بحث متقدم
الزيارة
47213
محدثة عن: 2012/05/14
خلاصة السؤال
ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
السؤال
ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
الجواب الإجمالي

القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات الحياة و الابتعاد عن الإسراف و التبذير في المصرف و الرضا بنعم الله و إن كانت قليلة، في حين أن البخل مرتبط بالأخلاق الاجتماعية، و ذلك عندما ينبغي للإنسان أن يساعد الآخرين و يبذل أمواله و جاهه في سبيل خدمة المجتمع، و لكنه يبخل و يمتنع.

الجواب التفصيلي

قبل أن ندرس موضوع القناعة، نحاول أن ندرس معناها في اللغة و الاصطلاح، و بعد ذلك نعمد إلى البحث في قيمتها و آثارها:

معنى القناعة و فرقها مع البخل

أ. القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالقليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه.[1] و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. قال أمير المؤمنين (ع) في كتابه إلى عثمان بن حنيف: أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ و لَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْر.[2]

في علم الأخلاق تستعمل القناعة في مقابل الحرص. القناعة تجعل الإنسان يكتفي بما يحتاجه و ما هو ضروري و لا يطلب المزيد على ذلك.[3] إذن يمكن أن يقال إن القانع هو الذي يكتفي بالقليل و لا ينزعج منه و يرضى بما قسم له.

ب. الفرق بين القناعة و البخل: بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية و هي ترتبط بالاستخدام المقتصد لإمكانات الحياة و الابتعاد عن الإسراف و التبذير في المصرف و الرضا بنعم الله و إن كانت قليلة، في حين أن البخل مرتبط بالأخلاق الاجتماعية، و ذلك عندما ينبغي للإنسان أن يساعد الآخرين و يبذل أمواله و جاهه في سبيل خدمة الفقراء و المحتاجين، و لكنه يبخل و يمتنع. القناعة تجسيد لصفة الفضل و الإبا و الزهد و الصبر عند الإنسان، في حين أن البخل من رذائل النفس و هي ناجمة عن حقارة النفس و أنانية الإنسان.

في هذا المجال ينقسم الناس إلى أربعة أقسام:

1. المنفقين و هم الذين يأكلون و ينفقون على الآخرين.

2. المؤْثرين و هم الذين يحرمون أنفسهم عن النعم و ينفقونها على الآخرين.

3. البخلاء و هم الذين يأكلون و يتنعمون و لا ينفقون.

4. الحقراء اللئام و هم الذين لا يأكلون و لا يتنعمون و كذلك لا ينفقون.

يمكن للإنسان أن يصل إلى درجة بحيث لا ينتفع بأمواله هو و لا ينفق على الآخرين، و لكن هذه هي غاية الدناءة و اللؤم و هي أمرّ من البخل، إذ أن البخيل يبخل على الآخرين فقط و ينتفع بأمواله. الحالة المثلى هي أن ينتفع الإنسان بماله بمقتضى القناعة و الاقتصاد، ثم يؤثر و ينفق الباقي على غيره من الضعفاء و المحتاجين و يواسيهم و يشاركهم في منافعه.

إن العقل عامل مهم في اختيار القناعة. يقول أمير المؤمنين (ع): "من عقل قنع‏"[4]. إن العقل يختار القناعة لما تحظى من آثار قيمة و يعتبرها لصالح الإنسان. من جملة الآثار التي تؤدي إليها القناعة غنى الإنسان عن غيره و قوته على تحمل النواقص و الصبر عليها. فبالرغم من أن الإنسان بقناعته سوف يقل انتفاعه بالإمكانات الظاهرية بحسب الظاهر، يؤيد العقل هذا السلوك لما فيه من نتائج إيجابية. كلما ازداد الإنسان معرفة بنفسه و بالعالم الذي يعيشه، و ازداد في عمق نظره في القضايا الإنسانية، يزداد استعدادا لقبول الصفات الإنسانية الحميدة كالقناعة.

من خلال ما ذكر يتضح أن القناعة تمثل ملكة الزهد التي تتبلور في سلوك الإنسان و مستوى حياته و معيشته، و في الواقع إن حياة الزهد هي حياة القناعة و الحياة البعيدة عن الحرص و الترف و البطر.

كما أن أمير المؤمنين (ع) قد فسر القناعة بالحياة البسيطة و الخفيفة و البعيدة عن الزخارف و الكماليات: " اقنعوا بالقليل من دنياكم لسلامة دينكم فإن المؤمن البلغة اليسيرة من الدنيا تقنعه."[5]

لابد أن نعلم أن القناعة ليست ببخل أو عدم مصرف، القناعة هي أن ينتفع الإنسان بإمكاناته بالشكل الصحيح و المناسب مع مراعاة أصول المصرف المؤكد عليها في المجتمع و المطابقة مع تعاليم الإسلام و أن يجتنب من الإسراف و التبذير في هذه الأمور. [6]

آثار القناعة

إن للقناعة آثار عديدة على المستوى البعد الإيجابي و السلبي فنشير إلى بعضها فيما يلي:

الآثار الإيجابية

أ) المجد و العزة: يقول القرآن بصراحة: (وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ و لِرَسُولِهِ و لِلْمُؤْمِنين)[7] و إن هذه العزة و الرفعة بقدر بحيث لم يسمح للإنسان المؤمن أن يذلّ نفسه أمام الآخرين قط.

يقول الإمام الصادق: َ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ و جَلَّ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا و لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلًا أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ و جَلَّ يَقُولُ و لِلَّهِ الْعِزَّةُ و لِرَسُولِهِ و لِلْمُؤْمِنِينَ فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً و لَا يَكُونُ ذَلِيلًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ إِنَّ الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ و الْمُؤْمِنَ لَا يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ شَيْ‏ءٌ.[8] و قال الرسول الأعظم (ص): "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه".[9] و مما لا شك فيه أحد أسباب عزّ الإنسان و مجده التي تعصمه عن الذل و الهوان، القناعة. فقد قال أمير المؤمنين (ع): لا أعز من قانع.[10] القناعة تؤدي إلى العز.[11] القناعة عز و غناء.[12] القناعة أبقى عزّ.[13]

ب) كنز لا يفنى: قال رسول الله (ص): القناعة كنز لا يفنى‏.[14] و قال (ص): َ الْقَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَد.[15] و قال أمير المؤمنين (ع): لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَة.[16]

ج) القناعة و الغنى: قال رسول الله (ص): ليس الغنى عن كثرة العرض و لكن الغنى غنى النفس.[17] و قال الإمام الصادق (ع): َ مَنْ قَنِعَ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ فَهُوَ مِنْ أَغْنَى النَّاس‏.[18] و قال كذلك: أغنى الغنى القناعة.[19] و قال أمير المؤمنين (ع): القناعة رأس الغنى‏.[20]

الآثار السلبية المترتبة على عدم القناعة

أ) الذل و الهوان: من لم يرض بما قدّر الله له، سيطمع بأموال الغير شاء أم أبى، و بالنتيجة سيمدّ يديه إليهم بالطلب و السؤال و هذا ما يؤدي إلى ذلّه و هوانه.

قال الإمام الصادق (ع): مَا أَقْبَحَ بِالْمُؤْمِنِ أَنْ تَكُونَ لَهُ رَغْبَةٌ تُذِلُّه‏.[21]

يقول العلامة المجلسي في شرح هذا الحديث: المراد الرغبة إلى الناس بالسؤال عنهم و هي التي تصير سببا للمذلة و أما الرغبة إلى الله فهي عين العزة.[22]

ب) الحزن و القلق الدائم: من آثار الحرص و الطمع، الحزن و التشويش.

قال الإمام الباقر (ع): لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ و لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا اسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِساً ثُمَّ قَالَ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللَّهِ تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ حَسَرَاتٍ عَلَى الدُّنْيَا و مَنِ اتَّبَعَ بَصَرُهُ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ طَالَ هَمُّهُ و لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ و مَنْ لَمْ يَعْرِفْ لِلَّهِ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلَّا فِي مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ قَصَرَ عِلْمُهُ و دَنَا عَذَابُهُ.[23]

إذن ينبغي للإنسان أن لا يترك الاعتدال و الاقتصاد في حياته و أن يقنع و إلا فلن يرى السعادة قطّ.

 


[1] الطريحي، فخر الدین، مجمع البحرین، ج 4، ص 384، مکتبة مرتضوي، طهران، 1375ش.

[2] نهج البلاغة، ص 418، انتشارات هجرت، قم.

[3] راجع: النراقي، ملا مهدى، جامع السعادات، ج 2، ص 104، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.

[4] الآمدي، عبد الواحد بن محمد، غرر الحکم و درر الکلم، ص 391، دار نشر مكتب الإعلام الإسلامي، قم، 1366 ق.

[5] المصدر نفسه ص 393.

[6] مقتبس من موقع http://amoozeh.ir/Archive (مع تصرف).

[7] المنافقون، 8.

[8] الكليني، محمد بن یعقوب، الكافي، ج 5، ص 63، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365ق.

[9] السید بن طاوس، الیقین، ص 336، مؤسسة دار الکتب، قم، 1413 ق.

[10] غرر الحکم و درر الکلم، ص 392.

[11] المصدر نفسه، ص 391.

[12] المصدر نفسه.

[13] المصدر نفسه.

[14] فتال النيسابوري، محمد بن حسن، روضة الواعظین، ص 456، انتشارات الرضي، قم.

[15] المحدث النوري، مستدرك الوسائل، ج 15، ص 226، نشر مؤسسة آل البيت، 1408ق.

[16] نهج البلاغة، ص 540، انتشارات دار الهجرة، قم.

 [17]الحراني، حسن بن شعبة، تحف العقول، ص 57، دار نشر جماعة المدرسين، قم، 1404 ق.

 [18]الكافي، ج 2، ص 139.

[19] الطبرسي، ابوالفضل على بن حسن، مشكاة الأنوار، ص 130، المكتبة الحيدرية، النجف الأشرف، 1385 ق.

[20] غرر الحکم و درر الکلم، ص 392.

[21] الكافي، ج 2، ص 320.

[22] المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 70، ص 171،ح 25، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ق.

[23] المصدر نفسه ، ج 67، ص 317، ح 25.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • کیف یمکن لذوات الحجاب غیر المناسب أن یدرسن فی الحوزة العلمیة؟
    2052 العملیة 2022/05/07
    یعتبر تحصیل العلم والمعرفة فی جمیع المجالات ذات قیمة کبیرة ویؤدی ذلک إلى الکمال، ولکن الوصول الی الکمال بواسطة العلم، له شروط ومقدمات وصعوبات یجب توفیر تلک المقدمات والشروط وتحمل الصعوبات فی هذا. ولا یُستثنى من هذه القاعدة دخول الحوزة وتحصیل العلوم الدینیة، فانه قد یکون أکثر مشقة ...
  • من هو دانیال النبی (ع)؟
    8648 تاريخ بزرگان 2010/09/20
    دانیال النبی (ع) من الأنبیاء الذین لم یذکر اسمهم فی القرآن، لکن وردت روایات کثیرة حوله.[1] طبقا لأکثر الروایات کان معاصراً لنبوخذنصّر، ملک بابل الظالم و قد کان یؤذى ...
  • ما هو الله و ماهی الادلة على اثبات وجوده؟
    9577 الکلام القدیم 2007/06/28
    ان الله تبارک و تعالى وجود مطلق و کمال مطلق، منزه عن کل عیب و نقص، لامثیل له بقدرته و صنعه، و محیط بجمیع الاشیاء و فی جمیع حالاتها و عالم بها کذلک زمانا و مکانا، سمیع بصیر، مرید مختار، حی و خالق لجمیع الاشیاء و منشأ ...
  • لماذا لا یعد سیداً من کانت أمه سیدة، رغم أن کل أولاد السیدة الزهراء یعتبرون سادة؟
    5900 الکلام القدیم 2012/01/21
    کلمة «السید» تطلق فی الإسلام علی من یصل نسبه من جهة الأب إلی هاشم جد نبی الإسلام (ص) حتی لو لم یکن من أولاد السیدة الزهراء (س). و بتعبیر آخر أن المراد من السادة هم من یرتبط نسبهم بهاشم جد النبی (ص) و لیس من الضروری أن یکون ...
  • هل یحق للوالدین مطالبة صهرهم بمهر ابنتهما بعد وفاتها؟
    4965 الحقوق والاحکام 2011/02/14
    المهر شأنه شأن سائر الحقوق المالیة ینتقل الى الورثة، فلو فرض أن المرأة لم تستلم مهرها فی حیاتها و لم تهبه لزوجها، فحینئذ یبقى هذا الحق المالی فی عهدة الزوج فاذا توفیت المرأة انتقل الحق الى ورثتها.روى ...
  • ما المراد من قوله تعالى "بادی الرأی" فی الآیة 27 من سورة هود؟
    4729 التفسیر 2015/06/21
    تعرّض المفسرون لقراءة و تفسیر الآیة المبارکة و تعددت الآراء فیها، حیث استعرضها الطاهر بن عاشور فی تفسیره بقوله: و بادِیَ قرأه الجمهور- بیاء تحتیة فی آخره- على أنه مشتق من بدا المقصور إذا ظهر، و ألفه منقلبة عن الواو، لما تحرکت و انفتح ما قبلها، فلما صیغ ...
  • ما معنى قولهم الأعلم فالأعلم؟
    7372 الحقوق والاحکام 2008/05/25
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما علامة الحج المقبول عند النبي الاكرم (ص)؟
    5301 درایة الحدیث 2012/05/17
    اشار النبي الأكرم (ص) الى خصوصية الحج المقبول حينما قال: آيةُ قبول الحجِّ تركُ ما كان عليه العبدُ مقيماً من الذنُوب.[1] و عنه (ص) أيضاً: من علامةِ قبولِ الحجِّ إِذا رجع الرَّجل رجع عمَّا كان عليه من المعاصي هذا علامةُ قبول ...
  • ماهی فلسفة السجود على التربة؟
    12191 الکلام القدیم 2006/12/10
    ان حقیقة السجود : هو الخضوع والتذلل أو التطامن و المیل. وهو واجب لقوله تعالی:( یا أیها الذین آمنوا ارکعوا واسجدوا)،ثم ان هناک قضیة لابد من الالتفات الیها وهی: ان الشیعة تسجد علی التراب لا انها تسجد للتراب، لان السجود لغیر الله تعالی شرک بالله تعالی باتفاق علماء الشیعة، ثم ...
  • هل هناک سند دینی لإحراق الحرمل من أجل الوقایة من الحسد؟
    10811 العملیة 2009/07/23
    لا یمکن للعلم و العقل البشری إدراک بعض الحقائق و الواقعیّات، و الحسد هو من تلک الظواهر اللتی لم یستطع العقل و العلم البشری اثباتها علی الأقل و کذلک لم یجد دلیلاً علی نفیها و رفضها.و بالرجوع الی النصوص الدینیة من القرآن و ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279484 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257374 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128213 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113344 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89044 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59902 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59607 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56902 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49842 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47212 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...