خمس المال المدخر لتأمين السكن.
[9] . غررالحكم ص : 365، الفصل الأول ذم الفقر و آثاره الفردية و الاجتماعية، رقم الحديث 8217.
[10] . من‏لايحضره‏الفقيه ج : 4 ص : 352.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی أهمیة التسلیم عند النبی (ص)؟
    5203 تاريخ بزرگان 2010/11/22
    إن الإنسان موجود اجتماعی و هو بحاجة إلى الارتباط مع الآخرین و یحتاج صداقتهم و مودتهم. و بذل السلام هو أول خطوة لإیجاد علاقة سالمة بین الطرفین و یحمل عدة رسالات من قبیل الصداقة و الإخلاص و المحبة و التواضع و دعاء الخیر و طمأنة الآخر ...
  • هل یجوز قتل القطط بسبب التخلّص من نجاستها؟
    4373 الحقوق والاحکام 2011/07/21
    آیة الله الگلپایگانی (ره) فی جوابه عن هذا السؤال و هو: «قتل الحیوانات الأهلیة و بشکل مؤلم مثل حبسه فی غرفة و اهالة الضربات علیه حتی القتل أو قطع رأس الحمام أو غیره من الطیور غضباً هل یوجب الصدقة أو الدیة أم لا؟  یقول (قدس سره): «لا یوجب الدیة ...
  • هل یجوز لغیر الرسول الاکرم أن یفسیر کلام الله؟
    7194 التفسیر 2010/07/20
    خلافاً للکتب السماویة الأخرى التی تعرضت للتحریف، لا نشاهد الآن أیّ شیء مخالف للواقع فی القرآن و حتى الذین یعتقدون بمعنى خاص من التحریف، لم یغفلوا عن هذه الحقیقة. إن الله سبحانه و تعالى قد أنزل القرآن الکریم بنص سهل و یسیر لکل المخاطبین، فجمیع الناس قادرون ـ ...
  • لماذا لم ینزل العقاب بجیش یزید لمّا أمر بحرق الکعبة، إن وقع ذلک منهم فعلا؟
    5864 تاريخ کلام 2011/01/20
    لایرتاب باحث أن فترة حکم یزید (لعنه الله) القصیرة قد شهدت ثلاث جرائم بشعة جدا اولیها قتل الامام الحسین (ع) ثم واقعة الحرة و ثالثتها حرق الکعبة المشرّفة. و نحن اذا راجعنا تاریخ هؤلاء المجرمین نجد أنه قد حل بهم العذاب فی الدنیا قبل الاخرة و لکن لیس بصورة جماعیة ...
  • ما حکم التحدث باللطائف و القضایا المثیرة للضحک و التی تنسب الى بعض الشعوب و الاقوام؟
    4420 الحقوق والاحکام 2011/09/20
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا یجوز ذلک اذا عد من الغیبة أو الاستهانة بقوم أو جماعة خاصة.مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):اذا کان مراد المتحدث العموم فهذا بهتان و إن أراد البعض فیحرم لدخوله تحت عنوان الإهانة لشعب ما او ...
  • ما هو الفرق بین تفصیل القرآن و تفسیره؟
    4912 علوم القرآن 2009/05/17
    فصلنا: تعنی جعله فصلاً فصلاً و ترتیبه.و علیه فلا بد من القول فیما یخص قوله «فصلناه» الوارد فی الآیة الشریفة 52 من سورة الأعراف: إن المراد هو التدرج و التفریق فی النزول لأن القرآن نزل فی لیلة القدر جملة واحدة ثم نزل بالتدریج و التفریق.و أما التفسیر فمعناه ...
  • هل أن الشذوذ الجنسی یمنع الإنسان من بلوغ الکمال المعنوی؟
    5871 العملیة 2009/10/20
    إن سنة الله فی هذا الکون هی إدارته بما فیه من مخلوقات عن طریق الأسباب و المسببات، و لم یتدخل الخالق مباشرةً فی منع الجرائم التی تحدث کالقتل و الظلم و مقارفة الذنوب. و إنما جعل الله لکل الموجودات و الأشخاص أحکاماً و واجبات، ...
  • لماذا لم یشأ الله تعالی الهدایة لجمیع البشر و نیل الخیر من قبل الجمیع؟
    5449 الکلام القدیم 2007/01/24
    ان ما استفید من الآیة الثالثة عشرة من سورة السجدة المبارکة بان الله تعالی لم یشأ الهدایة لجمیع الناس، باطل، بل الأمر علی العکس من ذلک تماماً فانه تعالی شاء الهدایة لتمام الموجودات لانه و طبقاً للمستفاد من الآیات الشریفة:الف: تنقسم الهدایة الالهیة الی هدایة تکوینیة و هدایة تشریعیة. ...
  • اسعى فی البحث عن استاذ عارف تتوفر فیه صفات العارف الواصل حقیقة. فهل یمکن ان تساعدونی فی هذا الامر؟
    6240 العملیة 2011/03/03
    الوصیة المطروحة هنا من قبل العارفین الکبار لا تنحصر فی البحث و التفتیش عن الاستاذ فقط بل القضیة اعمق من ذلک. ان طلب الاستاذ العارف کطلب نور شمس امام العصر (عج) الکامنة خلف سحب الغیبة و هذا یمثل المطلب الاساسی للشیعی الصادق.فما دام ...
  • ما هی رسالة الانبیاء؟ و هل یمکن للانسان ان یصل الى هدف الخلقة من دون الاستعانة بالانبیاء؟
    5650 الکلام القدیم 2007/08/21
    1-ان الادلة العقلیة و النقلیة تؤکد ضرورة وجود الرسل الالهیین ای الانبیاء لهدایة البشریة و قیادتها لنیل السعادة و الفلاح.فمن جهة نرى الانسان یسعى للسعادة و الکمال بصورة فطریة، و من جهة اخرى نرى الآلیات و الوسائل التی توصله الى وضع البرامج و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    276294 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    241063 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    123066 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    109265 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    86125 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    56934 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    55312 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    53530 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    45428 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    44032 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...