بحث متقدم
الزيارة
6609
محدثة عن: 2020/08/23
خلاصة السؤال
ما هو الظلم وما هي الذنوب التي تعتبر ظلما؟
السؤال
ما هو الظلم وما هي الذنوب التي تعتبر ظلما؟
الجواب الإجمالي

للظلم معنيين؛ معنى عام شامل لجميع الرذائل، وهو ارتكاب أيّ قبح شرعی وعقلي. ومعنى خاص وهو إيذاء الآخرين ومضايقتهم والاضرار بهم، مثل: القتل، والضرب، والسب، والغیبة والقذف، والسرقة، وأيّ سلوك وكلام مزعج. لذلك يقال إنّ الظالم هو الذي لا يعتبر نفسه ملزمًا بالشكر على النعم الإلهية التي لا تعد ولا تحصى. وکذلک على أداء الواجبات الدينية، ولا يشعر بالمسؤولية تجاه قدراته ومواهبه، وبالاضافة الی ذلک فانّه ینتهک حقوق الآخرين.

وبشكل عام، فانّ كلّ خطيئة هي مصداق للظلم، ولكن في تحديد المصداق، فانّ بعض الآيات والأحاديث قد صرّحت بأن بعض الخطايا مثل: الشرك، وعدم مراعاة الحدود الإلهية، والصداقة مع أعداء دين الله، وأخذ الربا، وما إلى ذلك هی من مصدایق الظلم.

الجواب التفصيلي

الظلم في اللغة بمعنی وضع الشيء في غیر موضعه،[1] او مجاوزة الحد والاعتدال.[2] والظلم بهذا المعنى يشمل جميع الرذائل، وارتكاب أيّ من القبح الشرعي والعقلي، وهذا هو الظلم بالمعنى العام.[3] لكن للظلم معنى آخر وهو: إيذاء الآخرين والاضرار بهم، كالقتل أو الضرب، أو الشتم، أو الغيبة، أو الاستيلاء على أموال الآخرين بغير حق، أو غير ذلک من الأفعال أو الأقوال الّذي يؤدي إلى إزعاج الآخرين، وهذا هو الظلم بمعناه الخاص.[4] وعلى الرغم من ذكر كلا النوعين من الظلم لمرّات عديدة في الآيات والأحاديث، إلّا أنّ الكثير من الناس يستخدمون عبارة الظلم فقط بمعنى اضطهاد الآخرين.

علی أیّ حال، فان "الظلم" هو بمعنی عدم رعایة الحق. ففي هذا التعريف يكون للحق مكانة مركزية. انّ علماء الأخلاق قد قسّموا الظلم الی اقسام وفقًا لمن له نوع من الحق على الإنسان، ومنها: ظلم الله، وظلم النفس، وظلم الآخرين، فالظلم في كل هذه الحالات، يعني تجاهل الحقوق التي يكون الإنسان مسؤولاً عنها.

ولذلک فأن الظالم هو من لا يقوم بالشكر على النعم الإلهية التي لا تعد ولا تحصى ولا يعتبر نفسه ملزما بأداء الواجبات الدينية، ولا يشعر بالمسؤولية تجاه قدراته ومواهبه، وبالاضافة الی ذلک فانّه ينتهك حقوق الآخرين.[5]

الظلم من کبائر الذنوب وعقابه والندامة علیه في الآخرة أشد، ونتائجه أثقل.[6] لقد تم لعن الظالمین في القرآن الکریم بشدة، و تم ادانتهم ايضا في روايات عدیدة بشکل كبير. وإذا لم يكن هناك تحذير أو تهديد غير هذه الآيات، فان ذلک يكفي الإنسان لأن يمتنع عن الظلم: «وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فيهِ الْأَبْصار».[7] «وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ».[8]

انّ منشأ الظلم في الواقع، هو بسبب عصيان القوى لاطاعة العقل، ونتيجة ذلك اتجاه الرؤى والميول والعواطف والمشاعر البشرية إلى جانب آخر. مع استمرار هذه العملية، سيتم إضعاف حكومة العقل الصالح وإسقاطه، کما ان هذا الامر سیشمل المجتمع على نطاق أوسع.[9]

من أهم أسباب الظلم ضعف الإيمان والمعتقدات الدينية. ولا ريب أنّ عدم الإيمان بالغيب والآخرة، والحساب والجزاء على الحسنات والسيئات، يجرؤ  الانسان على الظلم. يعد سوء إدارة القوی الانسانیة وعدم كفاية الهیمنة والتحكم علی الامیال والرغبات النفسانیة سببًا آخر للظلم، بل الأكثر شيوعًا. عندما يكون الإنسان غير قادر على تربیة النفس الحريصة وإدارتها، فإنّه لا محالة يذهب بعيدًا في إرضائها وينتهك حقوق الآخرين. على سبيل المثال، الشخص الحریص الذي يطمع بمال الآخرين، أو الشخص الذي لديه مزاج عنيف وغير لطيف، أو العاهر الشهواني الماسور فی قید نفسه المتمردة، يتعرضون جميعًا للظلم ويهددون الأمن الأخلاقي للمجتمع. ربما هذا هو الذی ادّی الی اعتبار السلطة أو الثروة سببا للظلم. و فی الواقع ان الجاهل والضال، بدلاً من استخدام هذه النعم العظيمة بالشكل الصحيح، فانه یستخدمها في طريق الكفران والجحود.[10]

بالنظر الی المقدمة المذكورة يمكن القول؛ انّ كلّ عصيان وتمرد علی الأوامر والقوانين الإلهية هو نوع من الظلم. أي أن الظلم کالكفر والشرك یعتبر من المفاهیم المشککة و له أنواع ومراتب مختلفة، من اقل الظلم إلى أكبره، ومن ظلم النفس الی ظلم الآخرین و...؛ فلذلک قد استخدم سبحانه و تعالی عبارة "اظلم" في القرآن الكريم: «وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ».[11]

وهنا نذكر بإيجاز بعض الحالات التي اعتبرها القرآن والأحاديث من جملة مصادیق الظلم:

  1. الشرك بالله: إنّ الله تعالى يسمّی الشرك في القرآن الكريم بأنه اسوأ أنواع الظلم وأعظمها: «أن الشرك لظلم عظيم».[12]
  2. الحكم بغير حکم الله: «مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُون»‏.[13]
  3. تعدي الحدود الإلهية: «وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَه‏».[14]
  4. إنكار آيات الله: «كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَ كُلٌّ كانُوا ظالِمين‏».[15]
  5. الإصرار على المعصية والامتناع عن التوبة: «وَ مَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ». [16]
  6. الصداقة مع الأعداء المحاربين: «إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَ ظاهَرُوا عَلى‏ إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُون»‏.[17]
  7. طاعة الصدقة الواجبة: «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فيهِ وَ لا خُلَّةٌ وَ لا شَفاعَةٌ وَ الْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُون‏».[18]
  8. اکل الربا: «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا ‏... وإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَ لا تُظْلَمُون».‏[19]
  9. التقصیر فی الوفاء بالديون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مطل الغني ظلم».[20]
  10. الرضا بالظلم: انّ الرضا بالظلم أو تبريره هو نوع من الظلم. قال الإمام باقر(ع) في هذا الصدد: «مَنْ لَمْ يَعْرِفْ سُوءَ مَا أُوتِيَ إِلَيْنَا مِنْ ظُلْمِنَا وَ ذَهَابِ حَقِّنَا وَ مَا نُكِبْنَا بِهِ فَهُوَ شَرِيكُ مَنْ أَبَى إِلَيْنَا فِيمَا وَلَّيْنَاهُ».[21]

و الذی ینبغي ان یقال هو، أن الظلم من حيث النتيجة والحكم علی ثلاثة أنواع، كما قال الإمام علي(ع): ألا و إنّ الظلم‏ ثلاثة فظلم لا يغفر و ظلم لا يترك و ظلم مغفور لا يطلب، فأمّا الظلم الذي لا يغفر فالشّرك باللَّه تعالى قال اللَّه تعالى: «إنّ اللَّه لا يغفر أن يشرك به».[22] أما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات و أما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد ليس هو جرحا بالمدی و لا ضربا بالسّياط و لكنه ما يستصغر ذلك معه.[23]

 

 

 


[1]. ابن درید، محمد بن الحسن، جمهرة اللغة، ج 2، ص 934، بیروت، دار العلم للملایین‏، الطبعة الاولی؛ الازهرى، محمد بن احمد، تهذيب اللغة، ج 14، ص 274، بیروت، دار احياء التراث العربي‏، الطبعة الاولی؛ ابن منظور، محمد بن مکرم، لسان العرب، ج 12، ص 373، بیروت، دار صادر، الطبعة الثالثة، 1414ق.

[2]. الواسطی الزبیدی، مرتضی، تاج العروس من جواهر القاموس، المحقق، المصحح، الشیری، علی، ج ‏17، ص 448، بیروت، دار الفکر، الطبعة الاولی، 1414ق.‌

[3]. النراقی، ملا احمد، معراج السعادة، ص 475، قم، الهجرة، الطبعة السادسة 1378ش.

[4]. نفس المصدر السابق، ص 476؛ راجع: ابن حميد، صالح‏، موسوعة النضرة النعيم فى مكارم اخلاق الرسول الكريم(ص)‏، ج ‏10، ص 4871 – 4872، جده، دار الوسيله‏، الطبعة الرابعة.

[5]. عليزاده، مهدى‏، اخلاق اسلامى (مبانى و مفاهيم)‏، ص 212 – 213، قم، مکتب نشر المعارف‏، الطبعة الاولی، 1389ش.

[6]. راجع: معراج السعادة، ص 476.

[7]. ابراهیم، 42.

[8]. الشعراء، 227.‏

[9]. اخلاق اسلامى (مبانى و مفاهيم)، ص  214.

[10]. نفس المصدر، ص 214 – 215.

[11]. الانعام، 21.

[12]. لقمان، 13.

[13]المائده، 45.

[14]. الطلاق، 1.

[15]. الانفال، 54.

[16]. الحجرات، 11.

[17]. الممتحنه، 9.

[18]. البقرة، 254.

[19]البقرة، 278- 279.

[20]. ابن شعبه الحرانی، الحسن بن علی، تحف العقول عن آل الرسول(ص)، المحقق، المصحح، الغفاری، علی اکبر، ص 267، مكتب النشر الاسلامی، قم، الطبعة الثانية، 1404ق.

[21]. الشیخ الصدوق، ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، ص 208، قم، دار الشریف الرضی للنشر، الطبعة الثانیة، 1406ق.

[22]. النساء، 48.

[23]. الشریف الرضی، محمد بن حسین، نهج البلاغة، المحقق، المصحح، صالح، صبحی، ص 255، قم، الهجرة، الطبعة الاولی، 1414ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ألا يوجب طرح مسألة تفضيل الرجال على النساء في القرآن إلى تحقير المرأة و تفاخر الرجال عليها؟
    12418 زن 2012/11/17
    لقد وردت مسألة تفضيل الرجال على النساء في عدة من الآيات القرآنية. و هذا الأمر لا يعني تفضيل الرجال على النساء في كل الجوانب. ففي الحقيقة إن هذا التفضيل تكليف و وظيفة للرجل عليه أن يؤديها بأمانة. و على أساس العدالة و المعروف، لا أنه إمتياز في ...
  • هل یعتبر حبر القلم الجاف مانعاً للوضوء؟
    4585 الحقوق والاحکام 2009/12/28
    إذا کان حبر القلم الجاف له جرم (مادة) فهو مانع للوضوء و یجب إزالته.[1] و بناء علی هذا فلا یمکن ذکر حکم عام یشمل جمیع الأقلام.
  • ورد فی الروایات استحباب صیام آخر شهر شعبان، هل یمکن صیامها و تحسب نیابة عن قضاء شهر رمضان؟
    4845 الحقوق والاحکام 2008/11/05
    کلا. ان الروایات التی جاءت فی خصوص زمن معین أو مکان معین أو کیفیة معینة و اشارت الى ثواب صیامها أو الصلاة فیها، کالصلاة فی مکة أو المدینة تدل على عظمة شأن و قیمة العبادات فی تلک الامکنة و الازمنة. و اما نیابتها عن الاعمال الواجبة کقضاء الصیام الواجب أو ...
  • ما هو حکم اداء الصلاة بدون سورة الاخلاص؟
    5054 الحقوق والاحکام 2009/10/25
    تنقسم الصلاة بشکل عام الی قسمین: واجب و مستحب:و الصلوات الواجبة تنقسم الی ثلاث حالات: اختیار و اضطرار و عجلة، و حکم کل منها هو عبارة عما یلی:الاول: حالة الاختیار: فی الرکعة الاولی و الثانیة من الصلوات الواجبة الیومیة یجب علی الانسان ...
  • لماذا سمی الإمام الحسین بثار الله؟
    7526 النظریة 2011/01/31
    تستعمل کلمة الثار بمعنى الأخذ بالثار و الدم أیضا.فالإمام الحسین ثار الله بالمعنى الأول، لأن الله بنفسه و لی دمه و الآخذ بثأره.لکن إذا فسرنا "ثار الله" بدم الله، یسمى الإمام الحسین (ع) "ثار الله" بسبب ...
  • ما هی المظلمة؟ و ما هو حکمها؟
    4822 الحقوق والاحکام 2009/05/04
    المظلمة او مظالم العباد تطلق علی الاموال و الحقوق التی اخذت ظلماً من عباد الله، او وقع التجاوز علی حقوقهم.فاذا کانت عین الاموال باقیة و أصحابها معروفین وجب ردها الیهم.و اذا لم تکن العین موجودة فیجب دفع مثلها أو قیمتها.و اذا کان التجاوز قد وقع علی ...
  • ارید حدیثاً حول حدود حجاب المرأة أو حدیثاً یجیز للمرأة أن تظهر وجهها؟
    9561 الحقوق والاحکام 2008/03/18
    بیّنت الآیة 31 من سورة النور و کثیر من الروایات قضیة الحجاب و حدودها حیث قال الله تعالی فی هذه الآیة المبارکة: «وَ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ یَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَ یَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَ لا یُبْدینَ زینَتَهُنَّ إِلاَّ ما ظَهَرَ مِنْها وَ لْیَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى‏ جُیُوبِهِنَّ وَ لا یُبْدینَ زینَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ ...
  • لو تمکن الانسان من التحقیق و البحث فی بعض المسائل العلمیة العملیة، فهل یحق له الاستناد الى رأیه و عدم تقلید المرجع؟
    6172 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    یتوقف الجواب باختصار على الاشارة الى قضیتین تساعدان فی تحصیل الجواب عن السؤال المطروح:1.علم الفقه شأنه شأن سائر العلوم، فبالاضافة الى سعته و شمولیته فی نفسه، یحتاج الى العدید من العلوم المساعدة فی عملیة الاستنباط و التی تعتبر مقدمة للعلم، کعلوم اللغة العربیة (اللغة، الصرف، ...
  • ما هی الفاصلة الزمنیة بین بعثة الانبیاء أولی العزم؟
    6541 تاريخ بزرگان 2009/02/12
    ان المصادر التاریخیة و الحدیثیة لم تذکر لنا الفاصلة بصورة دقیقة، لکن هناک بعض المصنفات أشارت الى ذلک بصور متفاوتة و لربما یمکن استخلاص الجواب من مجموعها بالنحو التالی:الفاصلة الزمنیة بین آدم (ع) و النبی نوح (ع) اکثر من 1200 سنة، و بین نوح الى ابراهیم (ع) حدود 2240سنة، ...
  • ما مدى الاعتبار السندي للصلوات الخاصة بالسيدة فاطمة الزهراء (س)؟
    5922 صلوات بر محمد و آل محمد 2015/07/22
    أكدت المصادر الإسلامية على أهمية و استحباب الصلاة على النبي الأكرم (ص) و أهل بيته الطاهرين (ع) و في مقدمتهم السيدة الزهراء (س)، لما لهذه الصلاة من آثار و نتائج كبيرة على المستويين المادي و المعنوي[1]؛ و التي غالباً ما يشار في كتب الأدعية ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    276317 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    241427 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    123106 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    109280 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    86155 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    56945 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    55328 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    53572 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    45434 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    44065 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...