بحث متقدم
الزيارة
8249
محدثة عن: 2007/02/26
خلاصة السؤال
هل بإمکان الإنسان العادی أن یکون معصوماً أم لا؟
السؤال
هل بإمکان الإنسان العادی أن یکون معصوماً أم لا؟
الجواب الإجمالي

(العصمة) التی بمعنى کون الإنسان مصوناً و آمناً و بینه و بین المعاصی و الذنوب و النسیان ... مانع و حائل یحول بینه وبین الوقوع فیها، لها مراتب و درجات، و أعلى هذه المراتب من اختصاص أنبیاء الله و أوصیائه، و هذه المرتبة السامیة و المقام الرفیع قابل للإثبات بالنسبة إلى هذه الثلة الطاهرة، و ذلک من خلال النصوص القرآنیة و الروایات، و اصطفائهم لقیادة البشریة، و تنصیبهم لخلافة الله فی أرضه. و أما بالنسبة للآخرین، فعلى الرغم من إمکان تحصیل هذا المقام و معرفته إلى حدٍّ ما، و لکن طریقة عملهم واسلوب حرکتهم لایساعدان على أن یبلغوا مرتبة الأولیاء و الأوصیاء، کما أن معرفتهم لا تکون بواسطة النص و الاصطفاء، و إنما یتم تشخیصهم بطرق أخرى کظهور الآثار و العلامات مثل: الکرامات و الإطلاع على النوایا و ....

الجواب التفصيلي

الإنسان موجود مختار، و قد خلق بکیفیة إذا أحسن معها الاختیار الصحیح المشفوع بالإیمان و العمل الصالح، و اجتناب العصیان مقابل أوامر الله و نواهیه، فإنه یتمکن بذلک من الوصول إلى مقام (خلیفة الله) فی الأرض، أی أنه یستطیع الحصول على کل الکمالات التی تلیق بـ (الإنسان) و تتناسب مع طبیعة خلقه، و یکون مبرئاً و منزهاً من جمیع النواقص و العیوب الدنیویة المتدنیة، فتکون له (ولایة تکوینیة و هیمنة و تصرف فی القلوب).[1]

و اختیار الإنسان الصحیح یعتمد على علمه و إرادته القویة فی إتباعه (للعقل و الفطرة و الدین) و کلما کان علمه أکثر و إرادته أقوى یکون فی أمان أکثر من الوقوع فی الأخطاء و الاشتباهات.

و حیث أن علة النسیان هی عدم الانتباه و ضعف التوجه، فإذا کانت أوامر الله و نواهیه تحضى بالاهتمام و الاحترام بالنسبة إلیه، و کان دائم الذکر لله سبحانه، فإنه یتجنب الوقوع فی الخطأ و العصیان الناشئ عن النسیان، و هذا المقام هو الذی یعبرون عنه بمقام (العصمة) و یکون سببا لارتقائه التدریجی الذی ینتهی إلى مقام الولایة و الخلافة الإلهیة. و لابد لأنبیاء الله و أوصیائه، بسبب کونهم أمناء على وحی الله و تبلیغ رسالاته، و إنهم قدوة و أسوة لکل أبناء البشر، لا بد لهم أن یرتقوا إلى الذروة و القمة فی هذا المجال، و ذلک لما یلی:

1ـ إیصال الخطاب الإلهی إلى الناس بشکل کامل و صحیح و غیر منقوص.

2ـ اکتساب ثقة الناس حتى یرکنوا إلى أعمالهم و أقوالهم و یعتمدوا علیها و یتبعوها.

3ـ اتخاذ سیرتهم و سلوکهم و أخلاقهم قدوة حسنة من قبل الناس فیتابعوا تربیة أنفسهم و تهذیب سلوکهم على هذا الأساس، و یتابعوا طریق التکامل بخطى ثابتة باتجاه مقام (خلیفة الله) و یواصلوا السیر فی هذه الطریق إلى کعبة الآمال و غایة الغایات المتمثلة بلقاء الله عز و جل، و بذلک یحضون بالعنایة الإلهیة و یسیرون فی ظلها باختیارهم منذ بدایة العمر و حتى نهایته فی حفظ و أمان من کل ألوان العصیان و الطغیان و الانحراف، فیکتسبوا ثقة الناس و تصل درجة اعتمادهم علیهم إلى الحد الأعلى، فتتم الحجة على الجمیع، ویرغب الآخرون فی سلوک هذا الطریق المستقیم و الصراط السوی.

إذن فکل إنسان بإمکانه أن یحث الخطى فی طریق العصمة و بلوغ مقام الولایة و الخلافة و کلما کان سعیه أکثر فی هذا الطریق و رعایته للتقوى أشد، کانت عنایة الله و رعایته له أشمل و أوسع، لأنه سبحانه وعد بذلک فی قوله: {وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ یُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ}[2] و قال تعالى: {وَ الَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ}[3] و قال: {یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقَاناً وَ یُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ}[4] و قال: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَ لَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ}[5].

و قد جاء فی الحدیث القدسی: (إذا کان الغالب على العبد الاشتغال بی جعلت بغیته و لذته فی ذکری، فإذا جعلت بغیته و لذته فی ذکری، عشقنی و عشقته، فإذا عشقنی و عشقته رفعت الحجاب فیما بینی و بینه و صیرت ذلک تغالباً علیه، لا یسهو إذا سها الناس، أولئک کلامهم کلام الأنبیاء، أولئک الأبطال حقاً، أولئک الذین إذا أردت بأهل الأرض عقوبة أو عذاباً ذکرتهم فصرفت ذلک عنهم).[6]

إذن (فالعصمة) بالنسبة إلى الأنبیاء و الأئمة علیهم السلام ـ و کما تقدم إثباتها بالأدلة العقلیة و النقلیة المستفیضة الکثیرة ـ هی أمر ضروری.[7]

و لکنها لا تختص بهم، و إنما من الممکن لأی شخص أن ینال نصیبه من العصمة على قدر سعیه و اجتهاده و علمه و إرادته و تقواه، حتى تظهر منه علاماتها و دلالتها التی تکشف عن وجودها.

و أما فی الأنبیاء و الأوصیاء فبالإضافة إلى ظهور العلامات و الدلالات، هناک النص و الاصطفاء الإلهی لمقام النبوة أو الولایة، و ذلک دلیل على أنهم یتمتعون بالحد الأعلى من العصمة. و لو لم یکن ذلک لکان الأمر مخالفاً لحکمة الله و علمه و هدفه من بعثة الأنبیاء و ولایة الأئمة علیهم السلام المتمثلة بهدایة الناس و تربیتهم و تهذیبهم، و إجراء أحکام الدین و تطبیقها و الدفاع عنها[8]، و أما طریق تشخیص هذا المقام فی سائر الناس فیتوقف على ظهور العلامات و الدلالات فیهم و من قبلهم و من جملتها:

1- الابتعاد و العزوف عن الذنوب فی محیط و ظروف یقع فیها أغلب الناس فی العصیان ـ عادة ـ و تزل أقدامهم، و ذلک من أمثال: طلب المنصب و الجاه، و المقام و الشهرة و السعی للحصول على المال و الثروة و ...

2- ظهور الکرامات و الأمور الخارقة للعادة على أیدیهم، ومثل ذلک: العلم بنوایا الأشخاص و أفکارهم، و شفاء الأمراض، رفع المشاکل و المعضلات و دفعها عن الآخرین مما یخرج عن قدرة الناس العادیین و استطاعتهم.

3- استجابة الدعاء منهم .

4- النفوذ إلى القلوب و التأثیر علیها و تبدیل مسارها و مسیرها و إحداث الانقلاب فیها.

5- انشراح الصدر و الطمأنینة و اتخاذ المواقف المناسبة فی المشکلات الفردیة و الاجتماعیة.

6- یکون مجرى لنزول الفیض الإلهی، تستنزل به النعم و تدفع البلایا و النقم.

و لا بد من الالتفات إلى أن النبی الأکرم (صلى الله علیه و آله وسلم) یتمتع بمقام و مرتبة لا یمکن أن یصلها أحد، و إن المراتب و الدرجات موجودة فیما بین الأنبیاء، و إن خاتم الأنبیاء صلى الله علیه و آله یتربع على قمة هذا الهرم و یحتل الذروة فیه، و من بعد ذلک خاتم الأوصیاء علیه السلام و سائر الأئمة سلام الله علیهم و من ثم سائر الأنبیاء علیهم السلام، ثم یأتی دور سائر الناس، و معنى ذلک أن سیر العصمة و الخلافة الإلهیة الصعودی له مراتب طویلة و کذلک عرضیة عریضة و واسعة، و لا تقع کلها فی مستوى واحد، و إن تشخیصها و معرفتها موکول إلى العلم الإلهی.[9]

المصادر:

1ـ القرآن الکریم.

2ـ جوادی الآملی، عبد الله، تحریر تمهید القواعد، منشورات الزهراء(س) الطبعة الأولى، 1372، طهران.

3ـ جوادی الآملی، عبد الله، ولایت در قرآن" الولایة فی القرآن" منشورات الإسراء، الطبعة 1، 1379 قم.

4ـ جوادی الآملی، عبد الله، حکمت عبادات" حکمة العبادة"، منشورات الإسراء، الطبعة 2، 1378، قم.

5ـ حسینی الطهرانی، محمد حسین، توحید علمى و عینى "التوحید العلمی و العینی"، منشورات العلامة الطباطبائی (ره) الطبعة 2، 1417 ق، مشهد.

6ـ آیة الله الصدر، السید محمد باقر، خلافت انسان و گواهى پیامبران" خلافة الإنسان و شهادة الأنبیاء"، ترجمة جمال الموسوی، 1359، طهران، إعداد مؤسسة رواق الحکمة الثقافیة.

7ـ کیاشمشکی، أبو الفضل، ولایت در عرفان" الولایة فی العرفان"، دار الصادقین، الطبعة 1378 طهران.

8ـ المطهری، مرتضى، انسان کامل "الإنسان الکامل"، منشورات صدرا، الطبعة 8، 1372، قم.

9ـ المطهری، مرتضى، ولاها و ولایت‏ها" الولاء و الولایة"، مکتب المنشورات الإسلامیة، قم.

10 ـ الملکی التبریزی، جواد، رسالة لقاء الله، تربت، الطبعة 2، 1379 طهران.



[1] مواضیع ذات صلة: المحبوبیة عند الله، السعادة و الکمال، القرب الإلهی و ...

[2] البقرة، 282 ؛التغابن، 11.

[3] العنکبوت، 69.

[4] الأنفال، 29.

[5] النحل، 90.

[6] نقلاً عن: الحسینی الطهرانی، محمد حسین، توحید علمى و عینى" التوحید العلمی و العینی"، ص 337.

[7] انظر: مصباح الیزدی، محمد تقی، راه و راهنماشناسى" معرفة الطریق و دلائله"، ص 147 ـ 212.

[8] انظر: مصباح الیزدی، محمد تقی، راه و راهنماشناسى" معرفة الطریق و دلائله"، ص 147 ـ 212.

[9] موضوع ذات صلة: عصمة الأنبیاء فی نظر القرآن، العصمة و الذنب بالنسبة للأنبیاء فی ظاهر الآیات.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

أسئلة عشوائية

  • کیف یمکننا التعرّف علی جهة القبلة؟
    4767 الحقوق والاحکام 2010/11/21
     لمعرفة جهة القبلة هناک طرق متعددة، منها:1-شهادة شخصین عادلین یشهدان طبقاً لعلامات حسیّة.2-قول شخص یعرف جهة القبلة بواسطة قاعدة علمیة ( کعلم الفلک و ...) و یکون ممن یوثق بقوله.3- عن طریق محراب مسجد المسلمین ...
  • کیف یتلاءم الحث علی الدعاء بطول العمر فی الروایات مع الامر بتمنی الموت فی سورة الجمعة؟
    5707 التفسیر 2009/04/09
    العمر الطویل هو من النعم الالهیة الثمینة، و تمنی الموت أمر مذموم فی الاسلام، حیث نهی النبی الاکرم (ص) و الائمة الطاهرون (ع) فی روایات کثیرة عن تمنی ذلک. و القرآن الکریم خاطب فی آیتین فقط من سورتی البقرة و الجمعة الیهود الذین یدعون تفضیل قومهم و انهم فقط ...
  • هل صحیح انه یحکم فی الفترة المقاربة لظهور الامام الحجة حاکمان عربیان اسمهما عبد الله؟
    7148 الکلام القدیم 2008/12/07
    من خلال المراجعة الى الروایات عثرنا على روایة عن عمار بن مروان عن أبی بصیر، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) یقول: "من یضمن لی موت عبد الله أضمن له القائم. ثم قال: إذا مات عبد الله لم یجتمع الناس بعده على أحد و لم یتناه هذا الأمر دون صاحبکم ...
  • ما هی النصائح التی تقدمها التعالیم الدینیة حول الجیران السیئین و المؤذین؟
    2127 دستور العمل ها 2020/07/29
    انّ التعاليم الدينية ترشدنا أن نصبر قدر الإمكان علی المضایقات والاذی من جانب الجيران وان نعفو و نصفح عنهم. يقول الإمام علي(ع) في هذا الصدد: «لَيْسَ‏ حُسْنُ‏ الْجِوَارِ أَنْ‏ تَكُفَ‏ أَذَاكَ عَنْ جَارِكَ بَلْ حُسْنُ الْجِوَارِ أَنْ تَحْتَمِلَ أَذَى جَارِك‏‏».[1]انّ العفو من صفات عظماء ...
  • من هنّ بنات النبي الأكرم (ص)؟
    5239 تاريخ بزرگان 2015/05/04
    لقد اختلفت كلمة الباحثين في هذه القضية، و قد تعرّض العلامة جعفر مرتضى العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي للبحث في المسألة و أفرد لها كتاباً مستقلا يعالج زوايا هذه المسألة تحت عنوان "بنات النبي أم ربائبه" يمكن الرجوع إليه حيث ذهب إلى تبنّي الرأي الحاصر لبنات ...
  • کم مرة ذکر النبی (ص) کلمة علی فی خطبة الغدیر؟
    5785 الکلام القدیم 2010/11/22
    إن کتاب العدد القویة لعلی بن یوسف الحلی، أحد المصادر الشیعیة التی ذکرت خطبة الغدیر بشکل مفصل من هنا نذکر عدد ما ورد فی هذا الکتاب، فقد صرّح النبی (ص) فی هذه الخطبة بإمامة علی (ع) وخلافته بتعابیر مختلفة. ومن جملة ما ورد، اسم علی (ع) ...
  • ما معنى التسنيم؟ هل نوجد في القران والروايات هذا اللفظ؟
    14391 التفسیر 2018/11/27
    «التسنيم» من أصل «سنم» و يطلق على أعلى كل شيء.[1] لقد وردت هذه الكلمة مرة واحدة في القران، في قوله تعالى: «وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنيم‏»،[2] ثم وردت الاية الأخرى نفس هذه الكلمة بقوله تعالى: «عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُون‏».
  • هل یحق للمرآة التواصل مع الآخرین عبر شبکة الانترنیت بلا إذن من زوجها؟
    5730 الحقوق والاحکام 2012/02/14
    جواب مراجع التقلید عن السؤال المطروح بالنحو التالی:1. سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی): لا تجب الاجازة اذا لم یکن مستلزما للتصرف باموال الزوج، و لکن لما کان التواصل مع غیر المحارم یستلزم المفسدة غالبا او خوف الوقوع فی الذنب من هنا لا یجوز التواصل المذکور.
  • هل یعتبر الشیخ رجبعلی الخیاط من الشخصیات المقبولة من قبل العلماء؟
    5144 النظری 2011/06/14
    الشیخ رجبعلی نکوگویان، المشهور بالشیخ رجبعلی الخیاط العاشق السالک الذی انطلق من حبّه لأهل البیت (ع) لیطوی مراحل عالیة من المقامات و یرتقی سلماً مرتفعا فی المنازل العرفانیة. و کان الشیخ رجبعلی یرى الأصل الأصیل فی طی مسالک العارفین یکمن فی إنتظار فرج الإمام المهدی (عج).ولد الشیخ ...
  • ما معنى تاسوعاء وعاشوراء؟
    2548 گوناگون 2021/08/15
    وفقا لما ذکره مؤلفو المعاجم العربیة، فإن "عاشوراء" علی وزن «فاعولاء»[1] هو اسم اليوم العاشر من محرم.[2] مع ذلک قیل ان البعض يری أن "عاشوراء" اسم لتاسع محرم وليس العاشر منه! [3]على أي حال، فإن کلمات "عاشوراء" و"عاشور" و"عشوراء" (بضم ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279476 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257346 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128201 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113325 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89036 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    59891 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59597 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56887 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    49827 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47201 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...