بحث متقدم
الزيارة
5449
محدثة عن: 2010/12/21
خلاصة السؤال
ما هی جذور السعادة و الشقاء فی رؤیة الإمام الخمینی (ره)؟
السؤال
ما هی عوامل السعادة و الشقاء فی رؤیة الإمام الخمینی (ره)؟
الجواب الإجمالي

إن الإمام الخمینی (ره) هذا الإنسان العارف و العالم بالإسلام، کان یرى أساس جمیع مصادیق السعادة الفردیة و الاجتماعیة فی التوجه إلى الله و السعی لتطبیق أوامره، و فی المقابل کان یعتقد أن بدء الشقاء و التعاسة فی عزوف الناس عن عبادة الله إلى عبادة النفس و أن یجعلوا الدنیا غایة هدفهم بدلا عن الآخرة. ثم لم یغفل الإمام عن الدور المصیری للحکومات و أنظمة التربیة و التعلیم فی نشر المفاهیم الدینیة و ترسیخها فی المجتمع و قد أکد علیها مراراً، و کان یرى لهم تأثیراً کبیراً فی سوق الشعوب إلى السعادة أو الشقاء.

الجواب التفصيلي

فی بدایة الجواب، نود أن نلفت نظرکم إلى مسألة مهمة و هی أن فی الحیاة المادیة، لا یمکن أن نفترض عاملا و مبدأ معینا لمواضیع و مفاهیم عامة کالسعادة و الشقاء و السرور و الحزن و غیرها. فمثلا إذا قلت: "بدأت أیام سعادتی کلها من زمن قبولی فی الجامعة أو إن مشاکلی کلها بسبب أنی لم أملک بیتا" لا شک فی أنک لم تشر إلى الواقع کله، بل قد أشرت إلى عامل واحد من عوامل سعادتک أو مشاکلک فی هذه الدنیا. لکن فی رؤیة الإنسان العارف بالله، المعیار الوحید فی سعادة حیاته المعنویة هو کسب رضا الرب، و فی المقابل، کل ما یبعد الإنسان عن ربه فهو سبب الشقاء، حتى و إن عدّ فی المحاسبات المادیة عاملا للسعادة.

بعد هذه المقدمة نرجع إلى سؤالکم:

کان الإمام الخمینی (ره) هو القائد الذی هدف إلى ارتقاء المستوى المعنوی فی مجتمعه أکثر من أن یلتفت إلى زخارف مظاهر العالم المادی، و لهذا نجد فی أکثر خطاباته أن ما یذکره سببا للسعادة أو الشقاء، هو ما یقرب الإنسان إلى الله أو یبعده عنه.

فقد قال فی السعادة فی أحد بیاناته: ما أسعد أولئک الذین أعرضوا عن هذه الدنیا و زخارفها و أفنوا عمرهم بالزهد و التقوى…"[1] و لذلک یرى الاقتداء بأولی الشهامة من الرجال الذین یهدون الإنسان إلى الله عاملا للسعادة، إذ: "أن الإنسان و لأنه مجموعة بحاجة إلى کل شیء، جاء الأنبیاء لیخبروه عن احتیاجاته، عن کل ما یحتاجه الإنسان. فإذا عمل بها الإنسان یصل إلى السعادة التامة".[2] و فی عداد کلماته هذه، یعتبر العمل بتعالیم القرآن أساس سعادة الناس: "إذا کان القرآن کتاب شعب، سعد ذاک الشعب. ولو طبقنا بعض آیات القرآن ننال السعادة".[3]

و فی المقابل یرى الإمام أن الابتعاد عن تعالیم الثقلین (القرآن و العترة) هو العامل الرئیس فی شقاء الناس: "إن شقاء شعبنا هو فیما إذا کان شعبنا منفصلا عن القرآن، منفصلا عن أحکام الله و منفصلا عن إمام العصر و الزمان".[4]

نحن نعلم أن إحدى التعالیم الرئیسة فی الإسلام هی عدم التعلق بالعالم المادی و سحق هوى النفس. و قد قال الله سبحانه فی القرآن: "إِنَّ الَّذینَ لا یَرْجُونَ لِقاءَنا وَ رَضُوا بِالْحَیاةِ الدُّنْیا وَ اطْمَأَنُّوا بِها وَ الَّذینَ هُمْ عَنْ آیاتِنا غافِلُونَ. أُولئِکَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما کانُوا یَکْسِبُون‏".[5] و قال فی آیة أخرى موجها خطابه للنبی (ص): "وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِکْرِنا وَ اتَّبَعَ هَواهُ وَ کانَ أَمْرُهُ فُرُطا".[6]

إن الإمام الخمینی (ره) الذی کان یسعى لإحیاء أصول الإسلام، کان یبث نفس هذه العبر المستلهمة من الآیات و الروایات فی المجتمع. و فی رسالة له حذر فیها ابنه من الأنانیة وحب الدنیا حیث قال: "أی بنی! الأمر المذموم الذی هو رأس مال جمیع أنواع الشقاء و الهلاک و أساسها و رأس جمیع الخطایا هو حب الدنیا الذی ینشأ من حب النفس."[7] و قال فی کلام آخر: "إن شقاء کل إنسان هو التعلق بالمادیات و التفات النفس و تعلقها بالمادیات، و هذا ما یصد الإنسان عن مواکبة رکب الناس [الحقیقیین]"[8]

من الطبیعی أنه لا یمکن بثّ هذه التعالیم الإلهیة فی المجتمع و تثقیف المجتمع علیها إلا عن طریق معلمین و أساتذة أکفاء و منزهین. و لهذا أشار الإمام کرارا إلى دور الثقافة و التربیة و التعلیم فی سعادة المجتمع و شقائه، حیث قال: "إن دوافع السعادة برمتها و الشقاء بأجمعه فی المدارس، و مفتاحها بید المعلمین."[9] و قال: "إن الثقافة منطلق سعادة الشعوب و شقائها، إن أصبحت الثقافة غیر صالحة فإن هؤلاء الشباب الذین یتربون على هذه الثقافة غیر الصالحة، سیشیعون الفساد فی المستقبل."[10]

لا یخفى أن الحرکة التثقیفیة من أجل ترسیخ الأحکام الدینیة فی المجتمع، لا تتیسر إلا إذا کان قادة الشعوب ومدراؤهم و من هم فی رأس المجتمع الدولی ذوی صلاحیة کافیة، و لو لا ذلک فمع عدم انسداد طریق التزکیة و التطور فی الحیاة الفردیة، لکن سوف تتعرقل حرکة إجراء أحکام الإسلام فی الحیاة الاجتماعیة و تواجه مشاکل.

فکان الإمام الخمینی (ره) یشیر فی کلماته أحیانا إلى دور الحکومات فی سعادة الشعوب و شقائها:

1ـ "إن شقاء و سعادة الشعوب متعلقة بأمور من أهمها صلاحیة الفئة الحاکمة."[11]

2ـ "کل مصائبنا من أمریکا و الاتحاد السوفیتی و بریطانیا.[12]

3ـ "کل مصائبنا من الشاه (الملک) و النظام الملکی."[13] و…

إذن على هذا الأساس یمکن أن نخرج بهذه النتیجة و هی أن فی رؤیة الإمام الخمینی (ره) إن أساس جمیع مصادیق السعادة الفردیة و الاجتماعیة هو الحرکة فی سبیل الله و بدء المصائب و الشقاء هو عندما یرغب الناس عن عبادة الله إلى عبادة النفس و یجعلوا الدنیا غایة هدفهم بدلا عن الآخرة. ثم إن الحکومات و ما تنطوی على أنظمة التربیة و التعلیم لها دور کبیر فی تثقیف المجتمعات و لهم تأثیر کبیر فی سوقهم إلى السعادة أو الشقاء.



[1] صحیفه امام، ج 17، ص 49.

[2] المصدر نفسه، ج 4، ص 190.

[3] المصدر نفسه ، ج 10، ص 533.

[4] المصدر نفسه ، ج 7، ص 460.

[5] یونس، 8-7.

[6] کهف، 28.

[7] صحیفه امام ، ج 16، ص 213.

[8] المصدر نفسه ، ج 8، ص 267.

[9] المصدر نفسه ، ج 7، ص 429.

[10] المصدر نفسه ، ج 3، ص 306.

[11] المصدر نفسه ، ج 5، ص 314.

[12] المصدر نفسه ، ج 6، ص 28.

[13] المصدر نفسه ، ج 5، ص 310.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل يعد وجود مساحيق التجميل مبرراً لترك الوضوء من قبل العروس؟
    5792 الحقوق والاحکام 2012/06/14
    و فقا لرأي الفقهاء لا يعد ذلك من مبررات الانتقال من الوضوء الى التيمم، و لا يكفي التيمم في مثل هذه الحالات.[1] نعم يمكن للنساء المؤمنات التنسيق بين وقت الذهاب الى صالون الحلاقة و بين اوقات الصلاة بحيث لا تحدث فاصلة ...
  • ما هو حکم استثمار الأموال فی الشرکات الأجنبیة؟
    5574 الحقوق والاحکام 2009/02/19
    لا إشکال فی استثمار الأموال فی الشرکات الأجنبیة إذا لم یؤد إلى الإضرار باستقلال المسلمین و عزتهم، و لم یؤد إلى ارتباط المسلمین بهذه الشرکات و إنشاء علاقات صمیمة معها، کما یجوز أحذ الربا من غیر المسلمین بشروط ذکرها مراجع التقلید. ...
  • عند مراجعة الکتب الاخلاقیة، العرفانیة واجهت ثلاث کلمات: الشریعة، الطریقة، الحقیقة. ارجو منکم توضیحها.
    5894 النظری 2007/07/09
    یعتقد أهل العرفان بانّ الانسان موجود متحرک و فعال یصل بسیره و سلوکه الی أصله الذی أتی منه و یرجع الیه، فیزول ابتعاده و انفصاله عن ذات الحق و یبقی فی بساط القرب معه خارجاً عن ذاته الفانیة. و بناء علی هذا فان السیر و السلوک العرفانی متحرک و متطور ...
  • لو تعرضت بعض مدن بلادنا الحدودیة للقصف فهل یحق لنا المقابلة بالمثل؟
    6632 الفلسفة الاحکام والحقوق 2009/11/12
    صحیح أن الاحکام الاسلامیة الأولیة لاتجیز التعرض للمدنیین و قصف المناطق المأهولة بالسکان بل حتى غیر المأهولة کالمناطق الزراعیة فی أرض العدو، لکن لو اعتمد العدو هذا الاسلوب و لم یوجد طریق آخر لصده و ردعه حینئذ تقتضی مصلحة الدولة الاسلامیة و استنادا للاحکام الثانویة الرد بالمثل و لکن بشروط ...
  • من أین لنا أن نعرف أن الدعاء و الحاجات التی نطلبها من الله هی فی صلاحنا أو لا؟
    6992 الکلام القدیم 2008/06/18
    بالاستناد إلى الآیات و الروایات أن الدعاء من الأمور العبادیة و لها أحکام و شروط و آداب خاصة بها، و من جملة هذه الاحکام هو أن لا یطلب الإنسان من الله شیئاً محرماً أو فیه ضرر للآخرین أو ... کذلک هنالک أدعیة قد أکدت الآیات و الروایات علیها بشکل کبیر؛ ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59821 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • أنا أعشق الله و الإسلام کثیراً جداً.
    4984 العملیة 2010/10/21
    السلام علیکم، نتمنى أن تحتفظ بهذه العلاقة الجمیلة و الآصرة المبارکة مع الله فی کل حیاتک فوجود هذا الحب فی هذا العالم المتالطم بانواع الملذات و الشهوات و المغریات یکشف عن شخصیتک المعنویة التی الباحثة عن الحقیقة و الراجیة لله سبحانه.إنها ...
  • هل صحیح أن الامام الحسین (ع) تعرض لمصادرة قافلة یزید(لعنه الله) التجاریة؟
    5463 تاريخ بزرگان 2010/10/18
    من خلال مراجعة المصادر التاریخیة عثرنا الى الروایة التالیة:قالوا: و لقی الحسین بالتنعیم عیرا قد أقبل بها من الیمن، بعث بها بجیر بن ریسان الحمیری إلى یزید بن معاویة- و کان عامله علی الیمن- و على العیر ورس و ...
  • ما هی کیفیة خلقة الإنسان فی رؤیة الإسلام؟
    7105 الکلام القدیم 2012/01/07
    لقد استعمل القرآن الکریم تعابیر متنوعة فی خلقة الإنسان و مبدأ تکوینه. إن بعض الآیات قد اعتبرت "الطین" المادة الأولیة للإنسان، و هناک مجموعة من الآیات تقول بأنه قد خلق من "ماء"، و هناک آیات أخرى قد اعتبرت منشأ خلقة الإنسان "النطفة" فقط، بید أن هناک آیات أخرى ...
  • فی أحکام الجنابة ما هی الصفات التی یجب توفرها فی الشخص حتی یقال له إنه مریض؟
    4454 الحقوق والاحکام 2009/07/09
    اتفق الفقهاء علی عدم اشتراط الدفق، اما بالنسبة الی ارتخاء البدن فمنهم من ذهب الی اشتراطه کالسید السیستانی دام ظله، و منهم من لم یشترط ذلک مثل السید الخامنئی دام ظله.و علی کل حال فی مثل هذه الموارد یکون تشخیص ذلک بعهدة المکلّف نفسه، فمثلاً یبتلی بضعف شدید علی ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279711 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257945 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128466 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    114092 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89182 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60227 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59821 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57032 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    50311 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47372 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...