بحث متقدم
الزيارة
6392
محدثة عن: 2013/12/03
خلاصة السؤال
ما هو تفسیر الآیتین 199 و 200 من سورة الاعراف مع أن المخاطب فیها هو النبی محمد (ص)؟
السؤال
قال تعالی فی کتابه العزیز: «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ" وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» الأعراف 199-200. ما تفسیر الآیتین و الله عزو جل یخاطب الرسول (ص)؟
الجواب الإجمالي

تضمنت الآیتان 199 و 200 من سورة الاعراف أربعة أوامر و توجیهات من قبل الله سبحانه و هی: تساهل مع الناس و ارشدهم إلی حمید الأفعال التی یرتضیها العقل و أعرض عن الجاهلین و لا تتخاصم معهم و لو اُصبت ببعض الوساوس الشیطانیة فاستعذ بالله؛ فإنه یسمع ما لا یسمعه الآخرون و علیم بالخفایا.
و لا شک فی أن الخطاب لو کان موجّهاً للأمّة الإسلامیة فلا إشکال فی ذلک، لکن القرائن تدل علی أن المخاطب بها هو شخص الرسول الأکرم (ص)، عندها لا بد من القول بأن عموم الآیات القرآنیة تدل علی أن الوساوس الشیطانیة لا تختص بفئة دون فئة، بل تشمل کل البشر –بما فیهم الأنبیاء-، بید أن هذه الوساوس یصیبها الإخفاق بالنسبة للمخلصین و لا تؤثّر بهم بدلیل الآیة «قالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِین  إِلَّا عِبادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِین».
و قد حدد بعض المفسّرین مصداق وساوس الشیطان بالنسبة للنبی محمد (ص) بغضبه فی مواجهة الجاهلین، بید أن هذه الوساوس لا تؤدی إلی فعل الذنب نظراً لعصمة الأنبیاء فی عقیدتنا،حیث نعتقد بعدم إمکان صدور الذنب و لا لخطأ و لا الاشتباه من قبل الأنبیاء.
الجواب التفصيلي
تضمنت الآیتان 199 -200 من سورة الأعراف [1] أربع أوامر و توجیهات اُبلغت لشخص الرسول الأکرم (ص) و هی:
1- «خذ العفو»: تساهل مع الناس و عایشهم بالمداراة و اقبل اعذارهم عند التقصیر و لا تحمّل علیهم ما لا طاقة لهم به. و للعفو عدة معان، و المراد منه فی هذه الآیة بدلیل القرائن المحیطة بها؛ استسهال الأمور و اختیار الحد الوسط. [2] و من البدیهی أنه لو کان القائد أو المبلغ شخصاً فظاً صعباً، فإنه سیفقد نفوذه فی قلوب الناس و یتفرّقون و قد اشارت الى هذه الحقیقة الآیة المبارکة: « وَ لَوْ کُنتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِکَ ». [3]
2- «و أمرٌ بالعرف»: ارشد الناس إلی حمید الأفعال التی یرتضیها العقل و یدعوا إلیها الله عزّ و جل و هی تُشیر إلی أن ترک الشدة لا یعنی المجاملة، بل هو أن یقول القائد أو المبلّغ الحق، و یدعو الناس إلی الحقّ و لا یخفی شیئاً.
3- «وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ‌»: أعرض عن الجاهلین و لا تتخاصم معهم.
فالقادة و المبلّغون یواجهون فی مسیرهم أفراداً متعصّبین جهلة یعانون من انحطاط فکری و ثقافی و غیر متخلّقین بالأخلاق الکریمة، فیرشقوهم بالتهم و یسیئون الظن بهم و یحاربونهم. فطریق معالجة هذه المعضلة لا یکون بمواجهة المشرکین بالمثل، بل الطریق السلیم هو التحمل و الصبر و عدم الاکتراث بمثل هذه الأمور، و هذا هو الأسلوب الأمثل لمعالجة الجهلة و إطفاء الناثرة، و القضاء علی الحسد و التعصّب، و ما إلی ذلک.
4- «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» [4]: "نزغ"، بمعنی الدخول فی أمر بقصد إفساده. [5] و هذه هی الوظیفة الرابعة التی ینبغی علی القادة و المبلّغین أن یتحمّلوها، و هی أن لا یدعوا سبیلاً للشیطان إلیهم، سواءً کان متمثّلاً بالمال أم الجاه أم المقام و ما إلی ذلک، و أن یردعوا الشیاطین و المتشیطنین و وساوسهم، لئلا ینحرفوا عن أهدافهم. [6]
و بما أن الآیة الأخیرة تتحدّث عن وساوس الشیطان، فقد یظن البعض بأنها تتعارض و عصمة الأنبیاء؛ لذا نری من الأولی ترکیز البحث علی هذا الجانب. لقد ورد تفسیرین لهذه الآیة:
الف: خطاب الآیة متوجه للأمة الإسلامیة: فیرجع المعنی أن لو نزغ الشیطان بأعمالهم المبنیة علی الجهالة و إساءتهم إلیک لیسوقک بذلک إلی الغضب و الانتقام فاستعذ بالله إنه سمیع علیم، و الآیة مع ذلک عامة خوطب بها النبی (ص) و قصد بها أمته لعصمته. [7]
ب: خطاب الآیة متوجه لنفس النبی (ص): هناک قرائن تدل علی أن المخاطب بالآیة هو شخص الرسول الأکرم محمد (ص)؛ و ذلک لأن الکلام فی أول السورة أی من الآیة 16 إلی 27 یدور حول وسوسة الشیطان لنبی الله آدم (ع). و فی آخر السورة أیضاً جاء تحذیر عن الوسوسة و الآیة السابقة لهذه الآیة تکلّمت عن الإعراض عن المشرکین.
فی الحدیث لما نزلت هذه الآیة قال النبی (ص): "کیف یا ربّ و الغضب"؟ فنزل قوله تعالی: «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم». [8]
أما أن هذا الکلام لا یتعارض مع عصمة الأنبیاء؟ فلا بد  من القول: یعتقد الشیعة بأن جمیع الأنبیاء معصومون من ارتکاب أی ذنب أو خطأ أو حتی أدنی اشتباه. [9] أما کیف لا یتعارض مقام العصمة مع هذه النکتة الموجودة فی الآیة «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ»؟، و ذلک لأن المراد من الآیة أن الشیطان لا یترک وسوسته لجمیع الناس –بما فیهم الأنبیاء- و عموم الآیات القرآنیة تدل علی أن الوساوس لا تختص بفئة، بل تشمل جمیع البشر. و هذا المعنی یمکن استخلاصه بشکل واضح من سورة الناس. إذن هؤلاء الشیاطین لا یترکون وسوستهم و إغوائهم حتی للأنبیاء، کما قال القرآن الکریم: « وَ کَذَالِکَ جَعَلْنَا لِکلُ‏ِّ نَبىِ‏ٍّ عَدُوًّا شَیَاطِینَ الْانسِ وَ الْجِنّ‏ِ». [10]
و من هنا یتضح الثقل الکبیر لعمل الأنبیاء فمع وجود الغرائز البشریة و الوساوس الشیطانیة، هم اناس صالحون متقون بعیدون عن الذنوب. ففی الواقع، أن الشیطان یهدف بوساوسه إضلال جمیع البشر، لکنه یصاب بالإحباط فی مقابل المُخلصین « قَالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ* إِلَّا عِبَادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِین‌». [11]
و بعبارة أخری، یجب القول، بأن فرض الوسوسة لا یدل علی تحقق مفادها خارجاً من قبل الأنبیاء و لیست هی إلا تحذیراً؛ و ذلک لأن کلمة "إمّا" فی الآیة «وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم» هی قالب الشرط، لا التحقق. [12] و بعبارة أوضح؛ تحصل الوسوسة من الشیطان و لا تؤثّر بالأنبیاء لعصمتهم. ما یجمل قوله هنا أن فعل "ینزغنّک" جاء بصبغة المضارع و مع نون التوکید، ما یدل علی أن الوسوسة حتمیة و دائمیة و مستمرة. [13]
کما لا بد من الالتفات بأن الاستمداد و التوجه و الاستعاذه بالله عزّ و جل هی من طرق عصمة الأنبیاء. فلا یتصوّر بأنهم لا حاجة لهم للاستعاذة لأنهم معصومون.
فالمتحصل ان الآیة المبارکة وغیرها من الآیات أدل على کماله (ص) و ذلک لانه تؤکد انه بالرغم من وجود الوساوس الشیطانیة و الاغراءات النفسیة یبقى معصوما من الزلل و محافظا على توازنه و مما لاریب فیه انه لیس المهم فی الانسان ان لا یوسوس له و انما المهم جدا ان لا یقع فی حبال الشیطان و مکائده.
 

[1] «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الجْاهِلِینَ* وَ إِمَّا یَنزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ  إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیم».
[2] لمزید من التوضیح عن معنی "العفو" راجعوا: مکارم الشیرازی، ناصر، تفسیر الأمثل، ج 2، ص 74، مدرسة الإمام علی بن أبی طالب (ع)، قم، 1421 هـ.
[3] آل عمران، 159.
[4] بمعنی الدخول فی أمر بقصد إفساده
[5] القرائتی، محسن، تفسیر النور، ج 4، ص 256، نشر المرکز الثقافی،‌دروس من القرآن، طهران، 1383 ش.
[6] تفسیر الأمثل، ج 5، ص 340.
[7] العلامة الطباطبائی، السید محمد حسین، تفسیر المیزان، ج 8، ص 380-381.
[8] الأمثل، ج 5، ص 341.
[9] هناک أدلّة نقلیة و عقلیة کثیرة علی عصمة الأنبیاء بالأخص النبی محمد (ص). لمزید من المعلومات راجعوا موضوع: عصمة الأنبیاء (ع) فی منظار القرآن،‌112؛ عصمة الأنبیاء (ع) فی القرآن، 129.
[10] الأنعام، 112.
[11] ص، 82-83.
[12] کآیة «لَئنِ‏ْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَ لَتَکُونَنَّ مِنَ الخْاسِرِین»، الزمر، 65.
[13] تفسیر النور، ج 4، ص 257.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • ما السر فی وجوب إرتداء لباس الاحرام؟
    6035 الفلسفة الاحکام والحقوق 2012/02/14
    ینطوی الحج على الکثیر من الاسرار و الآیات التی تدعو الانسان الى التفکر و التأمل فی ملکوت السماوات و الارض، و ترشده الى فطرته. و الجدیر بالحاج أن یلتفت فی کل خطوة یخطوها الى اسرار تلک الشعیرة الظاهریة منها و الباطنیة؛ و ذلک لان للظاهر احکاما یجب مراعاتها و الالتزام ...
  • اذکروا لی توضیحاً و شرحاً عن سند و متن زیارة عاشوراء.
    6155 درایة الحدیث 2011/06/11
    المصدران الأساسیان لنقل هذه الزیارة هما کتاب (کامل الزیارات) تالیف جعفر بن قولویه القمی، المتوفّی سنة (348هـ.ق). و «مصباح المتهجد» للشیخ الطوسی (385-460 هـ.ق). أما بالنسبة للکتاب الأول فیعتبر سنده مقبولا و معتبرا طبقاً لبعض المبانی. أما ما جاء حول أسناد الروایة التی جاءت فی کتاب مصباح المتهجد فیجب أن ...
  • قالوا: إن الصحف هی أجزاء القرآن النازلة و الکتب جمع کتاب و معناه المکتوب فأفردوا ما جمع بأی مسوغ جاز لهم ذلک؟
    3558 التفسیر 2019/06/16
    1. یمکن الرجوع بالنسبة إلى معنى "الصحف" إلى السؤال رقم 4527 تحت عنوان تسمیة القرآن بالمصحف، و نشیر هنا إلى بعض الآراء منها: جاء فی الموسوعة القرآنیة: و المصحف: هو الجامع للصّحف المکتوبة بین الدفتین. و یقال فیه: مصحف، و مصحف، بضم المیم و کسرها مع فتح الحاء، ...
  • هل یوجد تناف بین عدم مسؤولیة النبی عن ایمان الناس و بین تکلیفه بالامر بالمعروف و النهی عن المنکر؟
    8720 الکلام الجدید 2007/06/28
    قد اعتبرت آیات من القرآن انّ النبی (ص) لیس مسؤولاً عن ایمان الناس، بمعنی انّ إیمان الناس لیس بعهدة النبی (ص) لان الایمان أمر قلبی، و الامور القلبیة لا تحتمل الاجبار، بل یحتاج تحققها إلی مقدمات، و بعد حصول تلک المقدمات یختار الانسان اما الایمان او الکفر. و قد کان ...
  • ما هی العلة فی نسبة الشرور الى الله تعالى بالعرض؟
    5648 الفلسفة الاسلامیة 2010/09/09
    إن عالم المجردات خال من الشرور و لا یوجد شیء باسم الشر فی هذا العالم؛ و انما هذا البحث یتعلق بعالم المادة فقط. و عندما نحلل الخیر و الشر نقول: الخیر ما تمیل الیه النفس حسب طبیعتها و تحبه و اذا خیرت بین عدة اشیاء اختارت أفضلها، ...
  • ما المراد بختم الصلوات التی یقیمها بعض الناس؟ و ما هو مستندها الشرعی؟
    6197 العملیة 2010/12/12
    ختم الشیء بمعنى نهایته، و ختم الصلوات یعنی نفس المعنى اللغوی، کما أن ختم القرآن یعنی تلاوة القرآن من أوله الى نهایته ( من سورة الفاتحة الى سورة الناس). ...
  • هل یمکن الاستخارة فی مورد الزواج؟
    7082 العملیة 2007/12/10
    ان قضیة الزواج و تکوین الاسرة کانت و لا زالت من أهم القضایا فی المجتمعات البشریة و اقوی ارکانها منذ ابتداء تاریخ حیاة البشر. و من البدیهی ان یتم هذا الموضوع الذی هو ...
  • هل الغى الامام علی (ع) تحریم عمر للمتعة؟
    5855 الکلام القدیم 2009/08/20
    من الواضح ان أی قضیة حتى لو کانت بدعة عندما تتجذر و تترسخ فی النفوس و فی المجتمع یکون لیس من السهل التصدی لها بصورة مباشرة و محاولة ازالتها بسرعة خاصة اذا اکتسبت صفة الدین و انتسبت لشخصیة یرونها مقدسة، فعلى سبیل المثال نرى أن اهل الکوفة طلبوا من الامام ...
  • هل أن قصة إبلیس قصة واقعیة أو أنها صرف تمثیل(تشبیه) ؟
    8356 التفسیر 2007/04/12
    قبل الإجابة عن هذا السؤال، إنه من الجدیر بالذکر أن أحد الطرق فی تعریف الأشیاء هو التعریف (بالمثل) یعنی تشبیه الحقائق العقلیة بالأمور الحسیة الملموسة. حتى یتمکن الأکثریة من الناس إدراکها بسهولة و فهمها بیسر، ذلک لأن الناس غالباً ما یعتادون على المحسوسات.و نلفت النظر إلى أن هذا الأسلوب ...
  • هل يصح نسبة التوبة النصوح لشخصٍ يسمّى نصوح؟
    7780 التفسیر 2012/09/10
    كلمة نصوح من مادة "نصح" بمعنى الخالص،[1] و قد جاءت مفردة التوبة النصوح في سورة التحريم الآية 8 و هناك أحاديث كثيرة في بيان التوبة النصوح. فقد سُئل الإمام الصادق (ع) عن التوبة النصوح فقال: "يتوب العبد من الذنب ثم لا ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279476 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257346 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128203 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113325 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89036 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59891 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59598 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56889 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49829 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...